الجزيرة:
2024-11-27@05:54:22 GMT

ماذا تستفيد تركيا من تعزيز قوتها في أفريقيا؟

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

ماذا تستفيد تركيا من تعزيز قوتها في أفريقيا؟

تسعى تركيا إلى توسيع نفوذها في أفريقيا وتعزيز أمن الطاقة، ومن المقرر أن ترسل سفينة الأبحاث "عروج رئيس" التي يبلغ طولها 86 مترا لاستكشاف مكامن النفط البحري التابعة للصومال الشهر المقبل.

وحسب تقرير لبلومبيرغ، فإن الخطوة التي أكدها مدير وزارة النفط الصومالية محمد حاشي قد تساعد في تنويع إمدادات النفط الخام التركية وهي جزء من سعي أنقرة المطرد لتعزيز العلاقات في منطقة تتنافس فيها الصين وروسيا ودول الخليج والغرب على النفوذ.

نمو اقتصادي

وبسبب الثروة المعدنية للقارة والسكان المتزايدين الذين قد يدفعون موجة جديدة من النمو الاقتصادي، فإن التركيز على أفريقيا يبرر بصورة كبيرة لتركيا استعراض نفوذها الدولي هناك، وفق بلومبيرغ.

ونقلت بلومبيرغ عن باتو كوشكون، الباحث في مؤسسة صادق الليبية للأبحاث التي تتخذ من أنقرة مقرا لها، "أفريقيا مثيرة للاهتمام بالنسبة لتركيا لأنها نقطة يمكن من خلالها تجربة جميع أدوات وأهداف السياسة الخارجية النشطة التي اكتسبتها حديثًا.. القوة الناعمة من ناحية مثل المساعدات والتعليم ومراكز اللغة التركية. والعلاقات التجارية والاقتصادية من ناحية أخرى".

وحسب بلومبيرغ، فإن الصومال أفضل مكان يتجلى فيه هذا الأمر حيث تدير تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج وتدير الشركات التركية ميناء ومطار العاصمة.

وقد زودت شركة بايكار التركية للطائرات من دون طيار التي يديرها سلجوق بيرقدار صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، الصومال بعدد غير معروف من طراز "تي بي2" (TB2)، مما أدى إلى توسيع هجوم الصومال على جماعة الشباب المجاهدين.

لعبة القوة

وفي وقت سابق من هذا العام، وافق البرلمان التركي على اقتراح أردوغان بإرسال دعم بحري إلى المياه الصومالية وسط زيادة في القرصنة الناجمة عن انعدام الأمن في البحر الأحمر.

وقال المحلل البارز في شرق أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية عمر محمود "بالنسبة لتركيا، تقدم الصومال موقعًا جيوستراتيجيًا لتعزيز نفوذها في منطقة القرن الأفريقي والمحيط الهندي.. كان الارتباط بالصومال بمثابة حالة اختبار وحجر أساس لإستراتيجية تركيا الشاملة لتعميق العلاقات الدبلوماسية والتجارية والأمنية عبر القارة الأفريقية".

ومنذ أن أدت المجاعة إلى تقليص عدد سكان الصومال في عام 2011، ألقت أنقرة بثقلها وراء مقديشو.

واليوم، يمكن للشباب الصومالي الالتحاق بمدرسة تركية مدعومة من الدولة تديرها مؤسسة المعارف في هرجيسا ومقديشو، ووفقًا لوزارة الخارجية التركية، قد تجاوزت المساعدات في العقد الماضي مليار دولار، بالإضافة إلى سلع استهلاكية، من الأدوية إلى الملابس، منتشرة في جميع أنحاء العاصمة.

ونقلت بلومبيرغ عن محمد عثمان، وهو طالب يبلغ من العمر 18 عامًا في مدرسة مؤسسة المعارف في مقديشو، قوله "ارتباطنا بتركيا متجذر في قرون من الثقافة الإسلامية المشتركة. لقد كان دعمهم نقطة تحول".

وفي السابق، كانت المدرسة عبارة عن مأوى متهالك للنازحين داخليًا، وقد تم تجديدها وتحويلها إلى فصول دراسية حديثة مجهزة بأجهزة حواسيب.

منذ عام 1992، حصل أكثر من ألف طالب صومالي على منح دراسية في الجامعات التركية، وكانت قيود التأشيرة المفروضة على الصوماليين الذين يزورون تركيا ضئيلة مقارنة بالدول الأفريقية الأخرى.

إستراتيجية أوسع

العلاقات التركية مع الصومال جزء من سياسة أوسع في أفريقيا، إذ بلغت صادرات تركيا إلى القارة 28.6 مليار دولار في عام 2023 بانخفاض من 30.6 مليار دولار في عام 2022، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ، مع استحواذ مصر والمغرب وجنوب أفريقيا ونيجيريا على الحصة الكبرى منها.

وتجمع تعاملات أنقرة مع الدول الأفريقية بين التعاون في مجالات الاستخبارات والدفاع وبين الصفقات في قطاعي التعدين والطاقة.

في وقت سابق من هذا العام، زار وفد بقيادة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نيامي عاصمة النيجر، ووقع مجموعة من الصفقات بعد أن طردت الحكومة العسكرية في البلاد القوات الفرنسية وأمرت الولايات المتحدة بإغلاق قاعدتها العسكرية.

