تصدر تطبيق "توكلنا" التطبيق الوطني الشامل التابع للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" أعلى المنصات الحكومية في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2024م بالمملكة بمعدل 91,29 % من بين (39) منصة رقمية تم تقييمها وفقاً لـ (4) مناظير رئيسة اندرج تحتها (20) محورًا تضمنت تلك المناظير: قياس رضا المستفيد من خلال مشاركة أكثر من (175) ألف مستفيد في تقييم رضاهم عن تجربتهم الرقمية إلى جانب تقييم تجربة المستخدم، وآليات تعامل المنصات مع شكاوى مستفيديها، وتقييم التقنيات والأدوات الرقمية المُمَكنّة لتلك المنصات.

وجاء هذا التميز في ظل الدعم المستمر والمتواصل التي تحظى به سدايا من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي - حفظه الله – لتضطلع بدورها في تحقيق الاستفادة المثلى من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي يرتبط الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر مع 70 % من مستهدفاتها.

ويأتي تطبيق "توكلنا" انسجامًا لتوجهات القيادة الرشيدة في تسخير التقنيات المتطورة وتعزيز التحول الرقمي؛ ويعمل التطبيق بشكل مستمر على تطوير الخدمات التي يحتاجها المواطن والمقيم والزائر للمملكة على نطاق واسع ورقمنتها لإنهاء أعمالهم اليومية في وقت قياسي من مكان واحد، وبلغ عدد الرسائل المرسلة عبر التطبيق أكثر من 1.2 مليار رسالة مرسلة، و10 ملايين استعراض بطاقات، وأكثر من 650 مليون عملية استعراض للمحفظة الرقمية، وأكثر من 170 شريكًا في تطبيق توكلنا.

ويعد هذا التميز لتطبيق توكلنا - الرفيق اليومي للمستخدمين في المملكة - ضمن سلسلة من الإنجازات المحلية والدولية التي نالها، ومنها حصوله على سبع جوائز منها جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة عن فئة المرونة المؤسسية والاستجابة المبكرة، بما يؤكد تفوق المملكة في المجالات التقنية والاستفادة من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي. كما يعد تطبيق توكلنا أحد أهم المبادرات التقنية لـ"سدايا" الذي يهدف إلى تعزيز تكامل الخدمات بين الجهات الحكومية في المملكة وبلورتها في تطبيق واحد يُقدم أكثر من 315 خدمة يستفيد منها أكثر من 32 مليون مستخدم من المواطنين والمقيمين بالمملكة، بالإضافة إلى زائريها من مختلف الجنسيات لا سيما من الحجاج والمعتمرين، ويعزز "توكلنا" من تحسين الخصوصية والشفافية بوصفه تطبيقاً وطنياً شاملاً يتمتع بموثوقية عالية تطبّق أفضل المعايير العالمية في إجراءات الحماية والأمن السيبراني.

ومر تطبيق توكلنا بمراحل من التطورات ومنها حينما تم إطلاق تطبيق توكلنا خدمات عام 2022م الذي طورت فيه الخدمات الأساسية وأُضيفتْ له خدمات جديدة لتحويله لمنصة متكاملة للخدمات الحكومية إلى أن وصل إلى عام 2023م الذي جرى فيه التهيئة نحو اعتماده تطبيقاً وطنياً شاملاً بهوية جديدة وتصميم يحاكي احتياجات المستخدمين فيما لايزال التطبيق حتى الآن مستمراً في تطوير عملياته ليواكب أحدث تطورات التقنيات المتقدمة في العالم.

ويقدم تطبيق توكلنا خدماته بسبع لغات ويمكن الاطلاع عليه في 77 دولة، ويحتوي على باقة من الممكنات والمسرّعات لتمكين الجهات الحكومية المستفيدة من التطبيق من تسهيل الوصول لخدماتها وتحقيق جودة الحياة ورفع نسبة رضا المستفيدين منه من المواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة، فيما يُعزز تطبيق توكلنا من تحسين الخصوصية والشفافية من خلال منصة وطنية شاملة آمنة تطبّق أفضل المعايير العالمية مع رفع الكفاءة وتحقيق الاستدامة والاستمرار في تطوير الخدمات الحكومية الرقمية.

