طالب بيان للمجتمع المدني بنيروبي، بضمان مشاركة القوى المدنية لدعم الملكية المحلية في أي اتفاق سلام تفضي إليه المفاوضات، بما في ذلك وجود ممثلين وممثلات لمجموعات النساء والشباب الداعية للسلام في جنيف..

التغيير: نيروبي

أكد المجتمع المدني السوداني، بالعاصمة الكينية نيروبي، على أن مفاوضات جنيف، تمثل فرصة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين من السودانيين.

ودعا المجتمع المدني السوداني بالعاصمة الكينية نيروبي، عبر بيان، الأحد، إلى إنهاء الأزمة الإنسانية ووقف الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع.

ووطالب البيان بعملية سلام مملوكة للشعب تقود لسلام دائم تمهد لتحول مدني ديمقراطي.

ودعا إلى سرعة الوصول لتوافق بين أطراف النزاع للتمهيد إلى وقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط.

كما دعا إلى أن يتضمن أي اتفاق مقبل وجود آليات تنفيذ ومراقبة واضحة لتنفيذ أي اتفاق بين الطرفين.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

وقال البيان، وقع عليه أكثر من خمسين شخصاً، أن النزاع الكارثي الذي اندلع في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أدى، إلى مقتل آلاف السودانيين وإصابة عشرات الآلاف من الجرحى، وتشريد ملايين السودانيين في داخل وخارج السودان. من بينهم خمسة ملايين طفل.

ولفت إلى أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون جوعاً حاداً، إذ تشهد البلاد مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، وسبل كسب العيش.

وأكد  أن الحرب أدت كذلك إلى دمار كبير في البنية التحتية، واحتلال للمرافق العامة والأعيان المدنية، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وشدد البيان على أن دعوة الوساطة الأمريكية لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للجلوس للتفاوض في جنيف في 14 أغسطس المقبل تمثل فرصة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين من السودانيين.

عملية سلام مملوكة للشعب

ورحب البيان الذي وقعه عدد من الفاعلين في المجتمع المدني السوداني واللاجئين واللاجئيات والمقيمين والمقيمات في كينيا بالتفاوض بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

ودعا الموقعون إلى عملية سلام مملوكة للشعب تقود لسلام دائم، وتمهد لتحول مدني ديمقراطي.

وطالب البيان بسرعة الوصول لتوافق بين أطراف النزاع بما يمهد لوقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط، على أن يتضمن أي اتفاق على آليات تنفيذ ومراقبة واضحة لتنفيذ أي اتفاق بين الطرفين.

ودعا إلى تنسيق الجهود الدولية للحد من تعدد المنابر للوصول إلى تصميم عملية تفاوضية تربط بين وقف إطلاق النار والحوار السياسي الذي يفضي إلى مرحلة انتقالية تضع السودان في طريق السلام والتحول المدني الديمقراطي.

وأكد ضرورة التزام الأطراف المتحاربة بالاعتراف بحقوق جميع الضحايا والمتضررين في تحقيق العدالة، بما يضمن الحق في الانتصاف الفعال، وجبر الضرر، والتعويض العادل.

كما طالب بضمان مشاركة القوى المدنية لدعم الملكية المحلية في أي اتفاق سلام تفضي إليه المفاوضات، بما في ذلك وجود ممثلين وممثلات لمجموعات النساء والشباب الداعية للسلام في جنيف.

إلى جانب تضمين أجندة النساء والشباب، وضمان تمثيلهم في أي تفاوض سياسي قادم بصورة عادلة.

شدد البيان على ضرورة تضمين أجندة النساء والشباب، وضمان تمثيلهم في أي تفاوض سياسي قادم بصورة عادلة

كما دعا البيان إلى دعم مشاركة الإعلام السوداني والدولي في تغطية عملية التفاوض، لدعم شفافية تداول المعلومات.

وأكد إعلان المجتمع المدني بنيروبي أنه وبناءً على حجم الاحتياجات الإنسانية الكبيرة التي لم تتم تلبيتها في السودان، فإن من رفع وتنفيذ المساعدات التي تم الالتزام بها.

إلى جانب وضع جميع التدابير اللازمة لمنع تحويل المساعدات أو السيطرة عليها من قبل أطراف النزاع.

طالب البيان بتضمين المبادرات الإنسانية المحلية التقليدية والمبتكرة مثل المطابخ الجماعية والتكايا وغرف الطوارئ في تقديم الخدمات وآليات المراقبة

ودعا البيان إلى ضرورة تسهيل تدفق غير منقطع للمساعدات وفتح نقاط عمليات عابرة على الحدود مع جنوب السودان وإثيوبيا وتشاد، وذلك تسهيلًا لتقديم المساعدات الإنسانية بكفاءة وسرعة.

وطالب بتضمين المبادرات الإنسانية المحلية التقليدية والمبتكرة مثل المطابخ الجماعية والتكايا وغرف الطوارئ في تقديم الخدمات وآليات المراقبة، ووضع آليات لضمان حمايتهم ككوادر إغاثة إنسانية.

حماية المدنيين

وأكد البيان على أن النزاع الحالي تسبب في كارثة إنسانية للمدنيين، لذا فإنه حث الوسطاء لحمل طرفي النزاع على الالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب بوقف كافة أشكال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع، والتمييز ضد المرأة وقف كافة أشكال التمييز واستهداف النساء.

إلى جانب وضع آليات لحماية النساء من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وكافة الانتهاكات المعرفة حسب القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات المبنية على النوع.

كما طالب البيان بتوسعة حظر وصول السلاح لدارفور ليشمل كافة السودان، ومحاسبة الداعمين لاستمرار تدفق السلاح لطرفي النزاع.

وأكد البيان على ضرورة الوقف الفوري لتجنيد الأطفال واستخدامهم في ساحة المعركة.

وشدد على مسؤولية حماية المدنيين عامة وضمان حماية الصحفيين والكوادر الطبية تقع على عاتق طرفي النزاع.

ومن واقع ذلك فإن البيان أكد ضرورة أن تتحمل هذه الأطراف المتحاربة المسؤولية الجنائية الفردية والمؤسسية الناتجة عن أي انتهاكات تطال المدنيين في مناطق سيطرتها، والالتزام باتخاذ تدابير قانونية فعالة للانتصاف وجبر الضرر.

الوسومالمجتمع المدني بنيروبي حرب الجيش و الدعم السريع حماية المدنيين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش و الدعم السريع حماية المدنيين المساعدات الإنسانیة وقوات الدعم السریع النساء والشباب المجتمع المدنی طالب البیان البیان على أی اتفاق على أن

إقرأ أيضاً:

منصة محايدة!!

أطياف
طيف أول :
ما هي إلا فوضى لونية تثمر وتستثمر على أرض اللاواء ومعاناة المواطن
ظلمها التعبير بالوصف عندما أسماها عبيثية!!
وفي تعقيبنا على زيارة المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية هارييت ماثيوز قبل عشرة أيام الي بورتسودان ، والتي إلتقت الفريق عبد الفتاح البرهان، وجاءت أخبار المجلس أن هارييت ناقشت مع البرهان رؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام ومسار التحول المدني الديمقراطي وأكد البرهان للجانب البريطاني إلتزام حكومته التام بعملية التحول الي المسار المدني
لكن وزير الخارجية صرح عقب اللقاء بأن بريطانيا جاءت من أجل التنسق مع حكومة بورتسودان وترتيب إقامة مؤتمر لندن
وذكرنا يومها أنه وبالرغم من زيارة الوفد البريطاني لبورتسودان إلا أنه ومن المتوقع أن ينعقد دون أن تُقدم الدعوة لطرفي الصراع ومن المحتمل أن لاتشارك الحكومة فيه!!
وبالأمس أكدت المعلومات أن مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية "FCDO"
كشف عن ملامح الحضور والدعوات لمؤتمر لندن حول السودان
وذكر أن المؤتمر الذي يصادف شهر أبريل 2025 الذكرى السنوية الثانية لإندلاع النزاع في السودان، وفي خلال هاتين السنتين، كان الشعب السوداني ضحية لمعاناة مروعة، فقد تعرض المدنيون لعنف شديد، وتسبب النزاع في نزوح الملايين، بينما تمتد حالة عدم الإستقرار إلى خارج حدود السودان، وتعمل المملكة المتحدة على وضع خطط لعقد اجتماع وزاري في أبريل، يجمع بين دول المنطقة والمنظمات متعددة الأطراف والجهات المانحة الرئيسية وأن الهدف من الإجتماع الوزاري أنه
سيوفر منصة محايدة لمناقشة القضايا التي تطيل أمد النزاع وتُسبب آثاره الإنسانية المدمرة كما انه يهدف إلي
زيادة الإهتمام الدولي بالخسائر البشرية الناجمة عن النزاع في السودان، وتأثيره على الدول المجاورة وإستقرار المنطقة والعمل على إحراز تقدم في تحديد موقف دولي موحد بشأن الخطوات التالية لحل النزاع ، وجاء تحديد الخطوات والمقايضات اللازمة لتحقيق تقدم ملموس في الوصول الإنساني وضمان استجابة إنسانية أكثر فاعلية
اما عن المشاركةفسيُعقد الحدث يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 في لانكاستر هاوس، وسيكون الحضور شخصيًا وستكون المشاركة على المستوى الوزاري، حيث سيضم الاجتماع وزراء من حوالي عشرين دولة ومنظمة دولية تركز على دعم طريق سلمي للمضي قدمًا لصالح الشعب السوداني
وقبل الحدث، ستتواصل المملكة المتحدة مع الأطراف المتحاربة، ومجلس السيادة الإنتقالي في بورتسودان، والمجموعات المدنية لضمان تمثيل وجهات نظرهم في النقاشات
اما عن تنسيق الاجتماع
سيتم تحديد تفاصيل جدول الأعمال والعناصر التي ستتم مناقشتها بعد التشاور مع المشاركين وأصحاب المصلحة السودانيين، في إطار الجهود المبذولة لضمان عملية شاملة واستشارية .
والوارد في هذه المعلومات يؤكد أن المملكة المتحدة ستتواصل مع الأطراف المتحاربة في السودان ليشاركوا بوجهات نظرهم فقط، وليس ليكونوا ضمن الحضور الذي قال انه سيكون شخصيا لمناقشة أزمة الحرب وتحقيق السلام في السودان
وتسمية المؤتمر بأنه " منصة محايدة " هو عدم إعتراف بوجود طرفي الصراع كما أن دعوة اكثر من 20 دولة عدا السودان يجدد التذكير لحكومة البرهان بأن العزلة الدولية مستمرة
فعدم وجود شخصيات بعينها من الحكومة في المؤتمر يعني ان لاوجود للحكومة هناك وهو الغياب الدولي الثاني على منصة المؤتمرات حيث لم تقدم الدعوة من قبل لحكومة البرهان
في مؤتمر باريس
اما فيما ذكر لنسيق الاجتماع
انه سيتم تحديد تفاصيل جدول الأعمال والعناصر التي ستتم مناقشتها بعد التشاور مع المشاركين وأصحاب المصلحة السودانيين)
فهذا يعني أن الوفد البريطاني لم يناقش ولم ينسق مع حكومة البرهان في زيارة هارييت لبورتسودان من قبل حسب إفادات وتصريحات وزير الخارجية وأن المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية جاءت لغرض آخر لم تفصح عنه الحكومة ، فالمرأة لطالما أنها لم تناقش وتنسق مع الحكومة للمؤتمر ولم تقدم الدعوة لهم للحضور، فهذا يعني أنها جاءت الي بورتسودان لتخبر البرهان أن بريطانيا ماضيه في خطواتها لدعم السلام ووقف الحرب وإستعادة الديمقراطية في السودان ومعها أنها مستمرة في دعم عزلته
، والأكثر من ذلك فربما يكون إخطارها للبرهان بتجاوزهم له كان تأكيده هو القضية الأهم التي ارادت أن تثبتها بريطانيا، بالزيارة وعدم تقديم الدعوة لحكومته. !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
فعالية على هامش الدورة 58 لحقوق الإنسان تعرض فيلم "الخرطوم 2022" وتستضيف البطلة والمخرج ، العمل يتحدث عن ثلاثة مخرجين سودانيين وكاتب بريطاني يصورون الخرطوم بالهواتف المحمولة ويلتقون خمسة أشخاص يتوقون للحرية يعكس الفيلم الواقع المؤلم للحرب في اكبر دول القارة الافريقية والتي أجبرت الملايين للنزوح والفرار الي دول الجوار بمن فيهم أبطال الفيلم وعُرض الفيلم أمس الأول ضمن مهرجان جنيف السينمائي وحصل على جائزة !!

   

مقالات مشابهة

  • فرق التدخل السريع بالدفاع المدني تواصل مهامها خلال شهر رمضان المبارك لخدمة وسلامة ضيوف الرحمن
  • فرق التدخل السريع بالدفاع المدني تواصل مهام الإشراف الوقائي والسلامة خلال شهر رمضان
  • منصة محايدة!!
  • آخر لقطة لحميدتي وسط آلاف الجنجا يستعد لدخول القصر الجمهوري واذاعة البيان
  • وزير الخارجية في رسائل للمجتمع الدولي: استئناف حظر الملاحة البحرية موجه للكيان الصهيوني فقط
  • رويترز: القوات الأرمينية أطلقت النار على مواقع في أذربيجان
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • الجامعة العربية ترحب بالاتفاق بين أرمينيا وأذرربيجان
  • الجامعة العربية ترحب بالاتفاق الأرميني الأذري
  • الجامعة العربية ترحب بالاتفاق الارميني الاذري