الاقتصاد نيوز - متابعة

أعلنت شركة بترو مسيلة لإنتاج واستكشاف النفط المملوكة للدولة في اليمن، الأحد، إيقاف وحدة تقطير الديزل التي يجري تخصيص جزء منها لتزويد محطات توليد الكهرباء في محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد.

وقالت الشركة وهي كبرى الشركات المنتجة للنفط باليمن في خطاب وجهته إلى شركة النفط اليمنية والمؤسسة العامة للكهرباء في ساحل ووادي حضرموت إن الإيقاف يعود "لظروف قاهرة" إلى جانب "عدم سحب الكميات المقررة والمتفق عليها، واستلام قيمة التكرير المدعومة ولتقليل الخسائر التي تتحملها الشركة".

وأفادت بترو مسيلة المنتجة للنفط منذ 2011 بأنها تقوم "بتغطية تكاليف الإنتاج والمعالجة والتكرير" إلى جانب "تشغيل محطة وادي حضرموت الغازية، وهي تكاليف مالية طائلة معظم مدخلاتها يتم استيرادها بالعملة الصعبة وتشمل المواد الكيميائية وقطع الغيار والمستلزمات الأخرى".

وأكدت مصادر محلية وحكومية في حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية، اليوم، لوكالة رويترز أن شركة بترو مسيلة أوقفت وحدة تقطير الديزل ردا على منع حلف قبائل حضرموت لشركة النفط الحكومية من بيع الديزل والسماح فقط بالكميات المخصصة لتوليد الكهرباء أو بيعه بما لا يتجاوز 7000 ريال (3.5 دولار) لصفيحة الديزل سعة 20 لترا بواقع 700 ريال للتر الواحد وهو نصف السعر الحالي الذي يسجل نحو 1400 للتر الواحد.

وسمح حلف قبائل حضرموت منتصف الأسبوع الماضي بمرور كميات محددة من مادة الديزل من شركة بترو مسيلة والمخصص لمرافق الخدمات العامة إلى كافة مناطق المحافظة الشرقية، وتحت إشرافه، وفقا لوكالة رويترز.

وكان الحلف قد نصب قبل أسابيع نقاطا مسلحة في مناطق الإنتاج النفطي للضغط على الحكومة لتلبية مطالبه. وقال الحلف في بيان إن قراره بالسماح بمرور شحنات الديزل جاء من منطلق مسؤوليته تجاه المواطنين واستقرار خدماتهم.

ويطالب حلف قبائل حضرموت بتنفيذ القرارات المتخذة من مؤتمر حضرموت الجامع في 13 يوليو وهي مطالب مرتبطة بالخدمات والشأن الإداري بالمحافظة.

وأكد الحلف الذي يتزعمه الشيخ القبلي البارز ووكيل أول محافظة حضرموت عمرو بن حبريش إنه لا يمانع من تزويد السوق المحلي بحضرموت بالكميات الكافية من الإنتاج المحلي من شركة بترو مسيلة من مادة الديزل بشرط ألا تتجاوز قيمة اللتر الواحد 700 ريال.

وذكرت بترو مسيلة في بيانها أنها "لا تتلقى أي نفقات تشغيلية من الدولة منذ أكثر من سنتين"، وأكدت أن شركة النفط اليمنية، بفرعيها في الساحل والوادي، "لا تستطيع، في الحالة الراهنة، سحب وتسويق مادة الديزل بصورة اعتيادية ومستمرة"، وهو ما يعني عدم استطاعة بترو مسيلة، "تحمّل التكاليف الباهظة الناتجة عن هذا التوقف".

ويشكو أبناء حضرموت من تدهور غير مسبوق في الخدمات العامة، خاصة الكهرباء والماء وارتفاع أسعار الوقود.

وشهدت مدن المحافظة في الأشهر القليلة الماضية احتجاجات غاضبة وقطعا للطرق بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء خاصة في فصل الصيف.

وتنتج حضرموت من حقل المسيلة الذي تديره شركة (بترو مسيلة) الحكومية نحو 100 ألف برميل يوميا مخصصة للتصدير إلى الخارج، وتشكل إجمالي إنتاج اليمن من النفط الخام في الوقت الراهن مع توقف عدد من القطاعات النفطية عن التصدير.

وقطاع النفط والغاز أهم مورد لإيرادات الحكومة في اليمن، إذ يشكل ما نسبته 70 بالمئة من دخل البلاد.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الاكتشاف الأضخم منذ 20 عاماً| عودة مكاسب ضخمة على الدولة .. إيه الحكاية؟

أعلنت شركة دراجون أويل عن بدء إنتاج الزيت الخام من حقل "شمال صفا"، يمثل هذا الحدث أول اكتشاف نفطي للشركة في مصر وخطوة مهمة في مسار توسعها في السوق المصرية.

كما يُعد حقل الوصل "شمال صفا" الذي تم اكتشافه في عام 2021، أكبر اكتشاف نفطي في منطقة خليج السويس خلال العقدين الماضيين، ويُقدر المخزون النفطي في الحقل بأكثر من 100 مليون برميل، ما يعزز من مكانة مصر على خارطة الطاقة العالمية.

