لجريدة عمان:
2025-01-24@20:47:47 GMT

حجم تعقيد الصراع مع إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

حجم تعقيد الصراع مع إسرائيل

ليس مستغربا أبدًا أن توافق الولايات المتحدة الأمريكية على واحدة من أكبر صفقات السلاح النوعية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومن يستغرب ذلك فهو لا يعي مرتكزات الاستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والتي تقوم على ضمان تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة، وهذا أمر حاسم جدًا لأمريكا، وهو كذلك للدول الغربية التي تؤمن بإسرائيل إيمانًا مطلقًا، وهذا الإيمان تشاركها فيه الدول التي تتعاطف مع القضية الفلسطينية وتلك التي اعترفت بإسرائيل؛ فإسرائيل بالنسبة لهم دولة لا جدال في حقها في الوجود حتى لو كان ذلك على أرض مغتصبة مثل الأرض الفلسطينية.

وحتى الدول العربية لا تجادل اليوم في موضوع «وجود إسرائيل» فالمبادرة العربية تقر بوجودها وتعد بعلاقات عاملة معها شرط وجود دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

لكن المستغرب من الولايات المتحدة الأمريكية هو أنها لا تعترف بطريقة لحماية «إسرائيل» إلا طريقة إدامة الحرب والقتال وضخ المزيد من الأسلحة التي تزيد تطرف إسرائيل وغلوها واستهتارها بالقوانين الدولية والقيم الإنسانية، بينما بإمكانها أن تحمي إسرائيل بصناعة السلام الحقيقي ودعمه وبناء فكر جديد نحوه داخل إسرائيل وفي عمق الصهيونية العالمية، والدفع الحقيقي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كل المعطيات التاريخية والآنية تؤكد أن إسرائيل دولة غير قابلة للاستمرار طويلا، الإسرائيليون أنفسهم يعرفون ذلك، يعرفونه بعيدًا عن موضوع لعنة الثمانين عامًا التي يتحدثون عنها في كتبهم، ولكنهم يقرأون المشهد الحقيقي في المنطقة ومعطياته ويعرفون حجم المأزق الذي تعيشه إسرائيل وإن بدت في نظر البعض أنها منتصرة وتملك من القوة المدعومة غربيًا الكثير ولكن هذا الأمر لا يخفي مأزقها الحقيقي وسط محيطها العربي وبالمعطيات التي تريد بها الصهيونية العالمية إدامة دولة «إسرائيل».

إن الأسلحة الجديدة التي وافقت عليها الولايات المتحدة لإسرائيل التي من بينها طائرات «F15EX» وهي من بين أكثر الطائرات هجومية وتقدما في العالم تزيد من حجم التوتر مع جيرانها وخاصة إيران التي ترى أن هذا التسلح موجه ضدها والأمر نفسه لحزب الله ويوصل رسالة للجميع أن لا أحد يريد سلاما في المنطقة.

وموضوع السلام شديد الالتباس في منطقة الشرق الأوسط، فهو المفردة الأكثر تداولا والأكثر نقاشا في السياق السياسي ولكنها الأكثر غيابا في التطبيق العملي، والأكثر غيابا أيضا في البناء الاستراتيجي لسياسات المنطقة، فلا أمريكا تريد سلاما عربيا مع إسرائيل، ولا فلسفة قيام إسرائيل تعترف بالسلام مع جيرانها ولا الدول المحيطة بإسرائيل تستطيع أن تنظر لإسرائيل في معزل عن كونها دولة احتلال وتنسى تأريخها الدموي مع العرب. وهنا يتضح حجم تعقيد الصراع العربي الإسرائيلي وكذلك حجم المأزق الإسرائيلي نفسه في قدرة هذه «الدولة» على البقاء طويلا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خلال دافوس 2025.. لطيفة بنت محمد: الإمارات من أكثر الدول نشاطاً في العمل الإنساني والخيري

التقت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، مع أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بدورها الرائد في مجال العمل الإنساني والخيري وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد، خلال اللقاء، حرص دولة الإمارات على دعم المبادرات التنموية والإنسانية التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)؛ وقالت إن "دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الإنساني والخيري، ونحن نؤمن بأن التعاون الدولي هو السبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار والازدهار في المجتمعات حول العالم".

وقد ركز الاجتماع على سبل التعاون لتعزيز المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، بما في ذلك دعم التعليم، وتمكين المرأة، وتعزيز الأمن الغذائي، إلى جانب مواجهة تحديات التغير المناخي.
كما أكدت الشيخة لطيفة على أهمية تفعيل الشراكات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الجهود التنموية والإنسانية التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأفراد والمجتمعات الأكثر احتياجاً.

القضايا الإنسانية 

وأشاد أخيم شتاينر بدور دولة الإمارات في دعم القضايا الإنسانية والتنموية العالمية، مؤكداً أهمية التعاون مع الدول الرائدة مثل الإمارات لتنفيذ مشاريع تحقق أثراً إيجابياً طويل الأمد؛ وقال إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يثمن جهود الإمارات في دعم المجتمعات وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية التعاون المشترك بين دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز العمل الإنساني والخيري عالميا، كما شدد الطرفان على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية ودعم الحلول المستدامة التي تسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدالة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حالة انتظار عصيبة في إسرائيل لقوائم الأسرى التي ستعلنها “حماس”
  • خلال دافوس 2025.. لطيفة بنت محمد: الإمارات من أكثر الدول نشاطاً في العمل الإنساني والخيري
  • وزير الخارجية الأسبق: المنطقة ستشهد مزيدا من التطبيع مع إسرائيل بشرط (فيديو)
  • نيبينزيا: روسيا ستتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"
  • مصر أول من حذر من خطورة مخططات إسرائيل.. ودورها فى إدارة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ركيزة لاستقرار المنطقة
  • أكثر الدول تصديرا للاجئين إلى الولايات المتحدة خلال العام 2023 (إنفوغراف)
  • فؤاد من إيطاليا: «إسرائيل» دولة مؤسسات وحرية لشعبها
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
  • الصين تحث الولايات المتحدة على رفع حصارها ضد كوبا
  • عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة.. سقوط وفيات وإغلاق مطارات