يمانيون:
2025-03-24@22:10:17 GMT

التغييرات الجذريّة.. فجرٌ جديد

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

التغييرات الجذريّة.. فجرٌ جديد

زينب إبراهيم الديلمي

كُلُّ كسرٍ لا بُـدَّ له من جبر، وكل اعوجاج لا بُـدَّ له من استقامة، وكل فسادٍ لا بُـدَّ له من تطهير.. تلك هي أروقة التغييرات الجذريّة التي أينعت بثمارٍ قُرآنيّة خالصة، واكتست بإستبرق المبادئ والخصال الحميدة المُستمدة من كتاب الله الأعظم وسيرة الهدي النّبوي المحمّدي، وتوجيهات قائدنا المقدام -يحفظه الله-.

عند التأمل بما تضمّنت تعليمات القيادة بشأن التغييرات الجذريّة عظيمة الأهداف والمُخرجات، نجدها تُخاطب النّفس الآدميّة بالولوج لتوظيفها أولاً قبل أن توظَّف لتحمّل مسؤوليّة استغلال المناصب بخدمة النّاس، على ألاَّ تتخذَ من أكتاف التكبُّر والمُخاتلة مجلساً فتسقُط في وحول الآثام ولحود السُّخط.

في ثلاثينيّات العقود التي ظلَّت خيامُ الفساد منصوبةً بعمود مؤسّسات الدولة، وعلامة نصبها ظِلالاً أمريكيةً أَلِفت على مُمارسة الفرعنة والنّمردة بهُــوِيَّة اليمن الإيمانيّة.. واستشرت عشوائيّة العمل بما هو هوىً لمن غَلَبهُ شهوةُ المنصب واستخدامها وفقاً لغائيّته وحدَه دون الخدمة للمواطن.

“دوام الحال من المُحال” مقولةٌ نعرفها حق المعرفة، وفي اليمن جسَّدتها واقعاً ببريق أمل أيلول الحادي والعشرين ٢٠١٤م، وحَالَت دون دوام الفساد الكَظَيم الذي ظلّت جاثمة منذُ نيّف وثلاثين عام، وحتى العدوان المُشين علينا منُذ تسعٍ عجاف لا ننكر أنّ بُقَعَ الاتساخ الغروري والسّلوكيّات المُتعجرفة ما زالا قائميَن في بعضٍ من مؤسّسات الدولة، ولا بُـدَّ لها أن تنضبط بسلوكيّاتٍ هي أحوجُ ما تكون فجراً جديدًا لها.

لا ننسى المعطاءَ الفيّاضَ وأوّل السّالكين لطريق التغيير الجذري رغم تعرّجات الصّعوبات، والذي أقرّها بتحمّله لأغمض مرحلةٍ أيقنتها اليمن، وضحّى بروحه؛ ذوداً وصوناً لبناء وطنٍ لا يمكث الفساد مُتبختراً مرحاً على أرضه ومحيطه وجغرافيّته ومؤسّساته، لا ننسى رئيسنا الشهيد/ صالح علي الصمّاد -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- المثال المُحتذى لكُل مسؤولٍ وموظّف وكُل إنسان حرٍّ في ربوع يمننا الحبيب.

التغييرات الجذريّة هي محور ارتكاز لمن حمل على كاهله المواظبة بتنفيذها في شؤونه الفرديّة والجماعيّة، وجاءت كقسطاسِ حقٍّ تنفض به مؤسّسات الدولة غُبار الالتباس، وتقييمٍ لمن سيتّزن بمكيال الإخلاص والوفاء للعهود والعقود، العاقبة والطّوبى الحسنة لمن استند بعضيدها وتمسَّك بها؛ مُدركاً أن نِتاجَها الطّيبة مُستعرضة يوم يقوم الأشهاد.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: التغییرات الجذری ة لا ب ـد

إقرأ أيضاً:

تركيا تطلق تحقيقا في بلدية أنقرة بشبهة الفساد

أنقرة (زمان التركية) – سمح والي أنقرة بإجراء تحقيق ضد بلدية أنقرة الكبرى بتهمة تبديد المال العام فيما يتعلق بـ 33 حفلا موسيقيًا نظمتهم البلدية خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما يبدو أنه تكرار لسيناريو التحقيقات التي شهدتها بلدية إسطنبول، وأسفرت عن توقيف 100 شخص بينهم عمدة البلدية أكرم إمام أوغلو.

وذكرت بلدية أنقرة الكبرى في بيان أن مفتشي الولاية قاموا قبل فترة بالتدقيق في فعاليات ثقافية وفنية مختلفة نظمتها البلدية في الفترة بين عامي 2021 و2024.

وأشارت بلدية أنقرة إلى انتهاء التدقيقات التي أجراها المفتشون بشأن شراء خدمات شملت 130 حفلا موسيقيًا، مفيدة أن أعمال التدقيق لم ترصد أي أعمال فساد في 97 حفلا موسيقيا ولم يُسمح بإجراء تحقيق بشأن هذه الفعاليات غير أنه تقرر التحقيق في 33 حفلا موسيقيا بزعم شبهة تبديد المال العام.

وأكدت بلدية أنقرة أنه لم يتم رصد أي سلبيات خلال عمليات التدقيق الدورية السابقة التي أجرتها وزارة الداخلية وديوان المحاسبة مشيرة إلى استخدام موظفي البلدية التسعة المعنيين بالأمر حقوقهم القانونية وتقدمهم بطعون لدى المحكمة الإدارية.

يذكر أنه تم إدانة عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في تحقيق يتعلق بشبهة أعمال فساد في البلدية، وصدر قرار بسجنه، وهو ما أحدث توترات في تركيا احتجاجا على ما تعرض له عمدة إسطنبول، حيث ينظر البعض إلى هذه التحركات على أنها بمثابة إعاقة له عن الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان عمدة أنقرة منصور يافاش أدان اعتقال إمام أوغلو وصدور قرار بسجنه، ودعا إلى المشاركة في التصويت الذي أطلقه حزب الشعب الجمهوري لاختيار مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على الرغم من رفض السابق لفكرة التصويت وقراره بعدم الترشح في هذا الاستفتاء.

 

Tags: بلدية أنقرة الكبرىوزارة الداخلية التركية

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الهدهد: عقوق الوالدين من أعظم الفساد.. والقرآن حذر منه بشدة
  • بلاتر وبلاتيني أمام المحكمة في قضية الفساد
  • تركيا تطلق تحقيقا في بلدية أنقرة بشبهة الفساد
  • السوداني: الأتمتة الإلكترونية الحل الأمثل لمكافحة الفساد المالي وتقليل الروتين
  • من قمة إسطنبول إلى الزنزانة.. هكذا انتهى إمام أوغلو بعد تحقيقات الفساد
  • أول رد فعل أوروبي على إدانة إمام أوغلو
  • عمدة إسطنبول للرئيس أردوغان: ستُهزم!
  • رئيس بلدية إسطنبول: لن أركع
  • الرئيس التركي: انتهى عصر النزول إلى الشوارع، والدولة ستخدم شعبها لا الفساد
  • الفساد بين الجريمة والقبول الاجتماعي!