DW عربية:
2025-03-19@21:07:16 GMT

مونديال السيدات- قلة عدد المدربات وهيمنة ذكورية على التدريب!

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

مدربة المنتخب الإنجليزي، الهولندية سارينا فيغمان، هي المدربة الوحيدة الباقية في البطولة مع قرب ربع النهائي

أظهرت نهائيات كأس العالم للسيدات في كرة القدم المقامة في أستراليا ونيوزيلندا نقصًا في المدربات، ليس فقط في المونديال بل على جميع مستويات الكرة المستديرة، حيث اقتحم المدربون الذكور عالم السيدات.

مختارات مونديال السيدات ـ فخر واحترام لـ"لبؤات الأطلس" رغم الإقصاء خروج ألمانيا من مونديال السيدات: أسف كروي ودعم رسمي هبة سعدية تدخل التاريخ كأول حكمة محجبة تشارك في كأس العالم "فيفا" يحقق في مزاعم واقعة تحرش بمنتخب زامبيا للسيدات

ومع اقتراب المونديال من ربع النهائي، باتت الهولندية سارينا فيغمان التي تشرف على إنجلترا المدربة الناجية الوحيدة على خط التماس، علمًا أن بطولة كأس العالم للسيدات المكوّنة من 32 منتخبًا انطلقت مع 12 مدربة.

يشكّل ذلك نسبة 37.5 في المئة، وهي النسبة نفسها التي سُجلت في مونديال فرنسا 2019، عندما كانت 9 من المنتخبات الـ 24 بإشراف مدربات.

قال الأمريكي راندي والدروم (66 عامًا)، مدرب المنتخب النيجيري الذي خسر أمام نظيره الإنجليزي بقيادة فيغمان بركلات الترجيح في دور الـ16: "هي مشكلة ليس فقط على الساحة الدولية ولكن على كل المستويات في لعبة السيدات"، وتابع: "نحن بحاجة إلى المزيد من المدربات في هذه الرياضة".

في إنجلترا، حيث تتمتع كرة القدم للسيدات باحترافية عالية، أنهت خمسة من الفرق الـ 12 في الدوري الممتاز للسيدات الموسم الماضي تحت إشراف مدربة. وفي بعض الدول، بما في ذلك نهائيات كأس العالم، دخلت كرة القدم النسائية عالم الاحتراف أخيرًا، بينما لا تزال رياضة للهواة في بلدان أخرى.

يعتقد الكثيرون داخل عالم الكرة المستديرة أن انغماس المزيد من المدربات سيتضاعف بمجرد أن تترسخ أكثر كرة القدم للسيدات. قالت جيما غراينغر مدربة ويلز لشبكة "سكاي سبورتس" في وقت سابق من هذا العام: "بطبيعة الحال هناك المزيد من المدربين"، وتابعت: "دخلت كرة القدم عند الرجال حقبة الاحتراف منذ فترة أطول ونشاهد انتقال المدربين إلى لعبة السيدات، وهذه هي الحالة التي نعيشها في هذه اللحظة".


تحول اللاعبات إلى مدربات
الأمل هو أن تنمو النسبة في السنوات المقبلة، خصوصًا إذا تحوّلت اللاعبات الحاليات إلى مدربات في المستقبل عندما يضعن حدًا لمسيرتهن في الملاعب. وعلى الرغم من أن نسبة المدربات في كأس العالم هذه هي نفسها كما كانت قبل أربع سنوات، إلا أن هناك مؤشرات على إحراز تقدم منفرد، وأكبر مثال على ذلك شوي تشينغشيا التي دافعت عن ألوان المنتخب الصيني في النسخة الأولى من كأس العالم للسيدات عام 1991 قبل أن تشرف على تدريبه في هذه النسخة، لتصبح أول مدربة في الصين.

قالت فيغمان: "ما نأمله هو أن يصبح هذا التوازن صحيحًا في المستقبل، ونحن نعمل على ذلك، على الأقل في إنجلترا"، وأضافت: "أعلم في الكثير من البلدان الأخرى أيضًا، أنه يجب إعطاء فرص لمزيد من النساء في اللعبة وآمل أيضًا المزيد من المدربات في اللعبة". وتعتبر فيغمان (53 عامًا) حاملة مشعل المدربات بعدما توّجت بكأس أوروبا مع "الطواحين" الهولندية عام 2017 قبل أن تقود بلادها إلى نهائي كأس العالم بعد ذلك بعامين. ثم فازت بكأس أوروبا للمرة الثانية في مسيرتها العام الماضي مع "اللبؤات الثلاث".

