قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، إن مصر تشهد تطورًا غير مسبوق في مجال إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة بالتعاون مع دول كبرى لديها اهتمام كبير بالاستثمار في هذا المجال، وتقع السويس في منطقة البحر الأحمر التي تتمتع بموقع فريد لإنشاء محطة طاقة رياح لإنتاج الكهرباء، وتحتوي على أكبر محطات رياح لإنتاج الكهرباء في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مشروع ضخم لتوليد الكهرباء

وأضاف «بدرة» في بيان اليوم الأحد، أنه في هذا الصدد وتحت مظلة التعاون العربي المشترك، جرى الإعلان عن مشروع ضخم لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بين مصر والإمارات، وذلك في خليج السويس، ويعد هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للبلدين.

وأشار إلى أن المشروع يشمل بناء مزارع كبيرة لتوليد الكهرباء من الرياح بخليج السويس، وهي منطقة تعتبر مثالية لهذا النوع من المشروعات بسبب الرياح القوية والمستدامة فيها، ومن المتوقع أن تصل قدرة الإنتاج إلى مئات الميجاوات، ما يغني الشبكة الكهربائية المصرية ويُسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

وأوضح مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، أن هذا التعاون المشترك يستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتبادل الخبرات التكنولوجية لإنشاء مشروع يقوم على توفير مصدر مستدام وموثوق للطاقة، ما يُقلل من اعتماد مصر على الواردات النفطية ويُعزز أمنها الطاقوي، مؤكدًا أن هذا المشروع يُعزز من استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، ما يُساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات الكربون، ويضع البلدين على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ونوه بأن هذا التعاون يأتي في إطار سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين مصر والإمارات في مختلف المجالات بما فيها الطاقة، والتكنولوجيا، والبيئة، وشهد حفل توقيع الاتفاقية حضور شخصيات بارزة من الدولتين أشادوا بهذا الإنجاز المهم وأكدوا ضرورة الاستمرار في تعزيز هذه الشراكات الاستراتيجية.

وأكد أن هذا المشروع يضرب مثالا حيا لما نطمح إليه من تعزيز التعاون العربي المشترك في شتى المجالات الاقتصادية للوقوف قدمًا أمام تحديات المستقبل والتكتلات الاقتصادية العالمية لوضع نموذج اقتصادي يُحتذى به للسنوات المقبلة، وجعل الدول العربية حليفا اقتصاديا في مشروعات التنمية، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون العربي المشترك في مجالات البنية التحتية والطاقة، وهو خطوة نحو مستقبل مستدام وأكثر ازدهارًا للمنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون المصري الإماراتي الطاقة المتجددة حزب العدل توليد الكهرباء أن هذا

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تلتقي الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية لبحث آليات التعاون

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع  صابرينا سوسان الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية، ووفد الشركة المرافق، إجتماعا لبحث سبل التعاون المشترك في تنفيذ عدد من المشروعات البيئية في مجال تحويل المخلفات والحمأة لطاقة وتكنولوجيا إدارة وتحلية المياه.

شئون البيئة بقنا ينظم مهرجان "اخضرينو" للحفاظ على البيئة البيئة تناقش مع محافظي الجيزة والشرقية الوضع الراهن لمنظومة إدارة المخلفات

 ويأتي ذلك بحضور الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة الاتفاقيات متعددة الأطراف، والدكتور خالد الفرا مستشار جهاز المخلفات للشئون الفنية، الاستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي، و سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي والدكتور عيد الراجحى مسئول ملف المياه بالوزارة والمهندسة دعاء بربرى رئيس الإدارة المركزية للدعم الفنى بجهاز المخلفات وممثل من وزارة الخارجية.

وقد ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التعاون الممتد مع دولة فرنسا في مجالات البيئة والتنوع البيولوجي والمناخ، كما ناقشت مع الشركة المجالات المحتملة للتعاون ، ومنها قطاعات خدمات إدارة المياه والتحلية والطاقة المتجددة وتحويل المخلفات لطاقة، ووسائل التنفيذ وآليات التمويل.

