بوابة الوفد:
2025-01-23@17:22:11 GMT

المعطِّلون فى الأرض

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

هل من قانون يحاسب المعطّلين الذين يتقاضون رواتبهم دون إنجاز معاملات الجمهور بل هدفهم الرئيسي تعطيل مصالح الناس؟ فهو قابع فى مكتبه يجيء له صاحب المصلحة فيجده إما فى مكالمة شخصية طويلة على التليفون أو متصفحا التليفون أو غائبا أو ذهب لصلاة الظهر من وقت الضحى، فإن وجدته تسأله عن حاجتك فيشير إلى زميل له فتذهب لذاك الزميل فيعيدك إليه ثم يتبادلانك فيما بينهما وكأنك كرة، ثم يترك مكتبه ويذهب للبصمة فقد حان وقت الانصراف، فتضطر إلى المجيء فى اليوم التالى وهو لا يبالى بمشقة الناس وتوقّف مصالحهم؛ وعندما نفكر لماذا يتعمّد هذا؟ نجد أنه إما خائفا من إنجاز هذه المعاملة لعدم درايته فربما تكون مخالفة للوائح وهو غير مُلِمٍ بها فيريح نفسه بعدم إنجازها وهذه مصيبة، أو يطلب رشوة لإنجازها وهذه المصيبة الأكبر، وإما مريضا نفسيا سادِيًّا يتلذذ برؤية معاناة الناس وبعذابهم وهو قادر على إنجاز المهمة، وإما أنه مضطهَد فى عمله من رؤسائه أو زملائه فيجد المواطن الغلبان متنفسا له عما حاق به من ظلم فلماذا لا يتحول المظلوم إلى ظالم؟ وهذه الأصناف السابقة تحتاج إلى دورات متخصصة تشرح للموظفين لوائح مؤسساتهم وقوانينها كما يحتاج بعض الموظفين إلى علاج نفسى وجلسات علاج دورية تقيس رضاهم عن رؤسائهم وعن زملائهم وعن بيئة العمل بشكل عام وتغيير مديريهم إن كانوا ظالميهم، متى نجد تحديدا زمنيا لإنجاز مصالح المواطنين بحيث لا يتوقف إنجاز أى معاملة على مزاج موظف ربما يكون معقدا؛ وقد رأينا الدول الأخرى يُقاس تقدمها بمدى رضا مواطنيها.

. فمتى نستحدث هذا القانون ومتى نطبقه؟

قد يكون الموظف خائفا من تجاوز اللوائح والقوانين وهذا حقه ولكن إذا كان المواطن قد أحضر كل الأوراق المطلوبة فلماذا التعطيل؟ لماذا يتفنن بعض موظفى الدوائر الرسمية الحكومية فى تعطيل المصالح وإيقاف المياه الجارية فيصبح المواطن كارها نفسه ولاسيما فى ظل الحر الشديد وبُعد المسافات؟ ولو وضع الموظف المعقِّد نفسه مكان صاحب المصلحة ترى ماذا سيقول عنه؟ يجب محاسبة المعطّلين الذين وجدوا وظيفة يتمناها الآلاف من شبابنا؟ هل التعطيل يتفق والحوكمة والرقمنة أم سيزيد العكننة؟ متى نرى وزارة السعادة فى مصر حتى نقيس رضا المواطنين بكل مصلحة ونربط مكافآت الموظفين المادية والإدارية فى السّلَّم الوظيفى بمدى رضا مستقبِل الخدمة وسرعة الإنجاز وطيب الاستقبال لأن مَن أمِنَ العقاب أساء الأدب.

قال أبوالعلاء المعري:

الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ

بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«الثقافة»: مبادرة المليون كتاب هدية من الوزارة لكل الشعب المصري

قالت رضوى هاشم، المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة، إن الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تشهد حالة من الزخم وحالة من الإقبال الشديد من مختلف الدول وهناك أكثر من 80 دولة تشارك هذا العام.

معرض القاهرة للكتاب يشهد مشاركة 1600 ناشر

وأضافت «هاشم»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية جمال الدين، ببرنامج «اليوم»، المذاع عبر شاشة قناة «دي إم سي»، أن معرض القاهرة للكتاب في نسخته الـ56 يشهد مشاركة 1600 ناشر، مشيرة إلى أنه جرى إطلاق مبادرة المليون كتاب وهذه المبادرة تعتبر هدية من وزارة الثقافة لكل الشعب المصري وهذه المبادرة تضم إهداء أكثر من مليون كتاب لعدد كبير من الجهات من بينها وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة التضامن.

وتابعت المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة: «حفل الافتتاح اليوم شهد حضور أكثر من وزير ومسؤول والافتتاح كان ضخما وعملاق وهذه الدورة تشهد جناحا هو الأضخم للكتب المخفضة وبه العديد من الكتب العالمية والمحلية النادرة وسيكون هناك أيضًا جناح مخصص للطفل هذا العام».

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاومة بجنين استفادت من تجربة غزة وهذه إستراتيجية الاحتلال
  • «الثقافة»: مبادرة المليون كتاب هدية من الوزارة لكل الشعب المصري
  • قتيلان بعملية طعن في إلمانيا .. وهذه جنسية المنفذ
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل عمل معبر رفح وهذه خرائط انسحاب الاحتلال من غزة
  • النساء تتصدر سوق العقارات في تركيا.. وهذه هي المدن المفضلة لهن
  • الحملة الامنية مستمرة في جبل محسن.. وهذه حصيلتها واهدافها
  • لا دعم دولياً مع الثلاثية والثلث المعطّل والتوقيع الثالث
  • بعد إحالته للمحاكمة الجنائية .. دجّال الوايلي يُواجه عقوبة الحبس
  • تحرك أسعار الذهب الآن في مصر.. وهذه قيمة عيار 21
  • إحتياطي مصرف لبنان ارتفع 300 مليون دولار.. وهذه هي التفاصيل