الأسبوع:
2024-09-14@00:00:10 GMT

مخاطر تواجد القواعد الأمريكية في المنطقة

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

مخاطر تواجد القواعد الأمريكية في المنطقة

تمكنت أمريكا خلال الثلاثين سنة الأخيرة من نشر قواعدها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تنتشر تلك القواعد في الكثير من البلدان العربية، فمنها ما هو شرعي عن طريق التنسيق بين أمريكا وتلك البلدان جرَّاء أحداث سياسية عارضة في المنطقة، ومنها ما هو غير شرعي على غرار القواعد الأمريكية المنتشرة في سوريا وعلى رأسها قاعدة «التنف» التي تحتوي على منظومة صواريخ، وذلك عندما تمكنت أمريكا من دخول سوريا مع قوات التحالف الدولي بحجة مكافحة الدولة الإسلامية، وبدون موافقة من السلطات السورية.

إن وجود تلك القواعد في منطقتنا العربية بجانب القواعد الأمريكية الإقليمية المحيطة بالمنطقة كتلك الموجودة في كل من: قبرص، مالطا، اليونان، تركيا، وغيرها من الجزر بالبحر المتوسط، يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي العربي، وبسبب شعور بعض البلدان العربية بتلك المخاطر تقدَّم العراق بأكثر من مطالبة للسلطات الأمريكية بخروج قواتها من العراق دون جدوى. كما أن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا، يتنافى مع معاهدات الأمم المتحدة المتعلقة بمنع التدخل في شئون الدول وانتهاك سيادتها، وبالتالي فإن تدخلات أمريكا السافرة وغير المشروعة في تلك البلدان يمثل مخالفة من جانبها لهذه المعاهدات. وللتدليل على وجود تلك القواعد في البلدان العربية ومحيطها يمكن لأي فرد الدخول على برنامج «flight radar 24» ليُفاجأ بحركة طائرات التجسس التابعة للقوات الجوية الأمريكية التي لا ينقطع دورانها وطيرانها حول منطقتنا العربية وكشف كامل أجوائها وتحركاتها، كما يمكن أيضًا الدخول على «Google Earth» لمشاهدة حجم الترسانة العسكرية الأمريكية المتطورة داخل تلك القواعد.ولا يتوقف حجم القواعد والوجود العسكري الأمريكي عند هذا الحد، بل إنه يمتد لوجود أحدث الأساطيل والغواصات الحربية التي لا ينقطع وجودها وتزاورها في المياه المحيطة بدول المنطقة، وبخاصة بعد عملية طوفان الأقصى في غزة، ومدى ما قدمته أمريكا لإسرائيل في تلك الحرب الوحشية، واستعداد أمريكا للتدخل بحيلها وأباطيلها والدخول في حرب مع أي دولة من دول المنطقة.

إن هذا الوجود الأمريكي قد ضمن لأمريكا حق التنقل البري والبحري والجوي في منطقتنا، بل والقيام بالمناورات العسكرية وباستخدام المجال الجوي لبلداننا من خلال استخدام المطارات والموانئ، وحق التزود بالوقود وغيرها من الخدمات التي تضمن للقوات الأمريكية حرية التنقل والحركة، ومن ثمّ التجسس على المنطقة بما يخدم المصالح الأمريكية الغربية وعلى رأسها خدمة وحماية أمن إسرائيل.

ومع تلك المخاطر التي تحدق بالمنطقة العربية فلا بد من اتخاذ تلك البلدان الخطوات الجريئة انطلاقًا من حرصها على أمنها القومي وسيادتها لمطالبة أمريكا بالخروج من أراضيها وتفكيك تلك القواعد فورًا وعلى غرار الخطوات الجريئة التي قامت بها بلدان إفريقية مؤخرًا، حرصًا على سلامة الأمن القومي العربي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تلک القواعد

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لهذه الأسباب سحبت أمريكا حاملتي طائرات من المنطقة

سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الولايات المتحدة تحاول إعادة ترتيب الأوراق والموازنة بين التهديدات بالمنطقة والتهديدات في مناطق أخرى ساخنة، وذلك تعليقا على سحبها حاملتي طائرات من الشرق الأوسط.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله العسكري للجزيرة- أن واشنطن لا تريد مواجهة إقليمية واسعة لأنها ستجرها إلى منطقة لم تعد من أولوياتها في الفترة الأخيرة وتشغلها عن تهديدات الصين لتايوان وتهديدات روسيا لأوكرانيا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تهدئة المنطقة وإعادة الثقل العسكري للمناطق التي تعدّ متوترة بدرجة كبيرة، خاصة بعد اتفاق كوريا الشمالية مع روسيا الذي اعتبرته واشنطن تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

واستحضر الخبير العسكري "الإستراتيجية العسكرية الأميركية" التي حددتها إدارة الرئيس جو بايدن قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأقرت فيها بأن روسيا عدو قريب والصين عدو بعيد، وما يتطلبه ذلك من إعادة التموضع في الشرق الأوسط ونقل الثقل العسكري إلى بحر جنوب الصين عبر إخلاء قطاعات عسكرية وتقليلها بمناطق متعددة.

وقالت واشنطن إن إستراتيجيتها في المنطقة ستنتقل من القيادة إلى الدعم، ومن الأمام إلى الخلف، مع الإبقاء على قوات فاعلة في العراق ومناطق أخرى، إضافة إلى عملية نقل إسرائيل من القيادة الأميركية الأوروبية إلى القيادة الوسطى.

لكن هذه الإستراتيجية -وفق الفلاحي- ضربت في مقتل عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما دفعت الولايات المتحدة بجهدها العسكري إلى المنطقة بإرسال حاملتي طائرات وتحريك ألفي عنصر من قوات دلتا الخاصة، إلى جانب فتح مخازن الأسلحة أمام إسرائيل.

وأشار الخبير العسكري إلى أن أميركا حاولت بعد ذلك إعادة التوازن في انتشارها العسكري خارج حدودها لكن التهديدات لطرق الملاحة في البحر الأحمر أجبرتها على عملية "حارس الازدهار" بمشاركة 22 دولة.

وكشف عن وجود 43 قطعة بحرية أميركية بالمنطقة بينها حاملتا طائرات وغواصة نووية، قبل أن يؤكد أن حدة التوتر في الإقليم تراجعت قليلا بحيث لن نذهب إلى حرب واسعة بعد رد حزب الله الأخير انتقاما لاغتيال قائده العسكري البارز فؤاد شكر.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أنهت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مهمة حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، وقررت إعادتهما إلى قاعدتيهما بعد تعزيز واشنطن وجودها العسكري بالمنطقة لحماية إسرائيل من هجمات إيرانية محتملة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن من المتوقع أن تكون حاملة الطائرات "يو إس إس تيودور روزفلت" والمدمرة "يو إس إس دانيال إينوي" في منطقة المحيطين الهندي والهادي اليوم الخميس.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري: المنطقة العربية تأثرت بالإرهاب بعد ثورات الربيع الأسود
  • بغداد تؤكد والبنتاغون ينفي.. من يحدد مستقبل الوجود الأمريكي في العراق؟
  • الكشف عن الجهة التي استهدفت السفارة الأمريكية في العراق
  • السفارة الأمريكية في بغداد تكشف الجهة التي استهدفتها
  • المقداد : إسرائيل لا تريد السلام والصحوة العربية المبكرة هي الحل لمواجهة التحديات
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب سحبت أمريكا حاملتي طائرات من المنطقة
  • أسوشيتدبرس: حاملة الطائرات الأمريكية "روزفلت" تغادر الشرق الأوسط
  • الخارجية: مجلس جامعة الدول العربية أدان الاعتداءات الاسرائيلية المتزايدة على لبنان
  • التضخم في أمريكا يدفع أسعار الذهب الى المنطقة الخضراء
  • هوكشتاين سيصل إلى المنطقة.. ما هي الرسالة التي يحملها إلى إسرائيل؟