تحت سماء العلمين الصافية وعلى شواطئ الساحل الشمالى الذهبية، أضاف مهرجان العلمين الجديدة نجاحاً جديداً للسياحة المصرية، فهو ليس مجرد حدث ترفيهى، بل جسر يربط بين الماضى والحاضر، ويلقى الضوء على التحول الاستثنائى الذى شهدته المدينة، من أرضٍ كانت تئن تحت وطأة حقول الألغام إلى مدينة نابضة بالحياة والخدمات المتكاملة، لتصبح وجهة يتطلع إليها السياح على مدار العام.

ومع تحقيق المهرجان نسب إشغال فندقية بلغت ذروتها، تجاوزت تأثيراته حدود المتعة ليعكس رسالة قوية مفادها أن مصر تظل وجهة سياحية آمنة وجاذبة.

العاملون فى قطاع السياحة، سواء من الجانب الحكومى أو الخاص، أجمعوا على أن المهرجان رمزٌ لنجاحٍ يستحق الاستمرار، لما له من دور محورى فى تعزيز الحركة السياحية الوافدة وزيادة عدد الزوار خلال الصيف، ما يجعله ركيزة أساسية لمستقبل السياحة فى مصر.

«القاضي»: ألقى الضوء على الإعجاز الذى حدث فى العلمين خلال سنوات قليلة 

وأوضح عمرو القاضى، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة لتنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار، أن مهرجان العلمين فى نسخته الثانية حقق نجاحاً كبيراً هذا العام، لافتاً إلى أن المهرجان كان أحد الأسباب الرئيسية التى أدت إلى وصول نسب إشغال غالبية فنادق العلمين والساحل الشمالى إلى نحو 100% خلال شهرى يوليو وأغسطس 2024.

وأضاف لـ«الوطن» أن مهرجان العلمين أوصل رسالة للعالم بحالة الأمن والأمان التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى، فضلاً عن أن المهرجان ألقى الضوء على الإعجاز الذى حدث بمدينة العلمين من منطقة صحراوية مليئة بالألغام قبل بضعة أعوام إلى مدينة متكاملة الخدمات، توجد بها كافة الأنشطة ويقصدها السياح والمستثمرون من كافة أنحاء العالم، كما تسبب فى تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى لدى السائح.

وأشار إلى أن المهرجان ساعد فى إظهار القوى الناعمة لمصر من خلال فعاليات متنوعة فنية وثقافية ورياضية استطاعت جذب أعداد جيدة من السياح لزيارة المدينة خلال فترة إقامة المهرجان، مشدداً على ضرورة استمرار المهرجان خلال السنوات المقبلة بعد النجاحات الكبيرة التى حققها خلال العامين الحالى والماضى.

وتابع: «العديد من شركات السياحة باتت تضبط مواعيد قدوم سائحيها لزيارة العلمين وفقاً لموعد إقامة المهرجان وهو ما يؤكد أن المهرجان بات إحدى وسائل جذب السياح لزيارة العلمين والساحل الشمالى»، وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى أن تأثير مهرجان العلمين ليس مقصوراً فقط على مدينة العلمين، بل استفادت منه كافة المنشآت الفندقية والسياحية الواقعة فى المنطقة ما بين الإسكندرية ومطروح، موضحاً أن المهرجان بات جزءاً رئيسياً فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لتلك المنطقة خلال الصيف.

وقال وائل فودة، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن مهرجان العلمين حقق نجاحاً كبيراً هذا العام ظهر جلياً فى زيادة نسب الإشغال الفندقى بالساحل الشمالى والعلمين منذ بدء الفعاليات.

ولفت إلى أن المهرجان اشتمل على العديد من الفعاليات التى ساهمت فى جذب السياح العرب والمصريين، مثل الألعاب المائية والأنشطة الرياضية والحفلات الغنائية التى جمعت نجوم الطرب بمصر والوطن العربى ممن يتمتعون بشعبية طاغية لدى الجمهور العربى، مضيفاً أن مهرجان العلمين أضاف الكثير للمدينة بصفة خاصة والساحل الشمالى بصفة عامة، مشدداً على ضرورة أن يتم التسويق الخارجى للمهرجان بدول الخليج العربى مبكراً، وذلك حتى تصل أصداء هذا المهرجان الهام لكل بقعة فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى أن الساحل الشمالى هو مستقبل السياحة فى مصر خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن تلك المنطقة قادرة على جذب سياح العالم لزيارتها 9 أشهر فى العام على الأقل، لافتاً إلى ضرورة أن تظل الحياة مستمرة بتلك المنطقة طوال العام وألا يقتصر العمل بها على فصل الصيف فقط.

«فاروق»: أحد أهم أسباب نشاط الحركة السياحية الوافدة خلال الصيف

وأكد محمد فاروق، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن مهرجان العلمين هذا العام يعتبر أحد أسباب زيادة الحركة السياحية لمصر بصفة عامة ولمنطقة الساحل الشمالى بصفة خاصة، موضحاً أن فعاليات المؤتمر المتنوعة التى تضم فقرات ثقافية ورياضية وفنية استطاعت جذب أعداد كبيرة من السياح من مختلف دول العالم ولا سيما من الدول العربية.

وأضاف لـ«الوطن» أن مهرجان العلمين هام جداً للسائح والمستثمر الأجنبى الذين قدموا لحضور فعالياته، موضحاً أن المهرجان أتاح للسائح الاستمتاع بالإمكانات السياحية التى تتمتع بها العلمين، كما أتاح الفرصة للمستثمر لرؤية التنمية الشاملة التى تتمتع بها المنطقة والتى تساعده على الاستثمار فى تلك المنطقة البكر التى ستكون إحدى المناطق الاستثمارية المهمة.

وأشار إلى أن مهرجان العلمين كان واحداً من الأسباب الرئيسية لوصول نسب الإشغال بفنادق الساحل الشمالى والعلمين لمعدلات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن هناك 10 فنادق جديدة تم افتتاحها بتلك المنطقة هذا العام لم تقل نسب إشغالها هذا الصيف عن 95%.

«فلا»: السنوات المقبلة ستشهد زيادة فى أعداد السياح

ومن جهته، قال محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، إن فعاليات مهرجان العلمين تسببت فى أن تصبح منطقة الساحل الشمالى منافساً قوياً لشرم الشيخ والغردقة خلال الصيف الحالى على جذب السياح ولا سيما العرب والمصريون، موضحاً أن المهرجان كان سبباً رئيسياً فى رفع العديد من فنادق الساحل الشمالى، ولا توجد غرف شاغرة بعد امتلاء الغرف بالنزلاء ووجود قوائم انتظار.

وأضاف لـ«الوطن» أن فعاليات مهرجان العلمين، ولاسيما الحفلات الغنائية التى يحييها نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى، استطاعت جذب أعداد جيدة من السياح العرب والمصريين لحضور تلك الفعاليات، كما ألقى الضوء على الإمكانات التى تملكها مدينة العلمين التى جعلت منها مقصداً يرغب السياح من مختلف دول العالم لزيارته خلال فصل الصيف.

وشدد عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، على ضرورة أن يكون مهرجان العلمين ضمن الأجندة السياحية السنوية لمصر، لافتاً إلى أن المهرجانات، وبخاصة التى تتضمن العديد من الفعاليات تعتبر من أهم وسائل جذب السياح، مشيراً إلى أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة فى أعداد السياح الوافدين للعلمين بعد الإشادات الكبيرة التى تلقتها المدينة من كافة الضيوف الذين زاروها.

وقال على كامل منصور، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، إن مهرجان العلمين أحدث نقلة نوعية هذا العام للمنطقة الواقعة ما بين الإسكندرية ومطروح، حيث كان أحد الأسباب الرئيسية فى تحول وجهة العديد من السياح القادمين لمصر خلال الصيف من زيارة المدن السياحية الواقعة على البحر الأحمر إلى زيارة المدن المطلة على البحر المتوسط كالعلمين والساحل الشمالى.

وأضاف لـ«الوطن» أن مهرجان العلمين تسبب فى زيادة أعداد السياح العرب الوافدين لمصر بصفة عامة ولمدينة العلمين بصفة خاصة، موضحاً أن نحو 80% من نزلاء فنادق المدينة خلال الصيف كانوا من السياح العرب، خاصة السعوديين والإماراتيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين الجديدة مدينة الأحلام أن مهرجان العلمین والساحل الشمالى الحرکة السیاحیة الساحل الشمالى وأضاف لـ الوطن مدینة العلمین السیاح العرب جذب السیاح خلال الصیف الضوء على العدید من هذا العام من السیاح

إقرأ أيضاً:

سقوط أمطار خلال ساعات على تلك المناطق |الخريطة كاملة

أكد الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ،  أن هناك حالة سريعة وقوية من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على البلاد بداية من فجر اليوم الثلاثاء وحتى عصر الجمعة ، وذلك  في الأسبوع الأخير من أمشير ليذكرنا ان الشتاء لم ينتهي بعد.
 

