أصدرت السفارة الروسية في لبنان بيانا عاجلا أكدت فيه  أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تحاول منع إعادة الإعمار في سوريا، وتسعى إلى خلق بؤر توتر في العالم.

وفي بيان لها قالت السفارة: “خوفاً من المنافسة يحاول الغرب كبح جماح تطور الدول الأخرى، لذلك يسعى إلى افتعال مشاكل مختلفة، وخلْقِ بؤرِ توتر في العالم”.

وأبانت السفارة في بيانها  أن الغرب تحت ذرائع مختلفة يمنع إعادة إعمار سوريا محاولاً إبقاءها في حال نزيف دائم وكفاح طويل ضد الإرهاب الدولي.

ولفت البيان إلى أن النظام الذي تنتهجه النخب الحاكمة في الغرب لا يسمح لهم بالتخلي عن الفكرة الخاطئة المتمثلة في تفوقهم على باقي الشعوب، ووفقاً للأنماط الغربية فإن العالم الحديث هو نظام استعماري جديد أو نظام رقيق جديد.

بيان عاجل من السفارة الروسية في السنغال بعد نقل زعيم المعارضة للمستشفى السفارة الروسية بالقاهرة تهنئ الشعب المصري بـ العام الهجري الجديد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفارة الروسية الدول الغربية الولايات المتحدة بيان عاجل

إقرأ أيضاً:

كيف يستغل الغرب نقاط ضعف الدول للسيطرة عليها

 بقلم د./ لولوه البورشيد

في كثير من الأحيان، عندما يضع الغرب عينه على بلد معين، لا يكون الهدف مجرد الضغط السياسي أو الاقتصادي، بل يتعداه إلى استراتيجية أعمق تهدف إلى إضعاف ذلك البلد وتفتيته من الداخل. هذه الاستراتيجية ليست جديدة، بل تكاد تكون نمطا متكررا في التاريخ الحديث، حيث يتم استغلال نقاط الضعف الداخلية للبلد المستهدف لخلق حالة من الفوضى تسهل في النهاية السيطرة عليه ونهب ثرواته.

أصبحت الدول الغربية – وخصوصا القوى الكبرى منها – تتبع استراتيجيات معقدة تهدف إلى السيطرة على البلدان الضعيفة أو المتعثرة. تتمحور هذه الاستراتيجيات حول فكرة أساسية أضعاف البلد المستهدف ، مما يجعل عمليات السيطرة عليه أسهل وأسرع. يتم تحقيق هذا الهدف من خلال تغذية الصراعات الداخلية، السياسية والطائفية، واستغلال الانقسامات القائمة في المجتمع .

تبدأ الخطة عادة بتغذية الصراعات الداخلية، سواء كانت سياسية أو طائفية أو حتى اجتماعية. يتم تعزيز الانقسامات الموجودة أصلا، أو خلق انقسامات جديدة إن لزم الأمر. الغرب، بما يملكه من أدوات إعلامية وقدرات اقتصادية ونفوذ سياسي، يعمل على تضخيم الخلافات بين الأطراف المحلية، مما يجعلها تتصارع فيما بينها بدلاً من الاتحاد ضد التدخل الخارجي. وفي هذا السياق، يبرز دور القادة المحليين الذين يتم اختيارهم أو دعمهم بعناية. غالبًا ما يكون هؤلاء القادة أشخاصًا تفتقر رؤيتهم إلى الحكمة أو العمق الاستراتيجي، فيصبحون أدوات في يد القوى الخارجية دون أن يدركوا ذلك.

