عاد أكثر من 725 ألفا منهم.. مسؤول إيراني يكشف لـبغداد اليوم عدد الزوار الكُلي
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
كشف عضو لجنة زيارة الأربعين التابعة لوزارة الداخلية الإيرانية، محمد حسين بورتاني، اليوم الأحد (18 آب 2024)، عن عدد الزوار المسجلين الذين يريدون المشاركة بزيارة الأربعين وعدد العائدين من العراق بعد أداء الزيارة.
وقال بورتاني في حديثه لوكالة "بغداد اليوم"، إنه "حتى اليوم الأحد بلغ عدد المسجلين من الزوار الإيرانيين في المنظومة الالكترونية سماح 2 مليون و843 ألف و619 شخصاً، فيما توجه إلى العراق من بينهم هؤلاء 2 مليون و293 ألف و421 شخصاً".
وأضاف "إن عدد الأشخاص الذين أدوا مراسم الزيارة وعادوا إلى الجمهورية الإسلامية بلغ حتى اليوم الأحد 725 ألف و458 شخصاً".
وأوصى المسؤول الإيراني زوار بلاده بضرورة الإسراع في أداء الزيارة من أجل تسهيل عملية العودة بطريقة انسيابية عبر المنافذ الحدودية مع العراق.
وقال "يجب على الزوار الإيرانيين ألا يؤجلوا رحلة الأربعينية حتى الأيام الأخيرة من هذا الأسبوع وأن يبدأوا رحلتهم في أسرع وقت ممكن ويعودا إلى البلاد".
وتابع "ونظرا للاستهلاك الكبير جدا للمياه المثلجة وصعوبة توفيرها في إيران والعراق، يتم التأكيد على استخدامها الصحيح وعدم إهدارها".
وقال "مع الأخذ في الاعتبار بداية موجة عودة الزوار في نفس وقت ذروة رحلتهم إلى العراق، ولكن الحمد لله لم يتم الإبلاغ عن أي مشاكل والأمور تسير بشكل صحيح".
ولفت بورتاني "نظراً لجمع المواكب العراقية ظهراً في يوم الأربعين، ننصح الزوار الكرام بضرورة العودة إلى البلاد قبل يوم الأربعين، وإلا فيجب أن يتوفر لهم ما يلزم من مسكن وطعام".
ويوم أمس السبت، أعلن رئيس لجنة زيارة الأربعين في وزارة الداخلية الإيرانية، الجنرال محمد شرفي، عن بدء موجة عودة الزوار الإيرانيين الذين قاموا بأداء الزيارة في العتبات المقدسة في العراق.
وقال الجنرال شرفي في مؤتمر صحفي تابعته، "بغداد اليوم"، أن "البنية التحتية هذا العام كانت أكثر جاهزية من العام الماضي، وإن جهود جميع الفئات المشاركة في الأربعين أدت إلى تسهيل حركة الزوار دون أي مشاكل".
وأضاف: "نحن فخورون بأن نعلن اليوم أن معظم الطرق المؤدية إلى حدود البلاد هي أربعة - حارة وأغلب أنفاق هذه الطرق تتعرض لضغوط مرورية وتم تطوير مواقف السيارات بالمدن الحدودية ومنها مدينة مهران".
وأكد أن "هذا العام ستكون جميع الحافلات التي تقدم الخدمات المرورية لرجال الشرطة متاحة لزوار الأربعين"، وأضاف: "نحو 70% من الزوار الإيرانيين وصلوا إلى الحدود بسيارات خاصة، وهذا يتماشى إلى حد كبير مع تسهيل حركة المرور".
وأشار الجنرال شرفي: "على الرعايا الأجانب استخدام الحدود المعلنة للعودة، ومن الضروري أن تستعد جميع الجهات التنفيذية والجهات ذات الصلة لعودة الزوار".
كما دريوش باقر صرح المدير العام لمكتب نقل الركاب بالهيئة الوطنية للطرق في هذا الاجتماع أنه سيتم تشغيل سبعة آلاف حافلة في جميع أنحاء البلاد لنقل زوار الأربعين.
ضغط على منفذ مهران.. عليكم العودة قبل الأربعين
بدوره، قال حاكم محافظة إيلام غرب إيران، حسن بهرامي نيا، إن أكثر من مليون و270 ألف زائراً عبر حدود مهران حتى أمس، وهو ما تم بأقل المشاكل.
وقال: "أكثر من 50% من حركة زوار الأربعين البرية تتم من منفذ مهران ونعمل بكل جهدنا وقوتنا لضمان سير حركة الزوار من منفذ مهران بأقل قدر من المشاكل".
من جانبه، قال نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، مجيد مير أحمدي، إن على الزوار الإيرانيين أن لا يبقوا حتى يوم الأربعين التي تصادف الأحد المقبل.
وذكر مير أحمدي في تصريحات صحفية "أنه لا ينبغي على الزوار القلق بشأن عودتهم، وأنه تم التخطيط لوسائل النقل لعودتهم إلى الحدود. لأن المواكب العراقية تبدأ بجمع مواكبها من يوم الأربعين ذاته، وقد يواجه الحجاج الذين يعودون إلى البلاد لاحقاً مشاكل في مجال الغذاء ومثل هذه القضايا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الزوار الإیرانیین یوم الأربعین
إقرأ أيضاً:
إلغاء تأشيرات أكثر من 600 طالب دولي في أميركا بسبب مواقف مؤيدة لفلسطين
كشفت تقارير إعلامية أميركية عن أن أكثر من 100 جامعة وكلية في الولايات المتحدة أبلغت عن حالات إلغاء تأشيرات طلاب دوليين من قبل وزارة الخارجية الأميركية، التي غيّرت الوضع القانوني لأكثر من 600 طالب دولي وخريج حديث، وفقا لموقع "إن سايد هاير إد".
وقال "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" (ACLU) إن هذا التصعيد "يمثل اختبارا أيديولوجيا غير مقبول"، مضيفة: "لا يحق لأي رئيس أن يحدد من يبقى أو يُرحَّل بناء على آرائه السياسية".
ووفقا للجامعات المتضررة، فقد تفاجأ عدد من الطلاب بإلغاء تأشيراتهم من دون سابق إنذار، حيث اكتشف بعضهم الأمر عبر قاعدة بيانات فدرالية، أو من خلال رسائل نصية أو بريد إلكتروني مفاجئ. كما أشار محامو الطلاب إلى أن الغالبية لم تُمنح أي فرصة للرد أو الاستئناف، في حين لم تُبلّغ الجامعات رسميا بالأسباب.
وربطت منظمات حقوقية هذه الإجراءات بالمواقف المؤيدة لفلسطين، مشيرة إلى أن إدارة ترامب السابقة والتي لا تزال تواصل بعض سياساتها في ظل الإدارة الحالية، تتعامل مع حرية التعبير بانتقائية حينما تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقالت منظمة "فاير" (FIRE) للدفاع عن حرية التعبير: "ما يحدث هو استبدال لحرية النقاش بالخوف، ويبدو أن تكميم الأصوات هو الهدف الفعلي".
إعلان مراقبة وتضييقمؤخرا، أعلنت وزارة الأمن الداخلي عن مراقبة حسابات المهاجرين على وسائل التواصل الاجتماعي لرصد ما وصفته بـ"المحتوى المعادي للسامية".
وقالت المسؤولة في الوزارة تريشيا ماكلوغلين: "لن نسمح لأي شخص بالاختباء خلف التعديل الأول للدستور لنشر الكراهية أو الترويج للعنف. أنتم غير مرحب بكم هنا".
وفي تصريحات مثيرة للجدل، صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو أن أكثر من 300 تأشيرة تم سحبها، مدعيا أن المستهدفين شاركوا في أنشطة "تتناقض مع المصالح الوطنية"، مثل نشر مقالات رأي تنتقد الجرائم الإسرائيلية في غزة، أو الانضمام لاعتصامات طلابية تطالب بمقاطعة إسرائيل.
وقال روبيو: "كلما اكتشفت أحد هؤلاء المتطرفين، أسحب تأشيرته على الفور"، معتبرا أن التأشيرة الدراسية مخصصة فقط للتعليم، وليست للأنشطة السياسية.
