ظهور شلل الأطفال في غزة يثير مخاوف ودعوات لهدنة إنسانية لأجل التطعيم
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن تأكيد أول حالة إصابة بشلل الأطفال في دير البلح؛ بقطاع غزة مما دعا منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، إلى المطالبة بهدنة إنسانية لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الوضع الصحي في غزة يثير القلق بعد تشخيص أول حالة إصابة بشلل الأطفال، مبينة أنه بينما غاب هذا المرض عن فلسطين لمدة 25 سنة بحسب الأمم المتحدة، استنكرت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية حالة "طفل رضيع يبلغ من العمر عشرة أشهر لم يتم تطعيمه" في دير البلح، وسط مدينة غزة.
"هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام"
ويأتي هذا التشخيص في وقت يدعو فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف إلى "هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام" حتى يتمكن الأطباء من الذهاب إلى عين المكان وتطعيم أكثر من 640 ألف طفل تحت الحصار دون سن العاشرة.
في هذا الصدد، قال أنطونيو غوتيريش: "أدعو جميع الأطراف إلى تقديم ضمانات ملموسة على الفور تضمن توقفًا إنسانيًا لتنظيم حملة التطعيم". واكتشف الفيروس في عينات مياه الصرف الصحي. وشدد غوتيريش على استحالة تنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في منتصف الحرب، مضيفًا "إن وقف شلل الأطفال ضروري."
وأصر الأمين العام للأمم المتحدة على أن مرض شلل الأطفال معدٍ وبالتالي يشكل خطرًا لا فقط على الأطفال في غزة، ولكن أيضًا على الدول المجاورة.
وتصر منظمة الصحة العالمية واليونيسف على ضرورة إطلاق حملتي التطعيم المخطط لهما في نهاية آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر 2024 في جميع أنحاء قطاع غزة من أجل منع انتشار السلالة المتغيرة المنتشرة حاليًا، والمعروفة باسم فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2.
شلل الأطفال مرض خطير
بحسب معهد باستور فإن شلل الأطفال، مرض شديد العدوى يسببه فيروس شلل الأطفال الذي يحفز النظام العصبي وبعد تشخيص الإصابة به بساعات قليلة قد يصاب الطفل بشلل دائم.
في أقسى الحالات، يمكن أن يكون الأمر مميتًا، وكتب المعهد: "دون تدابير مؤقتة ما بين 5 و10 بالمئة من المرضى المصابين بالشلل يموتون من اختناق بسبب شلل العضلات التي تضمن التهوية".
وفي ختام التقرير نوهت المجلة إلى أنه منذ ستينيات القرن العشرين، أصبح من الممكن الوقاية من شلل الأطفال عن طريق اللقاحات. وفي حين كان يصيب 600 ألف طفل كل سنة في العالم قبل عصر التطعيم، سُجلت حوالي مائة إصابة في سنة 2015. ويهدد هذا الوضع بالتفاقم في حال لم توافق إسرائيل على هذه "هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام" من أجل تطعيم الأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة غزة الوضع الصحي فلسطين الفيروس فلسطين غزة شلل الاطفال فيروس الوضع الصحي المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شلل الأطفال الأطفال فی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تمنح هنغاريا استثناءً من العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” لمدة ثلاثة أشهر
هنغاريا – أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أن الولايات المتحدة قدمت استثناء مؤقتا لبلاده من العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” لتسديد قيمة إمدادات الغاز الروسي لمدة ثلاثة أشهر فقط.
ونقلت وكالة الأنباء الهنغارية MTI عن أوربان قوله: “تمكنا من الاتفاق مع الأمريكيين على تعليق العقوبات المفروضة على غازبروم بنك لمدة ثلاثة أشهر، وبالتالي تم تفادي الخطر، واتفقنا أيضا مع الروس على طريقة بديلة لدفع ثمن إمدادات الغاز”.
وأكد أوربان أن “هنغاريا ستكون الآن في وضع آمن نسبيا لعدة أشهر”، معربا عن أمله بعدم وجود مشاكل في عبور الغاز الروسي إلى هنغاريا عبر بلغاريا.
وأشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أن بلاده لا تزال تتلقى الجزء الأكبر من الغاز من روسيا بموجب عقود طويلة الأجل مع شركة غازبروم.
بدوره أوضح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو في مقابلة مع قناة “M1”: أن “الولايات المتحدة استثنت “غازبروم بنك” من العقوبات لمعاملات دفع تكاليف الغاز، لكنها أبقت على العقوبات على المعاملات المالية الأخرى من خلال البنك”.
وفي عام 2022، أوصل خط أنابيب السيل التركي وفروعه عبر بلغاريا وصربيا 4.8 مليار متر مكعب من الوقود إلى البلاد.
ووفقا للبيانات الهنغارية، ارتفع هذا الرقم إلى 5.6 مليار متر مكعب في عام 2023، وتجاوز هذا العام 7 مليارات متر مكعب.
وبشكل عام، تستورد هنغاريا حوالي 9 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا. وفي النصف الثاني من نوفمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد “غازبروم بنك”، مما دفع هنغاريا لتطلب من واشنطن استثناء هذا القرار فيما يتعلق بالمدفوعات مقابل إمدادات الطاقة من روسيا.
وأوضح سيارتو، أن هنغاريا لا تعتبر العقوبات الأمريكية ضد “غازبروم بنك” مجرد خطوة غير ودية، بل تعتبرها “انتقاما سياسيا” من قبل إدارة جو بايدن ضد بعض دول وسط وشرق أوروبا.
وأكد أن هنغاريا تم إخبارها بشكل صريح أن “هذا القرار تم اتخاذه لأسباب سياسية”، واصفا هذه الإجراءات من قبل الولايات المتحدة بأنها “مشينة ولا تتماشى مع وضع الحلفاء”.
وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية ضد “غازبروم بنك”، الذي كانت تتم من خلاله سداد المدفوعات مقابل النفط والغاز الروسيين، استهدفت بشكل خاص الدول التي تتمتع حكوماتها بسياسات مستقلة، ومن بين هذه الدول هنغاريا وصربيا وسلوفاكيا وتركيا.
وأوضح سيارتو أن هذه الدول قد أجرت مشاورات وطوّرت بالفعل طريقة بديلة للدفع، بحيث لا تنتهك العقوبات وتسمح بإجراء المدفوعات مقابل الإمدادات الروسية من الطاقة.
المصدر: MTI + RT