عندما يتم تفكيك الدولة وخلق فوضى داخلية، يسهل على القوى الغربية صناعة قادة يتسمون بالجهل أو الضعف. هؤلاء القادة لا يمتلكون رؤية استراتيجية واضحة، ويميلون إلى تحقيق أهدافهم الشخصية والمكاسب السريعة، دون التفكير في مصلحة البلد على المدى البعيد. يتحول هؤلاء القادة إلى أدوات بيد القوى الخارجية، يزجون بلادهم في حروب وصراعات لا طائل منها، مما يساهم في زيادة الفوضى و ينجرفون في نزاعات داخلية، ويزجون شعوبهم في حروب أهلية أو فتن تُنهك البلاد وتدمر بنيتها التحتية. في خضم هذا الصراع، يجد الغرب الفرصة المثالية للتدخل، سواء تحت ستار "المساعدات الإنسانية" أو "إرساء الاستقرار"، بينما الهدف الحقيقي هو وضع يده على الموارد الطبيعية والثروات الاستراتيجية للبلد، كالنفط أو الغاز أو المعادن النادرة.

بدون أن يلاحظ المواطنون. ينتج عن ذلك تدهور اقتصادي متزايد، حيث يُحرمون من خيرات بلادهم نتيجة الفساد والفوضى التي تخلقها القوى الغربية.

والمثير للسخرية أن هؤلاء القادة، بعد أن يؤدوا دورهم في تدمير بلادهم، غالبًا ما يتم التخلص منهم من قبل الغرب نفسه. فبمجرد أن تتحقق الأهداف، تصبح حاجتهم إليهم منتهية، فيتركون لمصيرهم، إما بالإطاحة بهم أو التخلي عنهم في مواجهة شعوبهم الغاضبة. التاريخ حافل بأمثلة من هذا القبيل، حيث تحول حلفاء الغرب في لحظة من أدوات نافعة إلى أعباء يجب التخلص منها.

 و مع مرور الوقت، عندما تصبح الأوضاع متدهورة، قد تقرر القوى الغربية التخلص من هؤلاء القادة الضعفاء. قد يبدو ذلك كالخروج من أزمة، لكن في الحقيقة هو خطة مدروسة لاستبدالهم بآخرين يمكن السيطرة عليهم بسهولة أكبر. يضمن هذا النوع لدوائر صنع القرار في الغرب الاستمرار في الهيمنة على البلد وتحقيق مصالحهم دون الاضطرار إلى التعامل مع القادة الأقوياء أو المستقلين.

تكمن المأساة في أن البلد المستهدف يخرج من هذه العملية ضعيفا، مفككا، ومستنزفًا، بينما تتراكم الثروات في أيدي القوى الخارجية التي خططت لهذا السيناريو منذ البداية. إنها لعبة قديمة، لكنها تتكرر بأشكال مختلفة، وتبقى الخسارة الأكبر على عاتق الشعوب التي تدفع ثمن طموحات قادتها الفاشلين ومخططات الخارج المحكمة.

 يجب أن يتعين على الشعوب أن تكون واعية لهذه الأساليب، وأن تسعى لبناء وطن يتسم بالتنمية والاستقرار، حيث يمكن للجميع أن يعيشوا بكرامة بعيدا عن صراعات الفتنة والمصالح الشخصية. التصدي لهذه الاستراتيجيات يتطلب توحيد الجهود والعمل على تعزيز الوعي الوطني والمجتمعي وتطوير القيادات القادرة على مواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • كيف يستغل الغرب نقاط ضعف الدول للسيطرة عليها
  • السفارة الروسية في لندن: موسكو لا تشكل أي تهديد لبريطانيا
  • عاجل.. اجتماع روسي أمريكي في إسطنبول الخميس
  • عاجل| تهديدات صريحة.. وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بتكرار تجربة جنوب لبنان في سوريا
  • الرئيس اللبناني: عازمون على إعادة بناء جسور الثقة مع العالم
  • اقرأ غدًا في عدد البوابة: اتهام إسرائيل بالسعي لضمها.. الاتحاد الأوروبي: قلقون بشأن الأوضاع في الضفة الغربية
  • متفوقة على أمريكا وألمانيا.. السعودية الأكثر ثقة عالمياً بفضل رؤية 2030
  • الرئيس عون: عازم على إعادة بناء جسور الثقة مع العالم العربي
  • السفارة الروسية احيت يوم حماة الوطن
  • قرار عاجل بشأن اتهام كهربا وإمام عاشور بجلب مخدرات من الخارج