صحة غزة: وضع وبائي مرعب داخل القطاع والقادم أخطر
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
سرايا - وصف عضو لجنة الطوارئ بوزارة الصحة في قطاع غزة معتصم صلاح، الأحد، الوضع الوبائي داخل القطاع بـ"المرعب"، موضحا أن الوضع القادم وبائيا هو الأخطر.
وتحدث صلاح في تصريح لـ قناة المملكة، عن انتشار الأوبئة بشكل كبير جدا داخل القطاع.
وقال صلاح إن شلل الأطفال هو أحد الأمراض الوبائية المقدمة لانتشار هذه الأوبئة.
"بتقديرنا سيكون هناك تهديد ومخاطر لانتشار أوبئة إضافية أخرى، الأمر لن يقتصر على شلل الأطفال" وفق صلاح
وتحدث عن تراكم آلاف الأطنان من النفايات وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي.
وتابع: " نتحدث عن 4 آلاف شخص فقط يستخدمون مرحاض واحد، مع عدم وجود مياه صالحة للشرب، وعدم وجود الأطعمة والأغذية الأساسية والاحتياجات الأساسية".
ولفت صلاح لتسجيل أول حالة بشلل الأطفال لطفل 10 شهور، في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وأشار إلى أنه جرى أخذ 7 عينات من مياه الصرف الصحي، تبين أن 6 عينات ظهرت نتائجها إيجابية وهذا يعني أن هناك انتشار كبير لهذا الفيروس.
وقال صلاح إنه جرى تسجيل انتشار لبعض الفيروسات التي تقاوم كافة أنواع المضادات الحيوية، وهذا مؤشر خطير جدا على مستوى الصحة العامة.
وأشار إلى أنه ما زالت فرق مكافحة العدوى تواصل التقصي عن هذه الفيروسات وعن الميكروبات التي تقاوم كافة أنواع المضادات الحيوية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزة
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة ألمانيا تحذر من خطط إسرائيلية للاستيطان في غزةأعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونروا بغزة، لويز ووتريدج، أن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت ووتريدج، أمس، أن السكان غير قادرين على الفرار، وأن الأمر يبدو وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت.
وقالت «الأونروا»، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية، وهو نمط سيستمر كما كان متوقعاً، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى، مضيفة أن لديها إمدادات خارج القطاع تنتظر دخول القطاع منذ 6 أشهر.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن الحرب على الأطفال في غزة تشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن جيلاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم.
وأضافت المنظمة، على لسان مسؤولة الاتصالات الرئيسية فيها في غزة روزاليا بولين، أن غزة واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف.
وحذرت «اليونيسف» من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث يشعر الأطفال بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها.
في غضون ذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، قرار حكومة السويد بوقف تمويل الوكالة في عام 2025م، مخيباً للآمال وقال إنه يأتي في أسوأ وقت بالنسبة للاجئي فلسطين.
وأعلنت السويد، أمس الأول، عن خطط لوقف تمويل وكالة «أونروا»، لكنها تعهدت زيادة مساعداتها لغزة عبر منظمات أخرى.
إلى ذلك، حذر الدكتور عبدالحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «الفاو»، والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، من أن الوضع في غزة غير مسبوق في تسجيل تقييم حالات المجاعة والأمن الغذائي، لافتاً إلى أن سكان القطاع بالكامل مهددون بالجوع.
وأوضح، أن عدم دخول المساعدات سبب رئيس في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، إضافة إلى عدم القدرة على دعم المزارعين ومربي الماشية محلياً لإنتاج الغذاء ما أدى لانهيار المنظومة الغذائية الصحية، بجانب انهيار الإنتاج السمكي البحري وفي المزارع، وأن العامل الأسوأ الأكثر حدة هو إيقاف المساعدات الإنسانية.
وأشاد الدكتور عبدالحكيم الواعر في تصريحات لـ«الاتحاد» بدور دولة الإمارات ومساهمتها بشكل سخي في تحقيق الأمن الغذائي عالمياً، وآخرها تنظيم القمة الغذائية العالمية والتي ستعقد في أبوظبي نهاية نوفمبر المقبل، والتي تشارك «الفاو» كإحدى الجهات المنظمة لها، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بقضية الأمن الغذائي.