يمانيون – متابعات
تقع على عاتق حكومة البناء والتغيير مهام ومسؤوليات جسيمة تختلف تماماً عن أسلافها من الحكومات الماضية.

فالشعب اليمني ينتظر بلهفة وشوق وأمل لما ستقوم به الحكومة الجديدة من خدمات تنفع المواطن اليمني وتليق بتضحياته وصموده الأسطوري.

من مسمى الحكومة “التغيير والبناء” يتضح للجميع أن على الحكومة الجديدة مسؤولية تغيير سياسات، وبرامج، ورؤى، وقوانين، ودساتير، تسهم في الارتقاء بالبلد.

ولتأدية تلك المهام الجسيمة دعا السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- إلى أن يتحلى الطاقم الحكومي بتقوى الله، واستشعار المسؤولية في خدمة الشعب كأعظم قربة إلى الله.

وبحسب محللين سياسيين فإن توصيات السيد القائد للحكومة الجديدة، تثبت أهمية المرحلة التي يمر بها البلد، وعظمة وكبر المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة، والتي تتطلب ارتباطاً وثيقاً بالله تعالى؛ كونه مصدر الإلهام والنجاح.

وفي السياق يؤكد عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور محمد الشامي أن توصيات السيد القائد لحكومة البناء والتغيير تثبت حرص القائد على توعية الحكومة وتبصيرها قبل البدء في برنامجها العملي، مبيناً أن توصيات السيد القائد للحكومة الجديدة يعيد إلى الأذهان ما قام به الإمام علي -عليه السلام- حينما تولى الخلافة، حيث جمع الولاة ووعظ فيهم وأرشدهم بما يسهم في إعانتهم على أداء المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تقديم الخدمة للمواطنين.

ويشير إلى أن توصيات السيد القائد للحكومة الجديدة تضمنت العديد من المبادئ الإيمانية والأخلاقية التي يفلح كل من تحلى بها وينجح في ميدانه العملي، موضحاً أن السيد القائد العلم عبد الملك حريص على الحكومة في أن تستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقها واستشعار الرقابة الإلهية عليهم، موضحاً أن الإنسان إذا ما استشعر رقابة الله عليه، فأنه يتفانى في عمله، ويبذل ما في وسعه للارتقاء والنهوض بالعمل.

ويذكر الشامي أن القيم السامية التي يتحلى بها السيد القائد أهلته لقيادة البلد، وجعلت الشعب اليمني يلتف حوله، وقوته في ميدان المواجهة مع أعداء الله، مشيراً إلى أن توصيات السيد القائد لحكومة البناء والتغيير تمثل برنامجاً دينياً وروحانياً لأعضاء الحكومة.

ويرى الشامي أنه لم يحدث خلال الأنظمة السابقة أن القيادة توصي الحكومة بمجموعة من القيام والمبادئ التي تعينهم في الارتقاء بالعمل وهو ما يميز حكومة البناء والتغيير عن غيرها من الحكومات السابقة.

إعادة القيم النبيلة للمتجمع

من جهته يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عبد الملك عيسى إن توصيات السيد القائد لحكومة البناء والتغيير تثبت حرصه الشديد على نجاح وصلح وارتقاء الحكومة الجديدة التي يعول عليها في تغيير وضع البلد والارتقاء به”.

ويضيف عيسى في حديث خاص “للمسيرة” أن السيد القائد لم يأتِ بتوصيات بعيدة عن أعضاء الحكومة، وإنما من باب التذكير، فأعضاء حكومة البناء والتغيير، يتمتعون بقيم ومبادئ إسلامية عظيمة، وهم يتحلون بصفات جيدة لا سيما، وأن اختيارهم جاء بعناية دقيقة من قبل السيد القائد.

ويبين أن السيد القائد وضع برنامجاً عملياً دقيقاً للحكومة الجديدة بما يسهم في نجاحها، وفي أحداث تغيير ملموس في الواقع العملي، لافتاً إلى أن من التوصيات التي لفتت انتباه خطاب السيد القائد لأعضاء الحكومة للعمل كفريق واحد، وبشكل تكاملي لمعالجة الاختلالات المتواجدة في مرافق الدولة، وكذا القرب من المواطنين والالتزام بالدوام الرسمي، مبينناً أن الحكومات السابقة كانت تترك أماكن عملها، وتذهب لأعمال أخرى ليست ضمن المهام والمسؤوليات المناطة بهم، الأمر الذي يسبب جموداً وتراجعاً وتراكماً للمهام والمسؤولية في نطاق اختصاصهم.

ويشير عيسى إلى أن السيد القائد أراد من خلال التوصيات لحكومة البناء والتغيير تقديم الحجة على الحكومة الجديدة لتكون جديرة بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في ظل هذه الظروف الاستثنائية والحساسة جداً، والتي ينبغي عليهم العمل على إعادة ثقة المواطنين بالدولة، لافتاً إلى أن السيد القائد أكد على وجود فترة محددة لعمل أعضاء الحكومة يتم من خلالها التقييم المستمر والمواكب لعمل الحكومة، والذي سيبرز الفاشل من الناجح، مؤكداً أن تقييم الحكومة صفة إيجابية لتحفيز الأعضاء في التفاني في العمل.

