انتعاشة سياحية.. الفنادق كاملة العدد في الساحل الشمالي والعلمين
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تحت سماء العلمين الصافية وعلى شواطئ الساحل الشمالى الذهبية، أضاف مهرجان العلمين الجديدة نجاحاً جديداً للسياحة المصرية، فهو ليس مجرد حدث ترفيهى، بل جسر يربط بين الماضى والحاضر، ويلقى الضوء على التحول الاستثنائى الذى شهدته المدينة، من أرضٍ كانت تئن تحت وطأة حقول الألغام إلى مدينة نابضة بالحياة والخدمات المتكاملة، لتصبح وجهة يتطلع إليها السياح على مدار العام.
ومع تحقيق المهرجان نسب إشغال فندقية بلغت ذروتها، تجاوزت تأثيراته حدود المتعة ليعكس رسالة قوية مفادها أن مصر تظل وجهة سياحية آمنة وجاذبة.
العاملون فى قطاع السياحة، سواء من الجانب الحكومى أو الخاص، أجمعوا على أن المهرجان رمزٌ لنجاحٍ يستحق الاستمرار، لما له من دور محورى فى تعزيز الحركة السياحية الوافدة وزيادة عدد الزوار خلال الصيف، ما يجعله ركيزة أساسية لمستقبل السياحة فى مصر.
«القاضي»: ألقى الضوء على الإعجاز الذى حدث فى العلمين خلال سنوات قليلةوأوضح عمرو القاضى، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة لتنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار، أن مهرجان العلمين فى نسخته الثانية حقق نجاحاً كبيراً هذا العام، لافتاً إلى أن المهرجان كان أحد الأسباب الرئيسية التى أدت إلى وصول نسب إشغال غالبية فنادق العلمين والساحل الشمالى إلى نحو 100% خلال شهرى يوليو وأغسطس 2024.
وأضاف لـ«الوطن» أن مهرجان العلمين أوصل رسالة للعالم بحالة الأمن والأمان التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى، فضلاً عن أن المهرجان ألقى الضوء على الإعجاز الذى حدث بمدينة العلمين من منطقة صحراوية مليئة بالألغام قبل بضعة أعوام إلى مدينة متكاملة الخدمات، توجد بها كافة الأنشطة ويقصدها السياح والمستثمرون من كافة أنحاء العالم، كما تسبب فى تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى لدى السائح.
وأشار إلى أن المهرجان ساعد فى إظهار القوى الناعمة لمصر من خلال فعاليات متنوعة فنية وثقافية ورياضية استطاعت جذب أعداد جيدة من السياح لزيارة المدينة خلال فترة إقامة المهرجان، مشدداً على ضرورة استمرار المهرجان خلال السنوات المقبلة بعد النجاحات الكبيرة التى حققها خلال العامين الحالى والماضى.
وتابع: «العديد من شركات السياحة باتت تضبط مواعيد قدوم سائحيها لزيارة العلمين وفقاً لموعد إقامة المهرجان وهو ما يؤكد أن المهرجان بات إحدى وسائل جذب السياح لزيارة العلمين والساحل الشمالى»، وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى أن تأثير مهرجان العلمين ليس مقصوراً فقط على مدينة العلمين، بل استفادت منه كافة المنشآت الفندقية والسياحية الواقعة فى المنطقة ما بين الإسكندرية ومطروح، موضحاً أن المهرجان بات جزءاً رئيسياً فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لتلك المنطقة خلال الصيف.
وقال وائل فودة، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن مهرجان العلمين حقق نجاحاً كبيراً هذا العام ظهر جلياً فى زيادة نسب الإشغال الفندقى بالساحل الشمالى والعلمين منذ بدء الفعاليات.
