صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-16@20:08:17 GMT

دخول عش الدبابير

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

دخول عش الدبابير

الرأي اليوم

صلاح جلال

(١)

أعلن الفريق ياسر العطا قبل ثلاثة أسابيع في مقابلة تلفزيونية أنهم يعملون بجدية لنسج تحالف دولي جديد مناهض للغرب، وأن هذا التحالف سيقلب المعادلة الداخلية والإقليمية والدولية لصالح القوات المسلحة وكسب الحرب ضد الدعم السريع، معالم هذا التحالف التي اتضحت في عودة العلاقات مع إيران وتبادل السفراء بين الدولتين، وكذلك تطوير العلاقات مع جمهورية روسيا الاتحادية التي زارها الأسبوع الماضي وزير الدفاع اللواء ياسين إبراهيم وكذلك زيارة وفد روسي كبير لمدينة بورتسودان في ذات الوقت، وقد تحدثت مصادر عليمة عن زيادة عدد الوجود العسكري الروسي في مدينة بورتسودان، وتحدثت اليوم قناة الحدث التلفزيونية مع لواء بالقوات المسلحة الذي أكد أن قيادة الجيش ستمنح إيران وروسيا تسهيلات لوجستية على البحر الأحمر لخدمة القطع العسكرية البحرية للدولتين، هذه المؤشرات تؤكد ما ذهب إليه الفريق ياسر العطا في حديثه على تلفزيون السودان من بورتسودان بأنهم يعملون على خلق تحالف دولي جديد لمواجهة الغرب ودول الإقليم والحصول على السلاح والمعدات الحربية لدعم استمرار الحرب.

(٢)

واضح من هذه التطورات أن الجنرالات في مصيف بورتسودان بعلم أو بدونه يستقطبون الأزمات، ويستدعون التوترات لتوسيع النزاعات الإقليمية والدولية التي لا تخدم مصالح السودان.

البحر الأحمر ممر مائي عالمي مهم وخاصةً لكل دول الخليج على رأسهم المملكة العربية السعودية ولجمهورية مصر، ويرتبط بالأمن القومي لهم، وأن زيادة الوجود الإيراني والروسي يزيد التوتر الدولي خاصة مع نشاط جماعة الحوثي المدعومة من إيران لوقف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخلق بؤرة عدم استقرار وتشكيل تهديد للتجارة العالمية التي يكون من بين المتضررين منها جمهورية الصين والهند وتأثيرها البالغ على تجارتهم الدولية مع أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، يسعى جنرالات بورتسودان بقصور وضمور خيال في معرفتهم الإستراتيجية *لكسب إيران وروسيا مقابل خسارة بقية دول العالم.

(٣)

التاريخ يعيد نفسه في شكل ملهاة، لعبت قاعدة أم دافوق التي منحها نظام الإنقاذ لجماعة فاغنر الروسية بين العامين ٢٠١٧ إلى ٢٠١٩ والتنسيق مع جماعة سيلكا المسلحة لتغيير النظام في أفريقيا الوسطى لعبت هذه التطورات دوراً كبيراً في التعبئة الغربية ضد النظام خاصة من دول الترويكا بالإضافة ألمانيا وفرنسا نتيجة لها زادت حدة المقاطعة للبلاد، وبدأ تنسيق دولي لمواجهة التحديات لوقف مشاغبات نظام الإنقاذ على المسرح الإقليمي، فتشكل حلف دولي لوضع حد لهذه التهديدات، الآن التاريخ يعيد نفسه بسعي جنرالات بورتسودان للسير في ذات الحريق الخاسر متجسداً في عودة العلاقات الإيرانية وتطوير العلاقات الروسية ولعب كرة البحر الأحمر كتهديد للمصالح الغربية، مما يستدعي كل المخاوف الإقليمية والدولية.

حالة مرشحة للتصعيد والاشتعال ومزيد من اللعب الضاغط من المجتمع الدولي للحفاظ على التوازن الهش في البحر الأحمر.

