مونديال السيدات- قلة عدد المدربات وهيمنة ذكورية على التدريب!
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
مدربة المنتخب الإنجليزي، الهولندية سارينا فيغمان، هي المدربة الوحيدة الباقية في البطولة مع قرب ربع النهائي
أظهرت نهائيات كأس العالم للسيدات في كرة القدم المقامة في أستراليا ونيوزيلندا نقصًا في المدربات، ليس فقط في المونديال بل على جميع مستويات الكرة المستديرة، حيث اقتحم المدربون الذكور عالم السيدات.
ومع اقتراب المونديال من ربع النهائي، باتت الهولندية سارينا فيغمان التي تشرف على إنجلترا المدربة الناجية الوحيدة على خط التماس، علمًا أن بطولة كأس العالم للسيدات المكوّنة من 32 منتخبًا انطلقت مع 12 مدربة.
قال الأمريكي راندي والدروم (66 عامًا)، مدرب المنتخب النيجيري الذي خسر أمام نظيره الإنجليزي بقيادة فيغمان بركلات الترجيح في دور الـ16: "هي مشكلة ليس فقط على الساحة الدولية ولكن على كل المستويات في لعبة السيدات"، وتابع: "نحن بحاجة إلى المزيد من المدربات في هذه الرياضة".
في إنجلترا، حيث تتمتع كرة القدم للسيدات باحترافية عالية، أنهت خمسة من الفرق الـ 12 في الدوري الممتاز للسيدات الموسم الماضي تحت إشراف مدربة. وفي بعض الدول، بما في ذلك نهائيات كأس العالم، دخلت كرة القدم النسائية عالم الاحتراف أخيرًا، بينما لا تزال رياضة للهواة في بلدان أخرى.
يعتقد الكثيرون داخل عالم الكرة المستديرة أن انغماس المزيد من المدربات سيتضاعف بمجرد أن تترسخ أكثر كرة القدم للسيدات. قالت جيما غراينغر مدربة ويلز لشبكة "سكاي سبورتس" في وقت سابق من هذا العام: "بطبيعة الحال هناك المزيد من المدربين"، وتابعت: "دخلت كرة القدم عند الرجال حقبة الاحتراف منذ فترة أطول ونشاهد انتقال المدربين إلى لعبة السيدات، وهذه هي الحالة التي نعيشها في هذه اللحظة".
تحول اللاعبات إلى مدربات
الأمل هو أن تنمو النسبة في السنوات المقبلة، خصوصًا إذا تحوّلت اللاعبات الحاليات إلى مدربات في المستقبل عندما يضعن حدًا لمسيرتهن في الملاعب. وعلى الرغم من أن نسبة المدربات في كأس العالم هذه هي نفسها كما كانت قبل أربع سنوات، إلا أن هناك مؤشرات على إحراز تقدم منفرد، وأكبر مثال على ذلك شوي تشينغشيا التي دافعت عن ألوان المنتخب الصيني في النسخة الأولى من كأس العالم للسيدات عام 1991 قبل أن تشرف على تدريبه في هذه النسخة، لتصبح أول مدربة في الصين.
قالت فيغمان: "ما نأمله هو أن يصبح هذا التوازن صحيحًا في المستقبل، ونحن نعمل على ذلك، على الأقل في إنجلترا"، وأضافت: "أعلم في الكثير من البلدان الأخرى أيضًا، أنه يجب إعطاء فرص لمزيد من النساء في اللعبة وآمل أيضًا المزيد من المدربات في اللعبة". وتعتبر فيغمان (53 عامًا) حاملة مشعل المدربات بعدما توّجت بكأس أوروبا مع "الطواحين" الهولندية عام 2017 قبل أن تقود بلادها إلى نهائي كأس العالم بعد ذلك بعامين. ثم فازت بكأس أوروبا للمرة الثانية في مسيرتها العام الماضي مع "اللبؤات الثلاث".
وتبدو إنجلترا أبرز المرشحين للفوز بالمونديال في أستراليا ونيوزيلندا، وإذا تمكنت من الظفر باللقب، فستصبح فيغمان ثالث مدربة على التوالي تحقق هذا الإنجاز، علمًا أن الولايات المتحدة فازت كأس العالم مرتين متتاليتين في 2015 و2019 تحت قيادة المدربة جيل إليس.
