خبراء: إيران قد تعلن نفسها قوة نووية بحلول نهاية العام
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
توقع خبراء عسكريون أن تعلن إيران نفسها قوة نووية بحلول نهاية العام الجاري، وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، بحسب موقع فوكس نيوز.
وأشار جيمس كارافانو، نائب رئيس دراسات السياسة الخارجية والدفاعية في مؤسسة هيريتيج، إلى أن إيران قد تستغل هذه الفرصة لإعلان نفسها قوة نووية، خاصة في ظل الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة وعدم توقع أي تحرك حاسم من الرئيس بايدن.
كارافانو أضاف لشبمة فوكس نيوز أيضا أن إيران قد تجد في هذا الوقت فرصة لتحقيق مكاسب نووية قبل تولي أي إدارة أمريكية جديدة، مشيرًا إلى أن إعلان إيران عن نفسها كقوة نووية سيخلق حالة من الذعر العالمي، لكنه قد لا يؤدي إلى رد عسكري فوري من الولايات المتحدة أو إسرائيل، نظرًا للانشغالات الحالية لهاتين الدولتين.
من جهته، وافق الفريق المتقاعد تشارلز مور من القوات الجوية الأمريكية على تقييم كارافانو، مؤكداً أن إعلان إيران عن قدراتها النووية قد لا يعني بالضرورة قدرتها على استخدام سلاح نووي بشكل فعال، وأنه من المحتمل أن تتخذ إسرائيل أو الولايات المتحدة إجراءات لمنع أي تقدم إضافي في هذا الصدد.
وأشار الخبراء إلى أن التهديد النووي الإيراني قد يدفع دولاً أخرى في المنطقة، مثل السعودية وتركيا ومصر، إلى السعي للحصول على أسلحة نووية.
كما حذروا من أن التوترات السياسية العالمية قد تؤدي إلى تصعيد سريع وغير متوقع، مما يجعل الوضع الحالي محفوفًا بالمخاطر.
وتنفي إيران أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها النووي لأهداف سلمية فقط.
لكن المجتمع الدولي يظل في حالة ترقب لأي تطور قد يؤدي إلى تغيير في موازين القوى النووية في الشرق الأوسط.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران البرنامج النووي القنبلة النووية إيران أخبار إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبراء عراقيون: صادرات النفط لأميركا تعزز العلاقات وتمنع العقوبات
بغداد- كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية -في تقريرها الأخير، اليوم الأحد- عن حجم الصادرات النفطية العراقية إلى الولايات المتحدة خلال فبراير/شباط الماضي حيث بلغت ما يقارب 5 ملايين برميل.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة انخفاضا ملحوظا في حجم صادرات النفط العراقية مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني الماضي الذي سجل تصدير ما يزيد عن 6 ملايين برميل.
وشهدت صادرات العراق من النفط الخام إلى الولايات المتحدة خلال فبراير/شباط تباينا ملحوظا في المعدلات اليومية حيث بلغ متوسط التصدير في الأسبوع الأول 257 ألف برميل يوميا ثم انخفض إلى 228 ألف برميل في الأسبوع الثاني وشهد الأسبوع الثالث تراجعا كبيرا ليصل إلى 46 ألف برميل فقط فيما استقر متوسط التصدير في الأسبوع الرابع عند 170 ألف برميل يوميا.
كما صنف التقرير العراق في المرتبة السادسة بين الدول المصدرة للنفط إلى الولايات المتحدة وفي المرتبة الثانية عربيا بعد السعودية
تعزيز العلاقاتيرى الدكتور طارق الزبيدي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بغداد، أن هذا الارتفاع يندرج ضمن جهود العراق لتعزيز العلاقات مع واشنطن وتأمين إمدادات الطاقة المحلية.
وأشار الزبيدي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن العوامل الآنية، مثل انخفاض درجات الحرارة وزيادة الطلب على النفط، ساهمت بهذا الارتفاع، مؤكدا أن العلاقة النفطية مع الدول الأخرى تخضع لمعادلة العرض والطلب، مع التزام العراق بقرارات منظمة أوبك.
إعلانوأعلن المدير العام لشركة نفط البصرة باسم عبد الكريم -في بيان- أن متوسط صادرات العراق من النفط الخام بلغ خلال فبراير/شباط الماضي 3.3 ملايين برميل يوميا من موانئ التصدير في محافظة البصرة (جنوبي البلاد).
كما أكد أن استجابة العراق السريعة للطلب الأميركي تعكس رغبته في تفادي الأضرار المحتملة من إلغاء الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على إيران، متوقعا أن يسعى العراق لتجديد هذه الإعفاءات لتأمين احتياجاته من الغاز والبنزين.
وشدد على أن العراق مضطر للتعامل بواقعية مع الولايات المتحدة لتجنب الأزمات الاقتصادية التي قد تهدد استقرار الحكومة والنظام السياسي، محذراً من أن أي اضطراب في أسعار النفط أو الإمدادات قد يؤثر سلباً على حياة العراقيين، خاصة في ظل أزمة الكهرباء المزمنة.
وتواجه المنظومة الكهربائية في العراق ضغوطا متزايدة، مما يؤثر على استقرار التيار الكهربائي وتلبية احتياجات المواطنين.
وتزود إيران بغداد بحوالي 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بما يغطي حوالي ثلث احتياجات البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء، إلا أن هذا الكم لا يكفي لتلبية احتياجات العراق أوقات الذروة.
وحذر الزبيدي من أن إلغاء الإعفاءات سيؤدي إلى نقص حاد في الغاز لتشغيل محطات الكهرباء وزيادة الاعتماد على الاستيراد، مؤكداً أن العراق يسعى لتطوير التعاون النفطي مع الولايات المتحدة وجذب الشركات الأميركية للاستثمار فيه لتوطيد العلاقات الثنائية وتجنب العقوبات والمشاكل الإقليمية المحتملة.
علاقة إيرانمن جانبه، أوضح الخبير في الشأن النفطي علي نعمة أن الارتفاع الأسبوعي في الصادرات لا يمكن اعتباره مؤشراً على تغير وجهة الصادرات.
وأكد نعمة -في حديث للجزيرة نت- أن الكميات المخصصة للصادرات تحدد سنوياً من قبل شركة سومو، وأن الارتفاع الحالي يعود إلى رفع شحنة كبيرة خلال الأسبوع الماضي، في حين لم يتم رفع أي كمية خلال الأسبوع السابق.
إعلانوأضاف أنه لم يتم تصدير النفط الخام رسمياً من قبل شركة النفط العراقية "سومو" إلى إيران، مشددا على أن الكميات المخصصة للأسواق الأميركية والأوروبية والآسيوية تم تحديدها مسبقاً نهاية عام 2024.
وأوضح نعمة أن الحديث عن وجود علاقة بين صادرات العراق إلى إيران واختيار السوق الأميركي بديلاً لها هو افتراض لا أساس له من الصحة.