بوابة الوفد:
2024-09-13@23:26:22 GMT

المعطِّلون فى الأرض

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

هل من قانون يحاسب المعطّلين الذين يتقاضون رواتبهم دون إنجاز معاملات الجمهور بل هدفهم الرئيسي تعطيل مصالح الناس؟ فهو قابع فى مكتبه يجيء له صاحب المصلحة فيجده إما فى مكالمة شخصية طويلة على التليفون أو متصفحا التليفون أو غائبا أو ذهب لصلاة الظهر من وقت الضحى، فإن وجدته تسأله عن حاجتك فيشير إلى زميل له فتذهب لذاك الزميل فيعيدك إليه ثم يتبادلانك فيما بينهما وكأنك كرة، ثم يترك مكتبه ويذهب للبصمة فقد حان وقت الانصراف، فتضطر إلى المجيء فى اليوم التالى وهو لا يبالى بمشقة الناس وتوقّف مصالحهم؛ وعندما نفكر لماذا يتعمّد هذا؟ نجد أنه إما خائفا من إنجاز هذه المعاملة لعدم درايته فربما تكون مخالفة للوائح وهو غير مُلِمٍ بها فيريح نفسه بعدم إنجازها وهذه مصيبة، أو يطلب رشوة لإنجازها وهذه المصيبة الأكبر، وإما مريضا نفسيا سادِيًّا يتلذذ برؤية معاناة الناس وبعذابهم وهو قادر على إنجاز المهمة، وإما أنه مضطهَد فى عمله من رؤسائه أو زملائه فيجد المواطن الغلبان متنفسا له عما حاق به من ظلم فلماذا لا يتحول المظلوم إلى ظالم؟ وهذه الأصناف السابقة تحتاج إلى دورات متخصصة تشرح للموظفين لوائح مؤسساتهم وقوانينها كما يحتاج بعض الموظفين إلى علاج نفسى وجلسات علاج دورية تقيس رضاهم عن رؤسائهم وعن زملائهم وعن بيئة العمل بشكل عام وتغيير مديريهم إن كانوا ظالميهم، متى نجد تحديدا زمنيا لإنجاز مصالح المواطنين بحيث لا يتوقف إنجاز أى معاملة على مزاج موظف ربما يكون معقدا؛ وقد رأينا الدول الأخرى يُقاس تقدمها بمدى رضا مواطنيها.

. فمتى نستحدث هذا القانون ومتى نطبقه؟

قد يكون الموظف خائفا من تجاوز اللوائح والقوانين وهذا حقه ولكن إذا كان المواطن قد أحضر كل الأوراق المطلوبة فلماذا التعطيل؟ لماذا يتفنن بعض موظفى الدوائر الرسمية الحكومية فى تعطيل المصالح وإيقاف المياه الجارية فيصبح المواطن كارها نفسه ولاسيما فى ظل الحر الشديد وبُعد المسافات؟ ولو وضع الموظف المعقِّد نفسه مكان صاحب المصلحة ترى ماذا سيقول عنه؟ يجب محاسبة المعطّلين الذين وجدوا وظيفة يتمناها الآلاف من شبابنا؟ هل التعطيل يتفق والحوكمة والرقمنة أم سيزيد العكننة؟ متى نرى وزارة السعادة فى مصر حتى نقيس رضا المواطنين بكل مصلحة ونربط مكافآت الموظفين المادية والإدارية فى السّلَّم الوظيفى بمدى رضا مستقبِل الخدمة وسرعة الإنجاز وطيب الاستقبال لأن مَن أمِنَ العقاب أساء الأدب.

قال أبوالعلاء المعري:

الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ

بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

رئيس ناد أحد السعودي: أنا مصري.. وهذه حقيقة تحملنا جزء من قيمة الصفقة

 

أكد محمد عبدالهادي رئيس نادي أحد السعودي، أنه يعشق مصر وليس نادي الزمالك فقط ويتمنى نجاح اللاعب ميشالاك مع الفارس الأبيض في المواجهات المقبلة

رئيس ناد أحد السعودي: أنا مصري.. وهذه حقيقة تحملنا جزء من قيمة الصفقة

وقال محمد عبدالهادي في مداخلة هاتفية لبرنامج ستاد المحور مع خالد الغندور: "توليت رئاسة نادي أحد السعودي من 8 أشهر فقط تعاقدنا مع لاعبين كبار أغلى من ميزانيه النادى فيما يخص اللاعب البولندى نريد أن يلعب فى بيئه تفيد نادى أحد فى المستقبل".

مروة عيد عبدالملك تتحدث عن كواليس مؤتمر محمد عبدالمنعم عاجل.. رامي عباس يثير الجدل بكلماته حول مستقبل صلاح مع ليفربول

وأضاف رئيس نادي أحد السعودي: "أنا مصرى مش زملكاوي وأحب مصر جدا، نادى الزمالك مصرى ومصر غاليه على جميع الشعب السعودي".

وأختتم حديثه قائلًا: "بالنسبة لتحمل جزء من صفقة انتقال اللاعب إلى الزمالك، لا أريد التحدث عن ما حدث، أتمنى أن يتألق اللاعب في المواجهات المقبلة مع نادى الزمالك".
 

مقالات مشابهة

  • نجم منتخب السعودية يتعرض لحادث خطير ..وهذه حالته !
  • إنقاذ رجل قبل تفجير نفسه لغرض الانتحار في دهوك
  • الغرايبة .. حكومة لم تستطع أن تقدم لنا إنجازا في سجلها سوى الجرأة على كسر ظهر المواطن
  • رئيس ناد أحد السعودي: أنا مصري.. وهذه حقيقة تحملنا جزء من قيمة الصفقة
  • كومبيوترات محمولة للطلاب تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي وهذه أسعارها ومواصفاتها بالسعودية
  • بالفيديو: استهداف دراجة نارية في الجنوب.. وهذه المعلومات الأولية
  • بيان من حماس: لم نضع مطالب جديدة على اتفاق غزة.. وهذه شروطنا
  • أسامة قابيل: من يستحل الأموال المحولة له بالخطأ هيصرفها على هلاك نفسه
  • هدف وحيد يفصل هالاند عن إنجاز جديد
  • الصغير: التقلب والانقلاب سمتان تلازمان الطاهر السني.. وهذه حقيقته