ويُسهم تطبيق "توكلنا" بوصفه التطبيق الوطني الشامل في دعم الجهات الحكومية وتمكينها من تحقيق أهدافها من خلال سهولة الربط التقني مع التطبيق، وتنويع الخدمات المقدمة للمستفيد بشكل كبير التي تُطوّر بشكل مستمر لتحسين تجربة المستخدم وسط توجه إستراتيجي لسدايا في أن يكون التطبيق ذا قيمة مُضافة تثري تجربة المستفيد من خلال تنوع الخدمات في مختلف جوانب الحياة اليومية الصحية والتعليمية والدينية والتنقل والترفيه.

وأتاحت "سدايا" عبر " تطبيق توكلنا" عدداً من الخدمات لضيوف الرحمن منها: بوابة المناسك، واستعراض بطاقة الحاج، وإتاحة استعراض تصاريح الدخول إلى المشاعر المقدسة للمركبات والأفراد العاملين في الحج بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام، فضلًا عن تقديم خدمات أسعفني، ونداء الاستغاثة وبطاقات التطوع بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، وبعض الخدمات الدينية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر تطبيق "توكلنا".ويمكن لعموم المواطنين والمقيمين والزائرين المبادرة بتحميل (تطبيق توكلنا) من المتاجر(App Store, Google Store AppGallery, Galaxy Store)، للاستفادة من الخدمات التي يقدمها بالمجان.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المنصات الالكترونية تطبيق توكلنا سدايا الهيئة السعودية للبيانات المنصة الرقمية والذکاء الاصطناعی تطبیق توکلنا من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

القرآن الكريم ومشاهير المنصات!

 

جابر حسين العماني

jaber.alomani14@gmail.com

 

أثناء مُتابعتي لمختلف وسائل التواصل الاجتماعي، أتفاجأ أحيانًا بوصول بعض الإعلانات المختلفة، التي ينشرها مشاهير السوشيال ميديا، من خلال حساباتهم التي يتابعها الملايين من الناس من مشارق الأرض ومغاربها، والتي تحظى بالمشاهدات المليونية العالية، وهنا لا أود الحديث عن أصل تلك الإعلانات، وإنما الحديث عن بعض ما يرد فيها من أخطاء فادحة ينبغي تجنبها وإصلاحها والانتباه إليها وعدم تكرارها.

ومن تلك الأخطاء المؤسفة التي نود التركيز عليها في مقالنا هذا هو: عدم الاهتمام بالقراءة الصحيحة والسليمة لكتاب الله تعالى، وكذلك الأحاديث النبوية المباركة.

إن بعض مشاهير السوشيال ميديا يصنعون إعلاناتهم ويجملونها ويسوقونها بشكل كبير وذلك من خلال افتتاحها بآيات من الذكر الحكيم أو بحديث من السيرة النبوية الشريفة، وهذا في حد ذاته أمر مقبول ومحبوب لدى الجميع، ولكن عندما تكون قراءة الآيات والأحاديث التي يختارونها لتلك الإعلانات المنشورة غير صحيحة بل ومشوهة لكتاب الله تعالى، فعند ذلك لابد من التوعية وعدم الاستهانة بما يعرض في تلك الإعلانات.

إن ما نلاحظه اليوم من بعض مشاهير التواصل ومع كل الأسف قراءة الآيات القرآنية الملحونة والخالية من الصحة، والتي تحتوي أحيانا على إضافة كلمات إلى الآيات المباركات، أو إنقاص كلمات من أصل الآية المباركة، مما يجعلنا اليوم أمام ظاهرة جديدة تضر بسمعة الإسلام والمسلمين، وهي في حد ذاتها تقلل من عظمة الكتاب المنزل على نبينا المرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وهنا ينبغي أن يعلم مشاهير السوشيال ميديا أن ما يقومون به من ترويج كبير لإعلاناتهم لا بُد أن يكون على قدرٍ عالٍ من المسؤولية المجتمعية والأخلاقية والدينية، خصوصا أن المجتمع بات عارفا بتأثيرهم العظيم على أبنائه، لذا فإن المؤثر يجب أن يكون تأثيره نافعا للجميع، وذلك من خلال التركيز البالغ  على أهمية الوعي والصواب، وليس على نشر الجهل والأخطاء الفادحة المضرة للدين والمجتمع، وبالتالي ينبغي أن تكون اعلانات المشاهير من خلال ما يبثونه ويقدمونه للمجتمع مدققة لغويا قبل النشر حتى لا يكونوا من المسيئين لكتاب الله تعالى أو للأحاديث النبوية الشريفة.

وهنا تقع على عاتق مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي مسؤوليات كبيرة تتمثل في التأثير القوي الذي يمتلكونه على متابعيهم، وعليه يجب عليهم مراعاة بعض المسؤوليات قبل نشر أي إعلان أو محتوى ثقافي أو ما شابه ذلك، وهي على النحو التالي:

أولًا: يجب تقديم محتوى مسؤول وواعٍ، مع مراعاة القيم الدينية والاجتماعية والإسلامية التي نعيشها، كما يجب تجنب نشر أي محتوى قد يُسيء إلى تلك القيم والمبادئ.

ثانيًا: المشهور لا بُد أن يكون مؤثرًا إيجابيًا، بحيث يستغل حساباته الكبيرة في برامج التواصل الاجتماعي لخدمة الناس وقضاياهم الإنسانية، كالتركيز على حقوق الإنسان، وأهمية الحفاظ على نظافة البيئة، والصحة النفسية والبدنية، وكل ما يهم المجتمع وازدهاره ونجاح أفراده.

ثالثًا: التركيز على نشر العلم وتعليمه، ومحو الأمية في المجتمع، وجعل ذلك قربة إلى الله تعالى، وذلك من خلال الترويج لمجالس العلم وفعاليات المنتديات العلمية والثقافية، كالنوادي والمساجد ودور الثقافة أينما كانت.

رابعًا: تحري المعلومة الصحيحة والسليمة من مصادرها، وعدم السرعة في نشر الأخبار والقصص والإشاعات المغرضة قبل التأكد من صحتها.

خامسًا: الحرص على تقديم الكلمة الصادقة، وتحري الصدق في القول، خصوصًا في الإعلانات التي يُراد نشرها للناس، فلا يليق بالمشهور أن يكون كاذبًا أو مدلسًا أو منافقًا.

سادسًا: عدم استغلال الشهرة بهدف تحقيق المصالح الشخصية التي يعود مردودها على المشهور نفسه على حساب الناس من المتابعين، بل يجب تقديم المصلحة العامة أمام كل شيء، وذلك واجب إنساني لابد من تحقيقه لنجاح الشهرة الحقيقية للمشاهير.

سابعًا: على المشهور أن يتجنب قراءة القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ونشرها بصورة خاطئة، وفي حال كان ذلك لابد منه فيجب تعلم القراءة الصحيحة التي تبرز القرآن والأحاديث النبوية بحلتها الجميلة، بلا زيادة أو نقصان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ اَلْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ".

وأخيرًا.. يجب أن يتحمل الجميع مسؤولية حماية المجتمع من الأخطاء المُدمِّرة التي تُفرض عليه بين الحين والآخر، والتي لا تعود إلا بالشر والويلات والخسائر، وهذا ما يجب أن يقوم به الجميع تجاه المجتمع وأفراده، وخاصة أولئك المؤثرين من المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي مثل المُعلنين أو العلماء أو الأطباء أو الخبراء، فكل شرائح المجتمع لا بد لها من السعي الجاد لنجاح وازدهار المجتمع.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «الإمارات الصحية» الثانية في الخدمات الحكومية الرقمية
  • تطبيق “سهل” للخدمات الإلكترونية الحكومية يتجاوز 60 مليون معاملة منجزة في 3 أعوام
  • القرآن الكريم ومشاهير المنصات!
  • الإمارات للخدمات الصحية تحصد المركز الثاني في الخدمات الرقمية الحكومية
  • السكنية: 673287 خدمة عبر تطبيق “سهل” منذ عام 2021 حتى منتصف سبتمبر الحالي
  • بآخر أيام التطبيق.."اليوم" ترصد مخالفات لقرار حظر العمل تحت أشعة الشمس
  • العربية للتنمية الإدارية تطلق فعاليات الملتقى الثالث لإدارة التراث حول الإتاحة الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالدوحة
  • كيف تستفيد الخدمات المالية من الذكاء الاصطناعي؟
  • الأرصاد: السجلات المناخية تعطي مؤشرًا تصاعديًا للظواهر الجوية
  • وزير التعليم: تطبيق أعلى المعايير في البرامج التدريبية لمعلمي مدارس النيل الدولية