فيما سجّل انخفاض في أعداد المهاجرين إلى إسبانيا عام 2023، سجّلت الحكومة الإيطالية ارتفاعاً في أعداد هؤلاء بلغ 115 بالمئة بينما ارتفعت نسبة المهاجرين إلى اليونان 65 بالمئة بحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

نجحت إسبانيا في خفض عدد المهاجرين غير الشرعيين إليها في العام الحالي بنسبة 3.

3 بالمئة على الرغم من أن جزر الكناري التابعة لها لا تزال تستقبل يومياً نحو مئة شخص. 

اعلان

وعلى الرغم من أن هذهه الأرقام التي كشفت عنها وزارة الداخلية الإسبانية لا تمثل تقدماً هائلاً، إلا أنها تستحق التوقف عندها خصوصاً ما إذا تمت مقارنتها بأرقام الدول الأوروبية الأخرى، لا سيّما المتوسطية. 

فإيطاليا سجّلت ارتفاعاً في عدد المهاجرين الواصلين إليها بلغ 115 بالمئة هذا العام فيما ارتفعت نسبة المهاجرين إلى اليونان 65 بالمئة بحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 

فشل ميلوني؟

عندما وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى السلطة في خريف 2022، وعدت بوضع حدّ لأزمة الهجرة ولكن سياسات حكومتها التي كان من المفترض أن تكون متشددة، أثبتت أنها غير فعالة في خفض أعداد المهاجرين. 

وقالت كامي لو كوز، وهي إحدى المسؤولات في معهد سياسة الهجرة الأوروبي، ليورونيوز إن إيطاليا مثلت إحدى الوجهات المفضلة للمهاجرين منذ مطلع العام ووصلها نحو 90 ألف شخص عبر البحر مقارنة بنحو 105 آلاف وصلوها على امتداد العام الماضي و67.500 فقط في 2021. 

رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلونيGregorio Borgia/APما سرّ النجاح الإسباني؟

في 2018 تحوّلت إسبانيا إلى وجهة مفضلة للمهاجرين غير الشرعيين واستقبلت في ذلك العام نحو 57 ألفاً منهم، في مرحلة شهدت فيها الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي تراجعاً كبيراً، حيث كان عدد المهاجرين إلى التكتل هو الأصغر على الإطلاق منذ خمس سنوات. 

وأصبحت إسبانيا الطريق الذي يسلكه المهاجرون في أكثرية الأحيان بهدف العبور إلى دول أخرى في الاتحاد. وفي 2020، شهدت نسبة المهاجرين إليها ارتفاعاً كان الأكبر منذ عشرين عاماً. 

11 قتيلا و44 مفقودا إثر غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل التونسيةبريطانيا تزيد الغرامات المفروضة على توظيف مهاجرين غير شرعيين

ولكن الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية مؤخراً تشير إلى تراجع حاد في عدد المهاجرين إلى إسبانيا في 2023 [70 بالمئة أقل]، ما يوحي بأن الأمور تتغير. 

ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى انخفاض حاد في عدد العابرين إلى الجزيرة الأيبيرية من المغرب بعد المأساة التي شهدتها مليلية في حزيران/يونيو 2022، إذ قتل 23 مهاجراً بعدما حاول الآلاف اجتياز السياج والدخول إلى الجيب الإسباني. 

بعد الحادث أعادت مدريد النظر في هذه المسألة مع الرباط، وبدا أن السلطات المغربية تشددت لاحقاً فزادت من تحصينات السياج الذي يفصل بين أراضيها والجيبين الإسبانيين، كما وثقت الكاميرات رجال أمن مغربيون وهم يبرحون مهاجرين ضرباً عدة مرات. 

عوامل متغيّرة

تقول لو كوز في هذا الشأن "تعاونت إسبانيا منذ فترة طويلة مع المغرب من أجل ضبط الحدود. وشهدت شراكة الهجرة هذه اضطرابات في السنوات القليلة الماضية، لكنها لا تزال عاملاً رئيسياً يفسّر انخفاض عدد الوافدين إلى إسبانيا هذا العام". 

وتضيف قائلة "مع ذلك تتغير طرق الهجرة باستمرار. وإذا أصبح طريق [الهجرة] عبر تونس أكثر تعقيداً وأخطر وأكثر كلفة نظراً لجهود الحكومة التونسية مؤخراً، فقد يسعى المزيد من المهاجرين للعبور إلى أوروبا عبر المغرب".

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسبانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا جورجيا ميلوني الهجرة غير الشرعية اليونان الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين الجيش الروسي روسيا إسرائيل إيران كارثة طبيعية حرائق غابات الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين الجيش الروسي روسيا إسرائيل المهاجرین إلى عدد المهاجرین

إقرأ أيضاً:

جدل بين وزراء الحكومة الفرنسية بسبب المهاجرين

أكد وزير الاقتصاد الفرنسي إريك لومبارد، إلى أنه لا يشارك رؤية وزير الداخلية بشأن الهجرة. الذي أعلن أن “الهجرة ليست فرصة لفرنسا”.

وبحسب قوله، من الضروري “ملء الوظائف في الشركات والمصانع والمستشفيات بالمهاجرين”.

وأكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، إريك لومبارد، على قناة LCI أن فرنسا “تحتاج إلى هجرة العمالة، ويريدها رجال الأعمال”. مضيفًا أن فرنسا يجب أن تظل “بالطبع” دولة الهجرة على المستوى الاقتصادي.

وتعارض هذه التصريحات تصريحات زميله في الحكومة الفرنسية وزير الداخلية برونو ريتيلو. الذي يريد تشديد معايير تسوية الأوضاع والذي اعتبر في أن “الهجرة ليست فرصة لفرنسا”.

وأجاب إريك لومبارد “يمكن أن تكون لدينا آراء مختلفة داخل الحكومة (…) هذه ليست رؤيتي للهجرة”.

وأضاف الوزير “نحن بحاجة إلى الهجرة لشغل الوظائف في الشركات والمصانع والمستشفيات”.

ورأى إريك لومبارد أيضًا أنه من الضروري أن تتناول الحكومة الفرنسية “الآن” مسألة خفض الإنفاق على الصحة. و”أولاً وقبل كل شيء الإنفاق على الأدوية”.

وأشار ذات الوزير بالقول “نحن المستهلكون الرئيسيون لمضادات الاكتئاب في فرنسا”.

وأشار إلى أن فكرة العمل يوما إضافيا في السنة مجانا لتمويل الإنفاق الاجتماعي “حظيت باستقبال فاتر إلى حد ما”. من قبل العديد من الأحزاب السياسية. ولكنه يبقى “مؤيداً لفكرة إيجاد السبل والوسائل للعمل بشكل أكبر”.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أسوأ المهاجرين غير الشرعيين سيتم إرسالهم إلى خليج غوانتانامو
  • عاجل.. ترامب يوقع مذكرة بتوسيع معتقل جوانتانامو لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين
  • ترامب: سأوقع أمرا تنفيذيا لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في غوانتانامو
  • البيت الأبيض: سنطلب دعما ماليا من الكونجرس لاستكمال عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • إدارة ترامب تعتزم طلب تمويل إضافي من الكونغرس لبرامج ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • اقتصاد إسبانيا ينمو بقوة في نهاية العام الماضي
  • البيت الأبيض: ترامب يدعو الدول للتعاون في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • أمريكا.. حملات أمنية مُكثفة لمداهمة المهاجرين غير الشرعيين
  • أمريكا تُسجل انخفاضًا ملحوظًا في المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المكسيك
  • جدل بين وزراء الحكومة الفرنسية بسبب المهاجرين