ما يحدث من عمليات إبادة في غزة أمام أنظار العالم هو بروفة مصغرة لما تخطط له دول الاستعمار الجديد لتنفيذه في كل الدول العربية وفق جدول زمني محدد.
وهذا الجدول تم تحديده طبقًا لأولويات وضعت في وشطن وتل أبيب وعواصم الغرب.
كان من المفترض ترك فلسطين ومصيرها كله للكيان الصهيوني باعتباره يملك القوة الجبارة القادرة على شطب القضية الفلسطينية، وكان من المفترض أيضًا تسليم دفة القيادة العربية لإسرائيل كي تضع تحت أيديها سلطات وثروة العرب تحت يافطة الدين الإبراهيمي والسلام الإبراهيمي وحلف التحضر في مواجهة الإرهاب، وحاولت أمريكا التعجيل بذلك بعد اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية وهي كانت تريد تنظيف المنطقة من كل الأزمات وتنصيب نتنياهو ملكًا على العرب وتتفرغ أمريكا وحلفاؤها للتخلص من الخطر الروسي ومن بعده الصيني ولكن طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، قلَب كل الموازين، عندما هددت حركة حماس من تحت الأرض وجود إسرائيل التي كان ينظر إليها باعتبارها قوة عظمى يجب أن تسلم الملك والسيادة على العرب.
ومنذ ذلك الحين جن جنون هذا الحلف وفجروا جهنم على حماس وغزة وهددوا كل العرب بنفس المصير إذا ما اقتربوا لحمايتها أو إنقاذ أطفالها أو ستر نسائها أو حتى إلقاء زجاجة دواء لمريض يتلوى من الألم أو قارورة مياه لعاطش يقترب من الموت.
والآن تسابق أمريكا وحلفها الزمن لوضع نهاية سريعة في السودان تتضمن تدشين ملكًا وسيدًا ووكيلاً لها على كل السودان الشقيق حتى لو اقتضى ذلك محو ثلاثة أرباع البلاد.
والفرق بين حمدتي ونتنياهو أن الحلف الاستعماري سوف يقضي على حمدتي وأسرته بعد تدمير السودان، لأنهم لا يثقون في أي عربي حتى لو كان عميلاً لهم، أما نتنياهو فهو البطل القومي الأمريكي الذي وقف له أعضاء الكونجرس 52 مرة أثناء كلمته.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
إنقاذ 215 أجنبياً من مركز احتيال إلكتروني في كمبوديا
أعلنت السلطات التايلاندية إنقاذ الشرطة 215 أجنبياً في مداهمة لمركز احتيال إلكتروني، في شمال غرب كمبوديا، وذلك في أحدث حملة على العمليات السيبرانية الإجرامية في المنطقة.
Myanmar’s military government said it is ready to hand over about 1,000 foreign nationals rescued from cyber scam centers near the Thai border as authorities vowed to intensify a crackdown against transnational criminal groups. https://t.co/J8xeDadDiD
— Newley Purnell (@newley) February 17, 2025وقال غيرايو هونغسوب، المتحدث باسم حكومة تايلاند، اليوم الأحد، إن الضحايا هم 109 تايلانديين، و 5 تايوانيين، و 3 إندونيسيين، و 50 باكستانياً، و 48 هندياً، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم. وأضاف أن رجال شرطة من تايلاند وكمبوديا شاركوا في مداهمة المبنى بمدينة بويبت.وأعلن إعادة العمال الناجين إلى بلدانهم، للتحقق من هوياتهم.
يشار إلى أن تايلاند عززت، في الأسابيع الماضية، حملتها على الاحتيال السيبراني، وهي صناعة إجرامية عابرة للحدود الوطنية، وجدت ملاذات آمنة في الدول المجاورة مثل لاوس، وميانمار، وكمبوديا.