تقرير يؤكد تعرض أسير من غزة لتعذيب جنسي في "سديه تيمان"
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أكّد تقرير طبيّ إسرائيلي نشر مساء اليوم الأحد 18 أغسطس 2024، تعرُّض أسير من غزة إلى تعذيب جنسيّ في منشأة الاعتقال "سديه تيمان"، مجرّما الجنود المشتبه بهم، ومنافيا ادعاءاتهم.
وتتناقض نتائج التقرير الطبي بشأن حالة الأسير، مع ادعاءات الجنود المشتبه بهم، وتعزّز الشكوك بشأن تعرّض الأسير إلى "فعل مشين"، فضلا عن ثقب رئتيه، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
كما يتناقض تقرير الطبيب الذي فحص الأسير، مع فريق الدفاع عن الجنود مُرتكبي الجريمة، ويقدّم صورة عن الوضع، لا تتفق مع الادعاءات بأنّ الأسير، ضحية الجريمة، قد عمد إلى جرح نفسه.
وبحسب نتائج التقرير الطبيّ، الذي تم كتابته بعد سلسلة من الفحوصات التي أجريت للأسير، في مستشفى "أسوتا" في أسدود، فإن الأسير أصيب بطريقة تشير إلى ارتكاب "فعل مشين" بحقّه، بالإضافة إلى أن رئتيه مثقوبة، وكُسرت العديد من ضلوعه.
إقرأ/ي أيضا:
وزير التربية: قررنا عودة الحياة التعليمية إلى غـزة وعقد امتحانات التوجـيهي
بلينكن يصل إسرائيل وفريق إسرائيلي إلى القاهرة بصلاحيّات محدودة
هيئة البث الإسرائيلية: مطب خطير على مسار مفاوضات غـزة تم تأجيله للنهاية
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، مقطع فيديو مسربًا من كاميرات داخلية في "سديه تيمان"، يوثق واقعة اعتداء الجنود جنسيًا على أسير فلسطيني من غزة.
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في إسرائيل بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى معتقل "سديه تيمان" للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
ولا تزال النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضدّ أي منهم.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، اتفقت النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية والدفاع العام العسكري على تحويل الجنود الخمسة المشتبهين إلى الاعتقال المنزلي لمدة عشرة أيام.
وادعت النيابة العامة العسكرية، حينها، أنها وافقت على تحويل الجنود المشتبهين إلى الاعتقال المنزلي بسبب استغراق استطلاع خدمة الاختبارات للبالغين وقتا طويلا، وبحجة أن للمشتبهين عائلات ولا يشكلون خطرا على الجمهور لدى إخلاء سبيلهم للاعتقال المنزلي.
وفي بداية الشهر الجاري، أعاد الجيش الإسرائيلي إلى منشأة الاعتقال "سديه تيمان"، الأسير الذي تعرض لتعذيب جنسي شديد في منشأة الاعتقال نفسها، وذلك بعد تسريحه من المستشفى.
وعقّبت جمعية أطباء لحقوق الإنسان، أن "إعادة المعتقل إلى العيادة في سديه تيمان، الذي تعرض فيه للتعذيب، هو فشل أخلاقي ومهني خطير من جانب الجهات الطبية وإدارة المستشفى الذي كانوا ضالعين في علاجه الطبي. وبقرارهم هذا عرّض الطاقم الطبي المعتقل لإمكانية أن يلتقي مرة أخرى مع الجنود المشتبهين بتنفيذ عملية الاغتصاب، وبذلك يعرضون حياته للخطر".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: سدیه تیمان
إقرأ أيضاً:
منذ حرب الإبادة بغزة.. نادي الأسير: إسرائيل اعتقلت 435 فلسطينية
القدس المحتلة - قال نادي الأسير الفلسطيني، الاثنين 25نوفمبر2024، إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 435 سيدة فلسطينية منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بعموم فلسطين.
جاء ذلك في بيان للنادي (غير حكومي) استعرض أبرز المعطيات عن واقع النساء الفلسطينيات وحال الأسيرات في السجون الإسرائيلية، تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يوافق 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وأشار التقرير إلى أن "السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 435 فلسطينية في الضّفة الغربية بما فيها القدس، ومن الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل)"، منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة.
ولفت التقرير إلى أنه "لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلنّ من قطاع غزة، حيث أفرج عن عدد منهن لاحقا، إلا أنه من المؤكد أن هناك نساء ما زلن معتقلات في معسكرات الاحتلال، ورهن الإخفاء القسري".
وذكر التقرير أن "94 سيدة لا يزلن رهن الاعتقال، بينهن أربع أسيرات من غزة".
وأضاف: "ومن بين الأسيرات 31 معتقلة إداريا (دون محاكمة)، و33 أما، و25 طالبة جامعية، و6 صحفيات، ومحاميتان، ومن بين الأسيرات زوجات لأسرى، وأمهات لأسرى وشهداء، وشقيقات لشهداء".
وقال النادي إن "النساء الفلسطينيات يواجهن المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الصراع، إلى جانب مواجهتهن جملة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة بحقّهن، مع تصاعد الاعتقال واعتداءات شملت اعتداءات جنسية شكّلت الحلقة الأبرز في إفادات الأسيرات وتحديدا أسيرات غزة".
وأضاف أن "المفاهيم التي أقرتها المنظومة الدولية في وصفها لواقع النساء تحت مصطلح (العنف) لم يعد كاف لتوصيف المرحلة التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات في ظل حرب الإبادة، وسياسات السّلب والحرمان المهولة".
وزاد: "منذ بدء حرب الإبادة صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيليّ من عمليات الاعتقال الممنهجة بحقّ النّساء الفلسطينيات، في كافة الجغرافيات الفلسطينية".
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن 795 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، واعتقال 11 الفا و800 فلسطيني وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
Your browser does not support the video tag.