بدأ نزلاء أحد السجون في البحرين إضرابا عن الطعام احتجاجا على الأوضاع بداخلها، في أحدث مؤشر على الاضطرابات في المملكة بعد عقد من الربيع العربي.

وبدأ الإضراب في مركز إعادة التأهيل والإصلاح في "جو"، وهو منشأة يحتجز فيها العديد من السجناء الذين وصفهم نشطاء حقوقيون بالمعارضين لحكم عائلة آل خليفة.

وقال بيان نشرته جماعة الوفاق المعارضة المحظورة، إن السجناء بدأوا إضرابهم عن الطعام احتجاجا على ما وصفته بمنع مسؤولي السجن النزلاء من الصلاة وحبسهم داخل الزنزانات لـ23 ساعة يوميا.

كما زعمت أن مسؤولي السجن وضعوا السجناء في عزلة تعسفية، وتدخلوا في الزيارات العائلية، ولم يقدموا رعاية صحية كافية للمحتجزين.

وجاء في بيان السجناء "مطالبنا ليست ترفيه، لكنها ضرورية للغاية ومهمة للحياة البشرية، حتى في أدنى المستويات المعروفة في تاريخ البشرية".

وقال الناشط المنفي في بريطانيا ومدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوداعي إن نزلاء اثنين من مباني السجن في "جو" بدأوا إضرابهم عن الطعام يوم الاثنين، بينما بدأ نزلاء ثلاثة مبان أخرى إضرابهم عن الطعام يوم الثلاثاء.

اقرأ أيضاً

احتجاج لأسر السجناء السياسيين في طريق بابا الفاتيكان بالبحرين

ووصف الوداعي الموجودين في المباني المشاركة في الإضراب عن الطعام بأنهم "سجناء سياسيون".

وقدر السجناء عدد المشاركين في الإضراب بالمئات، على الرغم من عدم تمكن الأسوشيتد برس من تأكيد ذلك من مصدر مستقل. وبث العديد منهم رسائل صوتية، نشرها النشطاء فيما بعد، لتأكيد الإضراب عن الطعام.

وردا على أسئلة الأسوشيتد برس، قالت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل البحرينية إن بعض السجناء في جو "أعادوا وجباتهم" يوم الثلاثاء، رافضة تقديم أعداد المشاركين في الإضراب عن الطعام، لكنها أصرت على أن السجون تسمح للشيعة بإحياء ذكرى عاشوراء و"التمتع بكامل حقوقهم" وتقدم لهم الرعاية الصحية.

وقال بيان الحكومة إن المسؤولين "سيواصلون مراقبة أوضاع النزلاء الذين أعادوا وجباتهم لضمان جودة الخدمات المقدمة ومعالجة مخاوفهم في إطار الالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان".

ويقع مركز "جو" في الطرف الجنوبي للبحرين، في جزيرة قبالة ساحل المملكة العربية السعودية بحجم مدينة نيويورك. وقد أثار نشطاء من قبل مخاوف بشأن الرعاية الطبية في السجن.

وكان تقرير حقوق الإنسان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول البحرين أشار إلى أن عائلات السجناء أبلغت عن تفشي مرض السل في السجن في يونيو 2022.

وقال التقرير إن الحكومة نفت حدوث تفش للمرض، لكنها افتتحت عيادة تعمل على مدار 24 ساعة في السجن بعد أشهر.

اقرأ أيضاً

بريطانيا.. رئيس حزب العمال السابق يطالب بالضغط على البحرين للإفراج عن السجناء السياسيين

المصدر | أسوشيتد برس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: البحرين اضراب عن الطعام عن الطعام

إقرأ أيضاً:

سياسيون ينعون نصرالله: رحل رمز المقاومة في العصر الحديث

نعت شخصيات سياسية ودينية الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بعد اعلان "الحزب" رسمياً خبر استشهاده اثر الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الجمعة الماضي.


وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، اليوم السبت، في منشور على حسابه عبر "اكس": "انضم السيد حسن نصر الله ورفاقه إلى قافلة الشهداء الطويلة على طريق فلسطين. أتقدم بالتعزية من "حزب الله" وجمهوره كما احيي ارواح المدنيين الأبرياء".


بدوره، كتب رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان عبر منصة "إكس": "رحل الحبيب والأخ، رمز المقاومة والمقاومين في العصر الحديث، رحل تاركاً خلفه مدرسة من العزّ والكرامة والمقاومة، ليس الوقت للحزن الآن ولا للبكاء، الوقت للنهوض ولإكمال المسيرة والصمود. رحم الله سماحة السيد حسن نصرالله وجميع الشهداء، وتعازيّ الحارّة إلى الإخوة في قيادة الحزب والعائلة الكريمة وجميع اللبنانيين".


النائب جهاد الصمد أيضاً نعى في بيان نصر الله، وقال: "بسم الله الرحمن الرحيم. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. انا لله وانا اليه راجعون. رحمك الله يا سيد السادة انت ورفاقك الأبرار".


ايضاُ، كتب وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف عبر حسابه على منصة "أكس": "بقلوب مليئة بالحزن يشدّدها الإيمان؛ نودّعك أيها الوعد الصادق... ستترك فراغاً تدوّي فيه كلماتك عبر الأثير... وسنستمرّ....".


كذلك، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقالت في بيان: "اننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته، وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة، اختطت طريق النصر للأمة، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالفخر بإرثه المبارك بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهج سماحته، على طريق الشهادة وفلسطين".

أضافت: "وإنه لفخر كبير لسماحة السيد حسن نصر أن يستشهد مقبلا غير مدبر، في موقف إسناد ونصرة لشعبنا الفلسطيني، عزّ نظيره، في وقت تتساقط فيه أنظمة ودول في فخ الاستسلام أمام العدو تحت مسمى التطبيع. إن قامة عملاقة بحجم سماحة السيد حسن الله لا يليق بها سوى الشهادة على طريق القدس".

وتابعت: "إننا على ثقة تامة بأن استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله سيزيد المقاومة في لبنان فلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة، مثلما كان استشهاد السيد عباس الموسوي رحمه الله تأسيساً لعصر الانتصارات ضد الاحتلال في لبنان، ومثلما كان استشهاد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ المجاهد أحمد ياسين وغيرهم يمد المقاومة بالإرادة والعزيمة لاستكمال مواجهة المشروع الصهيوني".

وختمت: "إن قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وعموم المنطقة ستجعل العدو يدفع ثمن جرائمه ويتجرع الهزيمة جراء ما اقترفت أياديه الآثمة، عاجلاً غير آجل".

مقالات مشابهة

  • حمدين: هذه الحرب رغم مآسيها لكنها وحدت الوجدان السوداني
  • لبنان.. القبض على 130 هارباً من سجن جزين
  • احتجاجاً على التصعيد في الشرق الأوسط..ناشطون يحتجون أمام قاعدة بريطانية في قبرص
  • سياسيون لبنانيون لـ24: اغتيال نصرالله فتح باب المجهول أمام حزب الله
  • احتجاجا على نفاق رئيس الوزراء.. نائبة بريطانية تنشق عن حزب العمال
  • عراقيون يتظاهرون احتجاجا على مقتل نصرالله
  • سجناء يهربون من سجنٍ لبناني.. والقوى الأمنية تتحرّك!
  • سياسيون ينعون نصرالله: رحل رمز المقاومة في العصر الحديث
  • بسبب خطأ تقني: بريطانيا تفرج عن 37 سجيناً بشكل غير مقصود
  • باحث: صواريخ حزب الله محدودة لكنها تقلق الاحتلال