البحرين.. سجناء سياسيون يضربون عن الطعام احتجاجا على منعهم من الصلاة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
بدأ نزلاء أحد السجون في البحرين إضرابا عن الطعام احتجاجا على الأوضاع بداخلها، في أحدث مؤشر على الاضطرابات في المملكة بعد عقد من الربيع العربي.
وبدأ الإضراب في مركز إعادة التأهيل والإصلاح في "جو"، وهو منشأة يحتجز فيها العديد من السجناء الذين وصفهم نشطاء حقوقيون بالمعارضين لحكم عائلة آل خليفة.
وقال بيان نشرته جماعة الوفاق المعارضة المحظورة، إن السجناء بدأوا إضرابهم عن الطعام احتجاجا على ما وصفته بمنع مسؤولي السجن النزلاء من الصلاة وحبسهم داخل الزنزانات لـ23 ساعة يوميا.
كما زعمت أن مسؤولي السجن وضعوا السجناء في عزلة تعسفية، وتدخلوا في الزيارات العائلية، ولم يقدموا رعاية صحية كافية للمحتجزين.
وجاء في بيان السجناء "مطالبنا ليست ترفيه، لكنها ضرورية للغاية ومهمة للحياة البشرية، حتى في أدنى المستويات المعروفة في تاريخ البشرية".
وقال الناشط المنفي في بريطانيا ومدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوداعي إن نزلاء اثنين من مباني السجن في "جو" بدأوا إضرابهم عن الطعام يوم الاثنين، بينما بدأ نزلاء ثلاثة مبان أخرى إضرابهم عن الطعام يوم الثلاثاء.
اقرأ أيضاً
احتجاج لأسر السجناء السياسيين في طريق بابا الفاتيكان بالبحرين
ووصف الوداعي الموجودين في المباني المشاركة في الإضراب عن الطعام بأنهم "سجناء سياسيون".
وقدر السجناء عدد المشاركين في الإضراب بالمئات، على الرغم من عدم تمكن الأسوشيتد برس من تأكيد ذلك من مصدر مستقل. وبث العديد منهم رسائل صوتية، نشرها النشطاء فيما بعد، لتأكيد الإضراب عن الطعام.
وردا على أسئلة الأسوشيتد برس، قالت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل البحرينية إن بعض السجناء في جو "أعادوا وجباتهم" يوم الثلاثاء، رافضة تقديم أعداد المشاركين في الإضراب عن الطعام، لكنها أصرت على أن السجون تسمح للشيعة بإحياء ذكرى عاشوراء و"التمتع بكامل حقوقهم" وتقدم لهم الرعاية الصحية.
وقال بيان الحكومة إن المسؤولين "سيواصلون مراقبة أوضاع النزلاء الذين أعادوا وجباتهم لضمان جودة الخدمات المقدمة ومعالجة مخاوفهم في إطار الالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان".
ويقع مركز "جو" في الطرف الجنوبي للبحرين، في جزيرة قبالة ساحل المملكة العربية السعودية بحجم مدينة نيويورك. وقد أثار نشطاء من قبل مخاوف بشأن الرعاية الطبية في السجن.
وكان تقرير حقوق الإنسان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول البحرين أشار إلى أن عائلات السجناء أبلغت عن تفشي مرض السل في السجن في يونيو 2022.
وقال التقرير إن الحكومة نفت حدوث تفش للمرض، لكنها افتتحت عيادة تعمل على مدار 24 ساعة في السجن بعد أشهر.
اقرأ أيضاً
بريطانيا.. رئيس حزب العمال السابق يطالب بالضغط على البحرين للإفراج عن السجناء السياسيين
المصدر | أسوشيتد برسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحرين اضراب عن الطعام عن الطعام
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يضربون يافا ويسقطون طائرة أمريكية.. وواشنطن تعلن تكلفة عملياتها
قالت جماعة أنصار الله في اليمن "الحوثيين" إنّ: "قواتها ضربت هدفا عسكريا إسرائيليا، بطائرة مسيّرة في منطقة يافا وسط إسرائيل، وأسقطت طائرة استطلاع أميركية بصاروخ محلي الصنع".
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" بالبحر الأحمر، وذلك جرّاء اشتباك هو الثاني من نوعه خلال الـ24 ساعة الماضية. فيما أبرز أنّ جماعة أنصار الله قد تمكنت من إفشال هجومين جويين ضد اليمن.
وأبرزت وسائل إعلام حوثية، عبر تقارير متفرٍّقة، أنّ: "غارتين للطيران الأميركي استهدفتا منطقة كهلان شرق مدينة صعدة شمال غربي اليمن".
وفي السياق نفسه، قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، أمس الجمعة، خلال كلمة مصورة، إن "عمليات استهداف القطع البحرية الأميركية مستمرة بفعالية عالية".
وأضاف الحوثي: "حاملة الطائرات الأميركية ترومان في حالة مطاردة باستمرار، وهي تهرب في أقصى شمال البحر الأحمر"، فيما أشار إلى أنّ: جماعته في موقف وصفه بالمتقدم على المستوى البحري.
من جهتها، ذكرت "القناة 12" العبرية، أنّ "الدفاعات الإسرائيلية اعترضت مسيّرة معادية في منطقة العرابا شمال إيلات والجيش يفحص إن كانت قد أطلقت من اليمن"، فيما قد يكون إشارة إلى المسيّرة نفسها التي تحدّث عنها الحوثيين، وفقا لعدد من التقارير الإعلامية.
وعن مصادر وصفتها بـ"المطّلعة" نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية أنّ: "التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، تقترب من مليار دولار، وذلك في أقل من 3 أسابيع، على الرغم من أن تأثير الهجمات كان محدودا في تدمير قدرات الجماعة، وفقا مسؤولين أميركيين".
"الضربات الجوية التي بدأت في الـ15 من الشهر الماضي قد استخدمت بالفعل ذخائر بمئات ملايين الدولارات، منها صواريخ كروز بعيدة المدى وقنابل موجهة بنظام جي بي إس" بحسب المصادر نفسها.
إلى ذلك، أوضحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عبر تقرير لها، أنّ: "مسؤولين أميركيين أقروا أن جماعة الحوثي لا تزال قادرة على تحصين مخابئها، والحفاظ على مخزونات أسلحتها تحت الأرض، مثلما فعلت خلال الضربات التي نفذتها إدارة بايدن لأكثر من عام، وأنه من الصعب تحديد كمية الأسلحة المتبقية لدى الجماعة".
وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد قال إنّه ينبغي على الدول أن تكون ممتنة للولايات المتحدة لأنها شنّت ضربات على الحوثيين. وذلك خلال كلمة له من بروكسل حيث يشارك في اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي "ناتو".
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في 15 آذار/ مارس الماضي أنه أمر قواته بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما"، فيما رد الحوثيون بالقول إنّ: "تهديد ترامب لن يثنيهم عن مواصلة مناصرة غزة".