القدس المحتلة  - متابعة صفا

قال الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي هدم 187 منشأة، منها 133 منزلًا سكنيًا، و41 هدمًا ذاتيًا، و54 منشأة تجارية وزراعية، وشرد ما يزيد عن 500 فلسطيني، منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى منتصف العام الجاري.

وأوضح التقرير الذي أعده الائتلاف ووصل وكالة "صفا"، أن مدينة القدس شهدت تصعيدًا غير مسبوقًا في سياسات وانتهاكات الاحتلال في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، حيث استغلت حكومة الاحتلال التهاء المجتمع الدولي وتركيزه على ما يجري في قطاع غزة، وصعدت من سياستها، والتي تمثلت في إغلاق المدينة من خلال الحواجز العسكرية والبوابات، وتوسيع الاستيطان وهدم المنازل وتقييد حرية الحركة والدخول لمدينة القدس بشكل عام والأماكن الدينية المسيحية والإسلامية بشكل خاص.

وأشار إلى أن الهدم سجل خلال الثلاث سنوات الأخيرة النسب أعلاها، حيث صعدت وتصعد الحكومة الإسرائيلية من استخدامها تحت شعار فرض السيادة الكاملة على القدس، وضمها بشقيها الغربي والشرقي تحت ما يسمى "القدس الكبرى".

ولفت إلى الجهات التي تصدر قرارات الهدم بحق المجتمع المقدسي، وهي وزارة الداخلية والبلدية والإدارة المدنية وسلطة الطبيعة.

وتدفع هذه المؤسسات الكثير من الحالات المقدسية إلى تنفيذ الهدم الذاتي، حيث يتفادى المقدسيون دفع تكلفة الهدم، التي تشمل الجرافات وحراسة عناصر شرطة الاحتلال، حيث تصل فاتورة تكاليف الهدم إلى آلاف الدولارات، مما يضطرهم إلى هدم منازلهم بأنفسهم قسرًا، هذا بالإضافة إلى مخالفة البناء بدون ترخيص، وفق الائتلاف.

كما تفرض بلدية الاحتلال قيودًا للحصول على رخص بناء منها، تكلفة بناء المنزل الواحد ضمن المعايير التي تفرضها البلدية على السكان لإصدار رخصة وحتى البناء تقدر بملايين الشواكل، مما يشكل عبئًا على المقدسيين، والذين معظمهم بما نسبته 78% من العائلات المقدسية تحت خط الفقر، أضف إلى ذلك طول الوقت اللازم لاستصدار الرخص، والتي تحتاج إلى سنوات طويلة من الإجراءات المعقدة جدًا وتستنزف المقدسيين، دافعة بهم نحو البناء بدون ترخيص.

وبين الائتلاف أنه في الوقت الذي تصعد المؤسسات الإسرائيلية من سياسة هدم منازل المقدسيين، تعمل على شرعنة الاستيطان وخلق بؤر استيطانية جديدة بميزانيات ضخمة، وإحلال المستوطنين أماكن السكان الأصليين، وحتى لا يخسر المقدسي أرضه، يضطر للبناء عليها لحمايتها من الاستيلاء والسيطرة.

وأكد أن هذه السياسة وغيرها من سياسات نظام الفصل العنصري، تخالف أبسط القواعد الأساسية لحقوق الانسان، وتهدد وجوده على أرضه، ولا تراعي الأعراف والقوانين الدولية لشعب تحت الاحتلال وأهمها إتفاقية جنيف الرابعة.

وتعكس التقديرات تهديدًا حقيقيًا لوجود المقدسيين، ويناشد الائتلاف الأهلي المجتمع الدولي ومؤسساته بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي تحدث بحق المقدسيين في القدس المحتلة.

وأوضح الائتلاف في سجل السنوات الأخيرة لهدم المنازل، أن الاحتلال هدم 181 منزلًا في عام 2021، منها 84 مسكنًا، و97 هدمًا ذاتيًا، مما أدى إلى تشريد 350 فردًا.

كما هدم الاحتلال 143 مبنى في عام 2022، منها 72 مسكنًا، و71 هدمًا ذاتيًا، مما أدى إلى تشريد 313 فردًا، وفي عام 2023 هدم الاحتلال 245 مبنى، منها 150 مسكنًا، و70 هدمًا ذاتيًا، مما أدى إلى تشريد أكثر من 500 فرد.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: هدم منشآت انتهاكات القدس الاحتلال

إقرأ أيضاً:

أبو حمزة : التحية لأهلنا في اليمن وللقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي

الثورة نت/
توجه الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبو حمزة ، بالتحية للشعب اليمني والقائد الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان الصهيوني وفرضوا حصاراً بحرياً غير مسبوق على الكيان المجرم.
كما توجه أبو حمزة في كلمة مصورة له اليوم الثلاثاء بمناسبة انتصار المقاومة الفلسطينية بالتحية للشعب المقاوم في لبنان ومجاهدي حزب الله الذين صمدوا في الميدان وقاتلوا العدو في كل شبر ونستحضر القائد العزيز سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه الشهداء قادة ومجاهدين ولكل شهداء الشعب اللبناني والفلسطين .

وأرسل التحية كذلك لإيران التي مسحت بكرامة المحتل شوارع “تل أبيب” في عمليات “الوعد الصادق 1 و2” والشكر للشعب العراقي ولمقاومته التي قدمت المستطاع والممكن نصرة للشعب الفلسطيني .
كذلك وجه أبو حمزة التحية الجهادية العطرة في الضفة ونخص بالذكر كتائب سرايا القدس في جنين وطوباس وطولكرم وكل الفصائل التي ألهبت آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة، مضيفًا: “تابعنا مشاهد الفرح في المدن الفلسطينية التي استقبلت الدفعة الأولى من أسرانا في مشهد عظيم.”

وأضاف أبو حمزة في كلمته إن معركة طوفان الأقصى بدأت انطلاقاً من القوانين السماوية وكفلتها القوانين الدولية في العبور التاريخي المقدس للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة في أكبر وأنجح عملية نوعية معقدة في الصراع العربي مع الاحتلال.
وتابع إن “معركة طوفان الأقصى البطولية التحمنا فيها منذ الساعات الأولى وقد أعلنا حينها عن أسرنا لعدد من الصهاينة والإجهاز على من تجرأ على مواجهة نخبة الباسلة التي أبدت جهوزية عالية النظير من خلال الإغارة السريعة على مواقع العدو تطبيقاً لما تعلموه على مدار سنين الإعداد والتهجيز.”

وشدد على أن شعار المقاومة “كان منذ بداية المعركة أنه مهما طالت الحرب فنحن أهلها يا نتنياهو لأننا أعددنا لها جيلاً تربويا ومن خلفنا شعبنا البطل الذي صمد معنا صمود عز نظيره في التاريخ وله في أعناقنا التزامات كبيرة.”
وأوضح: “بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا وأننا نواجه الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم والواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق وكان اليقين بالله بتسديدنا”

وقال إنه مع دخول أول دبابة إلى قطاع غزة كانت سرايا القدس في الميدان وخرج مقاتلونا الرابضين في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية المتوفرة، مشيرًا إلى استمرت عملياتنا الجهادية النورانية حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار وهذه العمليات المباركة ما كانت لولا الإعداد والتجهيز طوال السنوات من مجاهدين تخرجوا من مدرسة عربية وإسلامية أصيلة..

وتابع: رأى الجميع كيف تصدينا لدبابات العدو وجهنا لوجه في مشهد يؤكد على أحقيتنا في الأرض، مضيفًا أن “الاحتلال انتظر منا رفع الرايات البيضاء ولم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزة.”
ولفت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت نتيجة الاعتداء على المقدسات وشتم النبي الكريم والحصار المستمر على قطاع غزة، وأنه رغم الحصار صنعت غزة ما صنعت بالعدو وهذه حجة على جيوش العرب والمسلمين أمام الله بتقاعسهم عن الجهاد وخذلانهم لمسرى نبيهم.

ووصف أبو حمزة جرائم الاحتلال كدليل على أن جيشه قادم من مستنقعات الصرف الصحي، موضحًا: “أي جيش هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ الأمريكية، ومع ذلك لم يقضي على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازاً سوى الدمار والخراب.”
وأعزى الناطق باسم سرايا القدس شرف الإنجاز الكبير والعظيم على طريق التحرير الذي كان من أبرز عناوين المعركة إلى الصمود الأسطوري لشعب غزة وكان مثالاً يحتذى به في النضال والصمود، موجهة رسالة لهم: “فأنتم أوتاد الأرض ومرتكز كل رهان ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز.”

ووجه الناطق باسم سرايا القدس الشكر للوسطاء في قطر ومصر على دورهم في سبيل إنجاح الصفقة، وإلى وسائل الإعلام العربية والأجنبية الحرة التي جعلت من غزة العنوان، لقناة الجزيرة التي لم تغادر الميدان رغم كل الاستهدافات، وللإخوة في الميادين وفلسطين اليوم والقدس اليوم والأقصى والمنار والعربي والمسيرة والغد وكل المنصات والطواقم الصحفية
ودعا كل القوى الفاعلة في العالم لوضع فلسطين على رأس أولوياتها، مؤكدًا أنه لا استقرار ولا سلام ولا أمان في المنطقة إلا باستقرار فلسطين وشعبها وعلى العالم العربي والإسلامي والغربي الوقوف عند مسؤولياتها أمام عنجهية العدو وجنونه.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الائتلاف يسقط مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في 7 أكتوبر
  • الرئيس السيسي يكشف سر اجتماع مهم مع قيادات الدولة في أكتوبر الماضي
  • رسائل إسرائيلية على هواتف المقدسيين تطالبهم بمغادرة الضفة
  • عاجل- تصاعد اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال في قلقيلية والقدس
  • أبو حمزة : التحية لأهلنا في اليمن وللقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي
  • أبو حمزة: انتصرنا بصمود شعبنا ونلتزم بالاتفاق ما التزم به الاحتلال / فيديو
  • أسرى القدس المحررون.. حكايات وأوجاع
  • المركزي الإماراتي: إجمالي أصول القطاع المصرفي تتخطي 4.45 تريليون درهم بنهاية أكتوبر الماضي
  • الاحتلال يواصل الاعتداء على الفلسطينيين في النقب ويهدم منزلا (شاهد)
  • استنفار وتهديد.. الاحتلال يمنع الاحتفال بأسرى القدس