سيدات فرنسا يفزن على سيدات المغرب برباعية نظيفة في مونديال السيدات
الحاجة إلى تغيير طريقة التفكير والاستثمار
ويُضاف إلى هذه الإنجازات، ما تحقق في النسخ الثلاث الأخيرة في الألعاب الأولمبية، حيث نجحت الإنجليزية بيفيرلي بريستمان (كندا) وسيلفيا نايد (ألمانيا) والسويدية بيا سوندهاج (الولايات المتحدة) في تطويق عنقهن بالميدالية الذهبية ضمن منافسات كرة القدم للسيدات. كما كان نهائي مونديال 2019 للسيدات، الثاني بعد 2003، يجمع مدربتين في المنتخبين كليهما. في حين لن يتكرر ذلك في المونديال الحالي بعدما مُنيت مدربات النرويج هيغي ريس وسويسرا إنكا غرينغز وجنوب أفريقيا ديزيريه إليس بالهزيمة في دور ثمن النهائي.
قال والدروم الذي أمضى معظم مسيرته في تدريب الفرق النسائية على مستوى الكليات في الولايات المتحدة، إن هناك حاجة إلى الاستثمار وتغيير طريقة التفكير. وأضاف مدرب ترينيداد وتوباغو السابق: "ليس الأمر أن الرجال لا ينبغي أن يكونوا مدربين"، وأردف: "أعتقد أنهم إذا أحبوا لعبة السيدات واستثمروا فيها، فعندئذ يجب أن تتاح لنا الفرصة للقيام بذلك، لكننا بالتأكيد بحاجة إلى استثمار أكبر في تدريب السيدات"، مؤكدًا أن الأمر يتعلق أيضًا بـ"تغيير عقلية الأندية القديمة. يمكن للمرأة أن تدرب ويمكنها أن تكون فعالة للغاية".
وضمن السياق ذاته، قال المدرب الجامايكي لورن دونالدسون إنه لا ينبغي قراءة أي شيء في هيمنة المدربين الذكور في المراحل الأخيرة من بطولة هذا العام. وتابع عن مسألة بقاء مدربة واحدة في ربع نهائي مونديال أستراليا ونيوزيلندا: "هي مجرد واحدة من تلك الأشياء التي حدثت، حيث بقيت مدربة واحدة"، وختم: "وقد تنتفض وتفوز بكل شيء، من يدري؟".
م.ع.ح/ح.ز (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا كرة القدم النسائية كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا كرة القدم النسائية موندیال السیدات کأس العالم کرة القدم المزید من
إقرأ أيضاً:
نائب المحافظ يتفقد مركز التدريب المهني ومصنع التغذية المدرسية بمرسى مطروح
تفقد الدكتور إسلام رجب، نائب محافظ مطروح،مركز التدريب المهني بمدينة مرسى مطروح، بحضور خالد دراز مدير مديرية العمل ،وذلك للوقوف على إمكانيات المركز ودراسة آلية الاستفادة المثلى منه في دعم شباب المحافظة بالمهارات المطلوبة لسوق العمل.
كما شملت الجولة زيارة إلى مصنع التغذية المدرسية بمدينة مرسى مطروح، حيث قام نائب المحافظ بمعاينة خطوط الإنتاج والاطلاع على آليات العمل وجودة المنتجات، وذلك بحضور المهندس جمال بدر مدير مصنع التغذية المدرسية.
وأشاد الدكتور إسلام رجب بمستوى الجودة والتعقيم داخل المصنع، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذه المعايير لخدمة أبنائنا الطلاب وضمان تقديم وجبات صحية وآمنة.
من ناحية أخرى وفي وقت سابق نظمت قافلة بيطرية مجانية شاملة بالتعاون والتنسيق بين شركه كابري كورن مع إدارة تنميه القريه بالمحافظة وتنفيذ مديرية الطب البيطري بمطروح لمنطقة أولاد أبو عميرة التابعه للنجيلة،وذلك تحت رعايه المهندس كريم بدوي وزير البترول
و علاء فاروق وزير الزراعه واللواء خالد شعيب محافظ مطروح والدكتور ممتاز شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية
أوضح الدكتور عبد المجيد أبو شادي مدير عام الطب البيطري أنه بالإشتراك مع جمعية الأورمان وضمن انشطه المشاركه المجتمعيه لوزارة البترول
تم الانتهاء أمس الاثنين من قافلة بيطرية مجانية للكشف على الثروة الحيوانية بمنطقة اولاد ابو عميرة التابعه للنجيلة.
وأوضح مدير عام الطب البيطرى أن القافلة أسفرت عن تجريع عدد ٨٠٠ رأس من الأغنام و الماعز ضد الطفيليات الداخلية و رش ٨٠٠ رأس لمقاومة الطفيليات الخارجية وعلاج عدد ٢٥٠ رأس من الأغنام و الماعز بالإضافة إلي تحصين 500 رأس ضد مرضي الحمى القلاعية و الوادي المتصدع و تسجيل و ترقيم عدد 500 رأس غنم حفاظا علي الثروة الحيوانية .