وتبدو إنجلترا أبرز المرشحين للفوز بالمونديال في أستراليا ونيوزيلندا، وإذا تمكنت من الظفر باللقب، فستصبح فيغمان ثالث مدربة على التوالي تحقق هذا الإنجاز، علمًا أن الولايات المتحدة فازت كأس العالم مرتين متتاليتين في 2015 و2019 تحت قيادة المدربة جيل إليس.

سيدات فرنسا يفزن على سيدات المغرب برباعية نظيفة في مونديال السيدات

 

الحاجة إلى تغيير طريقة التفكير والاستثمار
ويُضاف إلى هذه الإنجازات، ما تحقق في النسخ الثلاث الأخيرة في الألعاب الأولمبية، حيث نجحت الإنجليزية بيفيرلي بريستمان (كندا) وسيلفيا نايد (ألمانيا) والسويدية بيا سوندهاج (الولايات المتحدة) في تطويق عنقهن بالميدالية الذهبية ضمن منافسات كرة القدم للسيدات. كما كان نهائي مونديال 2019 للسيدات، الثاني بعد 2003، يجمع مدربتين في المنتخبين كليهما. في حين لن يتكرر ذلك في المونديال الحالي بعدما مُنيت مدربات النرويج هيغي ريس وسويسرا إنكا غرينغز وجنوب أفريقيا ديزيريه إليس بالهزيمة في دور ثمن النهائي.

قال والدروم الذي أمضى معظم مسيرته في تدريب الفرق النسائية على مستوى الكليات في الولايات المتحدة، إن هناك حاجة إلى الاستثمار وتغيير طريقة التفكير. وأضاف مدرب ترينيداد وتوباغو السابق: "ليس الأمر أن الرجال لا ينبغي أن يكونوا مدربين"، وأردف:  "أعتقد أنهم إذا أحبوا لعبة السيدات واستثمروا فيها، فعندئذ يجب أن تتاح لنا الفرصة للقيام بذلك، لكننا بالتأكيد بحاجة إلى استثمار أكبر في تدريب السيدات"، مؤكدًا أن الأمر يتعلق أيضًا بـ"تغيير عقلية الأندية القديمة. يمكن للمرأة أن تدرب ويمكنها أن تكون فعالة للغاية".

وضمن السياق ذاته، قال المدرب الجامايكي لورن دونالدسون إنه لا ينبغي قراءة أي شيء في هيمنة المدربين الذكور في المراحل الأخيرة من بطولة هذا العام. وتابع عن مسألة بقاء مدربة واحدة في ربع نهائي مونديال أستراليا ونيوزيلندا: "هي مجرد واحدة من تلك الأشياء التي حدثت، حيث بقيت مدربة واحدة"، وختم: "وقد تنتفض وتفوز بكل شيء، من يدري؟".
م.ع.ح/ح.ز (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا كرة القدم النسائية كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا كرة القدم النسائية موندیال السیدات کأس العالم کرة القدم المزید من

إقرأ أيضاً:

عهد الزعبي.. قصة مدربة فريق ليغانيس بمخيم الزعتري للاجئين السوريين

تعمل الشابة السورية عهد الزعبي، التي تبلغ من العمر 23 عاما، مدربة لفريق ليغانيس للفتيات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن.

واستعرض الحساب الرسمي للدوري الإسباني لكرة القدم على منصة "إكس" قصة المدربة السورية الشابة، التي تعمل ضمن مشروع "الليغا" الاجتماعي الذي تنظمه الرابطة ومؤسستها الخيرية في الأردن، بالتعاون مع برنامج تطوير كرة القدم (AFDP Global).

وقالت الزعبي -التي تعيش في المخيم منذ 13 عاما وتشارك في المشروع للموسم الرابع تواليا- إنها تقضي معظم وقتها مع الفتيات في الملعب أو مع صديقاتها اللواتي يعملن بالمجال نفسه.

تعرف على عهد، مدربة كرة قدم نادي ليغانيس لبنات تحت 18 سنة في مخيم الزعتري، و أنطلقت النسخة الثامنة من منافسة المشروع الرياضي في ملاعب مخيمات اللاجئين الزعتري والأزرق في الأردن، كجزء من مشروع لاليغا الإجتماعي في مخيمات الزعتري والأزرق، الذي أطلقه قسم المشاريع الرياضية في لاليغا و… pic.twitter.com/IIjvTUf5tV

— LALIGA (@LaLigaArab) March 14, 2025

وأكدت عهد، التي تشرف على فريق الفتيات تحت سن 18 عاما، أنها اكتسبت العديد من المهارات الجديدة، خاصة تلك التي تساعد فريقها على التطور.

إعلان

وشددت على أن كرة القدم ليست مجرّد رياضة أو لعبة جماعية بل هي وسيلة لتعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية.

ويحظى المشروع بدعم العديد من المنظمات الإنسانية الدولية، أبرزها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومؤسسة يويفا (UEFA Foundation).

وقال أحد العاملين "نحن متحمسون جدا للموسم الجديد، فالمشروع يوفر بيئة آمنة للأطفال تجمع بين التعلم والمرح، هدفنا ليس فقط أن يمارس الأطفال الرياضة بل أن يكتسبوا قيما حياتية من خلال كرة القدم، لا شيء يسعدنا أكثر من رؤية الابتسامة على وجوههم. هذه المكافأة الحقيقية لنا".

نجاحات مستمرة

وأكد الموقع الرسمي لرابطة الدوري الإسباني أن هذا المشروع يحقق نجاحات مستمرة منذ إطلاقه عام 2018، حيث "أصبح نموذجا عالميا في استخدام كرة القدم كأداة لتعزيز القيم الإيجابية، وتمكين اللاجئين من تحسين صحتهم النفسية، وتعزيز قدرتهم على الصمود وتطوير مهاراتهم الاجتماعية".

ويشارك في منافسات الموسم الجديد من المشروع 450 طفلا وطفلة، علما بأن أندية الليغا تتبرع سنويا بملابسها الرياضية دعما للمسابقات التي تُقام بنظام الدوري والمباريات الفاصلة.

????????⚽️????????

???? ¡Comienza una nueva e ilusionante temporada deportiva en los campos de refugiados de Za’atari y Azraq!

Más de 450 niños y niñas participarán en las competiciones del proyecto #LALIGAZaatariAzraqSocialProject. ????#LaFuerzaDeNuestroFútbol

— FUNDACIÓN LALIGA (@FundacionLaLiga) February 21, 2025

وفي مخيم الزعتري يوزع أكثر من 300 طفل وطفلة على 16 فريقا للذكور و12 فريقا للإناث، بحيث يُقسّم الدوري إلى 4 فئات عمرية لضمان تحقيق مبدأ المنافسة العادلة.

أما في مخيم الأزرق فيشارك حوالي 144 طفلا وطفلة في البطولة موزعين على 8 فرق للذكور ومثلها للإناث.

إعلان

وللعام الثالث على التوالي يطبّق القائمون على المشروع آلية تقييم جديدة لا تعتمد على الأداء الرياضي فقط، بل تكافئ اللاعبين على السلوك الجيد، بهدف تعزيز روح التعاون، والاحترام، والتسامح.

???????? ¡Orgullosos de participar una temporada más en #LALIGAZaatariAzraqSocialProject de @FundacionLaLiga!

???? Más de 300 niños y niñas pueden disfrutar del fútbol gracias a esta iniciativa que se lleva a cabo en el campo de refugiados de Za'atari, en Jordania ????????

???? Nuestra… pic.twitter.com/AsOfDUxhFA

— C.D. Leganés (@CDLeganes) March 11, 2025

وفي الوقت نفسه، وفّر هذا المشروع فرصة عمل لأكثر من 100 شخص يعملون مدربين، وحكاما، وأفراد طاقم فني وإداري.

مقالات مشابهة

  • مباريات الأهلي في مونديال الأندية حصرياً على هذه القناة
  • تصفيات مونديال 2026: الجزائر وتونس ومصر والمغرب للتقدم خطوة إضافية.. والسودان أمام فرصة تاريخية
  • السبت.. معسكر مغلق لمنتخب كرة السيدات للصالات
  • حبيبة صبري حارسة منتخب مصر للسيدات ضمن أفضل المواهب الشابة في العالم
  • تصفيات مونديال 2026: المنتخب المغربي يبدأ تحضيراته استعدادا لمباراتي النيجر وتنزانيا
  • كأس مونديال الأندية يصل إلى أتلانتا
  • تقارير: أتليتيكو مدريد يرفض استضافة مونديال 2030 في ملعب ميتروبوليتانو
  • عهد الزعبي.. قصة مدربة فريق ليغانيس بمخيم الزعتري للاجئين السوريين
  •  الأربعاء.. الأهلي يواجه القادسية في نهائي كأس السيدات
  • الأهلي والقادسية الأربعاء على نهائي كأس السيدات