السودان يرسل وفدًا إلى القاهرة للاجتماع مع وسطاء أمريكيين ومصريين
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
سرايا - قالت الحكومة السودانية إنها سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين أمريكيين ومصريين يوم الاثنين، مما يشير إلى إمكان المشاركة في محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 16 شهرا.
وتقول الحكومة التي يهيمن عليها الجيش، الذي يخوض قتالا ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية للسيطرة على البلاد، إنها لن تشارك في محادثات السلام المقررة في سويسرا ما لم يُنفذ اتفاق سابق جرى التوصل إليه في جدة بالسعودية.
وتهدف المحادثات، التي تقودها الولايات المتحدة وستشارك فيها قوات الدعم السريع، إلى إنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 ومعالجة الأزمة الإنسانية الخانقة التي تركت نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وقال مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في بيان “بناء على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي الي السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفدا الي القاهرة لهذا الغرض”.
وأضاف ان اتفاق جدة يقضي بمغادرة قوات الدعم السريع المناطق المدنية.
وقالت مصادر حكومية رفيعة المستوى لرويترز إن الحكومة قدمت للوسطاء الأمريكيين والسعوديين رؤيتها بشأن تنفيذ اتفاق جدة وغير ذلك من الموضوعات وإن موقفها من الدخول في محادثات جديدة سيكون مرهونا بردهم.
ونفت المصادر ما ذكرته تقارير إعلامية بأن الحكومة أرسلت بالفعل وفدا إلى جنيف.
ويعارض الجيش مشاركة الإمارات في محادثات السلام كونه يتهمها بدعم قوات الدعم السريع وهو ما تنفيه الدولة الخليجية. وخلص خبراء بالأمم المتحدة إلى أن هذه الاتهامات ذات مصداقية.
وقال الجيش السوداني يوم الخميس إنه سيسمح باستخدام معبر حدودي تسيطر عليه قوات الدعم السريع لإدخال مساعدات إلى دارفور، وهي مسألة كانت ستتناولها المحادثات.
وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وافق على استخدام المعبر خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اليوم السابق.
رويترز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی محادثات
إقرأ أيضاً:
المعارك تشتد.. الجيش السوداني يوجّه ضربات موجعة للدعم السريع
قال عثمان الجندي مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، إنّ العاصمة الخرطوم تشهد منذ صباح اليوم تصعيدًا عسكريًا لافتًا، خصوصًا في غرب المدينة.
وتابع الجندي، في تصريحات مع الإعلامي همام مجاهد، عبر قناة “القاهرة الإخبارية” : اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق دار السلام، وغرب أم درمان، لا سيما في محليتي أمبده وأم درمان القديمة.
وأضاف الجندي، أن قوات الدعم السريع تراجعت بشكل كبير داخل العاصمة، حيث أصبحت خمس من محليات الخرطوم السبع خالية تمامًا من وجودهم، وهي الخرطوم، بحري، جبل أولياء، شرق النيل، وكالري.
وتابع أنّ مناطق التوتر تتركز حاليًا في جنوب وغرب أم درمان، فيما شن الجيش السوداني هجمات جوية بطائرات مسيّرة على مواقع الدعم السريع في منطقة "الجمعية" جنوب أم درمان، في إطار سعيه لتحرير ما تبقى من المدينة.
وذكر أن التوقعات تشير إلى إمكانية إعلان غرب أم درمان منطقة محررة خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل التقدم الميداني المستمر للجيش، وفي ولاية شمال دارفور، وتحديدًا في مدينة الفاشر، فقد تحولت إلى ساحة قتال مفتوحة منذ مايو من العام الماضي، وما تزال المعارك متواصلة بلا انقطاع.
وأردف: "وقد أدت هذه الاشتباكات إلى موجات نزوح هائلة، حيث نزح خلال الأيام الثلاثة الأخيرة أكثر من 27 ألف شخص من معسكري زمزم وأبو شوك، في حين تجاوز إجمالي النازحين منذ مطلع أبريل 29 ألفًا، اتجه معظمهم إلى مناطق وسط دارفور مثل جبل مرة".
وأكمل: "وتعاني الأسر النازحة أوضاعًا إنسانية مأساوية في ظل نقص الخدمات الأساسية وشح المساعدات، وبعض المناطق التي فر إليها السكان لا تتوفر فيها مقومات الحياة الأساسية، ما يستدعي تدخلًا إنسانيًا عاجلًا من قبل المنظمات الدولية".
وأردف: "وفي المحور الثالث للصراع، شنت ميليشيا الدعم السريع هجومًا على قرية "كلدا" الواقعة جنوب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، وتبقى الأوضاع الأمنية في كل من الخرطوم، الفاشر، وكلدا متوترة، في ظل استمرار المعارك في هذه المحاور الثلاثة، وسط قلق شعبي من تفاقم الأزمة وتوسع رقعتها الجغرافية".