في هذه الحال.. حزب الله سيقصف تل أبيب فورًا
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أكّدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بناء على تقييم إسرائيلي أن "حزب الله" سيهاجم قريبا ويرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، إذ ينتظر فقط حدوث أزمة في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، التي انتقلت مباحثاتها إلى القاهرة، وبعد ذلك سينفذ إطلاق نار واسع النطاق على إسرائيل من لبنان، بما في ذلك استهداف تل أبيب، لأول مرة في الحرب.
ومنذ سلسلة الاغتيالات التي تم اتهام إسرائيل بها، وخاصة اغتيال هنية الذي لم تعلق تل أبيب عليه، هناك تقدير بأن ضرب مسؤول إسرائيلي يعتبر إنجازا، وعلى هذه الخلفية يجري حوار مع مسؤولين كبار سابقين في الجهاز الأمني، وفي الجيش، ومع وزراء وضباط، والتوصية للجميع هي زيادة اليقظة، وقد طرح هذا الموضوع للنقاش خلال اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني، وخلال المناقشة، صرح وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، أنه تم تشديد الحراسة عليه شخصيا.
وفي الوقت نفسه، أبدت إسرائيل إشارة الاستعداد لأي سيناريو، ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، توثيقا للتزود بالوقود الجوي للطائرات المقاتلة، في إطار تدريب تم إجراؤه على خلفية تهديدات من إيران، شاركت فيه طائرات "أدير" (إف-35)، و"باز" (إف-15)، وطائرة "رام" (707) للتزود بالوقود جوا. (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.
فهم معاني النص القرآنيوضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.
في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
تواضع الأنبياءوتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟
قيمة الصبر والدعاءوأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.
وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
الصبر منهج حياةيدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:
الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.
الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.
الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.
الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.
قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".