ويختتم عيسى حديثه بالقول “” السيد القائد أراد من خلال التوصيات الإيمانية والأخلاقية لأعضاء حكومة البناء والتغيير احياء قيم الإسلام التي غيبت في أوساط المجتمع لعقود من الزمن”.

رؤى قرآنية ينتصر من تحلى بها

من جهته يؤكد المسؤول الثقافي بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قدم توصيات عديدة لحكومة البناء والتغيير تعبر في مجملها عن تقوى الله وربطهم بالله.

ويبين في حديث “للمسيرة” أن السيد القائد يحرص مراراً وتكرراً على تصحيح الرؤية الحقيقية لمفهوم المسؤولية والتي تكمن في أن المسؤولية تكليف وليست تشريف، وأنها مسؤولية أمام الله تعالى يجب أن تقدم بعناية فائقة، وليست مكاناً للاستكبار والتعالي، ونهب الأموال للصالح الشخصي كما كان يفعل في الماضي”.

ويوضح أن النزاهة المالية والأخلاقية عاملان أساسيان ذكرهما السيد القائد للحكومة وذلك لكي يكونوا على حذر من الوقوع في أي من سلبيات ما ذكر، لافتاً إلى أن السيد القائد أراد من خلال التوصيات لحكومة التغيير والبناء التحلي بتلك التوصيات بصفتها تكمن بالجانب النفسي والذي يشكل الأساس والمنطلق للتغير في الميدان.

ويوضح أن الشعب اليمني يفتقد للمسؤول المؤمن الذي يلبي رغبات واحتياجات الشعب اليمني العظيم، مؤكداً أن توصيات القيادة تنبثق من رؤية قرآنية بحتة ينتصر كل من تحلى بها في ميدانه العملي.

– المسيرة نت: محمد ناصر حتروش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حکومة البناء والتغییر الحکومة الجدیدة للحکومة الجدیدة أن السید القائد الشعب الیمنی عبد الملک من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

زاخاروفا: زلة لسان زيلينسكي تثبت تعاطيه المخدرات

لفتت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى "زلة لسان" زيلينسكي حول ضرب قواته أراضي روسيا أكثر من مرة بصواريخ أمريكية قبل "ضوء بايدن الأخضر".

وأشارت زاخاروفا في قناتها على تيليغرام إلى أن "تصريح زيلينسكي كان رائعا، كجميع تصريحاته السابقة".

وأضافت ساخرة: "هذه ليست المرة الأولى التي نستخدم فيها هذا السلاح (الصواريخ الأمريكية)... اتضح الأمر أن زيلينسكي ليس منتهي الصلاحية فقط، بل غارق في استنشاق المخدرات".

وتابعت: يبدو احتجاج زيلينسكي بعد استخدام روسيا صاروخ "أوريشنيك" الباليستي فرط الصوتي ردا على قصفه، كطفل يقول لأبيه لماذا عاقبتني على كسر النافذة هذه المرة فهي ليست الأولى التي أفعلها!".

ووجه الرئيس فلاديمير بوتين الليلة الماضية كلمة أكد فيها ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها.

وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ "أوريشنيك" البالستي فرط الصوتي متعدد الرؤوس.

وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ التي تسير أسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.

وضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع "يوجماش" العسكري تحت الأرضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في عملية هزت نظام كييف ورعاته.

مقالات مشابهة

  • بعد نجاحها في السعودية ووصولها للعالمية| غدا.. انطلاق أكبر مبادرة رياضية ثقافية في مصر
  • هذه قرارات وأوامر وتوجيهات الرئيس تبون لأعضاء الحكومة الجديدة
  • السيسي يتابع جهود الحكومة لزيادة الإنتاج من الثروة البترولية وتنمية الآبار الجديدة
  • بعد تثبت أسعار الفائدة.. تعرف علي تأثير القرار على سوق الادخار
  • السلطان هيثم.. القائد الذي يصنع عُمان الجديدة
  • التنمية المحلية تحث المواطنين على التصالح ..نواب: الحكومة جادة فى تيسير الإجراءات .. والقانون فرصة ذهبية لتقنين أوضاع العقارات
  • أدوات جوجل الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لجعل حياتك أسهل
  • زاخاروفا: زلة لسان زيلينسكي تثبت تعاطيه المخدرات
  • وزير الإسكان: تنفيذ حملات لإزالة الاشغالات ومخالفات البناء ووصلات المياه الخلسة ببني سويف الجديدة وبدر و6 أكتوبر
  • مشعل العروج يبارك لزوجته نوال بطريقة رومانسية ويوضح سبب نجاحها  .. فيديو