القاهرة - أ ش أ

توجهت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إلى مدينة العقبة الأردنية للمشاركة في ورشة العمل الإقليمية للسياحة البيئية، برفقة وفد رفيع المستوى يضم محافظ جنوب سيناء خالد فودة، ومسئولين من وزارة البيئة وقطاع حماية الطبيعة بالوزارة، وممثلين عن وزارة السياحة والآثار وهيئة التنمية السياحية بوزارة الإسكان.

يأتى ذلك في إطار تفعيل البرنامج التنفيذي للتعاون بين مصر والمملكة الأردنية في مجال حماية البيئة لعامي 2023 - 2025، الذي وقع عليه منذ أيام قليلة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ونظيره الأردني الدكتور بشر الخصاونة ضمن توقيع 12 بروتوكول تعاون ثنائي في عدد من المجالات في نهاية أعمال الدورة الـ31 من اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة.

وأعربت وزيرة البيئة عن تطلعها إلى الخروج من ورشة العمل بإنطلاقة حقيقية للعمل المشترك لوضع الرؤية الاستراتيجية للمنطقة في مجال السياحة البيئية، ومناقشة واعتماد نهج إقليمي جديد للوصول الى منتج سياحى يراعى البعد البيئي، ويقدم نموذجا متميزا لخدمة دول المنطقة.

ومن المقرر أن تستعرض وزيرة البيئة التجربة المصرية في تدشين البنية التحتية للسياحة البيئية في مصر، وقصص النجاح في إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب في تعزيز الاستثمار في المحميات الطبيعية والسياحة البيئية.

وأوضحت أن الورشة، التي تقام على مدار يومين، ستناقش واقع السياحة البيئية في المنطقة والتحديات التي تواجهها، وتقديم الحلول والمبادرات والمشاريع المطلوبة للنهوض بالواقع الإقليمي للسياحة البيئية، وذلك من خلال عرض نماذج ناجحة بدول المنطقة والوصول الى خارطة طريق إقليمية للقيام بالخطوات التنفيذية اللازمة نحو سياحة بيئية مستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.

جدير بالذكر أن وزيرة البيئة ستقوم بعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع الجانب الأردني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لبحث آليات تطوير التعاون في تعزيز مجال السياحة البيئية، كما ستقوم بزيارة بعض مناطق المحميات الطبيعية والسياحة البيئية بالأردن لتبادل التجارب والخبرات.

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: جدول قطع الكهرباء نتيجة الثانوية العامة 2023 الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة ياسمين فؤاد ورشة العمل الإقليمية السیاحة البیئیة وزیرة البیئة

إقرأ أيضاً:

العراق في قلب الثورة الإقليمية: بوصلة جديدة في الصراع

23 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في خضم التحولات الجذرية التي يشهدها الشرق الأوسط، يتصدر العراق موقعًا استراتيجيًا في إعادة تشكيل موازين القوى الإقليمية، فالعراق، الذي يمتلك تاريخًا حافلاً بالصراعات والتدخلات الخارجية، يتحول اليوم إلى ساحة توازن حساسة بين القوى الدولية والإقليمية. موقعه الجغرافي وثرواته الطبيعية، إلى جانب تأثيره السياسي والديني، جعلت منه نقطة ارتكاز رئيسية في معادلة الصراع الجديدة.

العراق لم يعد مجرد طرف مراقب في الأحداث، بل بات لاعبًا رئيسيًا في محور المقاومة الذي يسعى لتقويض الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

والحركات العراقية المسلحة، التي تمتلك ولاءً فكريًا واستراتيجيًا لهذا المحور، تلعب دورًا بارزًا في استهداف المصالح الأمريكية والقواعد العسكرية المنتشرة على أراضيه.

وفي الوقت ذاته، يجد العراق نفسه في مواجهة ضغوط دولية ومحلية للحفاظ على استقراره الداخلي ومنع انزلاقه إلى صراع شامل قد يعصف ببنيته الأمنية والاقتصادية.

