مدينة مصرية أصبحت تنافس المدن السياحية الأكثر شهرة فى اليونان وإسبانيا وإيطاليا، تتميز بموقعها الرائع والاستراتيجى، هكذا وصفت صحيفة «إكسبريس البريطانية» مدينة العلمين الجديدة، مؤكدة أنها مدينة ساحلية جديدة بقيمة 144 مليار جنيه إسترلينى، قد تجذب السياح من إيطاليا واليونان وإسبانيا، وأصبحت جوهرة التاج فى البحر الأبيض المتوسط، حيث تجذب المسافرين بعيداً عن النقاط الساخنة الأوروبية التقليدية، وقرار إنشائها هو خطوة جريئة من شأنها إعادة تشكيل المشهد السياحى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، بعدما كشفت مصر عن أحدث جواهرها وهى مدينة العلمين الجديدة.

موقع يوناني: جذبت السياح من كل العالم

وقالت الصحيفة البريطانية: «تقع هذه المدينة مترامية الأطراف على طول الساحل الشمالى الخلاب، وهى على استعداد لمنافسة الوجهات السياحية الأكثر شهرة فى إيطاليا واليونان وإسبانيا، وتتميز المدينة بشواطئها البكر ومناخها المتوسطى ورؤيتها العصرية، وتعج بمزيج فريد من الثراء الثقافى والراحة الفاخرة، وصممت مدينة العلمين الجديدة وفقاً لأعلى معايير مدن الجيل الرابع، وتهدف إلى إحداث ثورة فى المشهد السياحى بالساحل الشمالى، وعلى عكس المنتجعات الخاصة المنتشرة على طول الساحل، يقدم هذا المشروع الطموح تجربة مدينة سياحية مفتوحة للجمهور، ويدعو المسافرين من جميع أنحاء العالم إلى الانغماس فى روعتها».

إلى جانب جاذبيتها كمركز سياحى، تقدم مدينة العلمين الجديدة حلاً للازدحام الحضرى فى القاهرة، حيث توفر مساحة معيشية بديلة لملايين الأشخاص، بحسب الصحيفة البريطانية، مؤكدة أن المدينة تمتد على مساحة 50 ألف فدان، وعلى مسافة 60 كيلومتراً جنوباً على طول الساحل، ومن المقرر أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة عند اكتمالها، مما يخفف الضغوط على العاصمة المصرية.

فى قلب هذه الواحة الساحلية تكمن طموحات عظيمة، ومن المقرر أن تستضيف مدينة العلمين الجديدة مجموعة كبيرة من المشاريع العالمية، تتراوح بين مراكز الأعمال والتجارة إلى الأبراج السكنية الفخمة والمنتجعات الفاخرة، كما أن المدينة تشكل سابقة للتنمية الحضرية المستقبلية فى المنطقة، فضلاً عن أن الموقع الاستراتيجى لمدينة العلمين الجديدة يزيد من جاذبيتها، حيث تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح، وتمتد على طول 48 كيلومتراً على طول الطريق الدولى «الإسكندرية - مطروح».

بينما أشاد موقع Greek Reporter اليونانى بالعلمين الجديدة، موضحاً أنها أصبحت تجذب السياح من كل دول العالم، حيث تقع مدينة العلمين الجديدة فى مصر على طول الساحل الشمالى المتلألئ، وهى مدينة صاخبة مستعدة لمنافسة اليونان وإيطاليا وإسبانيا من حيث أعداد السياح فى البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع بشواطئ رملية بيضاء، وتتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وتقدم رؤية للحداثة، وتقدم مزيجاً من الثراء الثقافى والفخامة.

وأكد الموقع أن «العلمين» تضم مبانى شاهقة على طول الشاطئ، مع وجود أبراج قيد الإنشاء بالفعل، بما فى ذلك مشروعا «نورث إيدج تاورز وذا جيت»، ومن بين مراكز النشاط الأخرى فى مدينة العلمين الجديدة ثلاث جامعات ومدينة الثقافة والفنون التى تضم مسرحاً رومانياً ومجمعات استوديو وقاعة أوبرا ومجمعاً للسينما.

موقع CGTN الصينى، قال إن مصر نفذت خططاً طموحة لتحويل «العلمين» إلى مدينة مستقبلية شاملة يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن الشراكة المصرية - الصينية فى بناء بعض مناطق «العلمين» ستكون مفيدة للطرفين، وأن العلمين الجديدة أصبحت مدينة مليونية ووجهة سياحية عالمية.

«إكسبريس البريطانية»: «العلمين» أحدثت ثورة فى المشهد السياحى.. وموقع يونانى: جذبت السياح من كل العالم«فرج»: «تنظيم المهرجان كان حلو».. و«مكاوى»: الفنادق المحيطة ترفع شعار «كامل العدد» بسبب الإقبال الهائل تعالوا زوروها.. «البلوجرز» يرفعون نسبة الإقبال بمشاهدات مليونيةكتبت - أمنية سعيد:

اهتمام خاص توليه الدولة لمدينة العلمين الجديدة، التى تُمثل مشروعاً حضارياً مميزاً يُقبل عليه المستثمرون والسياح، وهو ما يتطلب جهوداً تسويقية مكثفة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، بفضل مقدمى المحتوى أو «البلوجرز» الذين يتولون مهمة تسليط الضوء على مميزات هذه المدينة الجديدة وعرضها بأفضل صورة عبر مختلف المنصات الرقمية مثل: «يوتيوب، إنستجرام، فيس بوك، وتيك توك».

البلوجر محمد فرج، الذى كانت له تجربة رائعة فى مدينة العلمين الجديدة من خلال التحليق بـ«الباراموتور»، لم يصدق ما رآه من سماء المدينة، فبجانب الأبراج الشاهقة، كان شكل المياه من الأعلى مذهلاً، وكل شىء يسرق القلب ويخطف الأنظار، بحسب وصفه: «أول مرة أروح مكان وأحس إنى مش فى مصر، بسبب كل الأنشطة الموجودة وشكل الأبراج، المدينة بالكامل مش زى ما الناس شايفينها من برة، ولما تدخل جوة هتلاقى تفاصيل كتير قوى».

المدينة الساحلية التى كانت قبل سنوات قليلة عبارة عن أكوام من الرمال، فوجئ «فرج» بأنّها تتمتع بجميع الخدمات، بدءاً من الشواطئ المجانية والخاصة، وحتى المولات الكبرى والشاليهات و«الكومباوندات» والفنادق التى أصبحت كاملة العدد بسبب إقبال زوار المدينة على فعاليات مهرجان العلمين: «3 شهور الصيف بيحصل إيفنتات كتير جداً تقريباً مش بتحصل فى مصر خالص بالكميات دى وبالتنظيم ده».

وخلال وجوده فى مدينة العلمين على مدار 3 أسابيع، حرص البلوجر محمد فرج، برفقة زوجته لينا الطهطاوى، على حضور العديد من الفعاليات والحفلات الغنائية التى يُقدمها مهرجان العلمين لزواره: «حضرت كذا حفلة لتامر حسنى وكاظم الساهر، وفوجئت إن التنظيم كان حلو، وكان لازم بصراحة إننا نروج للحاجات دى».

أما البلوجر محمد مكاوى، الذى كان من بين صانعى المحتوى فى مدينة العلمين الجديدة، فيرى أنّ المدينة قد اختلفت بالكامل مقارنة بالأعوام الماضية، ورفعت الفنادق المحيطة بها شعار «كامل العدد» بعد الإقبال الهائل الذى شهده مهرجان العلمين الجديدة فى نسخته الحالية: «الدولة اشتغلت كتير علشان توصل بالمدينة للشكل ده، خاصة إن فيه ناس كتير كانت ضدها، لكن المدينة أثبتت أنّها الرائدة دلوقتى، وكانت السبب فى كل التطور اللى بيحصل فى الساحل الشمالى».