ولفت إلى أن المهرجان اشتمل على العديد من الفعاليات التى ساهمت فى جذب السياح العرب والمصريين، مثل الألعاب المائية والأنشطة الرياضية والحفلات الغنائية التى جمعت نجوم الطرب بمصر والوطن العربى ممن يتمتعون بشعبية طاغية لدى الجمهور العربى، مضيفاً أن مهرجان العلمين أضاف الكثير للمدينة بصفة خاصة والساحل الشمالى بصفة عامة، مشدداً على ضرورة أن يتم التسويق الخارجى للمهرجان بدول الخليج العربى مبكراً، وذلك حتى تصل أصداء هذا المهرجان الهام لكل بقعة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأشار عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى أن الساحل الشمالى هو مستقبل السياحة فى مصر خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن تلك المنطقة قادرة على جذب سياح العالم لزيارتها 9 أشهر فى العام على الأقل، لافتاً إلى ضرورة أن تظل الحياة مستمرة بتلك المنطقة طوال العام وألا يقتصر العمل بها على فصل الصيف فقط.
«فاروق»: أحد أهم أسباب نشاط الحركة السياحية الوافدة خلال الصيفوأكد محمد فاروق، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن مهرجان العلمين هذا العام يعتبر أحد أسباب زيادة الحركة السياحية لمصر بصفة عامة ولمنطقة الساحل الشمالى بصفة خاصة، موضحاً أن فعاليات المؤتمر المتنوعة التى تضم فقرات ثقافية ورياضية وفنية استطاعت جذب أعداد كبيرة من السياح من مختلف دول العالم ولا سيما من الدول العربية.
وأضاف لـ«الوطن» أن مهرجان العلمين هام جداً للسائح والمستثمر الأجنبى الذين قدموا لحضور فعالياته، موضحاً أن المهرجان أتاح للسائح الاستمتاع بالإمكانات السياحية التى تتمتع بها العلمين، كما أتاح الفرصة للمستثمر لرؤية التنمية الشاملة التى تتمتع بها المنطقة والتى تساعده على الاستثمار فى تلك المنطقة البكر التى ستكون إحدى المناطق الاستثمارية المهمة.
وأشار إلى أن مهرجان العلمين كان واحداً من الأسباب الرئيسية لوصول نسب الإشغال بفنادق الساحل الشمالى والعلمين لمعدلات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن هناك 10 فنادق جديدة تم افتتاحها بتلك المنطقة هذا العام لم تقل نسب إشغالها هذا الصيف عن 95%.
«فلا»: السنوات المقبلة ستشهد زيادة فى أعداد السياحومن جهته، قال محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، إن فعاليات مهرجان العلمين تسببت فى أن تصبح منطقة الساحل الشمالى منافساً قوياً لشرم الشيخ والغردقة خلال الصيف الحالى على جذب السياح ولا سيما العرب والمصريون، موضحاً أن المهرجان كان سبباً رئيسياً فى رفع العديد من فنادق الساحل الشمالى، ولا توجد غرف شاغرة بعد امتلاء الغرف بالنزلاء ووجود قوائم انتظار.
وأضاف لـ«الوطن» أن فعاليات مهرجان العلمين، ولاسيما الحفلات الغنائية التى يحييها نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى، استطاعت جذب أعداد جيدة من السياح العرب والمصريين لحضور تلك الفعاليات، كما ألقى الضوء على الإمكانات التى تملكها مدينة العلمين التى جعلت منها مقصداً يرغب السياح من مختلف دول العالم لزيارته خلال فصل الصيف.
وشدد عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، على ضرورة أن يكون مهرجان العلمين ضمن الأجندة السياحية السنوية لمصر، لافتاً إلى أن المهرجانات، وبخاصة التى تتضمن العديد من الفعاليات تعتبر من أهم وسائل جذب السياح، مشيراً إلى أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة فى أعداد السياح الوافدين للعلمين بعد الإشادات الكبيرة التى تلقتها المدينة من كافة الضيوف الذين زاروها.
وقال على كامل منصور، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، إن مهرجان العلمين أحدث نقلة نوعية هذا العام للمنطقة الواقعة ما بين الإسكندرية ومطروح، حيث كان أحد الأسباب الرئيسية فى تحول وجهة العديد من السياح القادمين لمصر خلال الصيف من زيارة المدن السياحية الواقعة على البحر الأحمر إلى زيارة المدن المطلة على البحر المتوسط كالعلمين والساحل الشمالى.