واستعرضت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جهود تطوير قطاع المخلفات على مدار السنوات الماضية، ومن أهمها اصدار الإطار التشريعي ممثلا في قانون تنظيم إدارة المخلفات، والذي يقوم على فلسفة الاقتصاد الدوار واشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات الخاصة بمنظومة المخلفات، وحوكمة الأدوار والمسئوليات للجهات المسئولة عن تنفيذ المنظومة، حيث تتولى وزارة البيئة الشق التخطيطي والتنظيمي والرقابي للمنظومة، مضيفة انه تم البدء في إنشاء البنية التحتية من محطات وسيطة ومصانع ومدافن صحية منذ ٥ سنوات، وأيضا بإغلاق المقالب العشوائية بالتعاون مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى دمج القطاع غير الرسمي بتحويله إلى قطاع رسمي في المنظومة، وتوفير التأمين الاجتماعي والصحي،والتعاقد مع شركات القطاع الخاص المعنية بالجمع والنقل ونظافة الشوارع، ضمن آليات إشراك القطاع الخاص.

وأشارت وزيرة البيئة إلى خطوات تهيئة المناخ الداعم لمنظومة إدارة المخلفات وتحقيق مبدأ الاقتصاد الدوار وكفاءة الموارد، وباعتبار المخلفات مصدر جديد لانتاج الطاقة، حرصت مصر على تهيئة المناخ الداعم للدخول في مجال تحويل المخلفات لطاقة، كاصدار تعريفية تحويل المخلفات لطاقة، والاعداد لحزمة مشروعات مع عدد من المستثمرين في محافظات مختلفة، مشيرة لامكانية التعاون في توفير التكنولوجيا الجديدة والدعم الفني، لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة.

كما ناقش الجانبان التعاون في مجال تبادل الخبرات بشأن الدراسات الخاصة بتأثيرات تحلية المياه على الحياة البحرية، خاصة مع توسع مصر في مشروعات تحلية المياه والاستفادة من الطاقة المتجددة في إدارتها، كأحد آليات الربط بين إجراءات التخفيف والتكيف مع تغير المناخ، وفي إطار برنامج نوفى لربط الطاقة والغذاء والمياه والذى أطلقته مصر خلال استضافة مؤتمر المناخ COP27.

ومن جانبها، تحدثت السيدة صابرينا سوسان الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية، عن تاريخ عمل الشركة في مصر وخاصة في مجال خدمات إدارة المياه، ونماذج مشروعاتها في العديد من البلدان، حيث تهدف الشركة إلى تقديم قيمة مضافة من خلال إتاحة الحلول البيئية والتكنولوجيا في مجال إدارة المياه والمخلفات، وتطلعها للشراكة مع مصر فى تعزيز النظام البيئي، وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية، موضحة أن الشركة تعمل في مجال آليات معالجة المياه المتكاملة، وإنتاج الطاقة من المخلفات والحمأة، أيضا مجالات التدوير المختلفة مثل البلاستيك والمخلفات، وإنتاج البيوجاز من المخلفات، وتحلية المياه كوسيلة لتوفير مورد جديد للمياه مع إدارة تلك المحطات بالطاقة المتجددة لتحسين استهلاك الطاقة، معربة عن تطلعها أيضا للتعاون مع مصر في نقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بتحلية وإدارة المياه بتنفيذ نموذج توأمة مع إحدى الشركات المحلية وتدريب الكوادر بها، خاصة في المدن الجديدة.

وفيما يخص إنتاج البيوجاز، أشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية التعاون في تنفيذ الوحدات المتوسطة والكبرى للمخلفات الزراعية أو الحيوانية خاصة المتولدة من المزارع الكبرى، من خلال تنفيذ مشروع رائد يوفر مصدر طاقة متجددة مستقل لهذه المنشآت والشركات، والبناء على النجاح الذى حققته مصر في نشر تكنولوجيا البيوجاز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية، بالتوسع في تنفيذ الوحدات الصغيرة، وتدريب الشباب في المناطق الريفية على تنفيذها وإدارتها وخلق العديد من الشركات الناشئة في هذا المجال، مؤكدة أن هذا النموذج سيسمح بإنشاء وإدارة الطاقة المتجددة من خلال القطاع الخاص، والذي سيعد احد الحوافز للقطاع الخاص للاستثمار في إدارة المخلفات، بالإضافة إلى عائده فى تنفيذ خطة المساهمات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: نعمل على تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسعودية في مختلف المجالات
  • ألمانيا تعتزم تعزيز التعاون مع الهند في الطاقة المتجددة
  • الاجتماع الأول للجنة التعاون العسكري الكويتي – الإماراتي يناقش تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين
  • مدبولي يصل الرياض لبحث تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • مدبولي يصل الرياض لبدء زيارة تبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • رئيس الوزراء يصل الرياض لبدء زيارة لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك
  • مدبولي يتوجه إلى الرياض لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض لبحث تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • وزيرة البيئة تلتقي الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية لبحث آليات التعاون