أكدت نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أن «العلمين» ليس مجرد مهرجان أو مشروع سياحى، بل مشروع استراتيجى كبير يعكس رؤية الدولة ودعمها للقطاع السياحى، وهو ما انعكس على مهرجان العلمين الذى تحول لحدث عالمى..

ما رأيك فى مهرجان العلمين وأهميته؟

- مهرجان العلمين مشروع استراتيجى يعكس رؤية الدولة فى دعم وتنمية القطاع السياحى، وحدث ترفيهى وسياحى عالمى استطاع من خلال نسختيه أن يلفت أنظار العالم من خلال ما يقدمه ويوفره من مساحة وأشكال واسعة من الجمال والسحر والفنون والترفيه، كما أصبح المهرجان دعوة للفخر والاعتزاز بهذا الرقى والجمال وروعة التنظيم والإبداع الترفيهى الذى يتلاءم مع تاريخ مصر الحضارى والثقافى.

ما أثر المهرجان على السياحة وجذب الاستثمارات السياحية؟

- المهرجان أصبح بمثابة فرصة ذهبية لعرض المعالم السياحية المصرية وتعزيز الشراكات السياحية والاستثمارية، بما يوفره من تجربة استثنائية وأجواء ساحرة وجذابة ومظاهر رائعة، وسيسهم هذا الحدث فى جذب مزيد من الاستثمارات وزيادة نسبة الإشغال فى الفنادق والمنتجعات، ويوفر فرص عمل جديدة، ويروج لمصر كمقصد سياحى آمن وجاذب يستحق أن يكون على رأس خريطة السياحة العالمية.

نورا على الفعاليات تجذب عشاق الترفيه ومحبى الفنون الجميلة والرياضة من كل بلدان العالم

وماذا عن تنظيم المهرجان ودور «المتحدة» فى الترويج السياحى للعلمين؟

- الشركة المتحدة قدمت نموذجاً للإدارة الفريدة والرائعة والتخطيط الناجح والمبدع الذى يتمتع بخبرة واسعة فى مجال التسويق الرقمى، وصناعة محتوى يقدم المهرجان والمدينة بشكل عام بصورة حضارية متفردة، كما نجحت «المتحدة» فى إظهار حجم التحول الكبير والسحر والجمال والرقى والإبهار فى تحويل هذه المنطقة من منطقة ألغام إلى منطقة متكاملة الخدمات تشع جمالاً وسحراً.

إلى أى مدى يسهم مهرجان العلمين فى رواج سياحة المهرجانات؟

- سياحة المهرجانات أحد أهم عناصر الترويج السياحى لمصر، والتى تعبر عن تنويع مفردات الجذب السياحى إلى بلادنا، وتنفرد مصر بإقامة العديد من المهرجانات التى تحظى بإقبال جماهيرى كبير من معظم بلدان العالم، وحفرت اسمها بكل قوة على خريطة المهرجانات العالمية، لما تقدمه من مادة ترضى جميع الأذواق للسائحين الوافدين من أنحاء العالم العربى والأجنبى.

وكيف ترى مكانة «العلمين» على الخريطة الساحلية بعد انطلاق المهرجان؟

- ‎العلمين الجديدة درّة الساحل التى قلبت موازين المنطقة وعكست الجهود التى بذلتها الدولة فى التنمية والعمل لمدة سنوات من أجل إحياء هذه المنطقة، واستثمارها بشكل مبتكر وفريد، حتى أصبحت من مدن الجيل الرابع.

مستقبل السياحة

 قطاع السياحة فى مصر مر بمنحنيات كثيرة للغاية بسبب تحديات كثيرة، منها داخلية وخارجية؛ إلا أنه وسط كل ذلك ظل متماسكاً إلى حد كبير، رغم أنه فى بعض الأحيان لم يقدم إضافة حقيقية للاقتصاد الوطنى، وأعتقد أنه لولا جائحة كورونا التى عطلت مسيرة القطاع وانطلاقته الجديدة بعد عام 2014، لأصبحنا أمام قطاع سياحى عالمى يوجد على رأس خريطة السياحة العالمية، ومعدلات توافد لا تقل عن 30 مليون سائح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين الجديدة مدينة الأحلام مهرجان العلمین

إقرأ أيضاً:

 إيمان الشعراوي تكتب: دور الإعلام لدعم جهود الدمج

«ضرورة دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى».. لا تكاد تشاهد أو تسمع مسئولاً أو خبيراً أو برلمانياً، إلا ويُردّد هذه الجملة، ورغم أن هناك قلة قد تدرك الآليات اللازمة لحدوث ذلك، فإن الغالبية يكتفون بترديدها من قبيل الوجاهة الثقافية والحرص على دعم الاقتصاد الوطنى، ولكنهم لا يملكون طرح مقترحات ورؤية مهمة لمواجهة هذه الظاهرة، إنما مجرد كلام مرسل لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع.