وأضاف لـ«الوطن» أن مهرجان العلمين تسبب فى زيادة أعداد السياح العرب الوافدين لمصر بصفة عامة ولمدينة العلمين بصفة خاصة، موضحاً أن نحو 80% من نزلاء فنادق المدينة خلال الصيف كانوا من السياح العرب، خاصة السعوديين والإماراتيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين الجديدة مدينة الأحلام أن مهرجان العلمین والساحل الشمالى الحرکة السیاحیة الساحل الشمالى وأضاف لـ الوطن مدینة العلمین السیاح العرب جذب السیاح خلال الصیف الضوء على العدید من هذا العام من السیاح
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يتوج الفائزين بمزاينة الإبل في مهرجان الظفرة
أبوظبي ـــ «الخليج»:
توَّج سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، الفائزين بشوط الظفرة (20) في فئتي المحليات والمجاهيم، ضمن منافسات مزاينة الإبل في الدورة الـ18 من مهرجان الظفرة، الذي تنظِّمه هيئة أبوظبي للتراث في مدينة زايد بـمنطقة الظفرة.
وأسفرت النتائج عن فوز الشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان بالمركز الأول في شوط الظفرة (20) للمحليات، وفاز ساري بلوش براك المزروعي بالمركز الأول في شوط الظفرة (20) للمجاهيم.
وأكَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اهتمام ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» للفعاليات التراثية، سيراً على نهج الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في تعزيز التراث الوطني وقيم الهوية الوطنية، مشيراً إلى أنَّ المهرجانات التراثية تسهم في ترسيخ علاقة الأجيال بتراثهم، وتدعم صون التراث، وتحافظ على العادات والتقاليد الأصيلة، وتُعرِّف بالجوانب الحضارية للإنسان الإماراتي.
وأشار سموَّه إلى أنَّ مهرجان الظفرة والمهرجانات والفعاليات التي تُعنى بالموروث تُسهم في تحقيق جانب من جوانب رؤية «عام المجتمع» في دولة الإمارات، من خلال دورها في تقوية الروابط بين الأجيال وتوفير بيئة داعمة لقيم التعاون والتسامح والانتماء، مؤكِّداً أنَّ إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عام 2025 «عام المجتمع» يعكس التزام القيادة الرشيدة بتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية نحو بناء مجتمع متماسك ومزدهر يُسهم فيه الجميع لتحقيق التقدم المشترك.
وهنَّأ سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الفائزين بالمزاينة، متمنياً لهم التوفيق، وثمَّن الأدوار التي يقوم بها المهرجان في تعزيز التراث والمحافظة على سلالات الإبل الأصيلة، وقال: «إنَّ المهرجان يمثِّل ملتقى لأبناء الإمارات ودول الخليج العربية»، مُشيداً بمشاركتهم في المهرجان، وحرصهم على نقل تراث الإبل إلى أبنائهم وأحفادهم.
ووجَّه سموّه الشكر إلى اللجنة المنظِّمة لمهرجان الظفرة، والشركاء والداعمين ولجان التحكيم واللجان العاملة، على جهودهم من أجل أن يخرج المهرجان بالصورة المطلوبة من أجل تحقيق جميع أهدافه، مشيداً بعملهم على تهيئة أسباب النجاح له، ما أسهم في الإقبال الكبير الذي شهده الحدث من المشاركين والزوار.
قال سموه، في تغريدة عبر منصة «إكس»: شهدنا اليوم ختام منافسات الدورة الـ 18 من مهرجان الظفرة، وتوجنا الفائزين في «مزاينة الإبل» بالمهرجان الذي يعد المنصة الأكبر لصون التراث المتعلق بالإبل كما يسهم في المحافظة على أصالة العادات والتقاليد الإماراتية.
وتابع سموه: نبارك للفائزين ونشكر جهود اللجنة المنظمة والشركاء والداعمين لإنجاح هذا المهرجان الذي يمثل ملتقى لأبناء الإمارات ودول الخليج العربية.
حضر مراسم التتويج الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، واللواء فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وحمد بن جابر آل عذبة، رئيس نادي قطر لمزاين الإبل، وعدد من المسؤولين وأعيان منطقة الظفرة وكبار ملاك الإبل.