مكاسب ضخمة من هذا الاكتشاف 

في هذا الصدد قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي إن اكتشاف حقل الوصل "شمال صفا" يعتبر خطوة مهمة لدعم قطاع النفط المصرى وكذلك عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال تعزيز الإنتاج النفطي وزيادة الإنتاج مع تقدير المخزون بأكثر من 100 مليون برميل، وسيسهم هذا الاكتشاف في زيادة إنتاج مصر من النفط، مما يساعد على تلبية الطلب المحلي والتصدير ، تحقيق الاستقلال الطاقي تقليل الاعتماد على الاستيراد تعزيز الإنتاج المحلي سيقلل من اعتماد مصر على استيراد النفط، مما يسهم في تحسين ميزان المدفوعات ، أيضا جذب الاستثمارات استقطاب الشركات العالمية الاكتشافات الكبيرة في مجال النفط تجذب الشركات الكبرى والمستثمرين، مما يعزز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع وتعزيز مكانة مصر الإقليمية محور الطاقة مع زيادة الإنتاج النفطي.

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " يمكن لمصر أن تلعب دورًا أكبر كدولة محورية في مجال الطاقة في المنطقة، مما يعزز من مكانتها الجيوسياسية ، وتطوير البنية التحتية تحسين المرافق الاكتشافات الجديدة قد تؤدي إلى تطوير البنية التحتية مثل الموانئ وخطوط الأنابيب، مما يسهم في تحسين الخدمات في المجمل ، كذلك توليد فرص عمل وزيادة فرص العمل في المشاريع المرتبطة باستغلال الحقول النفطية والتي ستوفر فرص عمل جديدة للمواطنين، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة، أيضا يمكن استخدام عائدات النفط لتمويل مشاريع تنموية في مجالات مثل التعليم والصحة والبنية التحتية .

وتابع: كما أن اكتشاف حقل الوصل "شمال صفا" سوف يؤثر بشكل كبير على اقتصاد المنطقة وسياسة الطاقة في مصر، بالإضافة إلى تقديم فوائد اجتماعية متعددة من خلال التأثير على اقتصاد المنطقة وزيادة الإيرادات من خلال زيادة إنتاج النفط، حيث ستشهد المنطقة زيادة في الإيرادات الحكومية، مما يمكن الحكومة من استثمار هذه العائدات في مشاريع تنموية ، و تعزيز النشاط الاقتصادي زيادة الإنتاج ستؤدي إلى نمو الصناعات المرتبطة بالنفط، مثل النقل والخدمات اللوجستية، مما يعزز النشاط الاقتصادي المحلي، أيضا استقطاب الاستثمارات الاستثمارات الأجنبية ستتجه نحو المنطقة، مما يسهم في تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات تغيير سياسة الطاقة في مصر وتنويع مصادر الطاقة سيساعد الاكتشاف على تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، مما يُتيح لمصر تنويع مصادر الطاقة وتقليل المخاطر المرتبطة بالتقلبات في أسواق الطاقة ، أيضا تحسين أمن الطاقة مع زيادة الإنتاج المحلي، حيث يمكن مصر من تعزيز أمنها فى الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات ، كذلك تحفيز الابتكار زيادة الإنتاج قد تحفز الحكومة على تطوير سياسات جديدة تدعم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة .

وأردف:  الفوائد الاجتماعية من هذا الاكتشاف سيكون خلق فرص العمل بالمشاريع المرتبطة باستغلال الحقل والتي ستوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للسكان المحليين، مما يساهم في تقليل معدلات البطالة ، و تحسين مستوى المعيشة من خلال زيادة الإيرادات وتوفير فرص العمل، حيث تتحسن جودة الحياة للسكان المحليين بشكل ملحوظ ،فضلا عن تطوير التعليم والتدريب كما يمكن استثمار العائدات في برامج تعليمية وتدريبية، مما يساعد في تطوير مهارات العمالة المحلية و تعزيز الرعاية الصحية ، كما ان العائدات المالية يمكن أن تُستخدم لتحسين خدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية الصحية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • العراق يعلن خفض إنتاجه النفطي إلى 3.3 مليون برميل يوميا
  • 15 مليار دولار خسائر العراق من توقف صادرات نفط إقليم كردستان
  • الدبيبة: إنتاج النفط بلغ 1.363 مليون برميل لأول مرة منذ 2013
  • الأمم المتحدة: توقف آخر وحدة للعناية المركزة لحديثي الولادة في شمال غزة
  • المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية يتفقد إدارة المستودعات بفرع عدن
  • الاكتشاف الأضخم منذ 20 عاماً| عودة مكاسب ضخمة على الدولة .. إيه الحكاية؟
  • وزير الإنتاج الحربي يفتتح شركة الصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة
  • "وزير الإنتاج الحربي" يفتتح شركة الصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة
  • وزير الإنتاج الحربي يفتتح شركة للصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة
  • وزير الإنتاج الحربي يفتتح شركة «الصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة»