مئوية أنيس منصور.. كيف أثرت علاقته بوالديه في حياته الفكرية؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تحل اليوم الذكرى المئوية لميلاد فيلسوف الصحافة الكاتب الراحل الكبير أنيس منصور، الذي ولد في 18 أغسطس 1924، ورحل عن عالمنا في 21 أكتوبر عام 2011، تاركا خلفه عددًا كبيرًا من المؤلفات الفكرية المتنوعة، والأعمال الفنية السينمائية والدرامية.
حياة أنيس منصور في الريفساهمت ولادة الكاتب أنيس منصور ونشأته في ريف إحدى قرى محافظة الدقهلية في تشكيل شخصيته الفكرية والأدبية، إذ أوضح في تصريحات تليفزيونية له في لقاء نادر عرض على شاشة «قناة النيل الثقافية»، أن الحياة البسيطة التي عاشها في الريف خلقت منه كاتبا متفردا وجعلته يدرك قيمة المعرفة منذ بداية حفظه للقرآن الكريم مع أقرانه في الكُتاب واستذكار دروسه على لمبة الجاز.
وكانت لتربية أنيس منصور على يد امرأة قوية أثرا كبيرا أيضًا في شخصه وحياته، إذ قال عن والدته في كتابه «البقية في حياتي.. لوحات تذكارية على جدران الطفولة»: «أمي سيدة عارفة بكل شيء، وهي قوية، فكل أخواتها يلجأن إليها ويسألنها ويأخذن برأيها».
كما لعب والد فيلسوف الصحافة دورًا كبيرًا في إثراء لغته من خلال قراءة القرآن الكريم أمامه وإنشاد الأناشيد الصوفية: «كان أبي يتلو القرآن بصوت مرتفع، ولم يكن يسمعه أحد سواي، وكان صوته ناعما رخيما، وفي بعض الأحيان كنت أرى أبي يتلو القرآن ويبكي، وإذا رآني فإنه بسرعة يمسح دموعه، ويمضي في التلاوة».
تفرغ أنيس منصور للكتابةيُذكر أن أنيس منصور بدأ تعليمه من الكُتاب وحفظ القرآن الكريم في سن صغيرة ثم التحق بعدها بكلية الآداب في جامعة القاهرة واختار قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على الليسانس في عام 1947، وعمل أستاذا في القسم ذاته، ثم تفرغ للكتابة ومارس الصحفي كهواية في مؤسسة أخبار اليوم، حتى ترأس تحرير العديد من المجلات منها الجيل، آخر ساعة، أكتوبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنيس منصور الريف الصحافة الكتابة أنیس منصور
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد» تنظم جلسة حوارية حول منظومة الملكية الفكرية
أبوظبي (الاتحاد)
نظم قطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد جلسة حوارية بعنوان «مستقبل خدمات الملكية الفكرية والإطار التنظيمي»، بهدف تعزيز التواصل مع الشركاء والمتعاملين، وتسليط الضوء على إنجازات القطاع لعام 2024 واستعراض المبادرات المستقبلية، وذلك بحضور الدكتور عبدالرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، وعدد من ممثلي الهيئات المعنية بحماية الملكية الفكرية في الدولة.
وأكد الدكتور المعيني، خلال الجلسة، أن وزارة الاقتصاد تواصل جهودها لتعزيز قطاع الملكية الفكرية في الدولة وتوفير كل الممكنات والأدوات التقنية والمادية لمواءمة أفضل الممارسات العالمية، والتي كان من أهمها إطلاق معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، المنظومة الجديدة للملكية الفكرية، بالشراكة مع عدد من الهيئات الحكومية والاتحادية وشركات القطاع الخاص، وذلك في إطار دعم جهود الدولة لتوفير مناخ تنافسي وبيئة ملائمة للإبداع والابتكار، وتمكين الكفاءات الوطنية وتزويدها بأحدث التقنيات والتطبيقات الخاصة بالملكية الفكرية.
وقال المعيني: «تمثل جلسة اليوم فرصة مثالية لتبادل الأفكار وطرح الرؤى البناءة والمبتكرة لتطوير قطاع الملكية الفكرية في الدولة، ونحن حريصون على الاستماع المباشر إلى آراء الشركاء وملاحظاتهم، وتطوير خدمات قطاع الملكية الفكرية لتعزيز تجربة المتعاملين وتحقيق تطلعاتهم، بما يسهم في تطوير عمليات القطاع وضمان تحقيق أهداف تصفير البيروقراطية وتعزيز الوعي بحماية الملكية الفكرية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وزيادة مساهمة تطبيقات الملكية الفكرية في دفع عجلة الابتكار وتعزيز نمو واستدامة الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.
واستعرضت الجلسة منجزات قطاع الملكية الفكرية المحققة في العام 2024 الذي كان حافلاً بالمبادرات التي عززت مكانة الإمارات كمركز عالمي للملكية الفكرية، ومن أبرز هذه الإنجازات في مجال العلامات التجارية إطلاق مشروع «علامة اليوم الواحد» الذي سرَّع فحص العلامات التجارية، ومبادرة «علامتك هويتك» التي دعمت أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تسجيل علاماتهم بسهولة، كما استمر القطاع في حماية حقوق الملكية الفكرية في القطاع الرياضي عن طريق إطلاق المبادرات والتنسيق مع الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة.
كما أطلقت وزارة الاقتصاد المرحلة الأولى من مشروع «الحجب التلقائي»، الذي يهدف إلى حجب المواقع المقرصِنة والمنتهِكة لحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى عقد عدد من ورش العمل تُعنى بالصناعات الإبداعية مثل ألعاب الفيديو والنشر، وكذلك تطوير برامج رقمية لنشر الوعي حول أهمية الملكية الفكرية ومجالاتها.
وفي مجال الابتكار والملكية الصناعية، عملت وزارة الاقتصاد على تحسين الإجراءات لتكون أكثر سهولة ومرونة، بالإضافة إلى إطلاق برامج تستهدف دعم المبتكرين كمشروع دعم براءات الاختراع المعنية بالاستدامة، ونظام دعم وتعزيز حاضنات الابتكار، بجانب تطوير أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات البحث والفحص وبراءات الاختراع.
وفي هذا السياق، أشاد الدكتور عيسى البستكي، رئيس نادي الإمارات العلمي، بدور وزارة الاقتصاد في حصول النادي على عضوية مراقب دولي في المنظمة العالمية للملكية الفكرية في هذا العام، مؤكداً أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون بنَّاء مع الوزارة وحرصها على تعزيز المشاركات العالمية للمواهب الإماراتية.
وأوضح راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، أن الناشرين الإماراتيين أسهموا في ازدهار حركة النشر المحلية، حيث عملت الجمعية على دعم هذا القطاع منذ تأسيسها عام 2009، وذلك من خلال مبادرات وبرامج تهدف إلى دعم الناشر الإماراتي وتعزيز حضوره على الساحتين الإقليمية والعالمية، وكان ذلك بدعم من الشركاء ومن أبرزهم وزارة الاقتصاد.
ومن جانبها، أشادت هدى بركات، رئيس الرابطة الدولية للملكية الفكرية في الإمارات باستراتيجية وزارة الاقتصاد في تعزيز تسجيل الاختراعات والابتكارات، والتسهيلات التي تقدمها، بما في ذلك تقليل التكاليف وتسريع الإجراءات لدعم الابتكارات الوطنية، انسجاماً مع رؤية الدولة الرامية إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار، مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة في بناء قاعدة بيانات وطنية قوية تعكس التقدم العلمي والبحثي للدولة.