الجامعة الأردنية تفصل طالبا بعد إلقائه كلمة بوقفة تضامنية مع غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أقدمت الجامعة الأردنية على فصل طالب بعد إلقائه كلمة في وقفة تضامنية مع قطاع غزة، انتقد خلالها "الجسر البري" الذي يمد الاحتلال الإسرائيلي بالغذاء والاحتياجات عبر الأردن.
وقال الطالب عبد الله سلامة العضو في قائمة "التجديد العربية" وعضو حزب الوحدة الشعبية، إن إدارة الجامعة فصلته لمدة فصل دراسي واحد.
سلامة وهو طالب في كلية اللغات الأجنبية، قال إنه ألقى كلمة في آذار/ مارس الماضي خلال وقفة تضامنية مع قطاع غزة، عبر خلالها عن حال الشارع الأردني الرافض للجسر البري، والتطبيع مع الاحتلال.
ولفت إلى أنه استدعي إلى عمادة شؤون الطلبة، وتم التحقيق معه ولم يدان بأي جرم، بيد أنه فوجئ بقرار فصله بعد شهور طويلة من الوقفة.
وأضاف أن "القرار كان مجحفا خصوصا أنه اتخذ بفترة فيها جو عام يدعو إلى تمكين الشباب. وانخراطهم بالحياة السياسية والحزبية".
بدورها، رأت حملة "ذبحتونا" المهتمة بالحالة الحقوقية في الجامعات، أن "هذا القرار مخالف لنظام التأديب في الجامعة والذي يلزم بالبت بالقضايا الطلابية خلال 30 يوم من تاريخ إحالتها".
وتابعت أن "الطالب قد تمت إحالته للتحقيق في شهر آذار/ مارس من هذا العام، أي أن قرار الفصل صدر بعد خمسة أشهر على إحالته للتحقيق ما يعد مخالفة صريحة لنظام التأديب".
وأضافت في بيان "إضافة لكون القرار يشكل مخالفة صريحة لنظام التأديب في الجامعة، فهو يعد سابقة خطيرة لم نعهدها في إدانة طلبة الجامعة الأردنية بالذات لمواقفهم ضد التطبيع، كما أنه يأتي بالتزامن مع الموقف الرسمي الذي يدين المجازر والإرهاب الصهيوني بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني".
وتسبب قرار فصل عبد الله سلامة من قبل إدارة أقدم وأعرق الجامعات الأردنية بغضب واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ناشطون إن فصل سلامة يعبر عن الحالة المتدنية للحريات في الأردن، مع تزايد حالات الاعتقال والتحقيق للطلبة والناشطين.
#الأردن .. الجامعة الأردنية تفصل طالباً على إثر كلمة ألقاها خلال وقفة مناصرة لغزة ومنددة بالتطبيع والجسر البري وتصدير البضائع للاحتلال داخل الجامعة#عربي21 pic.twitter.com/e0Gd2r5yQX
— عربي21 (@Arabi21News) August 18, 2024ندعوكم للمشاركة في العاصفة الإلكترونية اليوم الساعة 8 م رفضا للفصل التعسفي وللعقوبات على الطلبة المجابهين للتطبيع، وللمطالبة بإلغاء قرار فصل الطالب عبدالله سلامة الذي اتخذته الجامعة الأردنية بسبب كلمة ألقاها باسم القوى الطلابيةفي وقفة داعمةلغزة
#طلاب_ضد_التطبيع#لا_للفصل_التعسفي pic.twitter.com/T8cKioCptc
فصل الطالب عبدالله سلامة من الجامعة الأردنية لمدة فصل على خلفية كلمة ألقاها خلال وقفة تضامنية بعنوان أوقفوا الجسر البري،
والتي أكّد خلالها على رفض التطبيع وإلغاء كافة الاتفاقات مع العدو ووقف تصدير البضائع له.pic.twitter.com/8g2tN3Fl0N
ندعوكم للمشاركة بالعاصفة الإلكترونية رفضًا للعقوبات التي تستهدف الطلبة المجابهين للتطبيع،وللمطالبة بإلغاء قرار الفصل الذي اتخذته الجامعة الأردنية بحق الطالب عبدالله سلامة على إثر كلمة ألقاها في وقفة داعمة لغزة.
اليوم الأحد 8 مساءً
عبر هاشتاغات:#طلاب_ضد_التطبيع#لا_للفصل_التعسفي https://t.co/LOxGhkdnir
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الجامعة الأردنية غزة عبد الله سلامة الفلسطيني الاردن فلسطين غزة الجامعة الأردنية عبد الله سلامة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجامعة الأردنیة وقفة تضامنیة کلمة ألقاها
إقرأ أيضاً:
الشرطة الألمانية تعتقل طلابا تضامنوا مع فلسطين وتهدد آخرين بالترحيل (شاهد)
اعتقلت الشرطة الألمانية، عدداً من الطلاب في جامعة هومبولت بالعاصمة برلين، خلال مشاركتهم في تظاهرة تضامنية مع القضية الفلسطينية، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وخطط حكومة ولاية برلين لترحيل أربعة نشطاء أجانب مؤيدين لفلسطين.
واقتحم مجموعة من الطلاب مبنى يحتوي على قاعة المحاضرات "إميل فيشر" داخل الجامعة، ورفعوا لافتات على نوافذ المبنى كُتب عليها شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، منها: "أنتم متواطئون في الإبادة الجماعية"، و"لا دولة سوى فلسطين 48"، و"انتفاضة حتى النصر".
Berlin police used extreme violence to suppress a supporter of Palestine in front of Humboldt University in Berlin.
????: Ryad.aref pic.twitter.com/1TceUmCxxU — Quds News Network (@QudsNen) April 17, 2025
وفي محيط المبنى، تجمع نحو 20 شخصًا للتعبير عن تضامنهم مع المحتجين، مرددين شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، من بينها "الحرية لفلسطين"، "قاطعوا إسرائيل"، "لا للحدود ولا للترحيل"، إضافة إلى "ألمانيا دولة فاشية" و"المقاومة حق دولي".
ورغم مطالبة إدارة الجامعة للطلاب بمغادرة المبنى، قام المحتجون بإغلاق الأبواب وإقامة حواجز، ما استدعى تدخل الشرطة، التي فرضت طوقاً أمنياً مشدداً، واعتقلت ما لا يقل عن خمسة أشخاص من المتظاهرين خارج المبنى.
كما استخدمت الشرطة أدوات خاصة لفتح الأبواب، وأزالت اللافتات من النوافذ قبل أن تقوم بإخلاء المبنى واحتجاز المشاركين في التظاهرة.
Shortly after their protest at Humboldt University denouncing the university’s complicity in the Israeli genocide in Gaza, Berlin police stormed the campus, detaining and expelling pro-Palestine students. pic.twitter.com/EOS0Kl0aNI — Quds News Network (@QudsNen) April 16, 2025
وبحسب شهود عيان، شملت الاعتقالات عدداً من الأشخاص الذين كانوا يرتدون سترات تحمل عبارة "صحافة".
وقال المتحدث باسم الشرطة، مارتن هيلفيغ، في تصريحات من موقع الحدث، إن قوات الأمن اقتحمت المبنى بالقوة وأخرجت ما يقرب من 90 محتجاً، موضحاً أن التحقيق جارٍ معهم بتهم تتعلق بـ"انتهاك حرمة المساكن" و"الإضرار بالممتلكات".
وأضاف أنه سيتم إطلاق سراحهم فور التأكد من هوياتهم، في حال لم توجه إليهم اتهامات إضافية.
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة برلين، في السابع من نيسان/أبريل الجاري٬ مظاهرة احتجاجية ضد قرار السلطات ترحيل أربعة نشطاء أجانب تضامنوا مع فلسطين، من بينهم ثلاثة مواطنين من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وشارك أكثر من 100 شخص في التظاهرة التي نُظمت بشارع شتريزمان بالقرب من برلمان ولاية برلين، للتنديد بقرار الترحيل الصادر بحق أربعة ناشطين، هم: مواطن أمريكي، واثنان من أيرلندا، وآخر من بولندا، على خلفية مشاركتهم في مظاهرات دعم لفلسطين.
وكانت وزارة الداخلية في ولاية برلين قد أفادت، في تصريحات أن مكتب الهجرة أصدر في آذار/مارس الماضي قراراً بإنهاء تصاريح الإقامة لهؤلاء الأشخاص، بسبب تورطهم في أحداث وقعت في الجامعة الحرة ببرلين يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
من جهته، أورد موقع "ذا إنترسبت" أن الناشطين الأربعة، وهم كوبر لونجبوتوم، وكاسيا فلازكزيك، وشين أوبراين، وروبرتا موراي، باتوا مطالبين بمغادرة البلاد بحلول 21 نيسان/أبريل الجاري، وأنهم سيُرحّلون قسرياً في حال لم يغادروها طوعاً.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات الألمانية تعتبر هؤلاء النشطاء "خطراً على النظام العام"، متهمةً إياهم بـ"الإضرار بالممتلكات"، و"وصف عناصر الشرطة بالفاشيين"، وترديد شعارات محظورة بموجب القانون الألماني.
وفي تصعيد آخر ضد القضية الفلسطينية، ألغت جامعة برلين الحرة فعالية أكاديمية كانت مقررة للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز.
وكان من المقرر أن تلقي ألبانيز عرضاً تقديمياً ضمن الفعالية، إلا أن رئيس الجامعة، غونتر زيغلر، أعلن إلغاء الحدث في اجتماع داخلي، معللاً القرار بـ"الاستقطاب المتزايد" و"الظروف الأمنية غير القابلة للتنبؤ".
وأضاف زيغلر أن الفعالية "لا يمكن تنظيمها بشكل علني وحضوري"، واقترح عقدها عبر الإنترنت كبديل.
ويأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة بدعم أمريكي واسع النطاق، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث يشن الاحتلال عمليات عسكرية وصفتها منظمات حقوقية بـ"الإبادة الجماعية"، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 167 ألف فلسطيني وإصابة عدد مماثل تقريباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس الماضي، ارتفع عدد الشهداء إلى 1652، فيما تجاوز عدد الجرحى 4390، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صباح الأربعاء، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من النساء والأطفال.