إعلام إسرائيلي معلقاً على تفنيد “تايم” لإجابات نتنياهو لديها: كذب طوال المقابلة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الجديد برس:
علقت منصة إعلامية إسرائيلية على نشر مجلة “تايم” الأمريكية ملخصاً للمقابلة التي أجرتها مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع مراجعة لصحة ما قاله في إجاباته، معتبرةً أن “فحص الحقائق” الذي أجرته المجلة “خطوة غير عادية”، وأن نتنياهو “كذب طوال المقابلة”.
ويأتي ذلك بعد أن نشرت “تايم” تفنيداً لإجابات نتنياهو في المقابلة الموسعة التي أجرتها معه من خلال مراسلها، إريك كورتيليسا، في 4 أغسطس الجاري، في مكتبه في القدس المحتلة، مؤكدةً أنه أدلى بادعاءات تفتقر إلى السياق، أو غير مدعومة بالحقائق، أو غير صحيحة.
وكان نتنياهو، قد أكد في المقابلة أن “الـ7 من أكتوبر أظهر أن أولئك الذين قالوا إن حماس مردوعة، كانوا مخطئين”، وأن “هذا الافتراض كان مشتركاً بين جميع أجهزة الأمن”، وأنه “ربما لم يتحداه بشكلٍ كافٍ”، وأن نتنياهو “إذا كان قد تحدى أجهزة الأمن الخاصة به، فقد كان ذلك في الاتجاه المعاكس: فقد رفض الاستجابة للتحذيرات من أن حماس ترى فرصة لضرب إسرائيل”.
في المقابل، فإن نتنياهو نفسه، هو من قال علناً في مناسبات عديدة إن حماس قد رُدعت عن مهاجمة “إسرائيل”. وقبل بضعة أشهر فقط من الـ7 من أكتوبر، ظهر على القناة “الـ14” الإسرائيلية، ليقول إنه صد هجمات مستقبلية من قطاع غزة بعد جولة قتالٍ استمرت 11 يوماً في العام 2021.
وفي مذكراته لعام 2022، كتب نتنياهو أن “حماس مقيّدة بدرجة كافية”، وأنه “لا يريد شن حرب شاملة في غزة، عندما كان أكثر قلقاً بشأن إيران”.
وكتب نتنياهو في مذكراته: “هل كان علي حقاً تقييد الجيش الإسرائيلي في غزة لسنوات عندما كان علينا التعامل مع إيران وجبهة سورية محتملة؟”، مضيفاً “كانت الإجابة لا بشكل قاطع. كانت لدي سمكة أكبر لأقليها”.
وفي ما يتعلق بمحاكمته بتهمة الفساد، قال نتنياهو في المقابلة، “هذه المحاكمة تتكشف الآن. أنت لا تسمع عنها كثيراً، لكنها تتكشف حقاً”.
وأوضحت المجلة أن نتنياهو سعى إلى تأجيل الإدلاء بشهادته في محاكمته بالفساد إلى مارس 2025، وأن مكتب المدعي العام الإسرائيلي عارض الطلب، وحكمت محكمة منطقة القدس ضد نتنياهو، وأمرته ببدء شهادته في ديسمبر 2024.
وفي ما يتعلق بالنشاط الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية، قال نتنياهو “لم أطلب الضم”.
أما في الحقائق التي أوردتها المجلة، فقد قدم نتنياهو للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عند كشف الأخير عن خطته للسلام، في البيت الأبيض، خطة لتوسيع السيطرة الإسرائيلية على وادي الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، التي تشكل نحو 30% من مساحة الضفة، مما أثار ردود فعل عنيفة في فلسطين المحتلة والولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وتابعت المجلة موضحةً أن نتنياهو فاجأ ترامب، فوفقاً للصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، التفت ترامب إلى مساعديه بمجرد خروجه من المنصة قائلاً: “ما هذا بحق الجحيم؟”. وفي النهاية، اضطر نتنياهو إلى سحب اقتراحه بالضم تحت ضغط من إدارة ترامب.
وعندما عاد نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر 2022، عيَّن وزراء من أقصى اليمين في مناصب رئيسة تشرف على الضفة الغربية: بتسلئيل سموتريتش وزيراً للمالية، وإيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي. وقد بذل كلاهما جهوداً منهجية لتوسيع بصمة “إسرائيل” في الأراضي المحتلة، حيث وافق سموتريتش على البؤر الاستيطانية غير المصرح بها وعلى تبسيط الأنشطة الاستيطانية.
وكجزء من اتفاق الائتلاف، نقل نتنياهو سلطات حاكمة كبيرة في الضفة الغربية، باستثناء السيطرة الأمنية، من الجيش الإسرائيلي إلى جهاز يرأسه سموتريتش. ويقول المحامون الإسرائيليون ونشطاء حقوق الإنسان إن هذه الخطوة ترقى إلى الضم بحكم القانون، وقد قال شركاء نتنياهو في الائتلاف الشيء نفسه.
وفي يونيو، أخبر سموتريتش المستوطنين بخطته لضم الضفة الغربية بشكل فعّال ومنع إقامة دولة فلسطينية، قائلاً “مثل هذه التغييرات تغير الحمض النووي للنظام”.
وعن سيطرته على الحكومة الائتلافية في “إسرائيل”، قال نتنياهو في المقابلة “أنا أدير العرض، وأتخذ القرارات. أنا أصوغ السياسة”.
