الأسبوع:
2024-09-16@19:18:30 GMT

القلق يداهم إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

القلق يداهم إسرائيل

فى ظل القلق العارم الذي بات اليوم يسكن إسرائيل إزاء التطورات الحادثة فى المنطقة بادرت حكومة "نتنياهو" فاتخذت إجراءات أمنية استثنائية، ورفعت حالة التأهب تحسبًا لرد محتمل من إيران وحركة حماس وحزب الله. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي بادر فألغى إجازات الجنود بالوحدات القتالية، ووضع منظومة الدفاع الجوى فى حالة تأهب قصوى لاعتراض أى تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب، وقالت القناة ( 12 ) الإسرائيلية إن جهاز الأمن العام (الشاباك) قد رفع درجة الحراسة الأمنية لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ووزراء حكومته.

لم يتضح حتى الآن الرد العسكرى الذى من الممكن لإيران أن تنفذه، فضلًا عن المدى الذى يمكن أن يصل إليه هذا الرد، وما إذا كان مشابها للهجمات التى سبق وشنتها ضد إسرائيل فى الحادي عشر من أبريل 2024، ولكن أيا كان الرد سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة لكل الأطراف، لقد وضح الآن أن كلا من إيران وإسرائيل تسعيان عبر هذا التصعيد إلى توجيه رسائل متبادلة، فعلى حين تسعى إسرائيل إلى تأكيد أن إيران ليست عصية على الاختراق بدليل قيامها بتنفيذ عمليات أمنية داخلها مثل تمكنها من اغتيال "إسماعيل هنية" فيها مؤخرا، أما إيران فهى تسعى اليوم جاهدة للرد على واقعة اغتيال "إسماعيل هنية" على أراضيها، بالإضافة إلى إثبات قدرتها على الوصول إلى أهداف حيوية فى إسرائيل.

وطبقا لتقارير إعلامية إسرائيلية فإن الكيان الصهيونى قد يواجه حربا متعددة الجبهات، وهى الحرب التى من شأنها أن تدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية يتعين عليه من الآن التحسب لها والاستعداد لمواجهة ما قد يُشّن من هجمات صاروخية وغارات بطائرات بدون طيار تنطلق من لبنان واليمن، بل وحتى من إيران التى تحاول تعبئة جماعات مسلحة من العراق وسوريا وتوجيهها إلى الجبهة الشمالية من أجل دعم حزب الله، ولقد رجحت تحاليل عسكرية أوردتها صحيفة "هآرتس" أن تواجه إسرائيل حلقة جديدة من التصعيد فى الحرب تنذر بنشوب صراع إقليمي أوسع وقالت الصحيفة: ("تل أبيب" تأمل فى إمكانية احتواء الصراع ومنع تصعيده إلى حرب شاملة على الجبهة الشمالية، لأن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" غير معنى بمواجهة شاملة مع حزب الله فى الوقت الذى مازالت فيه جبهة قطاع غزة مشتعلة).

الجدير بالذكر، أنه ووفقا للتقارير العسكرية الإسرائيلية فإن حكومة "نتنياهو" والجيش الإسرائيلي لا تتوافر لدى أى منهما حلول للتهدئة والخروج من المأزق الاستراتيجي الحالى فى الشمال، وفى البلدات الحدودية التى جرى إخلاؤها من السكان منذ أكتوبر الماضى، هذا بالإضافة إلى أن خطر التحول إلى حرب شاملة بات أمرا قائما على خلفية اغتيال "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مؤخرا. وعليه نتساءل: هل توظف الدولة الإيرانية الجماعات الموالية لها في العراق وسوريا واليمن من أجل فتح جبهات أخرى ضد الكيان الصهيوني؟ وهل تنفذ إيران وحزب الله تهديداتها بتوجيه ضربات قاسية لإسرائيل؟ وهل بوسع إيران وحزب الله وحلفائهما تغيير ميزان القوى فى حرب غزة؟ وما هو الرد المتوقع للدول الغربية فى حال شنت ايران ووكلاؤها ضربات انتقامية على اسرائيل؟ أسئلة مطروحة والإجابة عنها ستتحدد مع تطورات الأحداث الجارية في الساحة اليوم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

فى ظل المناخ الصحى للرئيس: الوفد ونقابة المحامين حصن الحقوق والحريات

دائماً يكون على موعد مع التاريخ منذ إنشائه فى 1919، هكذا كان حزب الوفد وما زال عطاء مستمراً من أجل الوطن، فى كل الأحداث التى تهم الوطن كان الوفد هو القبلة التى تحتضن الجميع مروراً بثورة 19 حتى اجتماعات جبهة الإنقاذ، ثم أخيرا الاجتماع مع مجلس نقابة المحامين لمناقشة تداعيات مناقشة اللجنة الدستورية والتشريعية لقانون الإجراءات الجنائية الجديد.

عدد من المشاهد رصدتها فى زيارة مجلس نقابة المحامين الى بيت الأمة مقر حزب الوفد، أولها أن الوفد هو الحزب الوحيد الذى استضاف أعضاء مجلس نقابة المحامين لمناقشة الأمر، ما يؤكد استشعارة للمسئولية الوطنية التى تحتم علينا جميعاً الاصطفاف مع بعضنا البعض وليس ضد بعض، فجميعنا شركاء فى هذا الوطن والخلاف على ذلك، خلاف فى النظرة تجاه مشروع القانون والتى تختلف من شخص الى آخر ومن مؤسسة الى أخرى.

ثانياً ما أكد عليه رئيس الوفد الدكتور عبد السند يمامة، الذى أكد بأن رؤية الوفد تتلخص فى ثلاثة محاور هى إضافة مواد لم يتضمنها هذا القانون وتعديل مواد أخرى بالحذف والإضافة وقبول باقى المواد المتوافق عليها وأن هذه الرؤية سوف يتم تقديمها لمجلس النواب فى أول جلسة للجنة الشؤون التشريعية... هى بحق دور إيجابى وفعال من رئيس الوفد وبيت الأمة.

ثالثاً أن هناك شيئاً ظاهراً ولكنه خفى على أعداء الوطن والحاقدين، إن ما دار فى بيت الأمة تجسيد للمناخ الديمقراطى الذى رسخ إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حرية التعبير والاستماع الى الرأى والرأى الآخر، واضطلاع الأحزاب بدورها السياسى والاجتماعى بشكل كبير.

اجتماع الوفد ونقابة المحامين نقطه مضيئة وشعاع أمل للمستقبل، نستطيع أن نبنى عليه فيما هو قادم للتعددية الحزبية التى نطالب بها والممارسة الديمقراطية التى ننشدها، للرد على أعداء الوطن الذين لا يتركون مناسبة إلا والطعن فى وطننا الغالى مصر بهدف شق الصف الوطني.

أطالب الأحزاب المصرية بالحذو حذو بيت الأمة والبدء فى مناقشات بناءة لقضايا الوطن، خاصة أن هناك مظلة ديمقراطية غير مسبوقة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، كفلها الدستور والقانون للجميع، فلا مجال للعودة للخلف فى ظل الجمهورية الجديدة التى نحلم بها جميعاً.

خرج الاجتماع بحضور نقيب المحامين وقامات المحاماة فى مصر وبعثنا رسالة بأن مصر الديمقراطية، مصر الحرية تبنى بسواعدنا جميعاً ليكون حزب الوفد ونقابة المحامين هما الركن الرصين للحفاظ على الحقوق والحريات.

أخيراً وليس آخراً أتقدم بالشكر والعرفان لمعالى نقيب المحامين الأستاذ عبد الحليم علام، الذى أدار هذه المعركة التاريخية من أجل الحفاظ على حق الدفاع، والذود عن الحقوق والحريات، فكان أهلاً لها .. دمتم موفقين نقيبى ونقيب المحامين بما يحمل الخير لوطننا الغالى مصر.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • التصعيد الاقليمي يوازي تصعيد نتنياهو..
  • سينما المؤلف التى غابت
  • كوارث عمر أفندى!
  • الكفيفة التى أبصرت بعيون القلب
  • أشرف غريب يكتب: أعظم ما في تجربة سيد درويش
  • خالد ميري يكتب: أرض الألغام.. واحة للأحلام
  • فى ظل المناخ الصحى للرئيس: الوفد ونقابة المحامين حصن الحقوق والحريات
  • على هامش المناظرة
  • توافق المشاعر العربية
  • الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك