الشيبانية تستلم شهادات مصادقة من كلية لندن الجامعية لـ6 برامج بـ"معهد التدريب المهني للمعلمين"
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أمس، الإعلان الرسمي واستلام مصادقة كلية لندن الجامعية لـ(6) من البرامج الإستراتيجية التابعة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمُعلمين، وهي: برنامج خبراء الرياضيات، وبرنامج خبراء الإشراف، وبرنامج المعلمين الجدد، وبرنامج خبراء اللغة العربية (1-4)، وبرنامج المعلمين الأوائل، وبرنامج خبراء العلوم، وذلك بحضور سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة الوزارة للتعليم، وعدد من مستشاري الوزيرة، والدكتور سعيد بن سيف العامري رئيس مكتب معالي الوزيرة، والدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وعدد من المعنيين ورؤساء فرق مدربي البرامج الإستراتيجية الستة في المعهد التخصصي، وممثل عن كلية لندن الجامعية، وذلك بديوان عام الوزارة.
وأعربت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدي المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، عن فخرها بنجاح المعهد التخصصي في الحصول على مصادقة (6) برامج من برامجه الإستراتيجية، مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز جودة التعليم، ورفع الكفاءة المهنية للمعلمين، وتمكينهم بالمهارات اللازمة للتدريس بكفاءة واحترافية بما يتماشى مع المعايير العالمية وتلبية احتياجات النظام التعليمي المحلي.
وأوضحت: "لقد منحت كلية لندن الجامعية بتاريخ 14 مارس 2018 شهادات المصادقة للمعهد التخصصي في برامج: خبراء الرياضيات، وخبراء الإشراف، وخبراء العلوم، والمعلمين الجدد، وخبراء اللغة العربية (1-4)، والمعلمين الأوائل؛ لتصبح المؤهلات التي يمنحها المعهد التخصصي بمستوى دبلوم تعليم عالٍ، وهذا التصديق لبرامج المعهد التخصصي يؤكد على أن برامجه مستوفية لمعايير ومتطلبات المستوى السادس لإطار وكالة ضمان الجودة لمؤهلات التعليم العالي في المملكة المتحدة وإيرلندا وويلز".
وأضافت: "أما عن مراحل الحصول على شهادات المصادقة لهذه البرامج الإستراتيجية الستة، فلقد تعاقدت وزارة التربية والتعليم مع معهد لندن للتعليم (والذي يحمل حاليا اسم كلية لندن الجامعية) بتاريخ 25 يونيو 2015م؛ لتوفير خدمات الدعم الأكاديمي للمعهد التخصصي (والذي كان تحت مسمى المركز التخصصي آنذاك) لتقديم مجموعة من الخدمات والتي تضمنت: أولا: الخدمات المكتبية للمكتبة الرئيسية بالمعهد التخصصي، وتضمن المشروع تقديم الاستشارة والمساعدة في اختيار وصيانة المصادر، وتطوير وتنفيذ نظام فهرسة المكتبة ونظام الاستعارة المتبادلة، وتعزيز وتسويق استخدامات المكتبة، وتوفير خبير مقيم في ادارة المكتبات للتواجد في مقر المعهد، وثانيا: تقديم خدمات الدعم الأكاديمي لبرامج المعهد التخصصي، وتضمن المشروع إجراء تحديث داخلي وخارجي للتصديق على برامج: اللغة العربية، والعلوم، والرياضيات، والمعلمين الجدد، وخبراء الإشراف، والمعلمين الأوائل، والمصادقة على البرامج التي تتوافق مع مواصفات ومتطلبات الدرجات الأكاديمية المناسبة، وتنفيذ نظام لتحديد الإجراءات لتحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي من قبل الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وقد تم العمل على متطلبات التصديق لخمسة برامج وهي: خبراء اللغة العربية، وخبراء الرياضيات، وخبراء العلوم، وخبراء الإشراف، وبرنامج المعلمين الأوائل، واستوفت برامج المعهد المحددة ضمن العقد تلك المتطلبات، وبالتالي تم منح المعهد شهادات المصادقة من كلية لندن الجامعية بتاريخ 14 مارس 2018م لهذه البرامج بالإضافة لبرنامج المعلمين الجدد .
وذكرت الدكتورة انتصار أمبوسعيدي: "يعمل المعهد التخصصي على اعتماد برامجه الإستراتيجية دوليًا، وإدراجها في الإطار الوطني للمؤهلات لدى الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم محلياً لضمان جودة البرامج الاستراتيجية، وتحقيق الهدف (45) من الخطة الخمسية العاشرة المتمثل في العمل على جودة البرامج بما يتوافق مع المعايير المحلية والدولية، وتتمثل أهمية الإدراج والاعتماد لبرامج المعهد التخصصي في تعزيز سمعة المؤسسة وبرامجها محليًّا وعالميًّا، وتعزيز ثقة المجتمع بالبرامج التدريبية التي تقدمها المؤسسة وجودة مخرجاتها، والتأكد من استيفاء المؤسسة للحد الأدنى من معايير ومتطلبات الجودة، وضمان وجود تقييم خارجي للمؤسسة التعليمية، أو البرنامج التدريبي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سياسة ترامب تجاه إيران بين الارتجال والأهداف الإستراتيجية
فقد فتحت فضيحة تداول مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى معلومات عسكرية سرية على تطبيق "سيغنال" الباب أمام الحديث عن مدى جدية هذه الإدارة في التعامل مع الأمور الحساسة.