(٤)

ختامة

عودة العلاقات الإيرانية وتطوير العلاقات الروسية والتهديد بكرت البحر الأحمر في هذا التوقيت مقدمات لدخول الفريق البرهان لعش الدبابير برِجِله اليمين A recipe For Disaster ، ذات الجحر الذي لُدغ منه الرئيس المخلوع عمر البشير السؤال من يفكر للعساكر في بورتسودان؟؟ لا مصيبة أعظم وأفدح من الجهل

لا يبلغ الأعداء من جاهل

ما يبلغ الجاهل من نفسه

الوسومصلاح جلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صلاح جلال البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟

في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيات الحوثيون تُشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية والقوات العسكرية في المنطقة.

ومع تكثيف الضغوط الدولية وفرض العقوبات الأمريكية، يُواصل الحوثيون تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات طائراتهم المسيرة، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر تعقيدًا.

 

ويعتمد الحوثيون في ذلك على تقنيات متقدمة، مثل خلايا وقود الهيدروجين، التي تمنح هذه المسيرات مدى أطول وقدرة أكبر على التخفي، ما يطرح تساؤلات حول مدى خطورة هذا التطور على الأمن الإقليمي والدولي.

تقنيات متطورة لمسيرات الحوثي

 

رغم الجهود الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، كشفت تقارير حديثة عن استمرار الحوثيين في استيراد مكونات تكنولوجية متقدمة تستخدم في الطائرات المسيرة.

ووفقًا لتحقيق أجراه “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، فقد تم توثيق محاولات لتهريب خلايا وقود الهيدروجين إلى اليمن، وهي تقنية تستخدم لتشغيل الطائرات المسيرة بكفاءة أعلى من الطرق التقليدية، مما يُعقد عمليات رصدها واعتراضها.

وتتيح هذه التقنية للطائرات المسيّرة التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو إعادة الشحن، كما أنها تصدر القليل من الضوضاء والحرارة، مما يجعل اكتشافها عبر أنظمة الاستشعار التقليدية أكثر صعوبة.

يقدر الخبراء أن هذه المسيرات يمكنها قطع مسافة تصل إلى 2250 ميلًا باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية، مقارنة بـ750 ميلًا فقط عند تشغيلها بالطرق التقليدية.

تصاعد الهجمات في البحر الأحمر

خلال العام الماضي، نفذ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة.

وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث استهدفوا سفنًا على بعد 100 ميل من السواحل اليمنية، مما استدعى ردود فعل عسكرية أمريكية وإسرائيلية تمثلت في ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية.

ورغم توقف الهجمات بشكل جزئي بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، فإن تحليل الأسلحة التي تم ضبطها يكشف أن الحوثيين اكتسبوا تقنيات متقدمة تسمح لهم بالتحضير لجولات قادمة من الهجمات.

مصادر التهريب الجديدة

أشار تقرير “مركز أبحاث التسلح في الصراعات” إلى أن خلايا وقود الهيدروجين التي عثر عليها في اليمن صنعت من قبل شركات صينية متخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.

أظهرت وثائق الشحن أن هذه المكونات تم تهريبها عبر طرق غير تقليدية، حيث تم تصنيف خزانات الهيدروجين المضغوط على أنها أسطوانات أكسجين لتجنب اكتشافها.

وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الأسلحة المهربة إلى الحوثيين تأتي من إيران، تُشير الأدلة الجديدة إلى أن الحوثيين بدأوا في تنويع مصادرهم، مما يمنحهم استقلالية أكبر في الحصول على المعدات العسكرية المتطورة.

وقال تيمور خان، المحقق في “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، إن “الشحنة التي تم ضبطها تشير إلى سلسلة توريد جديدة، مما يزيد من قدرة الحوثيين على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الدعم الإيراني”.

تعتمد تقنية خلايا وقود الهيدروجين على إنتاج الكهرباء من تفاعل الهيدروجين المضغوط مع الأكسجين، مما يُولد طاقة نظيفة بكفاءة عالية.

 

وقد استخدمت هذه التقنية سابقًا في مهمات فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، كما تم استخدامها في الطائرات المسيّرة العسكرية الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان.

المادة السابقة

 

مقالات مشابهة

  • كيف تلقت إيران رسالة ترامب من الهجمات الأميركية على الحوثيين؟
  • البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
  • الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
  • خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • توقفوا فورا.. ترامب يحذر إيران من دعم الحوثيين
  • ترامب يهدد إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد الحوثيين
  • تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • شواطئ إيران تتحول إلى اللون الأحمر بعد سقوط الأمطار.. ما السبب؟