قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اليوم الأحد، إن الحكومة سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مباحثات لمناقشة تنفيذ "إعلان جدة" الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال بيان لمجلس السيادة على حسابه بمواقع التواصل، "بناء على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في مبعوثها إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض".

⭕️ تصريح صحفي

٢٠٢٤/٨/١٨

بناءً على إتصال مع الحكومة الإمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي الي السودان توم بيرييلو ، وإتصال من الحكومة المصرية بطلب إجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ إتفاق جدة ، عليه سترسل الحكومة وفداً الي القاهرة لهذا الغرض . pic.twitter.com/wqXIpzwL7e

— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) August 18, 2024

وأمس السبت، كشف رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن أن الإدارة الأميركية وافقت على أحد مطالبهم بعقد لقاء يجمعهما إلى جانب السعودية لمناقشة تنفيذ "إعلان جدة"

وأوضح البرهان أنه بعد 3 اتصالات مع الجانب الأميركي تمسكنا بعدم حضور مفاوضات جنيف إلا في حال تنفيذ "إعلان جدة".

وذكر أن الإدارة الأميركية وافقت عبر رسالة على لقاء مع وفد يرأسه الجيش، لكن "سنبعث لهم وفدا من الحكومة للقائهم مع السعودية باعتبارهما رعاة (إعلان جدة) لمناقشة خطوات تنفيذ الإعلان بعدما سلمناهم رؤيتنا في هذا الشأن في وقت سابق".

وبيّن أن "إعلان جدة" يلزم قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور، و"لا تراجع عن ذلك، وفي حال رفضوا سنستمر في قتالهم لإخراجهم بالقوة"، وفق تعبيره.

وأكد البرهان أن الحكومة لن تذهب إلى جنيف لمناقشة التوصل إلى اتفاق جديد، وإذا كانت واشنطن جادة في مساعي السلام بالسودان، فلتلزم من سماها "المليشيا المتمردة" بتنفيذ قرار مجلس الأمن بإنهاء حصار الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور ووقف قصف المدنيين وقتلهم وتدمير المستشفيات.

والأربعاء الماضي، دعت الولايات المتحدة الجيش السوداني للانضمام إلى محادثات انطلقت في جنيف بسويسرا، تهدف لوقف إطلاق النار بمشاركة ممثلين عن قوات الدعم السريع.

وكان من المقرر أن تستمر المحادثات 10 أيام برعاية أميركية وسعودية، وبحضور الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.

ومع بدء المحادثات، اتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا بالبرهان لحضه على الانضمام للمحادثات، لكن الحكومة السودانية وضعت شروطا للمشاركة على رأسها خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين وإخلاء المؤسسات الرسمية وعدم مشاركة بعض الجهات التي تعتبرها طرفا في الحرب.

مساعدات ومواجهات

وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش، في بيان أمس السبت، إن معبر أدري هو الطريق الأكثر فعالية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع في إقليم دارفور.

وذكر دوجاريك أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بالعمل مع الأطراف المعنية "لتخفيف معاناة الشعب السوداني والمساهمة في إنهاء الصراع".

وكانت الحكومة السودانية منعت دخول أي شحنات عبر معبر أدري، متهمة قوات الدعم لسريع باستغلاله في إدخال أسلحة.

وعقب ذلك بـ5 أيام، طالبت الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح المعبر لتسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، في ظل سيول وأمطار غزيرة تعرقل سير العمل عبر معبر الطينية الحدودي بالإقليم.

واليوم الأحد، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف بالطائرات مواقع لقوات الدعم السريع شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في أعقاب تصريح لكلا الطرفين بإحراز تقدم في تلك المواجهات.

ومن جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي بالعاصمة السودانية الخرطوم.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" مواجهات خلّفت نحو 15 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وتقدر مصادر أخرى القتلى بعشرات الآلاف.

ويترافق ذلك مع دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب المتواصلة، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی مجلس السیادة إعلان جدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع للوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر

قال شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفقًا لما أعلنته وكالة" سبوتنيك".

منتخب الكراسي المتحركة يفوز على امريكا.. وديا خبير سياسي: أمريكا تتجنب حربا واسعة بالمنطقة لتأزم موقف إسرائيل في غزة


وأضاف شافيت عبر منصة "إكس"، "ندعو قوات الدعم السريع إلى وقف الهجمات على مدينة الفاشر في السودان على الفور.
وأوضح،"في الأيام الأخيرة، تصاعد الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة، منذ أشهر، ما يهدد حياة مئات الآلاف من السودانيين الذين يواجهون بالفعل المجاعة والنزوح.
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إلى أن هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين والمستشفيات بشكل خاص "أمر مروع".
وتابع سافيت: "ندعو المجتمع الدولي للانضمام إلينا في حث قوات الدعم السريع على حماية المدنيين من خلال وقف هجومها على الفاشر فوراً".
وخلال الأيام الـ3 الماضية، تصاعدت وتيرة المواجهات في مدينة الفاشر، إذ تمكن الجيش السوداني، يوم الخميس الماضي، من صد واحدة من أكبر هجمات قوات الدعم السريع، التي استهدفت العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، بحسب موقع "سودان تربيون".
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل  2023، ما أسفر عن مقتل نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • تعزيزات عسكرية كبيرة تصل الى الجيش السوداني
  • السودان.. تضارب الأنباء عن معارك الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع "الدعم السريع" بالخرطوم
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع الدعم السريع بالخرطوم
  • الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع للوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • الدعم السريع تتهم الجيش بتعمد قصف وتدمير مصفاة الجيلي
  • مقتل العشرات من ضباط الجيش السوداني بالفاشر
  • ‏المبعوث الأمريكي للسودان: قلقون من هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر