استنفار من سلطات إقليم الرحامنة لحل أزمة الماء على خلفية توالي سنوات الجفاف
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
انعقد بمقر عمالة إقليم الرحامنة ببنجرير، اجتماع للجنة الإقليمية للماء، وذلك في إطار التتبع المستمر للحالة الهيدرولوجية وانعكاساتها على ضعف المخزون المائي بالإقليم.
وخصص الاجتماع الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة الإقليم المصطفى طائع، بحضور رجال السلطة وممثلي المصالح الأمنية والمنتخبين المحليين ومختلف المصالح اللاممركزة المتدخلة في مجال الماء وفعاليات المجتمع المدني، لاستعراض ومناقشة التدابير المتخذة لتدبير إشكالية الإجهاد المائي بإقليم الرحامنة.
وأوضح المسؤول المحلي، أن الاجتماع يأتي في ظرفية خاصة بسبب الوضعية المناخية المقلقة التي يعرفها إقليم الرحامنة على غرار باقي أقاليم المملكة والمتميزة بندرة التساقطات المطرية المسجلة إلى حدود الآن، ووضعية ملء حقينة سد المسيرة المزود الرئيسي للإقليم، والتي سجلت هذه السنة أدنى مستوياتها مقارنة مع السنوات الفارطة (أقل من 1 في المائة).
وأضاف أن اللقاء يشكل « فرصة لاستشعار الجميع أننا نعيش فترة استثنائية وجد حساسة » تستوجب من الجميع كمسؤولين تكثيف مختلف الجهود، والانخراط في تدبير هذه الوضعية مع استحضار ندرة المياه وشح الموارد المائية وتوفير الماء الشروب لساكنة الإقليم، وما يستوجبه من تدخلات من الجميع لتحسيس المواطنين بأهمية هذه المادة وضرورة ترشيدها، وعدم التساهل بأي شكل من الأشكال مع الاستعمال العشوائي والمفرط لهذه المادة الحيوية.
وأكد طائع، في هذا السياق، على أهمية التدابير التي تم اتخاذها على المستوى الإقليمي لترشيد استعمال المياه والمساهمة الإيجابية لفعاليات المجتمع المدني في عمليات التحسيس والتواصل، وإشراك الساكنة المحلية في مختلف المبادرات التي تم إطلاقها في هذا المجال بالإقليم.
كما شدد الكاتب العام على اعتماد مقاربة متجددة ومبتكرة تنخرط فيها بشكل تشاركي المصالح المختصة وكل المتدخلين المؤسساتيين، إضافة إلى القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي، دون إغفال الدور الأساسي للنسيج الجمعوي لضمان انخراط كبار مستعملي الموارد المائية، ومجموع المواطنين والمواطنات لتقليص الاستهلاكات المفرطة للماء، وتعزيز شرطة المياه.
وتميز هذا الاجتماع بتقديم عرض حول الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم لتدبير الإجهاد المائي ومنها برمجة أثقاب استكشافية وحفر آبار، ومشروع إحداث محطة متنقلة لإزالة الأملاح من المياه الجوفية، ومشروع التزويد بالماء الشروب في إطار برنامج لمجلس جهة مراكش آسفي، إلى جانب البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 ، وبرنامج محاربة الجفاف، فضلا عن تعزيز المراقبة وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، وبرمجة أنشطة تحسيسية.
كما تم تقديم عرض حول تدخلات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء فيما يتعلق برصد ومعالجة التسربات المائية بمدينة بنجرير وعدد من الدواوير بالإقليم، وكذا الحملات التمشيطية للكشف عن حالات سرقة المياه.
كلمات دلالية ازمة الجفاف الرحامنة الماء
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ازمة الجفاف الرحامنة الماء
إقرأ أيضاً:
الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
شارك عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في طاولة وزارية عقدتها وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة حول "معالجة الأمن المائي عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية"، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي عاجل وقيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية.
ترأست معالي البارونة تشابمان وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هذه الجلسة التي جمعت عدداً من الوزراء، من بينهم وزراء من السنغال وملاوي والمغرب ونيجيريا ونيبال وبنغلاديش، بالإضافة إلى كبار القادة من المؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة للمياه وبرنامج المعونة المائية واللجنة العالمية لاقتصادات المياه، وذلك بهدف تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية على مدار العام المقبل من أجل تحقيق تحول منهجي في معالجة المياه عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية.
خلال الجلسة، سلط بالعلاء الضوء على جهود دولة الإمارات للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث أكد أن المؤتمر يسعى للتركيز على تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأن "هذا الهدف مُحفّز ومُمكّن لجميع أهداف التنمية المستدامة وجميع أهدافنا المجتمعية والبيئية والاقتصادية العالمية".
أخبار ذات صلةوبناءً على مناقشات الطاولة الوزارية، اتفق المشاركون على استغلال الفترة الحاسمة خلال العام المقبل لبناء والمحافظة على استدامة القيادة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، بما يُمكّن من تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، والعمل على بناء شراكات متعددة الأطراف لدفع حلول قابلة للتطوير، ومبتكرة، وشاملة لأزمة المياه، والتعاون مع العمليات الأممية القائمة لتعزيز دمج المياه في جدول الأعمال الدولي الخاص بها.
كما شارك بالعلاء في حفل استقبال استضافه جلالة الملك تشارلز الثالث حول المياه والمناخ، وذلك بالتعاون مع منظمة ووتر إيد، في قصر باكينغهام، حيث تُعقد هذه المشاركة الوزارية بعد أيام من الجلسة التنظيمية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 التي عُقدت في 3 مارس 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي قدّم خلالها أكثر من 70 مشاركاً من الدول الأعضاء والجهات المعنية توصياتهم بشأن مواضيع الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر تحديد المحاور الرئيسية خلال الاجتماع التحضيري رفيع المستوى والذي سيدعو إليه رئيس الجمعية العامة بتاريخ 9 يوليو 2025.