مرشح الخارجية الإيرانية عراقجي: سننتهج “دبلوماسية المقاومة”
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
18 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: أكد الوزير المرشح لوزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، اليوم الاحد، إن ما أسماه بـ”دبلوماسية المقاومة” ستكون في بؤرة اهتمام السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة، دون توضيح ما طبيعة تلك الدبلوماسية.
وقال عراقجي، أمين سر المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، والوزير الذي رشحه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لتولّي وزارة الخارجية، أمام البرلمان الإيراني: “ستكون ضمن أولوية العلاقات الخارجية الصين وروسيا والدول الأخرى، التي وقفت بجانبنا في الأوقات الصعبة والعقوبات، فضلًا عن القوى الناشئة، والساحات الجديدة في أفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وشرق آسيا”.
وأشار عراقجي، في اليوم الثاني من اجتماع مراجعة مؤهلات الوزراء المقترحين من قبل البرلمان، إلى “مواصلة بلاده لسياسة حسن الجوار مع دول المنطقة”، مبينًا أن “طهران تتعامل فيما يتعلق بـ”علاقتها” مع الولايات المتحدة ضمن “سياسة إدارة الصراع وليس حله”.
ونوه إلى أن بلاده لن “تستعجل” في رفع العقوبات، ولن تقع في فخ “مفاوضات الاستنزاف”، مؤكدًا “مواصلة طريق المقاومة ودعم فلسطين”، كما بيّن أنه “إذا صححت أوروبا سلوكها الخاطئ والعدائي تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فسيكون ذلك على قائمة أولوياتنا”.
ورافقت جلسة مراجعة أهلية عراقجي، هجمات قوية ضده من قبل أمير حسين ثابتي النائب المتشدد المقرب من المرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية سعيد جليلي.
وقال ثابت خلال مداخلة له: “إن عباس عراقجي ليس دبلوماسياً واقعياً، ونطلب من الرئيس مسعود بزشكيان استبداله بمرشح آخر”، متسائلًا: “كيف يمكن لمن قال إن توقيع (وزير الخارجية الأمريكي السابق) جون كيري مضمون، وأن (الرئيس الأمريكي السابق) دونالد ترامب لا يستطيع الانسحاب من الاتفاق النووي أن يريد اليوم الحصول على تصويت بالثقة منا في البرلمان”.
كما تساءل النائب أحمدي سنجار ممثل قائلًا: “لماذا لم تنسحبوا من خطة العمل الشاملة المشتركة عندما انسحبت أمريكا عام 2018 في عهد ترامب”، في حين انتقد النائب محمد رضا أحمدي، أداء عراقجي خلال مفاوضات الاتفاق النووي.
بدوره قال النائب ميثم ظهوريان، إن “عراقجي أشار إلى أنني لست (وزير الخارجية السابق محمد جواد) ظريف؛ أعتقد أنه أمر جيد، ولكن من الجيد أن يتم تحديد هذا الاختلاف بوضوح، حيث توجد اختلافات؛ لأنه في الفترة من 2013 إلى 2021 كانوا الصورة التكميلية للسيد ظريف”.
وكان النائبان هادي قوامي ومنوشهر متقي، من بين مؤيدي عراقجي، كما أعلنت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان اتفاقها مع عراقجي ليصبح وزيراً.
وشدد متقي، الذي كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد، على أن عراقجي هو “حامي مصالح الجمهورية الإسلامية”.
وبدوره قال أحد أزاديخاه، إن “لدى عراقجي خطة جيدة لـ 15 دولة مجاورة ومتحالفة، وتعزيز التفاعل مع الصين وروسيا هو إحدى خطط عراقجي الأخرى”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الفياض ينفي موقفا رسميا أمريكيا بخصوص الحشد.. ويحذر من “النوايا المبيتة”
16 مارس، 2025
بغداد/المسلة: نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وجود ما يسمى بـ”الفضائيين” في الحشد الشعبي، مؤكدًا أن الحديث عن ذلك غير صحيح، وأن الحشد يتبع نظامًا دقيقًا للمناوبات.
وأشار إلى أن العراق لم يتلقَ أي شيء رسمي من أمريكا بخصوص الحشد الشعبي، ووصف المروجين للنوايا الأمريكية بأنهم شخصيات “منهزمة حضاريًا” ومرت بتحولات فكرية.
وقال الفياض في بيان، أن تسليط الضوء على الحشد في هذا السياق يكشف عن نوايا مبيتة. كما أشار الفياض إلى أنه تلقى رسائل من دول إقليمية تصف الحشد الشعبي بأنه أحد عوامل الاطمئنان في المنطقة.
وأكد أن الفصائل كانت موجودة قبل تشكيل الحشد، الذي تألف منها ومن متطوعين آخرين، مشيرًا إلى أن إنهاء التداخل بين الفصائل والحشد لا يمكن أن يتم بقرار فوري، بل يحتاج إلى وقت.
وأوضح الفياض أن التطوع في القوات الأمنية الرسمية يكون أحيانًا من أجل الراتب، لكن الكثير من أفراد الحشد استشهدوا بدافع العقيدة. وأكد أن الحشد يعمل على الحفاظ على البعد السياسي والعقائدي لديه.
وتحدث الفياض عن وجود قوى سياسية خططت لتعديلات على قانون الخدمة والتقاعد، والتي قد تؤدي إلى تغيير هوية الحشد وفرض عمر تقاعد يؤثر على قادته. وأشار إلى أن قانون الحشد الجديد سيحدد هيكلية ومهام الحشد الشعبي بالتفصيل، وسيتضمن إنشاء أكاديمية عسكرية لإعادة تأهيل الحشد ومنح الرتب.
وأضاف أن الصيغة التي أرادتها بعض القوى السياسية لتقاعد الحشد ستؤدي إلى إخراج 4 آلاف شخص. وأكد أن الحشد الشعبي يعد القوة الكبرى في كسر الطائفية في العراق.
ويتصاعد الصراع بين الكتل السياسية على منصب رئاسة هيئة الحشد الشعبي، حيث تحول قانون “تقاعد الحشد الشعبي” من مسألة تشريعية إلى صراع سياسي حاد، ويعود جوهر الخلاف إلى أن القانون بصيغته الحالية سيؤدي إلى تغييرات مفصلية في هيكل الحشد.
وتولى فالح الفياض قيادة هيئة الحشد الشعبي في العراق عام 2015، بعد أن تم تعيينه من قبل رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي، وقد جاء تعيينه آنذاك بعد أن تسلم مناصب أمنية عدة، منها مستشار الأمن الوطني العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts