تحل اليوم الذكرى المئوية لميلاد فيلسوف الصحافة الكاتب الراحل الكبير أنيس منصور، الذي ولد في 18 أغسطس 1924، ورحل عن عالمنا في 21 أكتوبر عام 2011، تاركا خلفه عددًا كبيرًا من المؤلفات الفكرية المتنوعة، والأعمال الفنية السينمائية والدرامية.

حياة أنيس منصور في الريف

ساهمت ولادة الكاتب أنيس منصور ونشأته في ريف إحدى قرى محافظة الدقهلية في تشكيل شخصيته الفكرية والأدبية، إذ أوضح في تصريحات تليفزيونية له في لقاء نادر عرض على شاشة «قناة النيل الثقافية»، أن الحياة البسيطة التي عاشها في الريف خلقت منه كاتبا متفردا وجعلته يدرك قيمة المعرفة منذ بداية حفظه للقرآن الكريم مع أقرانه في الكُتاب واستذكار دروسه على لمبة الجاز.

وكانت لتربية أنيس منصور على يد امرأة قوية أثرا كبيرا أيضًا في شخصه وحياته، إذ قال عن والدته في كتابه «البقية في حياتي.. لوحات تذكارية على جدران الطفولة»: «أمي سيدة عارفة بكل شيء، وهي قوية، فكل أخواتها يلجأن إليها ويسألنها ويأخذن برأيها».

كما لعب والد فيلسوف الصحافة دورًا كبيرًا في إثراء لغته من خلال قراءة القرآن الكريم أمامه وإنشاد الأناشيد الصوفية: «كان أبي يتلو القرآن بصوت مرتفع، ولم يكن يسمعه أحد سواي، وكان صوته ناعما رخيما، وفي بعض الأحيان كنت أرى أبي يتلو القرآن ويبكي، وإذا رآني فإنه بسرعة يمسح دموعه، ويمضي في التلاوة».

تفرغ أنيس منصور للكتابة

يُذكر أن أنيس منصور بدأ تعليمه من الكُتاب وحفظ القرآن الكريم في سن صغيرة ثم التحق بعدها بكلية الآداب في جامعة القاهرة واختار قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على الليسانس في عام 1947، وعمل أستاذا في القسم ذاته، ثم تفرغ للكتابة ومارس الصحفي كهواية في مؤسسة أخبار اليوم، حتى ترأس تحرير العديد من المجلات منها الجيل، آخر ساعة، أكتوبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أنيس منصور الريف الصحافة الكتابة أنیس منصور

إقرأ أيضاً:

إمام وخطيب المسجد الحرام يكرم الفائزين في الحفل الختامي لمسابقة القرآن الكريم بجنوب إفريقيا

أقام المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه بجمهورية جنوب إفريقيا، أمس، الحفل الختامي الرابع عشر لمسابقة القرآن الكريم بمسجد مركز نور الإسلام الإسلامي في لنيسيا، بحضور وتشريف فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الأستاذ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، الذي يزور جنوب إفريقيا حاليًّا ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد،
وشارك في المسابقة التي حضرها الملحق الديني بسفارة المملكة في جنوب إفريقيا المهندس محمد بن عبدالسلام عاشور، ورئيس المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه الشيخ قاري بشير بتيل، وعدد من الشخصيات الإسلامية ورؤساء الجمعيات في جمهورية جنوب إفريقيا. قرابة 400 متسابق ومتسابقة، تأهل منهم 22 متسابقًا و13 متسابقة، تنافسوا في أفرع المسابقة الثلاثة: حفظ القرآن الكريم كاملًا، وحفظ نصف القرآن، وحفظ خمسة أجزاء، وقد فاز فيها 9 متسابقين و7 متسابقات بجوائز تصل قيمتها 200.000 ألف ريال.
وخلال الحفل، ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري، كلمة أكد فيها أن القرآن هو دستورُ هذه الأمة، ومصدرُ عزها وفخرها، ومنه تستمد نهجَها ومنهاجها، وأنه هو الضياءُ الذي تحمله الأمة للعالمين؛ لتخرج الناس من الظلمات إلى النور والحق المبين، فيه الشـرائع والأحكام والمواعظ والأمثال والقصص والأخبار، ونظام الكون ومفهوم الحياة، فما من شيء من أمور الدين إلا بيَّنه، ولا من نظام الكون إلا وضّحه.
وأكّد في كلمته أن المملكة أولت اهتمامًا عظيمًا بالقرآن الكريم وأهله ونشره والتسابق في رحاب حفظه وتلاوته وتفسيره وتعليمه منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وسار على ذلك أبناؤه البررة من بعده إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وفي ختام كلمته قدم الدوسري شكره للقيادة الرشيدة على ما تقوم به من جهود مباركة وعناية كبيرة بالقرآن الكريم، وخدمتها للإسلام والمسلمين في جميع دول العالم، وكذلك لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وحرصها على تسخير جميع الإمكانات لإنجاح هذه الزيارات ليتحقق الهدف المنشود منها.
من جانبه، أكد الملحق الديني بسفارة المملكة في جنوب إفريقيا المهندس محمد عاشور، أن انطلاقة المسابقة بدأت عام 2001م، وقد حظيت برعاية العديد من سفراء المملكة، مما يؤكد حرص المملكة وقيادتها الرشيدة -حفظها الله- على الاهتمام بالقرآن الكريم والعناية به.
فيما أشار رئيس المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه بجمهورية جنوب إفريقيا الشيخ قاري بشير بتيل في كلمته إلى أن زيارة إمام وخطيب المسجد الحرام إلى جمهورية جنوب إفريقيا لتشريف حفل تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم لها الأثر الكبير في قلوب الناس، وتشجعهم على الاقتداء بأئمة الحرمين الشريفين في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وأنهم يتركون أثرا كبيرًا في نفوس المسلمين.
وفي ختام الحفل الذي حظي بتغطية واسعة النطاق عبر القنوات الفضائية والإذاعات والبث المباشر عبر الوسائط الإلكترونية تم تكريم الفائزين والفائزات، كما تم تقديم هدية تذكارية لفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري، وتكريم لجان التحكيم للمسابقة.
وكان إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري قد أمّ المصلين في صلاتي المغرب والعشاء بمسجد مركز نور الإسلام الإسلامي في لنيسيا وسط حضور عدد غفير من المصلين.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يهدي الرئيس النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم للغة الإنجليزيَّة
  • شيخ الأزهر يهدي الرئيس أول نسخة مترجمة من معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية
  • وزير الأوقاف يهدي الرئيس السيسي نسخة من القرآن الكريم بذكرى المولد النبوي
  • وفاة سمية إبراهيم.. أشهر مذيعات إذاعة القرآن الكريم
  • إذاعة القرآن الكريم تنعي الإذاعية سمية إبراهيم
  • معسكر: تكريم الطلبة حفظة القرآن الكريم في مسابقة القرآن الكريم وتجويده
  • إمام وخطيب المسجد الحرام يكرم الفائزين في الحفل الختامي لمسابقة القرآن الكريم بجنوب إفريقيا
  • «مياه بني سويف» تنظم مسابقة لحفظ القرآن الكريم للعاملين وأبنائهم
  • إذاعة القرآن الكريم بالشارقة تعزز شراكاتها مع المؤسسات القرآنية والجامعية
  • تكريم أكثر من ٣٠٠ طالب من المتفوقين وحفظة القرآن الكريم فى المحلة الكبرى