تحذير من تبعات التوتر الصيني الفلبيني.. قد يتحول لصراع بين القوى العظمى
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
حذرت صحيفة "الغارديان" من تبعات التوتر الناشب مؤخرا بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي.
وقالت الصحيفة في تحليل لمراسلتها في العاصمة التايوانية تايبيه، هيلين دافيدسون، إن النزاع بين البلدين "يمكن أن يتحول لصراع بين القوى العظمى".
وتنقل الصحيفة عن محللين وخبراء في الشؤون الدولية وشؤون جنوب شرق أسيا، تحذيرهم من التصعيد بين الصين والفلبين، بعدما استخدم حرس السواحل الصيني، مدافع المياه ضد قوارب القوات الفلبينية.
ويوضح تقرير الصحيفة أن الخبراء يتخوفون من تحول الموقف من نزاع إقليمي على الحدود البحرية، إلى صراع عالمي بين القوى العظمى، خاصة في ظل تصاعد المخاوف العالمية من تطور الأنشطة البحرية العسكرية للصين، وعملها على تطوير القطاع العسكري لديها بشكل سريع، وما تزامن معه من تغيير للهجتها وتوجهاتها نحو العدائية، فيما يتعلق بمطالبها بحقوق إقليمية في الأراضي التايوانية، ومناطق في بحر الصين الجنوبي.
ويوضح التقرير أنه بعد استخدام حرس السواحل الصيني مدافع المياه ضد حرس السواحل الفلبيني، ساندت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي الفلبين بشكل غير مشروط، واعتبروا الإجراء الصيني غير قانوني، كما أكدت واشنطن التزامها طبقا لمعاهدة الدفاع المشترك بالدفاع عن الفلبين، في حال تعرضت لهجوم عسكري من أي جهة.
وينقل التقرير عن بليك هيرزينغر الباحث في جامعة سيدني الاسترالية قوله: "هناك احتمالية واضحة للتصعيد، بسبب وجود الفلبين في بحر الصين الجنوبي، وسلوك الصين الخطير في المنطقة يهدد بتصعيد سريع، وجر المنطقة إلى صراع واسع حتى دون قصد".
ويقول أستاذ علوم الحرب، والاستراتيجيات في جامعة كينغز البريطانية، إليسو باتالانو إنه "لو استمرت هذه الممارسات نحو التصعيد، ستكون هناك محادثات جدية بين الفلبين والولايات المتحدة حول كيفية الرد، بحيث تستمر الفلبين مسيطرة على الموقف قدر الإمكان".
ويوضح التقرير أن الصين من جانبها قالت إن حرس الحدود الصيني تصرف "باحترافية وضبط نفس، وقام بشكل قانوني بمنع سفينتين فلبينيتين من انتهاك السيادة البحرية للصين".
ويختم التقرير بالقول إن الولايات المتحدة عادة ما تقوم بممارسة الملاحة بحرية تامة في المنطقة، خاصة سواحل تايوان ومضيق تايوان، وبحر الصين الجنوبي، بحيث تؤكد حقوق الملاحة الدولية طبقا للاتفاقات البحرية القائمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات التوتر الصين بحر الصين الجنوبي الفلبينية الصين الفلبين توتر بحر الصين الجنوبي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
نائبة الرئيس الفلبيني تهدد باغتياله
قالت سارة دوتيرتي نائبة الرئيس الفلبيني، اليوم السبت، إنها اتفقت مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس فرديناند ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب حال تم قتلها هي نفسها، وذلك في تهديد علني جريء، حذرت من أنه ليس مزحة.
وعلى الفور رد لوكاس بيرسامين سكرتير الرئيسي، مؤكدا إحالة "التهديد القائم" ضد الرئيس فرديناند ماركوس الابن، إلى قوة الحرس الرئاسي "لاتخاذ الإجراء الفوري المناسب".
ولم يتضح على الفور الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد نائبة الرئيس.
في الأثناء، قال بيان حكومي إنه "بناء على بيان نائبة الرئيس الواضح والقاطع والذي أفادت فيه بأنها اتفقت مع قاتل لقتل الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، فقد أحال السكرتير التنفيذي هذا التهديد القائم إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ الإجراء الفوري المناسب".
وجاء في البيان: "يجب أن يؤخذ أي تهديد لحياة الرئيس على محمل الجد، سيما، وهذا التهديد تم على الملأ بكلمات واضحة ومحددة".
شريكا السلطةوخاض ماركوس الانتخابات مع دوتيرتي، كنائبة للرئيس، (وكلاهما ابن لرئيس سابق) وذلك في مايو/أيار 2022، حيث حققا فوزا ساحقا بفضل حملة انتخابية دعت إلى الوحدة الوطنية.
لكن سرعان ما نشب الخلاف بين المسؤولين ومعسكريهما بشأن اختلافات رئيسية مثل نهجهما تجاه التصرفات العدائية لبكين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
واستقالت دوتيرتي من حكومة ماركوس في يونيو/حزيران، حيث كانت تشغل منصب وزيرة التعليم ورئيسة كيان مناهض للتمرد.
وشأنها شأن والدها المنتقد الصريح والرئيس السابق رودريجو دوتيرتي، أصبحت نائبة الرئيس منتقدا صريحا لماركوس وزوجته ليزا أرانيتا-ماركوس ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز، وهو حليف الرئيس ومن أقاربه، حيث اتهمتهم بالفساد وعدم الكفاءة والاضطهاد السياسي لأسرة دوتيرتي وأنصارهم المقربين.
كاذب وغير كفءوفي مؤتمر عبر الإنترنت عقد قبل الفجر، اتهمت سارة دوتيرتي الغاضبة، ماركوس بعدم الكفاءة كرئيس وبأنه كاذب، ومعه زوجته ورئيس مجلس النواب، وذلك بتصريحات مليئة بكلمات بذيئة.
ولدى سؤالها عن مخاوفها بشأن سلامتها، قالت المحامية البالغة من العمر 46 عاما، إن هناك مؤامرة غير محددة لقتلها.
وقالت نائبة الرئيس، دون إسهاب: "لا تقلقوا بشأن سلامتي، لأنني تحدثت مع شخص ما، وقلت له: إذا تم قتلي، فسوف تقتل بي بي إم وليزا أرانيتا
ومارتن روموالديز. هذه ليست مزحة هذه ليست مزحة"، مستخدمة الحروف الأولى من اسم الرئيس.
وبموجب قانون العقوبات في الفلبين، قد ترقى مثل هذه التصريحات العلنية إلى جريمة تهدد بإيقاع أذى بشخص أو أسرته، وعقابها السجن وغرامة.
ووسط الانقسامات السياسية، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة روميو برونر بيانا يؤكد أن أفراد القوات المسلحة الفلبينية البالغ عددهم 160 ألف شخص سوف يظلون غير محزبين "مع أقصى احترام لمؤسساتنا الديمقراطية وسلطتنا المدنية".