حزب أقصى اليسار في ألمانيا يتطلّع لقيادة جديدة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعلن حزب "دي لينكه" من أقصى اليسار في ألمانيا، اليوم الأحد، أنه سيجري في وقت لاحق من العام الحالي تعديلا على مستوى الثنائي الذي يقوده، في مسعى لتخطي أزمة "وجودية" تواجهه بعد سلسلة من الانتكاسات.
وجاء في بيان لثنائي قيادة الحزب جانين فيسلر ومارتن شيرديفان أنهما لن يسعيا لولاية جديدة بصفتهما رئيسين شريكين في مؤتمر "دي لينكه" المقرّر عقده في أكتوبر.
وقالت فيسلر "أعي أن هناك تطلعا لدى أقسام في الحزب لانطلاقة جديدة من حيث الموظفين".
يأتي قرارهما التنحي بعدما تراجعت نسبة المقترعين للحزب اليساري الذي يستمد جذوره من النزعة الشيوعية في ألمانيا الشرقية ومن الحركة العمالية في ألمانيا الغربية، إلى ما دون ثلاثة بالمئة في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي.
لطالما عانى الحزب، الذي فاز بأقل من 30 مقعدا في البرلمان الألماني في انتخابات 2021، من نزاعات داخلية.
لكن "دي لينكه" تلقى نكسة كبيرة بانشقاق النائبة زارا فاغنكنيشت التي تحظى بشعبية كبيرة، العام الماضي لتشكيل حزب شعبوي يساري جديد، وقد انضم إليها تسعة من نواب الحزب.
وتفوّق تحالف زارا فاغنكنيشت "بي اس في" على "دي لينكه" في الانتخابات الأوروبية. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن "دي لينكه" سيتخلف عن التحالف الحديث العهد في الانتخابات الإقليمية في ثلاث ولايات في شرق ألمانيا الشهر المقبل.
وفي خطوة تنطوي على إقرار بالتأزم، تبنّى المجلس التنفيذي لحزب دي لينكه، أمس السبت في إطار التحضير لمؤتمر أكتوبر، نصا جاء فيه أن الحزب "بلا شك في وضع خطير يشكّل تهديدا وجوديا".
بدوره، قال شيرديفان، اليوم الأحد، إن الحزب "يحتاج إلى تطلعات جديدة وشغف" للدفع قدما بـ"تجديد ضروري".
وفيسلر تقود حزب "دي لينكه" منذ العام 2021 وقد انضم إليها شيرديفان في العام التالي.
واستقالت فاغنكنيشت من الحزب بعد سجال مع قياديين فيه على خلفية موقفها حيال الهجرة.
يقول محلّلون إن حزب "بي اس في"، الذي يقدّم نفسه على أنه يساري ومحافظ على حد سواء، لا يتطلّع لجذب أنصار أقصى اليسار فحسب، بل يحاول أيضا جذب ناخبين صوتوا بشكل احتجاجي، عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بخطابه المناهض للهجرة والمؤسسات. أخبار ذات صلة فولر ينصح جوريتسكا بالرحيل عن البايرن ناجلسمان يقرر مصير نوير! المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليسار المتطرف ألمانيا فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: اعتقال ثمانية مشتبه بهم في الانتماء لمجموعة يمينية متطرفة
اعتقلت السلطات الألمانية ثمانية من المشتبه بهم في الانتماء إلى مجموعة إرهابية يمينية متطرفة، حيث تم إيداع اثنين من هؤلاء الرجال قيد الحبس الاحتياطي.
عراقجي: تعطيل نشاط القنصليات الايرانية في المانيا اجراء لا مبرر له سياسي يكشف دور ألمانيا في الصراع على موارد القارة الإفريقية
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك وفقا لما أعلنته متحدثة باسم الادعاء العام الاتحادي في مدينة كارلسروه.
ومن المقرر أن يتم عرض أربعة من المشتبه بهم الآخرين على قاضي التحقيق في المحكمة الفيدرالية في وقت لاحق من المساء، حيث سيصدر بحقهم أمر الاعتقال وسيبت في مسألة إيداعهم الحبس الاحتياطي، ولا يزال من غير الواضح متى سيتم عرض المتهمين الاثنين المتبقيين أمام قاضي التحقيق.
وكان الادعاء العام الاتحادي أعلى سلطة ادعاء في ألمانيا، أمر باعتقال المواطنين الألمان الثمانية في ولاية سكسونيا ودولة بولندا حيث يتهمهم بالانتماء إلى مجموعة إرهابية.
عضو في شباب حزب البديل في سكسونيا، غير أن فرع الحزب في الولاية نفى أي ارتباط بالمجموعة المعنية. كما نأى رئيس حزب البديل، تينو شروبالا، بنفسه عن هذه المجموعة.
وتُطلق المجموعة على نفسها اسم "الانفصاليون السكسونيون"، وفقا لما ذكره الادعاء العام الاتحادي.
وذكر الادعاء أن أيدولوجية المجموعة تستند إلى أفكار عنصرية ومعادية للسامية، وتحتوي على بعض التصورات التي تتعلق بأحداث نهاية العالم (أبوكاليبس). ويعتقد أن المجموعة خططت للسيطرة "في يوم ما" على مناطق في سكسونيا وربما أيضا في ولايات أخرى تقع في شرق ألمانيا بقوة السلاح، بهدف إنشاء كيان دولة ومجتمع يستند إلى النازية.