ومع تصاعد الأحداث الأخيرة، يتضح أن العراق يشكل معبرًا حيويًا لإعادة صياغة ديناميات القوة في الشرق الأوسط، حيث يمتلك القدرة على التأثير في مسار التوترات بين الولايات المتحدة ومحور المقاومة، مما يضعه أمام تحدٍ كبير بين الوفاء بالتزاماته الإقليمية وحماية سيادته الوطنية.

وفي عام حافل بالتحولات السياسية والأمنية، شكل الشرق الأوسط مركز الاهتمام العالمي، خاصة مع تصاعد التوترات في العراق والمنطقة.

وفي خضم هذا المشهد، عاد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، ليثير الجدل مجددًا، مستحضرًا سياساته التي لطالما استهدفت استنزاف ثروات الخليج عبر صفقات مربحة للخزانة الأمريكية.

نهج ترامب التجاري المبني على المصالح المباشرة يواجه اليوم واقعًا جديدًا، حيث يعاد رسم الخريطة الإقليمية وسط تحديات تعصف بالهيمنة الأمريكية التقليدية.

الأحداث الأخيرة، وأبرزها عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر، كانت نقطة تحول في الصراع.

هذه العملية غير المسبوقة أفرزت تداعيات امتدت إلى جنوب لبنان والعراق، حيث لعبت الفصائل دورًا بارزًا في إعادة تشكيل موازين القوى، مع تصاعد الهجمات على المستوطنات واستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.

محور المقاومة الذي يضم إيران وحزب الله وحماس وحركات عراقية مثل النجباء، بات أكثر تنسيقًا وفاعلية، مما أثار قلق الولايات المتحدة وحلفائها.

المشهد في العراق يعكس صورة معقدة من التحديات والفرص. فبينما تسعى الحركات المقاومة إلى تقويض الوجود الأمريكي في البلاد، تتزايد مخاوف دول الخليج من تأثيرات الصراع على أسواق الطاقة واستقرار المنطقة.

التوتر المتزايد دفع البعض إلى البحث عن حلول دبلوماسية لتجنب تصعيد أكبر، خاصة أن أي مواجهة شاملة قد تلحق أضرارًا جسيمة بالمصالح الاقتصادية الإقليمية والعالمية.

سيناريوهات مرجحة تطفو على السطح. الأول، يقترح وساطة خليجية، ربما تقودها دول مثل قطر أو سلطنة عمان، لفرض تهدئة غير رسمية.

الثاني، استمرار محور المقاومة في تكتيكات الاستنزاف المنظم دون الدخول في حرب شاملة.

أما السيناريو الثالث، وهو الأكثر خطورة، فيتمثل بمواجهة مباشرة ، مما قد يؤدي إلى استهداف القواعد الأمريكية في الخليج وإشعال صراع إقليمي أوسع.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • "الغرفة" تشارك في منتدى إقليمي حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالأردن
  • الصحة تفتتح ورشة العمل الوطنية "توسيع نطاق التدخلات في مجال الصحة الإنجابية"
  • انطلاق فعاليات ورشة العمل "توسيع نطاق التدخلات في مجال الصحة الإنجابية"
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية وإمارة منطقة القصيم يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز السياحة البيئية وحماية البيئة
  • ورشة عمل هجينة بعنوان "الابتكار والتكنولوجيا" بمكتبة الإسكندرية
  • من هي الأردنية مرشحة ترامب لمنصب جراح الولايات المتحدة؟
  • ترمب يرشح الأردنية “جانيت نشيوات” جراح عام للولايات المتحدة
  • وزيرة البيئة تعقد لقاء مع وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية
  • العراق في قلب الثورة الإقليمية: بوصلة جديدة في الصراع
  • وزيرة البيئة تستكمل لقاءاتها الثنائية بعقد لقاء مع وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية