حذرت صحيفة "الغارديان" من تبعات التوتر الناشب مؤخرا بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي.

وقالت الصحيفة في تحليل لمراسلتها في العاصمة التايوانية تايبيه، هيلين دافيدسون، إن النزاع بين البلدين "يمكن أن يتحول لصراع بين القوى العظمى".

وتنقل الصحيفة عن محللين وخبراء في الشؤون الدولية وشؤون جنوب شرق أسيا، تحذيرهم من التصعيد بين الصين والفلبين، بعدما استخدم حرس السواحل الصيني، مدافع المياه ضد قوارب القوات الفلبينية.



ويوضح تقرير الصحيفة أن الخبراء يتخوفون من تحول الموقف من نزاع إقليمي على الحدود البحرية، إلى صراع عالمي بين القوى العظمى، خاصة في ظل تصاعد المخاوف العالمية من تطور الأنشطة البحرية العسكرية للصين، وعملها على تطوير القطاع العسكري لديها بشكل سريع، وما تزامن معه من تغيير للهجتها وتوجهاتها نحو العدائية، فيما يتعلق بمطالبها بحقوق إقليمية في الأراضي التايوانية، ومناطق في بحر الصين الجنوبي.

ويوضح التقرير أنه بعد استخدام حرس السواحل الصيني مدافع المياه ضد حرس السواحل الفلبيني، ساندت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي الفلبين بشكل غير مشروط، واعتبروا الإجراء الصيني غير قانوني، كما أكدت واشنطن التزامها طبقا لمعاهدة الدفاع المشترك بالدفاع عن الفلبين، في حال تعرضت لهجوم عسكري من أي جهة.

وينقل التقرير عن بليك هيرزينغر الباحث في جامعة سيدني الاسترالية قوله: "هناك احتمالية واضحة للتصعيد، بسبب وجود الفلبين في بحر الصين الجنوبي، وسلوك الصين الخطير في المنطقة يهدد بتصعيد سريع، وجر المنطقة إلى صراع واسع حتى دون قصد".


ويقول أستاذ علوم الحرب، والاستراتيجيات في جامعة كينغز البريطانية، إليسو باتالانو إنه "لو استمرت هذه الممارسات نحو التصعيد، ستكون هناك محادثات جدية بين الفلبين والولايات المتحدة حول كيفية الرد، بحيث تستمر الفلبين مسيطرة على الموقف قدر الإمكان".

ويوضح التقرير أن الصين من جانبها قالت إن حرس الحدود الصيني تصرف "باحترافية وضبط نفس، وقام بشكل قانوني بمنع سفينتين فلبينيتين من انتهاك السيادة البحرية للصين".

ويختم التقرير بالقول إن الولايات المتحدة عادة ما تقوم بممارسة الملاحة بحرية تامة في المنطقة، خاصة سواحل تايوان ومضيق تايوان، وبحر الصين الجنوبي، بحيث تؤكد حقوق الملاحة الدولية طبقا للاتفاقات البحرية القائمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات التوتر الصين بحر الصين الجنوبي الفلبينية الصين الفلبين توتر بحر الصين الجنوبي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصین الجنوبی

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع وسط ترقب تبعات رسوم ترامب الجمركية والعقوبات

استقر النفط قرب أعلى مستوى في 5 أسابيع اليوم الثلاثاء، إذ بدد تأثير تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية على الخام الروسي وبمهاجمة إيران أثر مخاوف من تأثير الحرب التجارية على النمو الاقتصادي العالمي.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.17% إلى 74.89% دولار للبرميل، في أحدث تعاملات، بعد أن تخطى 75 دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مخاوف الرسوم الجمركية تدفع الذهب إلى قمة جديدةlist 2 of 2تراجع حاد بالأسهم الأميركية بسبب رسوم ترامبend of list

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.18% إلى 71.61 دولار للبرميل.

وسجلت عقود الخامين عند التسوية أمس أعلى مستوى في 5 أسابيع.

عقوبات أشد

وقال المحلل في إس إي بي، أوليه هفالبي: "في وقت يمكن فيه لعقوبات أشد على إيران وفنزويلا وروسيا أن تقلل الإمدادات العالمية، فمن المرجح أن تتسبب الرسوم الجمركية الأميركية في تراجع الطلب العالمي على الطاقة وإبطاء النمو الاقتصادي وهو ما سيؤثر سلبا بدوره على الطلب على النفط".

وأضاف: "نتيجة لذلك، المراهنة على توجه واضح للسوق يظل تحديا".

وفرض رسوم جمركية على مشترين لنفط روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، من شأنه أن يحدث اضطرابًا في الإمدادات العالمية ويؤثر سلبا على أكبر مشترين من موسكو وهما الصين والهند.

إعلان

وستنتظر الأسواق اجتماعا للجنة أوبك الوزارية السبت سيراجع السياسات، وقالت مصادر إن أوبك بلس سبيله لتنفيذ رفع للإنتاج بمقدار 135 ألف برميل يوميا في مايو/ أيار، ووافقت أوبك بلس بالفعل على رفع مماثل لأبريل/ نيسان.

وقال أحد المصادر إن الاجتماع سيراجع خطط إجراء بعض الأعضاء تخفيضات إضافية في الإنتاج للتعويض عن زيادات فوق حصصها، وقال مصدران آخران إن من المتوقع أن تظل خطة المجموعة لمواصلة إلغاء أحدث شريحة خفض في إنتاج النفط دون تغيير لشهر مايو/ أيار.

دعم روسي

وتلقت الأسعار بعض الدعم بعد أن أمرت روسيا محطة تصدير نفط رئيسية في كازاخستان بإغلاق اثنين من أرصفتها الثلاثة في ظل أزمة بين كازاخستان وأوبك بلس بسبب تخطي الإنتاج للحصة المقررة.

وتترقب الأسواق حاليا صدور بيانات المخزونات الأسبوعية من معهد البترول الأميركي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء قبل صدور إحصاءات رسمية من إدارة معلومات الطاقة غدا الأربعاء.

وتوقع 5 محللين استطلعت رويترز آراءهم أن يهبط متوسط مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.1 مليون برميل تقريبا في الأسبوع المنتهي في 28 مارس/ آذار.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: نشاط الصين العسكري ضد تايوان يفاقم التوتر
  • أميركا توافق على بيع الفلبين 20 مقاتلة "إف – 16"
  • النفط يرتفع وسط ترقب تبعات رسوم ترامب الجمركية والعقوبات
  • الأرصاد تصدر تحذيرًا بشأن طقس الساعات المقبلة.. وتوجه نصائح لمرضى الحساسية
  • تصاعد التوتر.. الجيش التايواني يتابع تدريبات الصين العسكرية عن قرب
  • اكتشاف حقل نفطي ضخم في بحر الصين الجنوبي
  • الصين تعلمت الدرس من اليابان.. كيف تهزم البحرية الأميركية؟
  • "تحذير حازم".. الصين تعلن إطلاق تدريبات عسكرية حول تايوان
  • الصين تكتشف حقل نفط كبير في بحر الصين الجنوبي
  • اكتشاف حقل نفطي كبير في بحر الصين الجنوبي