ولكى لا نسير على الخُطى نفسها.. سنتطرق لآلية مهمة فى دعم توجه الدولة نحو دمج الاقتصاد غير الرسمى، وهى تعزيز دور «الإعلام التنموى»، الذى لا يقتصر دوره على مجرد نقل الأخبار وتبادل المعلومات، إلا أنه يمكن أن يسهم فى تحقيق النهوض الاقتصادى والتغيير الاجتماعى، وخدمة قضايا التنمية، عبر أكثر من وسيلة، سواء ما يتعلق بإقامة حملات توعية مكثّفة لنشر إيجابيات ومزايا التحول إلى الاقتصاد الرسمى من حيث السهولة فى إجراء التراخيص، والتسهيلات البنكية، وينبغى أن يتم ذلك بطريقة قريبة من الناس وطرح نماذج حقيقية من المواطنين استطاعوا دمج اقتصادهم غير الرسمى بدون معوقات.

هذا بالإضافة إلى دور الإعلام فى التوعية بثقافة استخدام المعاملات المالية إلكترونياً، والتيسيرات فى هذا الإطار والقضاء على ثقافة المعاملات النقدية العائق أمام كشف حجم هذا النوع من الاقتصاد، والترويج على نطاق واسع لعقوبات تزوير مستندات مشروعات الاقتصاد غير الرسمى، وطرح نماذج ناجحة لدول أفريقية ظروفها مشابهة استطاعت القضاء على هذه الظاهرة وأصبح اقتصادها من الدول القوية، مثل دولة «مورشيوس»، التى لعب الإعلام فيها دوراً بارزاً فى هذا الموضوع.

كما يجب أن يراقب الإعلام خطوات الدولة لدعم دمج الاقتصاد غير الرسمى أثناء وبعد التنفيذ لكشف مكامن الخلل وتصحيحها وتسليط الضوء على السلبيات والإيجابيات إن وُجدت، وإقامة الحلقات النقاشية من خلال البرامج التليفزيونية والإذاعية، والحوارات التى تُنظمها الصحف اليومية والأسبوعية، التى تفيد فى نشر الوعى من ناحية، وفى جمع المعلومات من ناحية أخرى، وتوسيع الحوار بين أفراد المجتمع نفسه، وبين المجتمع والدولة، الأمر الذى يُعزّز إزالة العوائق التى وقفت حائلة أمام هذا الأمر لسنوات طويلة.

والأهم من ذلك، أنه يجب ألا تقتصر حملات التوعية على الإعلام التقليدى فقط، وإنما يجب استخدام مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بالقنوات والصحف للتسويق لهذه الأفكار، لما لها من قوة تأثير وسهولة الانتشار قد تصل ليس إلى الآلاف فقط، بل إلى الملايين فى كثير من الأوقات.

ختاماً يمكن التأكيد على أن نجاح الإعلام فى القيام بدور فاعل فى دمج الاقتصاد غير الرسمى، ينطلق من إدراك العاملين به أن هذه الظاهرة ليست اقتصادية فقط، إنما لها أبعاد اجتماعية شديدة التعقيد تتطلب المهنية فى التعامل مع حملات التوعية مع المواطنين من جانب.. والقدرة على الإقناع بخطورة هذه الظاهرة على الاقتصاد المصرى، الأمر الذى يتطلب تكاتفاً وطنياً من أجل دعمه ومساندته والتوقف عن الممارسات التى تؤثر عليه سلباً بما يضر بنا جميعاً.

* باحثة فى الشئون السياسية والأفريقية

مقالات مشابهة

  • نقيب الموسيقيين: أغاني المهرجانات لا تمثل مصر
  • التنمية المحلية تتابع جهود المنيا في إزالة التعديات على البناء المخالف
  •  إيمان الشعراوي تكتب: دور الإعلام لدعم جهود الدمج
  • «روس في الحرب» وثائقي يثير أزمة بمهرجان تورونتو السينمائي
  • 11 عرضا في الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي
  • مهرجان المسرح الخليجي يواصل فعالياته
  • تعرف على رابع ورش مهرجان المسرح العربي
  • 30 فرقة تشارك في مهرجان سماع الدولي للإنشاد
  • رئيس جامعة الجلالة: تأهيل الخريجين لسوق العمل أولويتنا.. ونعزز مفهوم التنمية المستدامة
  • إشراك المصريين بالخارج في جهود التنمية وتذليل العقبات يجذب أنظارهم للاستثمار في وطنهم