والنيجر هي سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وتبحث شركة التعدين التركية "إم تي إيه" بالفعل عن الذهب في البلاد، وأجرت كذلك محادثات مع الجزائر وساحل العاج وزيمبابوي في الأشهر الثلاثة الماضية.

وقد وقعت تركيا اتفاقات مماثلة مع الجزائر، إذ قالت شركة الطاقة الحكومية الجزائرية ونظيرتها التركية "تركيش بيتروليوم" إنها ستنقب عن النفط والغاز. كما أن شركة "أفرو ترك" بذلت جهودًا لدخول سوق الذهب في بوركينا فاسو، والآن تسيّر الخطوط الجوية التركية رحلات إلى بعض أكثر المناطق النائية في القارة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون مع تركيا في مجال الحكم المحلي

استقبل وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية “بدر الدين التومي”، سفير الجمهورية التركية لدى دولة ليبيا “غوفن بيغيتش”، لبحث أوجه التعاون في مجال الإدارة المحلية ومناقشة بعض الملفات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وجرى خلال اللقاء الذي عقد بحضور رئيس اللجنة الوطنية للطوارئ “نصر المحتوت”، و مدير مكتب التعاون الدولي وشؤون المنظمات “شادية عريبي”، التباحث “حول سبل فتح آفاق جديدة للتعاون في عدة مجالات ذات العلاقة بعمل منظومة الإدارة المحلية، بما في ذلك التخطيط الحضري، وإدارة النفايات الصلبة، والإصحاح البيئي، والتخطيط لمواجهة أحداث الطوارئ والاستجابة السريعة لها. كما تم التطرق إلى مجال ترميم بعض المباني التاريخية التي شيدت في عهد الدولة العثمانية”.

وأعرب الوزير في مستهل اللقاء “عن بالغ ترحيبه بزيارة السفير، مثمناً جهود دولة تركيا والشعب التركي وموقفهما الداعم دائماً للشعب الليبي في سبيل تعزيز الاستقرار والتنمية، موضحاً أن العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين تظل دائماً هي الأساس المتين والقوي للتعاون بين البلدين”.

وقدم الوزير لمحة عامة “حول مسيرة التحول إلى اللامركزية في ليبيا، موضحاً أن الوزارة، بدعم من حكومة الوحدة الوطنية، تمكنت في السنوات الثلاث الأخيرة من قطع شوط كبير في مسار اللامركزية، حيث استطاعت نقل 9 اختصاصات كانت تُدار بشكل مركزي إلى البلديات، وقامت الوزارة بتخصيص موازنات تنموية للبلديات، مما مكن الأخيرة من تنفيذ مشاريع تنموية في نطاقها، وعالجت الكثير من المختنقات والمشكلات التي كانت تواجه المواطنين في تلك البلديات، بالإضافة إلى قيام الوزارة بتفعيل نظام الإيرادات المحلية، حيث أصبحت البلديات تُحصل إيراداتها بشكل سلس ومنظم”.

وأكد الوزير “على أهمية تعزيز التعاون بين تركيا وليبيا في مجال الحكم المحلي، مشيراً إلى أن تركيا تمتلك تجربة رائدة في هذا المجال يمكن الاستفادة منها في بناء قدرات الكوادر المحلية، مضيفاً بأن التعاون على مستوى رسم الخطط التنموية وتنفيذها يمكن أن يشكل إضافة حقيقية لتعزيز مسيرة التنمية المحلية في ليبيا”.

من جانبه، عبر السفير التركي “عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع وزارة الحكم المحلي الليبية في كافة المجالات ذات العلاقة بالإدارة المحلية، مبينا بأن هناك العديد من المشاريع التي يمكن تنفيذها بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي، بما يساهم في تحسين مستوى الخدمات العامة ويعزز من قدرة السلطات المحلية في ليبيا على إدارة شؤونها واختصاصاتها”.

واختتم اللقاء “باتفاق الجانبين على صياغة مذكرة تعاون وتفاهم لتنظيم وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من جهود التنمية المحلية في ليبيا”.

استقبل وزير الحكم المحلي السيد "بدر الدين التومي"، اليوم الاثنين، بمكتبه بمقر ديوان الوزارة في طرابلس، سفير الجمهورية…

تم النشر بواسطة ‏وزارة الحكم المحلي – ليبيا‏ في الاثنين، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤

مقالات مشابهة

  • تصنيف تركيا كدولة متقدمة في العمر: ماذا يعني؟
  • الإمارات: نشكر تركيا التي قامت بالقبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي
  • ماذا تعرف عن الملاذات الآمنة التي هرب إليها المستوطنون؟
  • وزير العدل يستقبل نظيره الصومالي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • تعزيز التعاون مع تركيا بقطاع الطاقة
  • 3 رسائل واضحة من تركيا للأمين العام لحلف الناتو
  • تعزيز التعاون مع تركيا في مجال الحكم المحلي
  • بتكلفة 6 مليارات دولار.. رسائل سياسية تحملها قاعدة تركيا الفضائية بالصومال
  • تركيا:بلادي منفتحة على وساطة العراق بين أنقرة ودمشق
  • هاكان فيدان: تركيا لم تشترط على الأسد المصالحة مع المعارضة