قدّم الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، من مدينة العلمين الجديدة، قائلًا: أهلا بكم من إحدى مدن الجيل الرابع على أرض الكنانة مصر، أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء، وأن يجعلها في أمانه وضمانه، وأن يمنحها الأمن والأمان، والسلم والسلام، والخير والرخاء، وسائر بلاد المسلمين».

كيف تعامل النبي مع السفر؟

وأكد «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع السفر وفقًا لما جاء به الدين من توجيهات، مشيرًا إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سافر لأغراض متعددة، منها الهجرة والجهاد والعمرة والحج، وكذلك زيارة قبر أمه وسافر أيضًا للتجارة قبل البعثة.

وأوضح الداعية الإسلامي، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر الصلاة في السفر، إذ كان يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، ويجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، مشيرًا إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من باب الرخصة في السفر، فيفطر إذا كان الصيام يسبب له مشقة.

وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى فوائد السفر التي ذكرها الإمام الشافعي، حيث قال: «تغرب عن الأوطان في طلب العلى، وسافر ففي الأسفار خمس فوائد: تفرج هم، واكتساب معيشة، وعلم، وآداب، وصحبة ماجد».

وأكد أن السفر يتيح الفرصة لتعلم الكثير من الأمور الجديدة، واكتساب الخبرات، والتعرف على وجوه جديدة، وتعزيز الصداقات، قائلًا: «أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا إلى حسن اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا السلامة والأمان في أسفارنا، والله المستعان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رمضان عبد المعز العلمين النبي محمد النبی صلى الله علیه وسلم عبد المعز

إقرأ أيضاً:

بشارة الانجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم..

بقلم : د. سرى العبيدي ..
سفيرة الجمال والطفولة والثقافة العالمية ..

إن رسالة الانبياء الكبرى ودعوتهم الجامعة هي (( الدين)) فهم جميعا بعثوا ليبشروا به دينا واحدا هو دين الإسلام ، دين الخضوع والاستسلام لأمر الله ، دين الهداية والانقاذ للبشرية مع تفاوت في درجات التبليغ ، واختلاف في منهج التعبد والبناء الاجتماعي ، ومع هذا التفاوت في الرسالات ، والدعوات الإلهية فإن معالمها الرئيسية جميعا تتركز في الرسالة الشاملة لهذا الدين ، رسالة محمد صل الله عليه وآله وسلم {١}.
بشارة الإنجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم ، على الرغم من التحريف الذي تحمله الأناجيل المتداولة ، فإن ما وصل منها بأيدينا لازال يحمل البشارة برسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم ، ومع ذلك فإن المترجمون للأناجيل حاولوا أن يحرفوا ذلك أيضا كما سيتضح بما جاء في انجيل يوحنا :
( إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وانا اطلب من الأب فيعطيكم {بار قليط} معزيا آخر يمكث معكم إلى الأبد……){٢} .
( وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب بأسمي ، فهو يعلمكم كل شيء ، ويذكركم بكل ما قلته لكم){٢}.
( لا اتكلم معكم كثيرا لأن رئيس هذا العالم يأتي ، وليس له في شيء ){٢} .
( ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا أليكم {٣} من الأب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي ….) {٤}
( لكني أقول الحق ، أنه خير لكم أن أنطلق ، لانه إن لم ينطلق لا يأتيكم المعزي ، ولكن أن ذهبت أرسله لكم ، ومتى جاء ذلك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة ، أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي ، وأما على بر فلأني ذاهب الى ربي ولا تروني أيضا ، واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين .
إن لي أمورا كثيرا لاقول لكم ، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الان ، وأما متى جاء ذلك روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق ، لانه لا يتكلم من نفسه ، بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ، ذلك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم ….) {٥} .
والتأمل في هذه النصوص نجد أنها تشير إلى :
ان المسيح ع يوصي ويبشر بمجيء معز بعده ، وان مجيئه مشروط بذهابه ، وأنه مرسل من قبل الله ، وأنه يعلم كل شيء ، وأنه يذكر بما قاله المسيح ع ، وأنه يشهد للمسيح ع ، وان العالم سيتبع دينه ، وأنه لا يتكلم من نفسه بل يتكلم بما يسمع ، وأنه يخبر بأمور آتية ، وأنه يمجد المسيح ع ، وأنه يبقى معهم إلى الأبد …

واذا راجعت صفات رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فنجد هذه تنطبق عليه تماما ، فإنه يحمل القرآن الذي هو ( تبيان لكل شيء) ، ويخبر عن أمور آتية وقعت بعد نزوله ، وأنه يشهد للمسيح ع بالنبوة والرسالة ، ويمجد المسيح ع وهو لايتحدث من نفسه بل بما يوحى إليه :
( وماينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) {النجم /٣-٤} .
وقد انتشر دينه في العالم ، وقرآنه حي خالد إلى الأبد ، ويزداد يقينا أكثر إذا علمنا أن كلمة المعزي هي ترجمة محرفة لكلمة ( بير يكليتوس) اليونانية التي كتب بها انجيل يوحنا منذ البداية ، وهي تعني في ترجمتها الدقيقة ( احمد) ، وقد حرفت الكلمة في الأناجيل عند ترجمتها إلى ( باريكليتوس) والتي تعني المعزي .
وذلك ينطبق حرفيا مع ما أثبته القران من كلام المسيح ع إلى بني إسرائيل :
( وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله ٱليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد ….) {الصف/٦} .

كما أننا لم نجد في التاريخ ورود معارضة من قبل نصارى صدر الاسلام عند نزول القران وإخباره بأن التوراة والإنجيل قد بشرتا برسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم ، ولكن نقلت وقائع تأريخية عن نقاش اليهود والنصارى فيما إذا كان الرسول الموعود هو هذا أم غيره ، مما يؤكد أن البشارة الواردة هي بشارة برسول إنسان يرسل من قبل الله تعالى ، وقد دخل الاسلام كثير من اليهود والنصارى بسبب تلك البشارة المثبتة في كتبهم .

{١} الطبرسي – مجمع البيان في تفسير القرآن- تفسير سورة البقرة ج١
{٢} يوحنا – الاصحاح -١٤- سطر ١٥
{٢} نفس المصدر – سطر ٢٥
{٢} نفس المصدر – سطر ٣١
{٣} على الرغم من هذا التحريف والتشويه في العبارات فإن النصوص تشير لدالى حقيقة أساسية وهي بعثة النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بعد المسيح .
{٤} يوحنا – الاصحاح ١٥- سطر ٢٦ .
{٥} يوحنا – الاصحاح ١٦- سطر ٦-١٥ .
——————————-تم نشر المقال في صحيفة الشرق الأوسط صحيفة برافدا الروسية—-

سرى العبيدي

مقالات مشابهة

  • الحب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم: المرأة في حياته
  • فضل الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • أذكار أوصانا بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
  • بشارة الانجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم..
  • جُمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا
  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • عمر هاشم: الله أمرنا بالفرح بميلاد النبي
  • رمضان عبد المعز يوضح كيفية الاحتفال بالمولد النبوي | فيديو
  • رمضان عبد المعز: لن يدخل جميع الأنبياء الجنة قبل دخول سيدنا محمد
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم