كيف نجحت إسبانيا في خفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين إليها؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
فيما سجّل انخفاض في أعداد المهاجرين إلى إسبانيا عام 2023، سجّلت الحكومة الإيطالية ارتفاعاً في أعداد هؤلاء بلغ 115 بالمئة بينما ارتفعت نسبة المهاجرين إلى اليونان 65 بالمئة بحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
نجحت إسبانيا في خفض عدد المهاجرين غير الشرعيين إليها في العام الحالي بنسبة 3.
وعلى الرغم من أن هذهه الأرقام التي كشفت عنها وزارة الداخلية الإسبانية لا تمثل تقدماً هائلاً، إلا أنها تستحق التوقف عندها خصوصاً ما إذا تمت مقارنتها بأرقام الدول الأوروبية الأخرى، لا سيّما المتوسطية.
فإيطاليا سجّلت ارتفاعاً في عدد المهاجرين الواصلين إليها بلغ 115 بالمئة هذا العام فيما ارتفعت نسبة المهاجرين إلى اليونان 65 بالمئة بحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
فشل ميلوني؟عندما وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى السلطة في خريف 2022، وعدت بوضع حدّ لأزمة الهجرة ولكن سياسات حكومتها التي كان من المفترض أن تكون متشددة، أثبتت أنها غير فعالة في خفض أعداد المهاجرين.
وقالت كامي لو كوز، وهي إحدى المسؤولات في معهد سياسة الهجرة الأوروبي، ليورونيوز إن إيطاليا مثلت إحدى الوجهات المفضلة للمهاجرين منذ مطلع العام ووصلها نحو 90 ألف شخص عبر البحر مقارنة بنحو 105 آلاف وصلوها على امتداد العام الماضي و67.500 فقط في 2021.
رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلونيGregorio Borgia/APما سرّ النجاح الإسباني؟في 2018 تحوّلت إسبانيا إلى وجهة مفضلة للمهاجرين غير الشرعيين واستقبلت في ذلك العام نحو 57 ألفاً منهم، في مرحلة شهدت فيها الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي تراجعاً كبيراً، حيث كان عدد المهاجرين إلى التكتل هو الأصغر على الإطلاق منذ خمس سنوات.
وأصبحت إسبانيا الطريق الذي يسلكه المهاجرون في أكثرية الأحيان بهدف العبور إلى دول أخرى في الاتحاد. وفي 2020، شهدت نسبة المهاجرين إليها ارتفاعاً كان الأكبر منذ عشرين عاماً.
11 قتيلا و44 مفقودا إثر غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل التونسيةبريطانيا تزيد الغرامات المفروضة على توظيف مهاجرين غير شرعيينولكن الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية مؤخراً تشير إلى تراجع حاد في عدد المهاجرين إلى إسبانيا في 2023 [70 بالمئة أقل]، ما يوحي بأن الأمور تتغير.
ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى انخفاض حاد في عدد العابرين إلى الجزيرة الأيبيرية من المغرب بعد المأساة التي شهدتها مليلية في حزيران/يونيو 2022، إذ قتل 23 مهاجراً بعدما حاول الآلاف اجتياز السياج والدخول إلى الجيب الإسباني.
بعد الحادث أعادت مدريد النظر في هذه المسألة مع الرباط، وبدا أن السلطات المغربية تشددت لاحقاً فزادت من تحصينات السياج الذي يفصل بين أراضيها والجيبين الإسبانيين، كما وثقت الكاميرات رجال أمن مغربيون وهم يبرحون مهاجرين ضرباً عدة مرات.
عوامل متغيّرةتقول لو كوز في هذا الشأن "تعاونت إسبانيا منذ فترة طويلة مع المغرب من أجل ضبط الحدود. وشهدت شراكة الهجرة هذه اضطرابات في السنوات القليلة الماضية، لكنها لا تزال عاملاً رئيسياً يفسّر انخفاض عدد الوافدين إلى إسبانيا هذا العام".
وتضيف قائلة "مع ذلك تتغير طرق الهجرة باستمرار. وإذا أصبح طريق [الهجرة] عبر تونس أكثر تعقيداً وأخطر وأكثر كلفة نظراً لجهود الحكومة التونسية مؤخراً، فقد يسعى المزيد من المهاجرين للعبور إلى أوروبا عبر المغرب".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسبانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا جورجيا ميلوني الهجرة غير الشرعية اليونان الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين الجيش الروسي روسيا إسرائيل إيران كارثة طبيعية حرائق غابات الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين الجيش الروسي روسيا إسرائيل المهاجرین إلى عدد المهاجرین
إقرأ أيضاً:
أسعار الغذاء العالمية ترتفع لأعلى مستوى في 18 شهرا والمخاوف المستمرة بشأن توقعات الإنتاج (الفاو)
أظهرت بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الجمعة، أن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت في أكتوبر إلى أعلى مستوى لها في 18 شهرا.
وارتفع مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يتابع أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، اثنين بالمئة إلى 127.4 نقطة الشهر الماضي من 124.9 نقطة معدلة في شتنبر.
وأظهرت البيانات أن المؤشر زاد بذلك 5.5 بالمئة عن العام الماضي ووصل إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2023 رغم أنه كان أقل بنسبة 20.5 بالمئة عن المستوى القياسي الذي سجله في مارس 2022 بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت الفاو إن أسعار جميع الفئات ارتفعت باستثناء اللحوم، إذ قفزت أسعار الزيوت النباتية بأكثر من سبعة بالمئة عن الشهر السابق بدعم من المخاوف بشأن إنتاج زيت النخيل.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة أن المخاوف المستمرة بشأن توقعات الإنتاج في البرازيل خلال عامي 2024 و2025 دعمت زيادة أسعار السكر بشكل أكثر اعتدالا في أكتوبر عندما ارتفعت 2.6 بالمئة.
وفي تقرير منفصل عن الحبوب، خفضت الفاو توقعاتها للإنتاج العالمي خلال عام 2024 إلى 2.848 مليار طن من 2.853 مليار طن كانت متوقعة قبل شهر.
وأدى التعديل إلى توقعات بانخفاض الإنتاج 0.4 بالمئة عن العام السابق، لكنه يظل عند ثاني أعلى مستوى له على الإطلاق.
كلمات دلالية الفاو، الغذاء، الأسعار