إهمال مشروع ملكي لتحويل واد الجواهر بفاس إلى “فينيسيا” يكشف عورة المسؤولين بمدينة فاس
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تحول مشروع تهيئة واد الجواهر بمدينة فاس و الذي قدم أمام الملك على أساس تحويله إلى “نهر فينيسيا”، إلى مطرح للنفايات في مشهد صادم لزوار المدينة العتيقة.
واد الجواهر، و الذي عانى لسنين طويلة من التلوث والإهمال، وبعدما ارتدى حلة جديدة بعد آخر زيارة ملكية لمدينة فاس ، أصبح يئن اليوم تحت وطأة الإهمال و انتشار الازبال و الحشرات الضارة.
و يعتبر موقع (واد الجواهر) من أبرز معالم المدينة العتيقة، التي حظيت بعناية ملكية و صرفت عليها مبالغ مالية ضخمة في إطار تعزيز دينامية التنمية التي تعرفها المدن العتيقة بمختلف مدن المملكة.
و كان الملك محمد السادس، قد قام سنة 2019 بزيارة إلى المدينة العتيقة بفاس، حيث تفقد عددا من المشاريع المنجزة ضمن برنامج إعادة تأهيل البنايات والمعالم التاريخية، كما قام بتدشين مشاريع أخرى ترمي إلى تعزيز الحفاظ على ذاكرتها التراثية والهوياتية الغنية.
ويندرج مشروع تهيئة واد الجواهر و الفضاءات الخارجية في إطار البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس (2018-2023)، الذي خصصت له استثمارات بقيمة 583 مليون درهم والذي تم توقيع اتفاق الشراكة المتعلق به أمام الملك محمد السادس في 14 ماي 2018 بالقصر الملكي بالرباط.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المدینة العتیقة
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس يُعطي انطلاقة أشغال إنجاز الخط السككي فائق السرعة LGV الرابط بين القنيطرة ومراكش
أشرف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اليوم الخميس بمحطة القطار الرباط - أكدال، على إعطاء انطلاقة إنجاز الخط السككي فائق السرعة LGV القنيطرة- مراكش، على طول يناهز 430 كلم.
يستهدف هذا المشروع تحسين العرض السككي الوطني في المغرب، ويندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة، بقيادة العاهل المغربي، في مجال التنمية المستدامة، لا سيما تعزيز حلول التنقل الجماعي منخفضة الكربون.
كما يجسد العزم الراسخ للمغرب على مواصلة تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية، حتى تضطلع بدورها الكامل كعمود فقري لمنظومة نقل مستدامة وشاملة.
ويشكل هذا المشروع المهيكل، بغلاف مالي قدره 53 مليار درهم (دون احتساب المعدات المتحركة)، جزءا من برنامج طموح تطلب تعبئة استثمارات إجمالية بقيمة 96 مليار درهم، ويهم أيضا اقتناء 168 قطارا بمبلغ 29 مليار درهم، موجهة لتجديد الحظيرة الحالية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومواكبة مشاريع التنمية، والحفاظ على مستوى الأداء بـ 14 مليار درهم، ستمكن على الخصوص من تطوير ثلاث شبكات للنقل الحضري على مستوى مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش.
ومع هذا المشروع الجديد، ستصبح المدة الزمنية بين طنجة والرباط ساعة واحدة، وساعة وأربعين دقيقة بين طنجة والدار البيضاء، وساعتين و40 دقيقة بين طنجة ومراكش، وهو ما يعني ربح حيز زمني يزيد عن الساعتين. وسيمكن المشروع كذلك من ربط الرباط بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في 35 دقيقة، مع ربط كذلك بالملعب الجديد لمدينة بنسليمان.
في نفس السياق، يرتقب أيضا تأمين خدمة للخط فائق السرعة بين فاس ومراكش في حيز زمني يقدر بثلاث ساعات و40 دقيقة، عبر قطارات فائقة السرعة تسير على الخطوط العادية من فاس حتى شمال القنيطرة قبل المواصلة على الخطوط الجديدة فائقة السرعة إلى مراكش.
ويهم مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش، بالخصوص، تصميم وإنجاز خط جديد بين القنيطرة-مراكش بسرعة 350 كلم في الساعة، وتهيئة مناطق المحطات بالرباط والدار البيضاء ومراكش (أشغال على السكك المستغلة)، والتجهيزات السككية، وبناء محطات جديدة للقطارات فائقة السرعة، ومحطات قطارات القرب وتهيئة المحطات الموجودة، فضلا عن إنشاء مركز لصيانة وإصلاح العربات بمراكش.
وتعد هذه الخدمة الجديدة لقطارات القرب الحضرية استجابة حقيقية لتحديات التنقل الحضري في هذه المدن الكبرى، وتوفر العديد من المؤهلات على مستوى المواعيد وجودة الخدمة والاستدامة.
وتزامنا مع إطلاق مشروع إنجاز الخط فائق السرعة الجديد القنيطرة-مراكش، يطلق المغرب برنامجا غير مسبوق لاقتناء 168 قطارا جديدا يهدف إلى تعزيز وتحديث مجمل أسطول معدات خدمة المسافرين.
وستتيح عملية الاقتناء هذه، التي خصص لها استثمار بقيمة 29 مليار درهم، تحسين الأداء التشغيلي وتعزيز الخدمات الجهوية، والاستجابة للزيادة المتوقعة في حركة المسافرين بحلول سنة 2030. وعلى وجه التحديد، تهم العملية بشكل ملموس اقتناء 18 قطارا فائق السرعة لمشاريع التمديد، و40 قطارا للربط بين المدن، و60 قطارا مكوكيا سريعا و50 قطارا من شبكات النقل الجماعي على مستوى المدن الثلاث.
ومع برنامج التحديث الجديد، تشهد شبكة السكك الحديدية المغربية برمتها نهضة حقيقية، لا تتعلق فقط بتمديد شبكة القطار فائق السرعة إلى مراكش، وإنما أيضا بتحديث وتعزيز وتجديد أسطول قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، وإحداث شبكة سككية للنقل الجماعي وخلق منظومة صناعية جديدة واعدة.
وقد تم إنجاز هذا المشروع الاستثماري الهام لتحديث الشبكة السككية اعتمادا على خبرة مقاولات دولية ذائعة الصيت، ويتعلق الأمر بشركة (ألستوم) الفرنسية للمعدات المتنقلة فائقة السرعة، والشركة الإسبانية (كاف)، في ما يخص القطارات الرابطة بين المدن (200 كلم في الساعة) وأيضا الشركة الكورية الجنوبية (هيونداي روتيم) المتخصصة في قطارات القرب الحضرية، بشروط تمويلية تفضيلية.