فى ظل القلق العارم الذي بات اليوم يسكن إسرائيل إزاء التطورات الحادثة فى المنطقة بادرت حكومة "نتنياهو" فاتخذت إجراءات أمنية استثنائية، ورفعت حالة التأهب تحسبًا لرد محتمل من إيران وحركة حماس وحزب الله. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي بادر فألغى إجازات الجنود بالوحدات القتالية، ووضع منظومة الدفاع الجوى فى حالة تأهب قصوى لاعتراض أى تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب، وقالت القناة ( 12 ) الإسرائيلية إن جهاز الأمن العام (الشاباك) قد رفع درجة الحراسة الأمنية لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ووزراء حكومته.
لم يتضح حتى الآن الرد العسكرى الذى من الممكن لإيران أن تنفذه، فضلًا عن المدى الذى يمكن أن يصل إليه هذا الرد، وما إذا كان مشابها للهجمات التى سبق وشنتها ضد إسرائيل فى الحادي عشر من أبريل 2024، ولكن أيا كان الرد سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة لكل الأطراف، لقد وضح الآن أن كلا من إيران وإسرائيل تسعيان عبر هذا التصعيد إلى توجيه رسائل متبادلة، فعلى حين تسعى إسرائيل إلى تأكيد أن إيران ليست عصية على الاختراق بدليل قيامها بتنفيذ عمليات أمنية داخلها مثل تمكنها من اغتيال "إسماعيل هنية" فيها مؤخرا، أما إيران فهى تسعى اليوم جاهدة للرد على واقعة اغتيال "إسماعيل هنية" على أراضيها، بالإضافة إلى إثبات قدرتها على الوصول إلى أهداف حيوية فى إسرائيل.
وطبقا لتقارير إعلامية إسرائيلية فإن الكيان الصهيونى قد يواجه حربا متعددة الجبهات، وهى الحرب التى من شأنها أن تدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية يتعين عليه من الآن التحسب لها والاستعداد لمواجهة ما قد يُشّن من هجمات صاروخية وغارات بطائرات بدون طيار تنطلق من لبنان واليمن، بل وحتى من إيران التى تحاول تعبئة جماعات مسلحة من العراق وسوريا وتوجيهها إلى الجبهة الشمالية من أجل دعم حزب الله، ولقد رجحت تحاليل عسكرية أوردتها صحيفة "هآرتس" أن تواجه إسرائيل حلقة جديدة من التصعيد فى الحرب تنذر بنشوب صراع إقليمي أوسع وقالت الصحيفة: ("تل أبيب" تأمل فى إمكانية احتواء الصراع ومنع تصعيده إلى حرب شاملة على الجبهة الشمالية، لأن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" غير معنى بمواجهة شاملة مع حزب الله فى الوقت الذى مازالت فيه جبهة قطاع غزة مشتعلة).
الجدير بالذكر، أنه ووفقا للتقارير العسكرية الإسرائيلية فإن حكومة "نتنياهو" والجيش الإسرائيلي لا تتوافر لدى أى منهما حلول للتهدئة والخروج من المأزق الاستراتيجي الحالى فى الشمال، وفى البلدات الحدودية التى جرى إخلاؤها من السكان منذ أكتوبر الماضى، هذا بالإضافة إلى أن خطر التحول إلى حرب شاملة بات أمرا قائما على خلفية اغتيال "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مؤخرا. وعليه نتساءل: هل توظف الدولة الإيرانية الجماعات الموالية لها في العراق وسوريا واليمن من أجل فتح جبهات أخرى ضد الكيان الصهيوني؟ وهل تنفذ إيران وحزب الله تهديداتها بتوجيه ضربات قاسية لإسرائيل؟ وهل بوسع إيران وحزب الله وحلفائهما تغيير ميزان القوى فى حرب غزة؟ وما هو الرد المتوقع للدول الغربية فى حال شنت ايران ووكلاؤها ضربات انتقامية على اسرائيل؟ أسئلة مطروحة والإجابة عنها ستتحدد مع تطورات الأحداث الجارية في الساحة اليوم.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه
وقعت فى اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك عدة أحداث مهمة فى التاريخ الاسلامى.. وفى السطور التالية نستعرض ابرز هذه الاحداث.
وفاة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها:توفيت في 3 رمضان الموافق 21 نوفمبر 632م فاطمة الزهراء بنت الرسول- صلى الله عليه وسلم-، وزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأم سبطي الرسول الحسن والحسين رضي الله عنهما.
وفاة مروان بن الحكم:في3 من رمضان 65هـ الموافق 14 من نوفمبر 683م تُوفي مروان بن الحكم، مؤسس الدولة الأموية الثانية، صاحب عدد من الإنجازات الحضارية، مثل: ضبط المكاييل، والأوزان، وتُوفي بدمشق سنة 65هـ.
استشهاد قائد تشادي فذ:في 3 من رمضان 1307هـ الموافق 22 من إبريل 1890م: استشهد القائد المسلم الأمير "رابح بن الزبير" الذي أقام مملكةً إسلاميةً في منطقة "تشاد"، كانت عاصمتها مدينة "ديكوا" بعد قيام الفرنسيين بغزو مملكته والدخول إلى العاصمة "ديكوا".
توقف مجلة النذير:
في3 من رمضان 1358هـ الموافق 16 أكتوبر 1939م توقفت مجلة النذير عن الصدور، وهي إحدى المجلات التي كانت تصدرها جماعة الإخوان المسلمين.
حادثة التحكيم:
في الثالث من شهر رمضان عام 37هـ الموافق 11 فبراير 658م عُقِدَ التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما والذي حدث بعد موقعة الجمل وبين جند علي من ناحية، وبين بني أمية وعائشة وطلحة والزبير من ناحية أخرى في شهر شعبان عام 36هـ، وبعد موقعة صفين في محرم عام 37هـ بين جند علي ومعاوية، وقد اقترن بالتحكيم ظهور الخوارج واستيلاء معاوية على مصر، رضي الله عن الصحابة أجمعين.
دخول جلال الدولة سلطان بني بويه بغداد:
في اليوم الثالث من شهر رمضان عام 418هـ، دخل أبو طاهر جلال الدولة بغداد، بعد أن خرج الخليفة القادر للقائه، وخلفه واستوثق منه، وبذلك استقر جلال الدولة في بغداد، بعد الاستيلاء عليها وإقامة الخطبة لنفسه.