سند الصيادي
قُل هو رؤية وطنية شاملة لبناء الدولة اليمنية، لا تنظير ولا إسهاب ولا تفنن في رسم مفرداتها ولا استنساخ فيها للوائح أَو تشريعات أَو قوانين لمُجَـرّد إسقاط الواجب، بل خطوة مسؤولة لترشيد الإنفاق وتفعيل المصالح والخدمات وتطوير للأداء، في إطار منهجية مواكبة للحداثة محافظة على الخصوصية والأصالة، والنظرة الأبعد إلى المخرجات؛ باعتبَارها بُوصلةَ الطريق وَمقصد التغيير.
هو ضرورة باتت ملحةً لمواكبة انتصارات، تفرضها التموضعاتُ الجديدة لليمن، وصناعة حاضر جديد ليمن خرج عن جلباب الوصاية والتهميش والتقاسم والمحاصَصة الفوقية للقوى النافذة والتهافت المسعور على كعكة السلطة وَالثروة والموارد.
هو ناتجُ العقل القيادي المسؤول الذي يملكُ المنهجَ والهدف، هو حصيلةُ الروح التوَّاقة للارتقاء، كما كانت بذات الاندفاع تواقةً للتحرّر والاستقلال والسيادة، الروح المنتصِرة للإنسان وَلمظلومياته ومعاناته، المتلمسة لهمومه وآلامه، لطموحاته وتطلعاته.
هو قيمةُ الاعتراف الشجاع بالأوضاع والمزرية وَخلاصة التقييم المتأني والسليم لعقود من الأداء الخدمي والإداري، من وحي القوانين وَاللوائح المنتهية الفاعلية والصلاحية، كما هي إرادَةٌ للإصلاح ما استطاع القائد وشعبه، مستندةً بالتوفيق الالهي الحاضر طالما الصدق وحسن النوايا هو العنوان.
هو تجسيدٌ شاملٌ لحالة السيادة، وَغيابٌ كلي لمفهوم الوصاية على مستوى الشخوص والهيكليات، لا استجابةَ فيها لاشتراطات الرضاء والدعم الخارجي، لم تشارك في رسم خطوطها فرق أَو لجان من الخبراء والمستشارين الغرب، بل عقول ملكت العلمَ والكفاءة، وتسلحت بالولاء لله والوطن والثورة.
هو بذرة سليمة غير مهجَّنة ولا موبوءة، زُرعت في أرض خصبة للمستقبل، وَبالعناية والاهتمام ستنمو وتؤتي أُكُلها، لا إفراط في الاستعجال بحصد ثمارها، ولا تفريط بعظمة محصولها، ولا غلوَّ في التقليل والتهوين منها.
هو مراكمةُ مفردات ومؤشرات العزة والرفعة والعلو الإنساني، المؤشرات التي باتت تظهرُ في الأُفُقِ جلية، وَالمفردات التي باتت استحقاقا إلهيًّا موعودًا لوطن بكافة مكوناته يخوضُ الجهاد الأقدس، بعد أن اهتدى إلى الصراط الأقوم، وَانتهج الإيمَـان مسيرةً، وأعلام الهدى قُدوةً وقيادةً.
هو توجُّـهٌ مدعَّمٌ بالثقة والاطمئنان، طالما رُبَّانُه هذا القائدُ الفَــذُّ المؤمن والمحنك والشجاع الذي نجح خلالَ كُـلّ المراحل مع شعبه في اجتياز الصعوبات والتحديات الكبرى وَقاد الدفةَ الوطنية إلى مشارف النصر والمنجزات، وأعاد الحضورَ لحاضر هذه الأُمَّــة بعد قرون طويلة من الغياب والتغييب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للخدمات الصحية» تحصل على «آيزو» إدارة التغيير
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تحذر من الاختناق أو الحرائق عند استخدام الفحم وأجهزة التدفئة اختتام فعاليات «الوثبة للزهور» في مهرجان الشيخ زايدحققت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إنجازاً نوعياً بحصولها على شهادة الآيزو 10020 في إدارة التغيير، في خطوة تعكس التزامها المستمر بتبني أفضل الممارسات العالمية لتعزيز قدرتها على التعامل مع المتغيرات وإدارة عمليات التغيير المؤسسي بكفاءة وفاعلية، ويأتي هذا الإنجاز انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات لدعم المرونة المؤسسية، ومواكبة التحولات العالمية لتحقيق أقصى استفادة من الفرص المستقبلية.
وأكّدت فاطمة الوالي، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في المؤسسة، أن هذا الإنجاز يعزز مكانة المؤسسة شريكاً استراتيجياً في مسيرة التطوير المستدام، مشيرةً إلى التزام المؤسسة الراسخ ببناء بيئة تنظيمية مرنة ومتكاملة قادرة على التكيف مع المتغيرات ومواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص نجاح، بما يسهم في تحقيق الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة ويدعم سعيها الدائم نحو الريادة والتميز.
ومن جانبه، أكد عبدالله المهيري، مدير إدارة المالية والميزانية، أن حصول المؤسسة على هذه الشهادة يأتي تتويجاً لجهودها في تطبيق معايير منظومة التغيير المؤسسي، وفق أفضل المواصفات العالمية، مشيراً إلى أن هذا التميز ينعكس على تنفيذ مشاريع المؤسسة التحولية، مثل مشروع دورة الإيرادات المنفذ، بالتعاون مع شركة «فاتورة»، وبلوغ الأهداف المرجوة منها، وتحقيق الأثر المنشود، مع ضمان رضا جميع الأطراف المعنية، ومشاركتهم الفاعلة في مختلف المراحل.
ويعدّ حصول مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على شهادة الآيزو 10020 محطة بارزة في مسيرتها، ودافعاً قوياً لمواصلة تبني ثقافة التميز والمرونة المؤسسية، بما يعزز مساهمتها في تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 الرامية إلى تحقيق الاستدامة والريادة في مختلف المجالات.