المقاومة تكبد العدو الاسرائيل خسائر في مواجهات ضارية برفح وخان يونس
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم مساعي أمريكية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة،يؤمل ان تحول دون تصعيد إضافي في الشرق الأوسط، وذلك غداة رفض حماس "الإملاءات الأميركية" في المفاوضات.
والزيارة هي التاسعة لبلينكن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة
ويلتقي بلينكن مسؤولين إسرائيليين، قبل أيام من استئناف مباحثات اتفاق وقف النار في القاهرة.
وقال مسؤول أميركي يرافق بلينكن لم يشأ كشف هويته "الشعورهو أن نقاط الخلاف المتنوعة التي كانت موجودة من قبل يمكن تجاوزها، وأن العمل سيستمر".
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم إلى "توجيه الضغوط على حركة حماس"، مستنكرا "رفضها" للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وذلك قبيل وصول بلينكن إلى الأراضي الفلسطسنسة المحتلة.
وقال نتانياهو وفق ما جاء في بيان لمكتبه أن "حماس حتى الآن مصرة على رفضها ولم ترسل حتى ممثلا لها إلى مفاوضات الدوحة. لذلك يجب أن يوجه الضغط على حماس و(رئيس مكتبها السياسي يحيى) السنوار، وليس على الحكومة الإسرائيلية".
وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع غابت عنها الحركة الفلسطينية، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق بات "أقرب من أي وقت مضى".
الا أن القيادي في حماس سامي أبو زهري رأى في بيان السبت أن ذلك "وهم"، مشددا على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق".
وأضاف "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية".
في اليوم نفسه، أعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من المحادثات عن "تفاؤلهم الحذر" لبنيامين نتانياهو، وفق مكتب رئيس الوزراء.
وأضاف المكتب في بيان "هناك أمل أن يتيح الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس، أن تتراجع عن معارضتها للاقتراح الأميركي الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل".
وكان مصدر قيادي في حماس أكد الجمعة أن الحركة ترفض "الشروط الجديدة" التي وضعتها إسرائيل، موضحا أنها تشمل إبقاء قوات في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، وحق الفيتو بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في أي اتفاق تبادل، أو إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.
وتصرّ الحركة على شروطها وأبرزها وقف النار الكامل والانسحاب من القطاع والسماح بعودة النازحين.
وتتهم حماس ومحللون ومحتجون إسرائيليون نتانياهو الذي وضع هدفا هو "القضاء" على الحركة الفلسطينية، بعرقلة التوصل إلى اتفاق لحماية ائتلافه الحاكم اليميني المتشدد.
وقال يوسي (53 عاما) على هامش تجمع شارك فيه الآلاف في تل أبيب ليل السبت للمطالبة باتفاق يكفل عودة الأسرى"لدينا رئيس وزراء ليس على استعداد كبيرللإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب، لأن لديه مصالحه الخاصة".
وتأتي زيارة بلينكن في ظل ارتفاع التوتر في الشرق الأوسط، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران بعملية منسوبة الى إسرائيل، واغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت.
وتوعدت طهران وحزب الله حليفها بالرد على عمليتي الاغتيال. في المقابل، أكدت اسرائيل استعدادها "دفاعيا وهجوميا"، بينما عززت حليفتها الولايات المتحدة انتشارها العسكري في المنطقة للدفاع عنها.
وعلى الأرض، تواصل إسرائيل عمليات القصف والقتال في قطاع غزة، وأيضا في الضفة الغربية التي تحتلها فيما كبدت المقاومة خلال اليومين الماضيين العدو الاسرائيلي خسائر فادحة وأوقعت في صفوف جنوده بين قتيل وجريح في مواجهات ضارية في مدينة غزة شمال قطاع غزة.
وتمكنت كتائب من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين لقوات العدو والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة".
وكانت تقارير إسرائيلية أفادت عمن حدث "أمني صعب" للجنود الإسرائيليين في قطاع غزة أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم ، مشيرة إلى سقوط 11 جنديا بين قتيل وجريح.
واليوم أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة ومسعفون استشهاد سبعة أشخاص في قصف صاروخي في دير البلح وسط القطاع، وأربعة آخرين في مخيم جباليا بشمال القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "تواصل أنشطتها العملياتية" في دير البلح وخان يونس (جنوب)، مشيرا الى أنه "قضى على نحو 20 من المقاومة" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في رفح على حدود القطاع مع مصر.وأفاد مصدر في الفصائل بوقوع "اشتباكات ضارية" بين مقاومين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في رفح السبت.
وكان الدفاع المدني أعلن السبت استشهاد 15 شخصا من عائلة فلسطينية واحدة في قصف جوي إسرائيلي في حيّ الزوايدة بوسط القطاع.
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 40099 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس توجه اقوى رسالة شكر وعرفان لليمن
كما أثنت الحركة في بيان لها مساء اليوم السبت، على “حملات التضامن الشعبي العالمية التي تشهدها العديد من دول العالم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأدانت الجرائم الصهيونية الوحشية التي يتعرض لها شمال قطاع غزة.. مشيرة إلى القصف الصهيوني المتواصل على مستشفى الشهيد كمال عدوان، معتبرة إياها “جرائم غير مسبوقة بحق الإنسانية”.
وأعلنت الحركة في بيانها عن “استمرار العدو الصهيوني الفاشي في قصفه الوحشي وتدميره الممنهج لمناطق محافظة شمال قطاع غزة، خصوصًا في جباليا ومخيمها وبيت لاهيا”.
وأكدت أن جيش العدو الصهيوني يستهدف مراكز الإيواء والمدارس، ويركز قصفه على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا.. موضحة أنه “يهدد بإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين، في جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري غير مسبوقة”.
وطالبت حركة حماس “الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، بالتحرك العاجل والضغط بكافة الوسائل لوقف الإبادة الوحشية في قطاع غزة”.. مشددة على أن “العالم يقف صامتًا أو عاجزًا أمام هذه المجازر”.
واختتمت حماس بيانها بدعوة “الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، من شعوب وحكومات وقوى وكيانات، لبذل كافة الجهود والتحرك بكل الوسائل لإسناد الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب حقه في إزالة الاحتلال الإرهابي عن الأرض والمقدسات”.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش العدو الصهيوني، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.