وذكرت المجلة أن نتنياهو مدين لأعضاء حكومته من اليمين المتطرف الذين يملكون القدرة على الإطاحة بالحكومة وفرض انتخابات مبكرة، وذلك بسبب هشاشة ائتلافه الذي يشغل 64 مقعداً في برلمان مكون من 120 عضواً.
كما ذكرت بأن سموتريتش وبن غفير اللذين هددا بالاستقالة وانهيار الائتلاف الحاكم إذا وافق نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، يشغلان معاً 13 مقعداً في أغلبية نتنياهو المكونة من أربعة مقاعد فقط.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الضفة الغربیة نتنیاهو فی أن نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الحكومة تراوح مكانها منذ شهرين وحماس لن تتراجع
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة الجمود التي تعيشها الحكومة في تعاطيها مع ملف الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري لم ينجح في تحقيق أهدافه، في وقت تواصل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بمواقفها رغم الخسائر والمعاناة الميدانية.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "13" موريا أسرف وولبيرغ، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كرر خلال مراسم إحياء ذكرى المحرقة شعار "زيادة الضغط العسكري"، وسط تساؤلات في الأوساط الأمنية عن جدوى التصعيد في ظل وجود مخطوفين بيد حماس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهوlist 2 of 2لوموند: إلى متى ستظل أوروبا قادرة على تجاهل ما يجري بتونس؟end of listوأوضحت أن أجهزة الأمن والمجلس الوزاري المصغر يسعون إلى هزيمة حماس، غير أن استمرار المفاوضات مع الحركة يثير علامات استفهام حول توقيت توسيع العمليات الميدانية ومدى تأثيرها على مصير الأسرى.
وأضافت أن إسرائيل أبدت في الكواليس قبولها بمقترح مصري ينص على إطلاق 5 مخطوفين أحياء كحل وسط، غير أن حماس رفضت هذا العرض وأصرت على شروطها، مما شكك بفعالية خيار التصعيد العسكري.
من جهته، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيلس إن الواقع الميداني يعكس حالة "مراوحة مكان" منذ شهرين، رغم الخطاب السياسي الذي يتحدث عن انتصار وشيك على حماس.
إعلان مقاربتان متناقضتانوأشار مانيلس إلى وجود مقاربتين متناقضتين داخل إسرائيل، الأولى تدعو إلى استعادة المخطوفين ووقف إطلاق النار، والثانية تتبنى نهجا متشددا بتجاهل مصير المخطوفين والعمل على سحق حماس بالكامل.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تحسم أمرها تجاه أي من الخيارين، مما جعل الوضع العسكري والسياسي في حالة جمود مستمر دون تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض.
وأضاف مانيلس أن المشهد السياسي لم يعد يحتمل اتهام اليسار أو المعارضة بالتقصير، مشيرا إلى أن الثمن الباهظ يدفعه الجنود والمدنيون على حدود غزة نتيجة القرارات الميدانية غير المدروسة.
وفي السياق ذاته، قالت الصحفية بـ"يسرائيل هيوم"، سريت أفيتان كوهين، إن إسرائيل تقف أمام معادلة واضحة: إما استعادة المخطوفين، وإما القضاء على حماس، أو البقاء في حالة شلل كما هو حاصل حاليا.
وفي الجانب الميداني، أفادت مراسلة الشؤون العسكرية بصحيفة "يسرائيل هيوم" إيلاخ شوفال أن قوة إسرائيلية تعرضت لهجوم مضاد في إحدى محاور التوغل شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل ضابط احتياط وإصابة 3 جنود آخرين.
وأوضحت شوفال أن الهجوم بدأ بإطلاق صاروخ مضاد للدروع لم يصب هدفه، قبل أن يتعرض الجنود لإطلاق نار من قناصة أدى إلى وقوع الخسائر البشرية بينهم، وسط استمرار العمليات في تلك المنطقة.
خطورة ميدانيةبدوره، أشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة "14" هيلل بيتون روزين إلى أن الهجوم الجديد وقع على مقربة من حادثة أخرى أسفرت قبل أيام عن مقتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات في شمال غزة.
وقال روزين إن العمليات الأخيرة تؤكد خطورة الموقف الميداني، معتبرا أن الجيش مطالب بتدمير مواقع إطلاق النار الفلسطينية "قبل بزوغ الفجر" لوقف الخسائر المتكررة.
من جانبه، لفت مراسل قناة "12" نير دفوري إلى أن توغل الجيش الإسرائيلي في عمق غزة يزيد من حدة الاشتباكات مع مقاومي حماس الذين يخوضون حرب عصابات تستنزف القوات الإسرائيلية يوميا.
إعلانوأوضح دفوري أن المواجهات لم تعد تقتصر على الكتل العسكرية المنظمة لحماس، بل باتت تتخذ طابع المعارك الصغيرة والكمائن، مما يزيد من صعوبة التقدم الإسرائيلي داخل القطاع.
وفي الإطار نفسه، أفاد مراسل قناة "12" نيتسان شاييرا أن الأحداث الأخيرة وقعت في منطقة تعتبر آمنة نسبيا تخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ عدة أشهر، مما يطرح تساؤلات جدية حول الجاهزية العسكرية.
وأشار شاييرا إلى أن الجيش يخطط للبقاء في المنطقة العازلة لفترة طويلة، مما يحتم عليه إعادة تقييم إستراتيجيته الميدانية وكيفية التعامل مع المخاطر المتزايدة فيها.