لجريدة عمان:
2025-01-31@12:51:09 GMT

إنها مهنة فظيعة!

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

«فشل في دخول كلية الطب التي كان يحلم بها منذ أن كان طفلًا لكنه لم ييأس فبعد عشر سنوات من العمل في تخصص بعيد عن ميوله، عقد العزم وعاد ليتخصص في مجال الطب الذي يحبه، التقيت به بعد سنوات من عمله كطبيب وسألته عن أحواله، وشعوره وهو يعمل في المجال الذي حلم به طوال حياته فجاءت إجابته: إنها مهنة فظيعة، بدأ محبطًا ومرهقًا».

جاءت هذه القصة على لسان مورجان هاوسل في كتابه (سيكولوجية المال)، ويبرر الكاتب ذلك بأن الناس لا يمكنهم التنبؤ بمستقبلهم، فهم يتخيلون هدفًا ممتعًا وسهلًا، لكنهم غالبا ما يصطدمون بالواقع المليء بالتحديات، لهذا فإن شابا في الثلاثين قد يفكر في أهداف بعيدة كل البعد عن أهدافه عندما كان طفلًا أو مراهقًا، ذلك أن البشر أنفسهم يتغيرون مع الوقت، تتغير ميولهم وأفكارهم وتوجهاتهم ونظرتهم للعالم من حولهم.

يستطرد الكاتب: «إن مقولة (المستقبل في علم الغيب) شيء، والاعتراف بأنك لا تعرف اليوم ما الذي ستريده في الغد شيء آخر تماما، فتغيير وجهة نظرك فيما تريد في المستقبل وارد. في مرحلة من مراحل حياتنا نتخذ قرارات مصيرية تؤثر في حياة الأشخاص الذين نمثلهم، وبعد أن نصبح هؤلاء الأشخاص لا نشعر بالسعادة للقرارات التي سبق واتخذناها». اليوم وكثير من الشباب على أعتاب حياة جامعية، لا شك أن الكثيرين اضطروا إلى قبول تخصص هم غير راضين عنه، ويشعرون بالأسى لأنهم عجزوا عن اختيار التخصص الذي يحبونه اليوم، والذي ليس بالضرورة أن يستمر حبهم له فترة طويلة، البعض سيغير التخصص في سنته الجامعية الأولى، والبعض قد يكابر ويستمر سنوات، حتى يمتلك الشجاعة الكافية ويعترف لنفسه بأن التخصص الذي (كان يحبه) لم يعد محبوبا، ويكون قد أضاع سنوات قبل أن يكتشف ذلك أو بالأحرى يملك الشجاعة للتغير.

لذا (رب ضارة نافعة) امنح نفسك فرصة لتكتشف التخصص الذي (لا تحبه اليوم) فقد يصبح محبوبًا بعد أن تبدأ في اكتشافه، لا تفسد على نفسك متعة التجربة، ففي الولايات المتحدة يعمل فقط 27% من خريجي الجامعات في وظيفة مرتبطة بتخصصاتهم، التخصص ليس نهاية المطاف.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بينهم متهم بالتخطيط لاغتيال بن غفير.. من أسرى القدس المتوقع تحررهم اليوم؟

القدس المحتلة- سيتحرر، اليوم الخميس، 110 أسرى فلسطينيين، من بينهم 32 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و48 أسيرا محكوما بفترات مختلفة، و30 قاصرا، مقابل الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 21 يناير/كانون الثاني الجاري.

ومن ضمن هؤلاء الأسرى 20 أسيرا مقدسيا من مختلف قرى وأحياء محافظة القدس، بينهم 4 قُصّر أصغرهم 15 عاما، وأسير محكوم بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و15 أسيرا محكومون لفترات مختلفة، أعلاها 19 عاما وأدناها 7 سنوات، علما أن الاحتلال قرر إبعاد أسيرين محررين منهم إلى خارج فلسطين، وهما محمد الشعلان المحكوم بالمؤبد، وعبد دويات المحكوم بالسجن 18 عاما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مصادر تكشف للجزيرة تفاصيل البروتوكول الإنساني بغزةlist 2 of 2فيديوغراف.. أسرى القدس بالأرقامend of list

أسرى قاصرون وحكم مؤبد

ومن بين الأسرى القاصرين محمد لطفي علي (15 عاما) من مخيم شعفاط شرقي القدس الذي يقبع في الحبس المنزلي، إلى جانب مهدي أبو حامد (17 عاما) من بلدة صور باهر جنوبي المدينة، ورضا عبيد (18 عاما) من قرية العيساوية شمال شرق القدس، وهما معتقلان منذ عام 2023، ومحمد أبو هلال (16 عاما) من أبو ديس شرق المدينة.

إعلان

وشملت القائمة أسيرا مقدسيا واحدا محكوما عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهو محمد طه الشعلان (47 عاما) من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، الذي انضم إلى قائمة عمداء الأسرى الفلسطينيين بعد أن مكث في سجنه 26 عاما.

ومن بين المحررين المقدسيين 15 أسيرا محكوما بالسجن لفترات مختلفة، أعلاها بحق أكبرهم محمد فهمي فروخ (45 عاما) من بلدة سلوان، الذي حُكم بالسجن 19 عاما قضى منها 8 سنوات، يليه صبحي أبو خليفة (18 عاما) من مخيم شعفاط، وعبد دويات (28 عاما) من صور باهر، اللذان حُكما بالسجن 18 عاما، قضيا منها 10 سنوات. أما أدناهم مدة فكان محمد صباح (20 عاما) من صور باهر، الذي حُكم بالسجن 10 سنوات قضى منها 6 سنوات.

الأسير محمود عبد اللطيف محكوم بالسجن 8 سنوات (مواقع التواصل)

محمود عبد اللطيف

اعتقل الاحتلال المقدسي محمود عبد الوهاب عبد اللطيف (32 عاما) من البلدة القديمة بالقدس، في فبراير/شباط 2019، بعد شهر واحد من زفافه، ثم حكمه بالسجن 8 سنوات بتهمة التخطيط لعمل عسكري مقاوم.

ووفق مصادر محلية، فإن عبد اللطيف أسير محرر سابقا وأبعد مرات عديدة عن المسجد الأقصى، واجتاز الثانوية العامة في الأسر، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وتمكن يوم 25 مايو/أيار 2023 من إنجاب طفله البكر عبد الله، عبر "النطف المحررة".

الأسير محمد خالد الصباح اعتقل عام 2019 حين كان في الـ14 من عمره (مواقع التواصل)

محمد صباح أبو سنينة

اعتقل محمد أبو سنينة في أكتوبر/تشرين الأول 2019 حين كان في الـ14 من عمره فقط، وحكم بالسجن 10 سنوات ودفع غرامة مالية بقيمة 45 ألف دولار، وذلك بعد إصابته بالرصاص واتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن، علما أنه ينحدر من قرية صور باهر، ومكث في الأسر 6 سنوات.

كان محمد أول أفراد عائلته اعتقالا، إذ اعتقل الاحتلال والده خالد وشقيقه مصعب في الخامس من فبراير/شباط 2022، ثم اعتقل شقيقه منيب الذي حكم بالسجن 36 شهرا، علما أن مصعب تحرر بعد 34 شهرا، وما زال والدهم في الأسر بتهمة تحويل أموال إلى عائلات شهداء مقدسيين.

الأسير الرشق متهم بالتخطيط لاغتيال بن غفير (مواقع التواصل) رشيد الرشق

اتهم رشيد الرشق (25 عاما) بالتخطيط لاغتيال إيتمار بن غفير قبل أن يصبح وزيرا، في الحكومة الحالية، واعتقل في أبريل/نيسان 2022، وحكم بالسجن 13 عاما و10 أشهر، علما أنه يسكن البلدة القديمة بالقدس، وتعرض للأسر منذ أن كان في الـ14 من عمره.

إعلان

ووفق مصادر محلية، اعتقل الرشق 6 مرات منذ طفولته بمجموع زاد عن 6 سنوات، وأبعد مرارا عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وفوّت الأسر عليه التعليم المدرسي والجامعي.

 

محمد الشعلان

محمد الشعلان هو أكبر الأسرى المقدسيين سنا ضمن الدفعة الثالثة، وينحدر من بلدة أبو ديس شرق القدس، واعتقل في فبراير/شباط 1999، وسيبعد إلى خارج فلسطين.

وانضم الشعلان إلى قائمة عمداء الأسرى الفلسطينيين، وتعرض لتحقيق قاس لأكثر من شهرين بعد اعتقاله، وحكم بالسجن المؤبد مدى الحياة، وعانى من ظروف صحية ونفسية متردية بسبب العزل الطويل والإهمال الطبي.

عبد دويات

سيبعد الاحتلال عبد دويات إلى خارج فلسطين أيضا، علما أنه يبلغ من العمر 28 عاما، وينحدر من قرية صور باهر، واعتقل في سبتمبر/أيلول 2015 وحكم بالسجن 18 عاما، قضى منها 10 سنوات، وذلك بتهمة التسبب بقتل مستوطن، بعد إلقاء الحجارة نحو مركبته قرب مستوطنة (أرمون هنتسيف) المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر.

وكان الاحتلال أغلق منزل دويات عام 2016 بألواح حديدية، وألغى إقامته في القدس وقطع عنه ما يسمى التأمين الوطني، علما أنه اعتقل إلى جانب 3 شبان، بسبب التهمة ذاتها، لكنه كان الأعلى حكما بينهم، وهؤلاء الشبان هم وليد الأطرش (حكم 13 عاما)، ومحمد أبو كف (حكم 15 عاما)، ومحمد الطويل (حكم 9 سنوات وتحرر في 21 يناير/كانون الثاني الجاري).

من بقيّ؟

وأكد رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب للجزيرة نت أنه ومع تحرر الأسرى المقدسيين في الدفعة الثالثة، ما زال يقبع في سجون الاحتلال 58 قاصرا مقدسيا، وشابتان مقدسيتان، وهما شادن قوس وتسنيم عودة، ومئات من ذوي الأحكام المختلفة والموقوفين.

يذكر أن عشرات الأسرى المقدسيين تحرروا منذ بداية صفقة التبادل على النحو التالي:

– الدفعة الأولى 19 يناير/كانون الثاني: تحرر 16 مقدسيا، بينهم 7 من القاصرين و9 نساء.

– الدفعة الثانية 25 يناير/كانون الثاني: تحرر 27 مقدسيا، بينهم 19 أسيرا من المحكومين بالسجن المؤبد (أبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين)، إلى جانب 8 أسرى من أصحاب الأحكام العالية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • صناعة الطابوق.. مهنة شاقة مستمرة بسواعد عراقية لأجل العيش (صور)
  • يمارس مهنة الطب دون ترخيص... أمن الدولة في البقاع تدهم منزل سوريّ
  • بينهم متهم بالتخطيط لاغتيال بن غفير.. من أسرى القدس المتوقع تحررهم اليوم؟
  • اليوم.. الحكم في استئناف أحمد ياسر المحمدي على حكم سجنه 3 سنوات
  • اليوم الحكم فى استئناف أحمد ياسر المحمدي على حكم سجنه 3 سنوات
  • حاج موسى يرد على اهتمام ليل الفرنسي بخدماته
  • وظائف السكة الحديد 2025.. التخصصات المطلوبة وشروط التقديم
  • بعد توجيهات الزراعة بإزالتها.. الحبس 7 سنوات عقوبة التعدي على الأراضي الزراعية
  • جامعة كفر الشيخ تصدر العدد الأول من مجلة الأبحاث متعددة التخصص
  • روائح الزمن الماضي.. 9 حرف يدوية بالفيوم تواجه الاندثار