أمطار غزيرة 
 

وتوقع "فهيم" خلال تصريحات له،  أن يومي الثلاثاء والأربعاء 4 – 5 / 3 / 2025 : أمطار متوسطة إلى غزيرة رعدية ، أما  فجر الثلاثاء وحتى الظهر : أمطار غزيرة ورعدية على (السلوم - مرسى مطروح - العلمين).

وقال "رئيس مركز معلومات تغير المناخ " إنه بعد الظهر  تمتد الأمطار إلى (الإسكندرية وشمال البحيرة وشمال كفر الشيخ ) أما مساءاً: تمتد الأمطار إلى (شرق الدلتا والقاهرة الكبرى وشمال بني سويف )، و ليلاً: تمتد الأمطار إلى (جنوب سيناء وبالتحديد نويبع  ).

أمطار متوسطة

وأوضح أنه يوم الخميس 6 / 3 / 2025 متوقع سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة رعدية ، أما صباح الخميس من المتوقع سقوط أمطار متوسطة ورعدية على الساحل الشمالي وشمال الدلتا (من السلوم – وحتى بور سعيد وشمال ووسط سيناء ).

وأضاف أنه طوال اليوم الخميس تمتد الأمطار الغزيرة الرعدية إلى (كل الوجه البحري والظهير الصحراوي وكل محافظات الدلتا ومدن القناة وسيناء  ).

أما يوم الجمعة 7 / 3 / 2025 متوقع أمطار متوسطة إلى غزيرة رعدية  ، وصباح الجمعة : أمطار خفيفة على شمال الدلتا ، وطوال اليوم الجمعة  : تتركز الأمطار الغزيرة الرعدية على مناطق سيناء ومدن القناة .

تحذير من الشبورة 

كما حذر من  الشبورة المائية الكثيفة أيام الخميس والجمعة والسبت على الوجه البحري ، مع هبات رياح قوية متفرقة أيام الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة 

طقس اليوم الثلاثاء 

ومن المتوقع أن يسود غدًا الثلاثاء طقس دافئ نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية، بينما يكون مائلًا للحرارة على جنوب البلاد، وباردًا ليلًا على أغلب الأنحاء.

 سقوط الأمطار

أشارت التوقعات إلى أن السواحل الشمالية ستشهد أمطارًا متفاوتة الشدة، حيث من المتوقع أن تكون خفيفة مساءً على القاهرة الكبرى وجنوب الوجه البحري، بينما تكون متوسطة إلى غزيرة على الإسكندرية ومطروح، كما تتوفر فرص لهطول أمطار خفيفة على شمال الوجه البحري والسواحل الشرقية، وأمطار خفيفة إلى متوسطة على جنوب سيناء.

ارتفاع الأمواج
تشهد بعض المناطق نشاطًا في حركة الرياح، خاصة على السواحل الشمالية، حيث تصل سرعتها إلى 32 كم/ساعة، مما يؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، مع ارتفاع الأمواج بين 2 إلى 3 أمتار. في المقابل، يكون البحر الأحمر معتدلًا، مع ارتفاع للأمواج يتراوح بين 1.5 إلى 2 متر.
 

مقالات مشابهة

  • سقوط أمطار خلال ساعات على تلك المناطق |الخريطة كاملة
  • أنباء عن إنزال إسرائيلي في ريف درعا الشمالي جنوبي سوريا
  • عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
  • توقف صرف إعانة الطوارئ للعاملين بـ الفنادق
  • مهرجان رياضي رمضاني في «إيطالية أبوظبي»
  • «الوثبة للتمور» يواصل فعالياته ومسابقاته
  • أختتام مهرجان الأفلام القصيرة الأول في تربية الرصافة الثالثة
  • أكثر من 12 ألف زائر في ختام مهرجان “منتجات المواشي الثاني” بمحافظة غامد الزناد
  • جامعة أسيوط تختتم فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي الثالث عشر
  • لبنان بغنية.. حفلان بتوقيع سمية بعلبكي في مهرجان البستان