لم يغفل محمد مكاوى زيارة نورث سكوير مول؛ باعتباره أول وأكبر وجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة بمدينة العلمين الجديدة، كما استمتع بشكل المياه الفيروزى فى عدد من الشواطئ الخاصة هناك، ووثق لحظاته فى بعض مقاطع الفيديو المصورة التى شاركها مع متابعيه على تطبيق «سناب شات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين الجديدة مدينة الأحلام مدینة العلمین الجدیدة البحر الأبیض المتوسط فى مدینة العلمین الساحل الشمالى على طول الساحل السیاح من

إقرأ أيضاً:

المطار الأكثر هدوءا في العالم يستقبل 7 ركاب يوميا.. لسبب غريب

تتعدد الغرائب حول العالم لتشمل أماكن وأحداث غير مألوفة بنسب كبيرة، حيث يأتي مطار ماتالا راجاباكسا كواحد من الأماكن الغريبة دوليًا، وذلك لاحتوائه على عدد قليل من الرحلات الجوية على الرغم من مساحته الكبيرة، فما السبب؟ 

معلومات عن مطار ماتالا راجاباكسا

يقع مطار ماتالا راجاباكسا الدولي على بُعد 4 ساعات فقط من العاصمة السريلانكية كولومبو، ويُطلق عليه اسم المطار الأكثر هدوءًا في العالم نظرًا لمرور 7 أشخاص فقط من خلاله على مدار اليوم، وفق صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

ويحيط بالمطار غابة كبيرة وقرى صغيرة تضم مكتبًا لتأجير سيارات الأجرة وفندقًا، وكان تم افتتاحه منذ أكثر من عقد من الزمان وذلك في عام 2013 على يد الرئيس السريلانكي السابق ماهيندا راجاباكسا، حيث كان من المقرر في البداية أن يكون للمطار بنية تحتية أخرى مبنية حوله - مما يسمح للمناطق النائية في سريلانكا بالاستفادة من آلاف السياح الغربيين والآسيويين.

وعلى الرغم من تلك الخطط إلا أنها لم تتحقق أبدًا بسبب عدم التمكن في توفير ميزانية مخصصة للعمل على تطوير المطار وتشغيله، ونتيجة لذلك فإن عددًا قليلًا جدًا من الرحلات الجوية، يغادر المدرج الذي يبلغ طوله أكثر من 11 ألف قدم.

سبب قلة عدد الرحلات الجوية بالمطار 

وبسبب انخفاض عائدات الرحلات الجوية بمطار ماتالا راجاباكسا، تم تأجير محطات الشحن الجوي غير المستخدمة بداخله لتخزين محاصيل الأرز الوفيرة بالمنطقة، فضلاً عن توفير مواقف طويلة الأجل للطائرات غير المستخدمة.

وفي حين أن هناك أثني عشر مكتبا تم بناؤها في الأصل لتكون قادرة على خدمة مليون مسافر، إلا أنها لا تزال مهجورة.

مقالات مشابهة

  • بيل جيتس يتوقع جائحة عالمية خلال ربع قرن
  • إطلاق حملة إعلامية عالمية تحت شعار استثمر في الإمارات
  • المطار الأكثر هدوءا في العالم يستقبل 7 ركاب يوميا.. لسبب غريب
  • "الإسكان " تكشف آخر مستجدات كومباوند "مزارين " في العلمين الجديدة
  • وزير الإسكان يتفقد موقف تسليم الوحدات السكنية لحاجزيها بـ "العلمين الجديدة".. ويشدد على الالتزام بجداول التسليم
  • رئيس مدينة صفد: حزب الله وضع المدينة ضمن أهدافه العسكرية وأصبحت في انهيار تام
  • تيتانيك.. 112 عامًا تحت أعماق المحيط – تحليل علمي وتاريخي لانهيار حطام السفينة الأكثر شهرة في العالم
  • «وباء جديد أم حرب عالمية».. بيل جيتس يحذر من كارثة تجتاح العالم
  • "مونديال الفوتسال".. المغرب يراهن على إنجاز تاريخي
  • صحف عالمية: الحرب جعلت غزة أغلى مكان في العالم وبيانات إسرائيل غير حقيقية