فشل مروع للسفينة البريطانية “دايموند” في البحر الأحمر.. “تكاليف باهظة وأهداف مخيبة”
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
الجديد برس|
بعد خمسة أشهر من العمليات في مياه البحر الأحمر، عادت السفينة الحربية البريطانية “إتش إم إس دايموند” إلى ميناء بورتسموث، حاملة معها آثار معاركها الباهظة، ولكن بخفي حنين. رغم التفاخر الرسمي بإنجازات محدودة، إلا أن الواقع يكشف عن فشل ذريع للمهمة البريطانية.
إخفاقات المهمة البريطانية
خلال فترة وجودها في المنطقة، تكبدت السفينة البريطانية “إتش إم إس دايموند” خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات نتيجة للهجمات الصاروخية البالستية التي شنتها قوات صنعاء.
على الرغم من محاولات قائد السفينة، بيت إيفانز، تصوير المهمة على أنها ناجحة بفضل إسقاط طائرات مسيرة تابعة للحوثيين، إلا أن الخبراء العسكريين والمراقبين يعتبرون هذه التصريحات محاولة للتغطية على الفشل الحقيقي. فقد قوبل هذا “الإنجاز” بالتحفظ من قبل المتابعين الذين يرون أن الإنجاز لا يعوض عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها السفينة.
تقديرات خاطئة وتكاليف باهظة
تكشف الحادثة عن ضعف التقدير العسكري البريطاني لقدرات قوات صنعاء، وخاصة في مجال الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة. هذا التقدير الخاطئ أدى إلى استعداد غير كافٍ لمواجهة التهديدات الحقيقية، مما زاد من تعقيد المهمة.
كما أن التكلفة الباهظة التي تكبدتها السفينة لمواجهة التهديدات منخفضة التكلفة، بما في ذلك استهلاك كميات هائلة من الذخيرة والمؤن، لا تتناسب مع النتائج التي تم تحقيقها. يظهر هذا الفشل الاستراتيجي في إدارة الموارد وتقدير المخاطر.
الاستعراض الإعلامي مقابل الأهداف الاستراتيجية
بدلاً من التركيز على تحقيق أهداف استراتيجية حقيقية، يبدو أن القيادة البريطانية كانت أكثر اهتمامًا بالاستعراض الإعلامي وإظهار القوة العسكرية. هذا التركيز على الدعاية قد أثر سلبًا على الأداء الفعلي للسفينة في المعركة، مما جعلها تبدو كعرض إعلامي فارغ.
التغيرات السريعة في ساحة المعركة
شهدت ساحة المعركة تطورات سريعة، حيث استطاعت قوات صنعاء تطوير قدراتها العسكرية بشكل كبير. ولم تتمكن القيادة البريطانية من مواكبة هذه التغيرات، مما ساهم في فشل المهمة.
الدعم الشعبي لقوات صنعاء
تحظى قوات صنعاء بدعم شعبي واسع في اليمن، مما يعزز قدرتها على الصمود في وجه الهجمات الخارجية. هذا الدعم يجعل تحقيق انتصارات عسكرية حاسمة ضدها أمراً صعباً.
في الختام، يعكس فشل السفينة “إتش إم إس دايموند” في البحر الأحمر مجموعة من الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية، فضلاً عن عدم القدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في ساحة المعركة، والدعم الشعبي الواسع لقوات صنعاء.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يفرجون عن طاقم السفينة جلاكسي ليدر بالتنسيق مع حماس
أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن الإفراج اليوم عن طاقم السفينة "جلاكسي ليدر" بالتنسيق مع حركة حماس ووساطة سلطنة عمان.
وأشارت الميليشيا في بيان لها الي أن ذلك جاء بناء على توجيه القائد عبدالملك الحوثي.
ولفت البيان الي انه تم تسليم طاقم سفينة "جلاكسي ليدر" للأشقاء في سلطنة عمان بالتنسيق مع حركة حماس ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار.
ويملك سفينة جلاكسي ليدر المتخصصة بنقل السيارات، التي ترفع علم الباهاما، شركة راي كار كارز، وتديرها شركة إن واي كيه.
واحتجزت جماعة الحوثي السفينة «جلاكسي ليدر» لعلاقتها باسرائيل، وذلك مع طاقمها المكون من 25 شخصًا، في 19 نوفمبر 2023.
وفي وقت سابق؛ تعرّضت مناطق تابعة للحوثيين في محافظة الحديدة غربي اليمن لقصف أمريكي، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية"، بينما أكدت جماعة الحوثي استهداف حاملة طائرات أمريكية.
وذكرت المصادر أن بوارج أمريكية قصفت أهدافًا تابعة للحوثيين، في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
في المقابل، قال بيان لجماعة الحوثي إن سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية والقوات البحرية التابعة لها، نفذت عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان)، وقطعا حربية شمالي البحر الأحمر".
وأضاف البيان أن العملية "حققت أهدافها بنجاح"، و"تم إجبار حاملة الطائرات الأمريكية على مغادرة مسرح العمليات".