تكافح دول حوض أمريكا الجنوبية من أجل وضع حد لـ التغير المناخي وآثاره في المنطقة، في محاولة لتجنب سيناريو قد يكون كارثيا.

اجتمع قادة دول أمريكية جنوبية في قمة تجمع البلدان التي تتشارك حوض الأمازون في مدينة بيليم البرازيلية، وتهدف القمة التي تعقد للمرة الأولى بعد 14 عامًا لإيجاد حلول فعالة لـ المشكلات المناخية، ولتعزيز حماية البئية، والتحديات التي تواجه المنطقة.

انطلقت القمة، أمس الثلاثاء 8 أغسطس، التي تتشارك حوض الأمازون في منظمة معاهدة التعاون "منطقة الأمازون" في مدينة بيليم البرازيلية للتعامل مع مشكلات الاحترار والقضايا البيئية، وتستمر القمة لمدة يومين، ويشارك بها 8 دول من أمريكا الجنوبية، من دول حوض الأمازون، وهي منطقة حيوية تضم نحو 10% من إجمالي التنوع البيولوجي على كوكب الأرض.

وتستضيف مدينة بيليم البرازيلية مؤتمر الأطراف الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 30 في عام 2025.

حضر القمة قادة وممثلون عن الدول الـ8، الموقعة على معاهدة التعاون في منطقة الأماوزن، وفي أجواء احتفالية، وحضر من القادة، الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إضافة إلى نظرائه من بوليفيا وكولومبيا والبيرو، أما الإكوادور وسورينام وجويانا فقد ناب عنهم وزاء، فيما حضرت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريجينز، بعد أن اعتذر نيكولاس مادورو لأسباب صحية.

جهودها غائبة بفعل الواقع والخلاف بين الدول

وعلى الرغم من تدشين معاهدة التعاون قبل نحو 3 عقود كانت جهودها غائبة بفعل واقع المنطقة والخلاف بين الدول وغياب الموارد في أحيان كثيرة، وتباين التصورات.

دعا الزعيم اليساري لولا، في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، المعروف بإيلاءه القضايا البئية اهتمامًا بالغًا، إلى الحفاظ على الأمازون، مشيرًا إلى أنه ليس مجرّد محمية طبيعية بل مصدر لتعلم العلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم.

ويأتي بحث سبل واستراتيجيات وخطط مكافحة نشاط قطع أشجار الغابات، والعمل من أجل تعزيز تنمية مستدامة في المنطقة ذات الأهمية الحيوية بيئيًّا، على رأس أولويات القمة الإقليمية.

وتتناول القمة أيضا سبل منع غابات الأمازون من الوصول إلى “نقطة التحول” أو مرحلة “اللاعودة”، وستحدث، وفق دراسة نشرتها مجلة نيتشر كليميت تشينج، حين تتحول أكبر غابة استوائية إلى سهل عشبي مع تدمير مساحات شاسعة من أشجارها جراء الحرائق والجفاف.
وسيصحب ذلك تضرر كبير للكوكب وخسارة فادحة في منطقة تعج بالتنوع البيولوجي والإيكولوجي، وهو ما تكافح دول المنطقة لمنعه.
وتعرضت غابات الأمازون، على مدار السنوات القليلة الماضية، التي تمتمد على طول 6 ملايين كيلومتر مربع، لحرائق غير مسبوقة منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وأدت إلى احتراق وموت الملايين من الأشجار.
وتعتبر الفترة من أغسطس 2022 إلى سبتمبر من ذات العام، غير مسبوقة في تعداد ومعدلات الحرائق منذ عام 2010، ليصبح ذلك برهان عملي على واقع مروع تتوجه إليه المنطقة، والعالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التغير المناخي قمة حلول

إقرأ أيضاً:

إلى التي تجسد كرامة هذه المنطقة... هكذا عايد ماكرون السيدة فيروز في عيدها

عايد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيقونة الفن السيدة فيروز بعيد ميلادها التسعين، وذلك في منشور عبر حسابه على "انستغرام".   وكتب ماكرون تحت الصور: "عم بتشتي الدنيا ثلج ‎وصوت فيروز لا يزال يطيب قلوب اللبنانيين والفلسطينيين الباحثين على دفئ السلام ‎إلى التي تجسد كرامة هذه المنطقة، عقبال المية!

Il neige sur Paris et Fayrouz veille encore sur les cœurs de tant de Palestiniens et de Libanais privés de la paix qu’ils méritent. À celle qui incarne l’âme de cette région avec dignité, un bel anniversaire.       View this post on Instagram  

A post shared by Emmanuel Macron (@emmanuelmacron)

مقالات مشابهة

  • الأردن: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة في محاولة للتطهير العرقي
  • إلى التي تجسد كرامة هذه المنطقة... هكذا عايد ماكرون السيدة فيروز في عيدها
  • الخارجية: سورية تطالب جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب
  • أزمة التغير المناخي في أفريقيا والمطالب الأفريقية في «كوب 29»
  • توصيات عاجلة من سياحة النواب بشأن أحجار الهرم الأكبر
  • ثقافات العالم
  • أردوغان: سنواصل النضال ضد الفوضى التي تثيرها سياسات الاحتلال
  • مؤشر عالمي: اليمن الأقل سلاما في المنطقة وأقل بلد مسالم على مستوى العالم
  • المنتخبات العربية بانتظار مع مواجهات حاسمة في تصفيات كأس العالم.. إليك مواعيدها!
  • خبير دولي: مصر لم تتوقف عن تقديم المقترحات من أجل وقف إطلاق النار في غزة