مرصد الأزهر: "الاختطاف" أسلوب إرهابي يحمل بصمات بوكو حرام
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
ذكرت الشرطة النيجيرية في بيان صادر يوم الجمعة 16 أغسطس 2024، أن مسلّحين نصبوا كمينًا لسيارات كانت تقلّ 20 طالبًا جامعيًا في المنطقة الوسطى الشمالية من البلاد، كانوا في طريقهم إلى جنوب البلاد لحضور مؤتمر خاص بطلاب كليات الطب.
مرصد الأزهر: المناطق الحدودية ما زالت تمثل التحدي الأكبر أمام إقرار الأمن بالبلاد مرصد الأزهر: تكرار ظاهرة انتحار طلاب الثانوية هذا العام نتيجة لفكر مجتمعي حادث الاختطافوذكرت كاثرين أنين المتحدثة باسم الشرطة النيجيرية بولاية بينو حيث واقع حادث الاختطاف أن عملية الاختطاف وقعت على طريق أوتوكبو، وهو طريق معروف بحوادث قطع الطرق والهجمات التي ينفّذها مسلّحون إما بغرض السرقة بالإكراه أو الاختطاف، وأن النقطة التي شهدت الهجوم سبق أن وقع بها عمليات مماثلة.
يشار إلى أن نيجيريا تعاني منذ سنوات من ظاهرة الاختطاف التي انتشرت بشدة في البلاد، لا سيما في الجزء الشمالي حيث تنتشر مليشيات مسلّحة وعصابات قطع الطرق، فضلًا عن تنظيم بوكو حرام أكبر تنظيم إرهابي في المنطقة والذي اشتهر بعمليات الاختطاف خاصة خطف الفتيات من المدارس بدعوى تحريم التعليم.
ووفق منظمة Save The Children غير الحكومية فإن أكثر من 1680 طالبًا تعرّضوا للاختطاف من المدارس النيجيرية بين نهاية عام 2022 وبداية عام 2024، وأن أغلب عمليات الاختطاف هذه تنتهي إما بتجنيد المختطفين في التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلّحة لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية، أو إطلاق سراحهم مقابل فدية لتمويل أنشطة إجرامية، وفي كلتا الحالتين يعيش المختطفون ظروفًا غير إنسانية ويتعرّضون لانتهاكات صارخة، لا سيّما النساء والفتيات.
هذا ويعبّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف عن قلقه البالغ إزاء هذه الواقعة التي تعيد للأذهان سيناريوهات عمليات الاختطاف التي دأبت بوكو حرام على تنفيذها وعرفت بها كاستراتيجية تبنتها الحركة على مدار تاريخها الإرهابي، كما يشير المرصد إلى أن استهداف طلاب العلم في عمليات الاختطاف سواء من تلاميذ المدارس أو طلاب الجامعات يؤكد أن هذه المليشيات لا تعادي الأنظمة والحكومات بقدر ما تعادي الإنسانية والتنمية والتقدّم، وتسعى لجر المجتمعات إلى هاوية العنف والتشدّد والصراعات.
وعلى صعيد اخر؛ قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن وكالة فرانس برس نقلت عن مصادر محلية بالكونغو الديمقراطية أنباء عن وقوع هجومين إرهابيين مطلع الأسبوع الحالي بمنطقة بيني الواقعة في إقليم شمال كيفو المضطرب، نُسبا إلى متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، مما أدى إلى سقوط 18 قتيلًا و14 مفقودًا في حصيلة أولية، إضافة إلى احتراق أربعة منازل ودراجتين ناريتين.
أضاف مرصد الأزهر: وبدورها أدانت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس الإثنين ١٢ أغسطس الجاري، الهجومين الإرهابيين معربة عن تضامنها من الحكومة الكونغولية في مواجهة الإرهاب الذي تمارسه مليشيا القوات الديمقراطية المتحالفة وغيرها من المليشيات المسلّحة، ودعمها لكافة الجهود الهادفة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار بالبلاد.
وإذ يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجومين الإرهابيين، فإنه يؤكد على ضرورة العمل على التصدي لهذه المليشيات بشكل فاعل لمنع تكرار هذه الهجمات التي تستهدف الأبرياء، مشدّدًا على أنّ أمن القارة الإفريقية مرهون باستقرار الأوضاع السياسية والعمل على ما يحقق الأمن في ربوعها شرقًا وغربًا بما لا يدع فرصة للتنظيمات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر الاختطاف نيجيريا مسل حين عملیات الاختطاف مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
نيجيريا.. مقتل 50 متمرداً واختفاء 7 أفراد من الأمن
قال متحدث باسم هيئة معنية بحماية منشآت البنية التحتية في نيجيريا إن 50 على الأقل من مقاتلي جماعة بوكو حرام قتلوا واختفى 7 من أفراد الأمن بعد هجوم استهدف دورية تراقب منشآت شبكة الكهرباء في البلاد.
وأوهنت عمليات للجيش وتناحر داخلي قوة جماعة بوكو حرام التي تواصل تمرداً منذ 15 عاماً يتركز بشكل أساسي في شمال شرق البلاد، لكن الجماعة لا تزال تشكل خطراً نظرا لأنها تنفذ هجمات قاتلة على المدنيين وعلى أهداف حكومية.
At least 12 soldiers killed in #BokoHaram attacks on #Nigeria military base - https://t.co/MozaFPO3y3 pic.twitter.com/TQo1DK3o0g
— ADF Magazine (@ADFmagazine) November 20, 2024وقال باباوالي أفولابي المتحدث باسم هيئة الدفاع المدني النيجيرية، وهي وكالة حكومية أنشئت لحماية البنية التحتية، إن عناصر الأمن تعرضوا لكمين من نحو 200 مقاتل من بوكو حرام خلال دورية الحراسة.
وأضاف أن أكثر من 50 متمرداً قتلوا في المواجهة مع الأمن، كما اختفى 7 من أفراد الأمن ولا تزال جهود البحث عنهم في الأدغال جارية.
وقال إن "عدداً قليلاً آخر" من أفراد الأمن أصيبوا.
ويتركز نشاط بوكو حرام في شمال شرق البلاد، لكن السلطات النيجيرية تقول إن "الجماعة لديها خلايا في ولاية النيجر ذات الأغلبية المسلمة ونفذت سابقاً هناك هجمات ضد الجيش والمدنيين".
وفيما يتعلق بهجوم منفصل بولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا، قال متحدث عسكري إن مهاجمين يشتبه بأنهم متمردون قتلوا 5 جنود يوم السبت الماضي.