وقد شجعت السلطات الطلاب على مغادرة البلاد طوعا بدلا من مواجهة الطرد عبر محاكم الهجرة، وهي إجراءات قد تنتهي بالاحتجاز. وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم قد أصدرت تهديدًا مباشرًا في مارس الماضي، قالت فيه: "إذا لم يغادروا، سنجدهم، ونرحّلهم، ولن يسمح لهم بالعودة أبدا".
كما تعتزم الوزارة فرض غرامة يومية بقيمة 998 دولارا على من يتجاهل أوامر الترحيل، ما يضيف أعباء مالية كبيرة على الطلاب.
وكانت محكمة الهجرة الأميركية في ولاية لويزيانا قضت أمس الجمعة بإمكانية ترحيل الناشط في جامعة كولومبيا، محمود خليل، بسبب أنشطته السياسية السلمية ومعتقداته. ومنح القاضي محامي خليل مهلة حتى 23 أبريل/نيسان لتقديم طلب وقف ترحيله.
وقدمت الحكومة مذكرة موقعة من وزير الخارجية ماركو روبيو، تفيد بأنه يمكن ترحيل خليل من الولايات المتحدة بسبب أنشطته. ولم يتهم مسؤولو إدارة ترامب خليل بأي سلوك إجرامي، وهو مقيم دائم قانوني.
إعلانوفي ختام الجلسة، طلب خليل أن يُدلي ببيان رسمي، فنهض وتوجه مباشرة إلى المحكمة.
وقال: "أود أن أستشهد بما قلته في المرة السابقة، أنه لا شيء أهم لهذه المحكمة من حقوق الإجراءات القانونية الواجبة والعدالة الأساسية. من الواضح أن ما شهدناه اليوم لم يتوفر فيه أي من هذين المبدأين، سواء في هذه الجلسة أو طوال هذه العملية".
وأضاف: "هذا هو السبب تماما في أن إدارة ترامب أرسلتني إلى هذه المحكمة، على بُعد ألف ميل عن عائلتي. كل ما أتمناه هو أن تُمنح العجلة التي اعتبرتم أنها يجب أن تكون لي، "للآخرين" الذين قضوا هنا شهورا من دون سماع قضاياهم".
وفي بيان، لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، قال المدير التنفيذي نهاد عوض: "إن الحكم الخطير وغير الدستوري من قاضي الهجرة في لويزيانا الذي يسمح بترحيل مقيم دائم قانوني لأن الإدارة الحالية تريد معاقبته على ممارسة حقه في التعديل الأول لانتقاد إبادة الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة يجب ألا يُنفَّذ".
وتابع: "على الرغم من أن الحكم هو مجرد الخطوة الأولى في عملية قانونية طويلة، إلا أنه يجب أن يكون مقلقا لجميع الأميركيين الذين يعتزون بحقوقهم في وثيقة الحقوق والحريات الأساسية مثل حرية التعبير".
وأضاف: "نحن واثقون أن المحاكم الفيدرالية ستكتشف الهجوم غير القانوني لإدارة ترامب على حرية التعبير، وأن الحركة ضد إبادة الحكومة الإسرائيلية ستستمر في التوسع في بلادنا، رغم هذه المحاولات لقمع حرية التعبير".
غموض وقلقوفي ضوء هذه التطورات، وجّه مجلس التعليم الأميركي (ACE) ومعه 15 منظمة أكاديمية أخرى، طلبا عاجلا لعقد اجتماع مع وزارتي الخارجية والأمن الداخلي، لمناقشة آثار هذه القرارات على الطلاب الدوليين.
وقال رئيس المجلس تيد ميتشل: "هذه الإجراءات أوجدت حالة من الغموض والقلق، وأثّرت سلبا على قدرة مؤسساتنا على تقديم الدعم اللازم للطلاب".
من جانبهم، يرى مراقبون أن هذه السياسات تُستخدم كأداة لقمع الأصوات الناقدة للسياسات الإسرائيلية، خاصة داخل الجامعات الأميركية.