توثق مراحل تاريخية لسلطنة عمان 1300 وثيقة تجذب زوار المعرض الوثائقي «ذاكرة وطن فـي أرض اللبان»
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
صلالة «الوطن»:
وثائق تاريخية نادرة لتاريخ سلطنة عُمان ومحافظة ظفار بشكل خاص تجذب زوار المعرض الوثائقي (ذاكرة وطن في أرض اللبان) الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ضِمن فعاليات موسم خريف ظفار لهذا العام، وذلك خلال الفترة 7-13 أغسطس الجاري. ويضم المعرض الذي يقام في المجمَّع التجاري (صلالة جاردنس مول) أكثر من 1300 وثيقة ومخطوط متنوع، توثق لمراحل تاريخية لسلطنة عُمان منها مجموعة من الوثائق التي تحكي تاريخ محافظة ظفار، كما يحتوي المعرض على مجموعة من المخطوطات، إضافة إلى عدد من الصور التراثية والإثارية، إلى جانب مجموعة من الصحف والمقالات.
كما يزخر المعرض الوثائقي بتراث حضاري وتاريخي عريق وثقافة متأصلة وموروثات أصيلة تعكس مدى العمق الحضاري والثقافي المتجذر في الشَّعب العُماني، وذلك من خلال التجوُّل عبر الوثائق المتنوعة.
وتسعى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لحفظ الذاكرة الوطنية لسلطنة عُمان بمختلف عناصرها التاريخية والثقافية، حيث تضم أكثر من ستة ملايين مخطوط بأنواعها الورقية والإلكترونية ومختلف أشكالها وأوعيتها، وهي في تزايد مستمر، تعكس الجهود المبذولة، فضلًا عن وثائق الجهات الرسمية في سلطنة عمان، ووثائق الأهالي والأسر، فهي بذلك تُعدُّ مرجعًا ومصدرًا للباحثين والمهتمين. ويعكس ذلك جهود واضحة لمساعي هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية نحو تشجيع البحث العلمي والدفع قدمًا بالباحثين والدارسين إلى الاستفادة القصوى من الرصيد الوثائقي الذي تزخر به خزائن الهيئة، فهي متاحة أمام الباحثين وطلبة العلم للاستفادة منها، حسب الإجراءات التي نظمها قانون الوثائق والمحفوظات الوطنية الصادر بالمرسوم السُّلطاني رقم 60/2007. ومن بين الوثائق بالمعرض الوثائقي (ذاكرة وطن في أرض اللبان) رسالة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي إلى سعيد بن خلفان يوصيه فيها ببعض الوصايا الدينية، كما يطلب منه اطلاعه على أحوال منطقة الباطنة وأحوال صحار ونواحيها. ورسالة أخرى إلى السُّلطان علي بن حمود، سلطان زنجبار، يعلمه المرسل باكتشاف معدنَي الذهب والفحم في ظفار وعزم السُّلطان فيصل بن تركي للتعاقد مع الحكومة البريطانية لاستخراج هذين المعدنين وفقًا للقوانين الدولية المتبعة في هذا الشأن (1907م). وفي نفس القسم توجد رسالة من السُّلطان تيمور بن فيصل، سلطان مسقط وعُمان، إلى طومس وزير المالية، يوضح الأماكن المسموح لشركة التنقيب عن النفط التنقيب فيها ومن بينها ظفار من رخيوت إلى حاسك تحت إشراف الوالي القائم بها أو أثناء وجود السُّلطان شخصيًّا (1925م). وهناك صور وخرائط من بينها خريطة ألمانية للساحل من رأس فرتك (اليمن) إلى جزيرة مصيرة (عُمان)، نشرها المعهد الهيدروغرافي الألماني، طبعت عام 1977م، تحمل الرقم 345، تتضمن مجموعة خرائط مصغرة لخليج قشن، ميناء ريسوت، خليج مرباط، ومرسى رأس مدركة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الوزير الذي أصبح جاسوسًا.. ما قصة الفيلم الوثائقي الذي أثار جدلا في إسرائيل
تناول الكاتب في صحيفة معاريف الإسرائيلية٬ الفيلم الوثائقي "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" والذي أثار جدلا في الشارع الإسرائيلي.
وقال الكاتب في مقاله "بعد شهور من العناوين التي لا تنتهي عن قضايا التجسس لصالح إيران، وتحقيقات حول تصرفات وزراء مثيرين للجدل مثل إيتمار بن غفير، ميري ريغف، وماي غولان، تم بث مساء أمس الإثنين على "قناة كيشِت 12 " منتج غريب: "الوزير الذي أصبح جاسوسًا"، وهو فيلم يروي قصة غونين سيغف – وزير الطاقة السابق، الذي تم اعتقاله بعد أن تحول من طبيب ووزير إلى جاسوس لصالح عدوتنا الكبرى إيران".
وسيغف هو طبيب ووزير سابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تم اعتقاله بعد تورطه في قضايا احتيال وتهريب مخدرات، ما أدى إلى سحب رخصته الطبية واعتقاله.
وبعد إطلاق سراحه، انتقل إلى نيجيريا حيث بدأ بالتجسس لصالح إيران، وزارها مرتين وتم اعتقاله بعد خمس سنوات من قبل الشاباك في غينيا الاستوائية. وتم جلبه إلى إسرائيل حيث حكم بالسجن لمدة 11 عامًا، بينما ادعى في دفاعه أنه كان يعمل تحت حماية "الموساد" وأنه كان ينوي استعادة رخصته الطبية.
وأضاف الكاتب "كانت القصة المثيرة هذه يمكن أن تُنتج فيلم إثارة مشوق، لكن "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" هو منتج مخيب للآمال، سطحي وغير ضروري من الناحية الفنية والصحفية".
وتابع أن "مخرج الفيلم داني ليرنر، الذي أخرج في السابق أعمالًا مشهورة مثل "أيام باردة" و"جدران"، قدم هنا فيلمًا يبدو أكثر كمنتج تم إدخاله إلى الفريزر ثم إخراجه وتسخينه وإنتاجه مجددًا، وأقل من كونه مشروعًا نابعًا من شغف فني. فقد كان الجمع بين الدراما والوثائقي يتم بشكل غير دقيق، مع انتقالات محرجّة تهدد تسلسل السرد".
وقال الكاتب أن "يوفال سيغال، الذي يجسد شخصية غونين، يؤدي دورًا جيدًا، لكن ذلك ليس كافيًا لرفع الفيلم من هيكله القسري والممل. فالفيلم لم ينجح في الغوص في القضية المعقدة أو تقديم زوايا جديدة، بل يعيد تدوير مواد معروفة ويقلص الاستنتاجات إلى مقاطع سطحية".
وأكد الكاتب أن "الجزء الوثائقي من الفيلم أيضًا مخيب للآمال، مع مواد معروفة وثابتة لا تضيف أي قيمة جديدة. فهذه القضية الجنائية المثيرة كان يمكن أن تكون أساسًا لفيلم مؤثر، لكن هذا الفيلم يقدمها كبديل ممل وضحل لا يستطيع أن يلتقط الدراما الحقيقية أو معناها الواسع".
وختم مقاله "في النهاية، "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" لا يستطيع الهروب من الكليشيهات الوثائقية والمشاهد المونتاجية المتكررة. لا يوجد فيه شيء مفاجئ أو منعش تلفزيونيًا، ولا يوجد أيضًا أي سبب مبرر لمشاهدته. السؤال الذي يبقى هو: كيف يمكن أخذ قصة دراماتيكية كهذه وإنهاؤها بإصدار بلا روح؟".