تزايد معدلات الإصابة بالكوليرا في محلية “ود الحليو” بكسلا
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أفادت الكوادر الطبية بود الحليو بفشل السلطات في توفير المعينات اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا، رغم مرور أكثر من شهر على ظهور حالات مؤكدة..
التغيير: كسلا
أكد تحالف القوى المدنية لشرق السودان، أن معدلات انتشار مرض (الكوليرا) في محلية “ود الحليو” في تزايد مستمر.
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف، صالح عمار، عبر بيان، الأحد، إن الكوادر الطبية أفادت بفشل السلطات في توفير المعينات اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا، رغم مرور أكثر من شهر على ظهور حالات مؤكدة الإصابة.
واعتبر البيان أن تأكيد الوباء رسميا يعتبر خطوة إيجابية، لكن لم يتبعها عمل على الأرض يوازي خطورته.
ولفت البيان إلى أنهم يقدرون الجهود التي يبذلها عمال الصحة في “ودالحليو” ومناطق ولاية كسلا الأخرى.
ودعا البيان الجميع لمساندة هذا الجهود والضغط على السلطات لتتولى دورها في توفير معينات العمل وسلامة البئية والعلاج والمياه النظيفة.
وناشد البيان مواطن “ود الحليو” اتخاذ أعلى إجراءات الحذر، خصوصا في مواقع التجمعات والأسواق ومراجعة مصادر المياه.
وأضاف: هذه المناشدة نرسلها أيضا إلى المواطنين في المحليات الأخرى، خصوصا ريفي ومدينة كسلا التي ظهرت فيها حالات مماثلة.
وشدد البيان على أن السلطات تتحمل أي تطور وانتشار للمرض لعدم اتخاذها خطوات جادة لمكافحته، وتقييدها عمل المنظمات المحلية والدولية الراغبة في تقديم المساعدة.
إهمال تاريخيولفت البيان إلى أن ذلك يعد امتداداً لواقع الإهمال التاريخي الذي تعاني منه محليات الولاية، وعلى رأسها (ودالحليو) مع أنها من أكبر مناطق الإنتاج الزراعي والرعوي وصاحبة الإسهام المقدر في خزينة الولاية.
وأشار البيان إلى أن الكوليرا تنتشر في ولايات أخرى تقع تحت سيطرة القوات المسلحة حسب ما أعلن مسؤول الصحة.
وأفاد البيان بأن لقوات المسلحة تتحمل واجباً قانونياً وأخلاقياً في محاربة الوباء، عن طريق فتح مسارات المساعدات وتسهيل حركة الكوادر الطبية والمنظمات والتعاون مع المجتمع الدولي الراغب في المساعدة.
والخميس الماضي، أعلن وزير وزارة الصحة الاتحادية، هيثم محمد إبراهيم، رسمياً عن انتشار مرض الكوليرا في السودان، عقب اجتماع خاص بالتطورات الصحية جراء الأمطار والفيضانات والأمراض التي ترتبت عليها بمركز عمليات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الاتحادية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومانتشار الكوليرا حرب الجيش والدعم السريع ود الحليو ولاية كسلاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتشار الكوليرا حرب الجيش والدعم السريع ولاية كسلا
إقرأ أيضاً:
تطبيق جديد يتنبأ بوباء الكوليرا ويرسم خرائط له
طوّر فريق من العلماء والمهندسين المقيمين في الولايات المتحدة تطبيقا للهاتف المحمول يتنبأ ويرسم خرائط للكوليرا، وهو مرض معدٍ ومميت في بعض الأحيان، حيث قتل في الماضي ملايين الأشخاص وشهد مؤخرا طفرة جديدة.
وقال الفريق إن تطبيق "كوليرا ماب" (CholeraMap) يعرض وينشر خرائط ملونة تبرز المناطق التي قد تكون معرضة لخطر الإصابة بالمرض المنقول بالمياه.
وقال الفريق في ورقة بحثية نشرتها مجلة "جيو هيلث" (GeoHealth) التابعة للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي "بدلا من الاعتماد على البيانات البيئية والمناخية المائية التي يصعب الحصول عليها، تقدم هذه الدراسة فرصة جديدة لاستخدام مجموعات بيانات الاستشعار عن بعد لتصميم وتشغيل نظام إنذار مبكر للأمراض".
ويجري استخدام التطبيق بالمناطق الريفية المعرضة للإصابة بالكوليرا في بنغلاديش، في المناطق التي تفتقر إلى نظام إنذار مبكر لإخبار الناس بأن تفشي المرض قد يكون وشيكا.
إحصائيات وأرقاميعيش حوالي 1.3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم بمناطق يمكن الإصابة فيها بالكوليرا، ويصبح المرض -وهو عدوى في الأمعاء تنتشر عن طريق المياه الملوثة أو الطعام الملوث- أكثر شيوعا مرة أخرى، على الرغم من إمكانية الوقاية منه.
طفل سوري يتلقى العلاج في قسم الكوليرا بأحد مستشفيات مدينة دركوش السورية (وكالة الأنباء الألمانية)شهدت غانا تفشيا للكوليرا الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عن عشرات الحالات، نقلا عن البيانات الصحية الوطنية الرسمية من جميع أنحاء العالم، أفاد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في 25 أكتوبر بأن أكثر من 450 ألف حالة من هذا المرض قد تم تسجيلها هذا العام.
في سبتمبر، قالت منظمة الصحة العالمية إن العالم شهد زيادة بنسبة 13% في حالات الكوليرا عام 2023 مقارنة بعام 2022، في حين ارتفعت الوفيات الناجمة عن الأمراض بنسبة 71% إلى أكثر من 4000 حالة.
تم الإبلاغ عن حالات في 45 دولة عام 2023، كما قالت منظمة الصحة العالمية، ولكن مع التغيير المثير للقلق هو أنه لأول مرة تم تسجيل وفيات بسبب العدوى التي يمكن علاجها بسهولة في "مناطق المجتمع" -أي خارج المستشفيات أو المرافق الطبية- في عدة دول.
وقد أودت الكوليرا بحياة 2400 شخص إضافي بحلول أغسطس من هذا العام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، التي تعمل مع فرقة العمل العالمية لمكافحة الكوليرا، وهي مزود تطبيق هاتفي للإنذار من الكوليرا للعاملين الصحيين.