وزير الخارجية: مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحديات المشتركة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بمقر وزارة الخارجية.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أشار إلى أن اللقاء يأتي في إطار الحرص المتبادل على تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة على مختلف المستويات، وتعزيز فعالية المنظومة الأممية والتعاون متعدد الأطراف، لاسيما في ظل التحديات الجسام التي يشهدها النظام العالمى في الوقت الحالي.
وفى هذا السياق، أكد الدكتور بدر عبد العاطي على الأولوية المتقدمة التي تُوليها مصر لتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، مشيداً بالتعاون القائم بين مصر ومكتب المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في القاهرة، مؤكداً على عزم مصر الاستمرار فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاضطلاع بدورها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وقد تحدث الجانبان باستفاضة بشأن الاستعدادات لعقد "قمة المستقبل" المقرر عقدها خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث حرصت نائبة الأمين العام على التأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه المنظومة الأممية لإنجاح هذه القمة التي تستهدف مواجهة التحديات وسد الثغرات في الحوكمة العالمية، فضلاً عن تأكيد الالتزامات القائمة تجاه الأهداف العالمية، وهو ما يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية المتفاقمة في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، رحب الدكتور عبد العاطي بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بعقد "قمة المستقبل"، مؤكداً على دعم مصر لهذه القمة التي تستهدف تعزيز منظومة العمل مُتعدد الأطراف.
وعلى الصعيد الإقليمي، أوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الجانبين بحثا بشكل مجمل الأوضاع في القارة الإفريقية، حيث استعرض الدكتور عبد العاطى نتائج زياراته إلى عدد من الدول الإفريقية مؤخراً بهدف الدفع بالعلاقات المصرية/الإفريقية إلى افق جديدة، مشيراً في هذا الصدد إلى زيارته إلى الصومال واتصالات سيادته مع وزراء خارجية عدد من دول الساحل الإفريقى، منوهاً إلى الجهود التى تبذلها مصر لدعم التنمية والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف فى تلك المنطقة.
وفي سياق متصل، حرصت المسئولة الأممية على الاستماع إلى تقييم الوزير عبد العاطي بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وفى مقدمتها الحرب الجارية في غزة، حيث أشار وزير الخارجية إلى جهود مصر المتواصلة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لوقف إطلاق النار في القطاع، والعمل على احتواء التصعيد في الإقليم.
كما شدد وزير الخارجية على أن مصر تبذل كل ما في وسعها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني والعمل على احتواء أي تصعيد مُحتمل في المنطقة، مؤكداً على أن سياسة التصعيد التي تنتهجها إسرائيل مرفوضة جملةً وتفصيلاً، ولن تؤدي إلا لمزيد من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني وتوسيع رقعة الصراع.
كما ثمن وزير الخارجية موقف الأمين العام للأمم المتحدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وتمسكه بضرورة وقف إطلاق النار. وقد أشادت نائبة الأمين العام أمينة محمد بدور مصر الفاعل منذ اللحظة الأولي لاندلاع الأزمة، وثمنت التنسيق المتواصل بين مصر والمنظمة الأممية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية وتخفيف وطأة الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأعادت التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار، معربةً عن أملها في أن تسفر جهود الوساطة المصرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، لهدفها المنشود.
واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على استمرار وتيرة التشاور والتنسيق بشأن الموضوعات المرتبطة بعلاقة مصر بالمنظمة الدولية، و القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام.
وأعربت نائبة الأمين العام عن تطلعها للمشاركة المصرية في فعاليات الشق رفيع المستوي للدورة الـ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمزمع عقدها خلال شهر سبتمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السياسية والاقتصاد الحرب على قطاع غزة مصر قطر الأمم المتحدة التعاون الدولي الاقتصاد وزیر الخارجیة للأمم المتحدة الأمین العام عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
نص الخطاب الذي سلمته اللجنة العليا للحملة القومية لنجدة الفاشر إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة
سعادة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة @ant0ni0guterresتحية طيبة وبعد،،نخاطبكم اليوم بخصوص الفاشر رمز الصمود في وجه الحصار والعدوان بواسطة مليشيا الدعم السريع، ونعلم أنكم على علم بما يحدث فيها وقطعاً هذا لا يفوت عليكم.تعلمون أن مدينة الفاشر تتعرض إلى أكبر حصار خانق يتمثل في قطع الإمدادات الغذائية والصحية والمياه، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، وظلت المدينة تحت القصف والهجمات بشكل يومي من قبل قوات مليشيا الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ حتى هذه اللحظة٠يعيش أهالي الفاشر في ظروف قاسية وبالغة التعقيد، حيث أصبحت أسعار المواد الغذائية برغم قلتها وعدم توفرها في الأسواق تتصاعد بشكل جنوني. كما أن الوضع الصحي آخذ في التدهور بعد استهداف مليشيا الدعم السريع للمستشفيات والمرافق الصحية والكوادر الطبية، حيث يعاني العديد من المواطنين من أمراض مزمنة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة لكنهم غير قادرين على الوصول إلى المرافق الصحية بسبب الحصار الجائر.السيد الأمين العام، إن حياة أكثر من ثلاثة مليون نسمة في مدينة الفاشر وحدها معرضين للإبادة الجماعية بوقائع مؤكدة تستوجب التدخل العاجل لإنقاذ المدينة من العدوان البربري عليها من قبل مليشيا الدعم السريع ٠٠ فالسكوت وعدم التحرك لمنع هذه الجريمة ستكون جريمة ووصمة عار لا تقل سوءا عن جريمة الابادة التي تشرع المليشيا في ارتكابها ٠٠ وللأسف قد تقع الجريمة تحت بصركم إن لم يقم مجلس الأمن بمسئوليته تجاه الفاشر وبقية المدن المتبقية و من بينها تنفيذ قراري مجلس الأمن ١٥٩١ و٢٧٣٦.هناك ادلة وبينات عن مرتكب جريمة غزو السودان والسعي لخلق مأساة إنسانية بترويع المواطنين ودفعهم للتهجير القسري، وكلها وسائل غير أخلاقية٠ وتضاف اليها تجويع المواطنين ومنع الماء عن المواطن، باستهداف مرافق المياه القليلة لإجبار أهل الفاشر للاستسلام، ولاستباحتها مثلما استبيحت مدنا اخرى في السودان٠لم يعد السكوت على جريمة العدوان والتخطيط لإبادة سكان مدينة الفاشر مقبولا، وشعبنا لن يغفر لدول العالم خذلانها له، فمنظمتكم السيد الأمين العام ؛ لا تُشعر السودانيين انها تفعل شيء تجاه الانتهاكات الجسيمة للسودانيين من قبل المليشيا المتمردة وكفلائها الظاهر منهم مثل دولة الإمارات وبعض دول جوارنا والمتستر التي تنكرت للجيرة، ونعلم أنه ما كان ممكنا جرأتهم على الاعتداء لولا مباركة بعض الدول الكبرى، أو غضها الطرف عن أفعالهم وجرائمهم٠إن إقدام الدعم السريع على اجتياح معسكر زمزم وارتكاب جرائم حرب فيها، وحصار الفاشر يمثل خرقاً فاضحاً لأبسط مبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، حيث يُعاقب المدنيين على صراعات ليس لهم يد فيها، كما أن الحصار يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يُلزم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.السيد الأمين العام،خرجنا اليوم من مدينة بورتسودان استنكارا على السكوت أمام جريمة تكاد تقع أمام سمعكم وبصركم في أية لحظة على مدينة كان الأجدر أن تُحمى كمحمية أثرية بما تحمل من معالم تراث إنساني، وخرجنا منبهين لكارثة مخطط لها لإبادة أكثر من ثلاثة مليون نفس بالحصار المطبق وبمنع الماء والغذاء والدواء ٠خرجنا مطالبين بإنقاذ حياة هؤلاء عبر جسر جوي عاجل يسقط الطعام والماء والدواء والكساء، وإجراءات تبعد الغزاة وتفك حصار الفاشر، فالعدو يُحكِم على طرقٍ من الممكن مد المدينة باحتياجاتها الغذائية عبرها من جبل مرة التي لا تبعد كثيرا عن الفاشر أو من الدبة. وندعو إلى جعل المناطق التي أوى إليها من استطاع الخروج من الفاشر ومعسكر زمزم، مناطق إسقاط للمعونات الإنسانية مثل طويلة وروكرو وتارني ٠٠إن الأوضاع الحالية والانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع في الفاشر وزمزم وأم كدادة وبروش والمالحة وغيرها من المناطق في دارفور، تستوجب على الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه، بما في ذلك تطبيق عقوبات على قيادة الدعم السريع المسؤولة عن هذه الانتهاكات. وقد حان الوقت ليتدخل المجتمع الدولي بحزم، وخصوصاً الأمم المتحدة، لإجبار مليشيا الدعم السريع على إنهاء هذا الحصار الظالم.السيد الأمين العام للأمم المتحدة،أن الشعب السوداني، واحرار العالم سيراقبون جهودكم العملية المشهودة والمحسوسة لوقف إبادة وشيكة تخطط لها مليشيا الدعم السريع وحلفائها لواحدة من أقدم مدن أفريقيا جنوب الصحراء.وأخيرا نرجو لكم التوفيق قياما بأداء واجبكم المنوط بكم. وصونا للأمن والسلام في العالم ٠٠والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،اللجنة العليا للحملة القومية لنجدة الفاشر الخميس ٢٤/٤/٢٠٢٥بورتسودان إنضم لقناة النيلين على واتساب