الصايغ: ننحني أمام كل لبناني يسقط على تراب الوطن
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
اعتبر النائب سليم الصايغ، أن الزمن العصيب الذي نجتاز يدعوني لتوجيه رسائل بمستوى التحديات.
وأشار الى أن الرسالة الأولى هي للإخوان لأهل المقاومة الإسلامية في لبنان، وسأل فيها: إلى متى ستستمرون بتمزيق الستارة اللبنانية والوحدة الوطنية والشراكة، والى متى الإتكال على صبرنا؟". وأضاف: "عندما يكون صبرنا مرتبطا بالوجود يكفي أن توافونا إلى يانوح وقاديشا وقنوبين.
وتابع: "لا تحولوا صراعكم الإستراتيجي مع العدو إلى صراع وجودي مع الشريك في الوطن. إن قدرتنا على الصبر من الوجود لا محدودة من دون الحاجة إلى إثبات. أما نيتنا في تحمل الصبر الاستراتيجي عندما يضرب الوجود الحر تصبح محدودة. فلا تراهنوا على الحمل الوديع والأسير الصامت والرهينة الساكنة".
ورسالة الصايغ الثانية، "هي للزملاء النواب في مواجهة سطوة المال والفساد والسلاح. فكم نائب وقف في مسألة المواد السامة في معمل الذوق؟ وفي موضوع مطار القليعات وحامات كم منهم سأل عن إحتمال توقف الطيران في مطار بيروت، وأكد أن تشغيل مطار القليعات ينقصه قرار وزير، ولكن ما من أحد يجرؤ على ذلك". وقال: "نريد مطارا" يفتح غدا" والامر نفسه في مرفأ جونية، ولن نقبل بعيش بمواطنية معلقة وبحُرية مرتهنة. مرفأ جونية يستطيع أن يعمل بسرعة لإراحة أبناء الجبل وينقصه فقط توقيع الوزير". وكشف النائب الصايغ عن مخطط جوي في لبنان وقال: "قمنا بجولة على الفاعليات والبعض منهم إستعمل معنا سياسة الكذب والدجل ليبقى الإطباق على الرقاب في مطار رفيق الحريري الدولي".
الصايغ لم يتردد بوصف بعض المسؤولين بالدجالين، ودعا النواب الى "وضع يدهم بيد بعض لإنقاذ ما تبقى".
وأردف: "الرسالة الثالثة عن المقاومة الثقافية التي نخوضها في البلد، فقد تخرب هذا الصيف، والاقتصاد والسياحة قد إنهاروا، وخسارة لبنان بالمليارات، وبالتالي كيف نستعيد شبابنا الذين خسرناهم؟".
وهنأ الصايغ القرى والبلدات التي أقامت مهرجاناتها، "الامر الذي يؤكد أن ما من أحد يستطيع أن يغير ثقافتنا"، وأعتبر أن "اكبر حدث ثقافي قد حصل هو تطويب البطريرك إسطفان الدويهي الذي أعطى صورة عن فرادة لبنان عبر العصور".
وتابع: "اما الرسالة الرابعة فهي إلى أهلنا في الجنوب، نحن ننحني أمام كل لبناني يسقط على تراب الوطن والشباب الذين يسقطون في الجنوب يعتقدون أنهم سيحررون القدس وفلسطين وتراب لبنان، وعلينا أن نحترمهم والله يقدم الصبر لأهلهم، فهؤلاء ليسوا مجرمين أو مرتزقة، وبالتالي كما قال البشير علينا أن نحترم شهداء الجميع، ولكن قيادتهم لم تعد تستطيع القول "لو كنت أعلم" وقبل أن يحاسبها التاريخ فإن الحقيقة ستنفجر بوجههم" . أما الرسالة الخامسة "فالى المجدل وأهلها لترميم المحبة فيها بعد كل ما عانته في الآونة الأخيرة، وهنا يكمن دور الكتائب في جمع أبناء بلداتنا وزرع المحبة وتوحيد القلوب".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كابتن طيار لبناني باكيًا: "الوضع الآن صعب والحرب الجارية الأكثر قسوة"
أكد الكابتن مازن السماك، خبير في شؤون الطيران ورئيس جمعية الطيارين الخاصين في لبنان، أن الوضع في لبنان صعب جدًا وعاش الشعب اللبناني حروب كثير ومر بصعوبات، لكن هذه الحرب من اصعب الحروب ومن أقوى وأقصى الحروب بسبب إطالة أمد الحرب والعنف الإسرائيلي، موضحًا أن العمليات العسكرية لقوات الاحتلال به قسوة كبيرة ولم يعد هناك أخلاقيات لهذه الحرب.
وتحدث "السماك"، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، باكيًا: "الوضع الآن في لبنان صعب جدًا وهذه الحرب هي الأصعب"، مؤكدًا أن الواقع في لبنان صعب، موضحًا أن إسرائيل ليس لديها رادع أخلاقي ولا حدود لها في منهجية الحرب، مشددًا على أنه ليس هناك في العالم أي شركة طيران تعمل بمثل هذه الظروف كما يحدث في لبنان.
وشدد على أن حركة الطيران في مطار رفيق الحريري تراجعت بنسبة 40%، مؤكدًا أن المطار هو السبيل الوحيد لربط لبنان بالعالم الخارجي، متابعًا: "الإنسان المريض اللي كل أعضاءه توقف ومازال القلب ينبض، حدود لبنان كل مقفوله والقصف مستمر، وهناك إصرار من جميع المسؤولين من الطيران المدني والحكومة على إبقاء المطار يعمل حتى هذه اللحظة".