ووفقا لحلقة 2025/3/27 من برنامج "من واشنطن"، فإن دعم الولايات المتحدة لعودة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يعكس ما تمارسه إدارة ترامب من ارتجال سياسي لأنها هي نفسها التي دعمت وقف إطلاق النار وتفاوضت مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأول مرة بشكل مباشر.
ففي تحليل نشره المجلس الأطلسي 21 مارس/آذار الجاري، قال آلان بينو، إن سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط تتسم بالارتجالية لكنها قد تكون ناجعة إذا ما وضعت في سياق السعي لتقليم أظفار طهران ودفعها نحو التوقيع على اتفاق نووي جديد.
ويعتقد بينو أن دعم عودة الحرب الإسرائيلية على غزة ليس صائبا، لأنه يقوض الدعم الإقليمي الذي سيكون مطلوبا في أي تحرك محتمل ضد طهران.
وكان المبعوث الأميركي للمنطقة ستيفن ويتكوف قد أكد في مقابلة صحفية أن واشنطن لن تسمح لطهران بالتحول إلى كوريا شمالية جديدة في منطقة الخليج العربي. وقال إن ترامب عازم على منع أي بلد من الحصول على نفوذ حجمه الحقيقي من خلال امتلاكه قنبلة نووية.
إعلان
تقليص نفوذ إيران
وتشير تقديرات مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد إلى أن إيران لم تتجه بعد لتصنيع سلاح نووي، لكنها قالت أيضا إن الإيرانيين يمتلكون أكبر كمية من اليورانيوم المخصب يمكن أن يمتلكه بلد لا يصنع سلاحا.
ووفقا لمراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي، فإن سياسية ترامب تقوم على السعي لتقليص قدرات من تعتبرهم وكلاء لإيران في المنطقة مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
وقد لفت مراسل الجزيرة في إيران نور الدين الدغير عن تراجع ما يمكن وصفه بالأمن القومي الخارجي لإيران بعد الأحدث التي شهدتها المنطقة وهو ما دفع طهران للتركيز حاليا على أمنها القومي الداخلي والمتمثل في تثبيت قوتها في مياهها والحفاظ على مشروعها النووي قبل النظر في إعادة بناء هذه القوة الخارجية مجددا.
باربرا سلافين زميلة معهد ستيمسون البحثي في واشنطن، قالت إن مقاربة ترامب الحالية في التعامل مع إيران لا تختلف كثيرا عما كانت عليه في ولايته الأولى كونه يفرض العقوبات ويسعى للتفاوض.
وترى سلافين أن ترامب مخلص في سعيه للتوصل لاتفاق مع إيران، لكن المسألة تتعلق بمدى ثقة الإيرانيين فيه من جهة ومدى قبوله هو ببرنامج نووي سلمي لطهران.
لكن الإيرانيين لن يقبلوا أبدا بتفكيك برنامجهم النووي بشكل كامل كما تقول سلافين، وفي الوقت نفسه ستكون هناك بعض الملفات الأخرى المهمة ومنها برنامج الصواريخ والجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.
استغلال الظرف
وتشعر إدارة ترامب -برأي سلافين- بأن إيران في موقف ضعيف حاليا بالنظر إلى الضربات التي تلقاها حزب الله والحوثيون وأيضا بسبب تراجع قيمة العملة المحلية بشكل غير مسبوق، والبطالة والتضخم.
وبالنظر إلى كل هذه المشاكل التي تعانيها إيران، فإن إدارة ترامب تعتقد أن الإيرانيين أقرب للقبول باتفاق نووي جديد، وهذا ما يدفعها لممارسة الضغط الأقصى عليهم حتى تجبرهم على التفاوض.
إعلانوبالمثل، يرى جيمس فارويل، مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق، أن ترامب يريد تحقيق استقرار في المنطقة ومنع إيران من دعم المجموعات الوكيلة لها، وأيضا عدم الاقتراب من السلاح النووي.
ولتحقيق هذه الأهداف، يمتلك ترامب العديد من الوسائل العسكرية والاقتصادية التي يمكنه من خلالها الضغط على طهران، وهو عازم على استخدامها، كما يقول فارويل.
بيد أن سلافين تقول إنها لا تعتقد أن إدارة ترامب تعرف كيفية التعامل مع الإيرانيين، واستغربت أن يكون ستيفن ويتكوف مكلفا بالتعامل مع كل أعداء الولايات المتحدة، حسب وصفها.
وختمت بالقول "لا أحد يعرف فحوى رسالة ترامب لإيران ولا ما الذي عرضه عليهم، ولا ما إذا كان من مصلحة طهران الدخول في اتفاق جديد مع الرئيس الذي انسحب من الاتفاق النووي السابق رغم أنه كان ناجحا".
ونشر "من واشنطن" مقابلة لترامب بداية ثمانينيات القرن الماضي، وقال فيها إن الولايات المتحدة كان عليها استغلال أزمة الرهائن وإرسال قوات عسكرية لاحتلال إيران التي تبدو غنية بالنفط.
ومع ذلك، قال الدبلوماسي الأميركي السابق جون لمبرت -وهو إحدى الرهائن الذين احتجزوا في إيران- إنه من غير المنصف محاسبة ترامب على كلام تحدث به قبل 45 عاما، معربا عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي يحاول فقط التوصل لاتفاق يحمل اسمه بغض النظر عن طبيعته.
وقال لمبرت إن ترامب ليس معنيا بما إذا كانت الصفقة جيدة أم لا، ولكنه معني فقط بأن تحمل الصفقة اسمه وهذا ما دفعه للانسحاب من الاتفاق السابق الذي كان مرتبطا بالرئيس باراك أوباما.
27/3/2025